*****
مطـوية / أحـاديث لا تصح في شهر رمضان
من كتب الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
-----------------------
نسخة للطبع المنزلي بالابيض والاسود
سهلة للطبع العادي او النسخ -فوتوكوبي-
*****
نص المطوية :
أحاديث لا تصح في شهر رمضان
-------------------
- الحديث الأول :
( أولُ شهرِ رمضانَ رحمةٌ، وأَوْسَطُهُ مغفرةٌ، وآخِرُهُ عِتْقٌ من النارِ )
السلسلة الضعيفة - رقم : (1569)
قال الألباني: منكر، أخرجه العقيلي في " الضعفاء " (172) وابن عدي (165 / 1) والخطيب في " الموضح " (2 / 77) والديلمي (1 / 1 / 10 - 11) وابن عساكر (8 / 506 / 1) عن سلام بن سوار عن مسلمة بن الصلت عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. وقال العقيلي: " لا أصل له من حديث الزهري ". قلت: وقال ابن عدي: " وسلام (ابن سليمان بن سوار) هو عندي منكر الحديث، ومسلمة ليس بالمعروف ". وكذا قال الذهبي.
ومسلمة قد قال فيه أبو حاتم: " متروك الحديث " كما في ترجمته من " الميزان "،
- الحديث الثاني :
( صومُوا تَصِحُّوا )
السلسلة الضعيفة - رقم : (253)
قال الالباني رحمه الله : أخرجه الطبراني في " الأوسط " (2 / 225 / 1 / 8477) وأبو نعيم في " الطب " (ق 24 / 1 و2) من طريق محمد بن سليمان بن أبي داود، أخبرنا زهير بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة به، وقال الطبراني: لم يروه بهذا اللفظ إلا زهير.
قلت: وهو ضعيف في رواية الشاميين عنه وهذه منها.
قال الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " (3 / 75) رواه الطبراني في " الأوسط " وأبو نعيم في " الطب النبوي " من حديث أبي هريرة بسند ضعيف.
قلت: ولا ينافيه قول المنذري في " الترغيب " (2 / 60) والهيثمي في " المجمع " (3 / 179) بعد أن نسباه للطبراني: ورجاله ثقات، لأنه لا ينفي أن يكون في السند مع ثقة رجاله علة تقتضي ضعفه، كما لا يخفى على العارف بقواعد هذا العلم، وقد كشفنا عن علته، ولعل الصغاني قد بالغ حين قال (ص 7) : وهذا الحديث موضوع، ثم إن لفظ الحديث عندهما: " اغزوا تغنموا، وصوموا تصحوا، وسافروا تستغنوا ".ورواه ابن عدي (7 / 2521) بهذا اللفظ من طريق نهشل عن الضحاك عن ابن عباس، ونهشل متروك، والضحاك لم يسمع من ابن عباس.
- الحديث الثالث :
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( من أفطر يوما من رمضان من غير رخصة ولا مرض لم يقض عنه صوم الدهر كله وإن صامه ).
ضعفه الألباني في ضعيف الترمذي - رقم : (723) ابن ماجة (1672) // ضعيف سنن ابن ماجة برقم ( 368 ) مختصرا، المشكاة (2013) ، ضعيف الجامع الصغير (5462) ، ضعيف أبي داود (517 / 2396) //
- الحديث الرابع :
( لَو يَعلمُ العِبادُ ما رَمضانَ لتَمنَّتْ أُمَّتِيأن تَكونَ السَّنَةُ كُلُّها رَمضانَ فقال رَجلٌ من خُزاعةَ : يا نبيَّ اللهَ ! حَدِّثنا ، فقال : إنَّ الجنَّةَ لَتتزَيَّنُ لِرَمضانَ من رَأْسِ الحَوْلِ إلى الحَوْلِ ...) ضعيف الترغيب - رقم : (596) .
قال الألباني موضوع :رواه ابن خزيمة في "صحيحه"، والبيهقي من طريقه، وأبو الشيخ في "الثواب"، وقال ابن خزيمة:"وفي القلب من جرير بن أيوب شيء".(قال الحافظ): "جرير بن أيوب البجلي واهٍ، ولوائح الوضع عليه والله أعلم".
قلت: ولذلك ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"، (2/ 188 - 189)، وقعقع حوله السيوطي بروايات واهية لا تجدي في الموضوع متناً كما أفاده الشوكاني ..
- الحديث الخامس :
عن أنس كان إذا دخل رجب قال: ( اللهم بارِكْ لنا في رجبٍ وشعبانَ ، وبلِّغنا رمضانَ)
ضعفه الألباني في ضعيف الجامع - رقم : (4395)
- الحديث السادس :
عن معاذ بن زهرة مرسلا : كانَ صلى الله عليه وسلم إذا أفطرَ قالَ : ( اللَّهمَّ لَكَ صُمتُ ، وعلَى رزقِكَ أفطَرتُ ) .
ضعفه الألباني في ضعيف الجامع - رقم : (4349)
- الحديث السابع :
( لا تقولوا رمضانَ فإنَّ رمضانَ اسمٌ من أسماءِ اللهِ تعالى ولكن قولوا شهرُ رمضانَ)
السلسلة الضعيفة - رقم : ( 6768 )
قال الألباني: باطل ، أخرجه ابن عدي في " الكامل " (7/ 53) ، والبيهقي في " السنن الكبرى " (4/ 201) ، والديلمي في " مسند الفردوس " (3/ 159) من طريق أبي معشر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعاً. وقال البيهقي:
" وأبو معشر هو نجيح السندي، ضعفه يحيى بن معين، وكان يحيى القطان لا يحدث عنه، وكان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه، والله أعلم، وقد قيل: عن أبي معشرعن محمد بن كعب من قوله، وهو أشبه ".
ثم ساق إسناده إلى أبي معشر به، وقال:" وروي ذاك عن مجاهد والحسن البصري، والطريق إليهما ضعيف ".
وأقول: كل ذلك منكر جداً؛ لأن أسماء الله توقيفية، وهؤلاء الأئمة أجل من أن يقولوا ذلك؛ ولهذا فإني أشك في ثبوت مثله عن أحد من السلف، فقول ابن أبي حاتم عن أبيه في كتابه " العلل " (1/ 250) : " هذا خطأ، إنما هو قول أبي هريرة"! ففيه شيء لا أدري ما هو؟
ثم رأيت ما كشف لي عن العلة، وهي أن مدار الموقوف على أبي هريرة على أبي معشر أيضاً، فقال ابن أبي حاتم في " تفسير سورة البقرة " (1/ 118/ 1) :حدثنا أبي: ثنا محمد بن بكار بن الريان: ثنا أبو معشر عن محمد بن كعب وسعيد عن أبي هريرة: قالا لا تقولوا ... الحديث، هكذا ذكره موقوفاً. وكذلك ذكره ابن كثير في" التفسير " (1/ 216) من رواية ابن أبي حاتم. وهذا مما يؤكد نكارته وعدم حفظ أبي معشر إياه، فتارة يرويه عن سعيد عن أبي هريرة مرفوعاً، وتارة موقوفاً عليه، وأخرى يجعله من قول محمد بن كعب.
والمقصود؛ أن رواية ابن أبي حاتم هذه قد كشفت لي ما كان خافياً، وهو أن قول أبي حاتم المتقدم:" إنما هو من قول أبي هريرة " تساهل منه غير معروف عنه، ما دام أن راويه هو أبو معشر نفسه، وهو مما اتفقوا على ضعفه، وقد عقب عليه ابن كثير بقوله:" هو نجيح بن عبد الرحمن المدني إمام المغازي والسير، ولكن فيه ضعف، وقد أنكره عليه الحافظ ابن عدي، وهو جدير بالإنكار؛ فإنه متروك، وقد وهم في رفع الحديث (!) ، وقد انتصر البخاري رحمه الله في كتابه لهذا، فقال: " باب يقال:رمضان " وساق أحاديث في ذلك منها: من صام رمضان إيماناً واحتساباً؛ غفر له ما تقدم من ذنبه. ونحو ذلك ".
قلت: وقد أنكره أيضاً الذهبي، فذكره في جملة ما أنكر على أبي معشر، وصرح الحافظ في " الفتح " (4/ 113) بأنه: " حديث ضعيف ". والصواب قول ابن الجوزي في " الموضوعات " (2/187) :" هذا حديث موضوع لا أصل له، وأبو معشر: كان يحيى بن سعيد يضعفه ولا يحدث عنه، ويضحك، إذا ذكره، وقال يحيى بن معين:" إسناده ليس بشيء".
وقد روى ناشب بن عمرو بإسناد له عن ابن عمر مرفوعاً نحوه.
أخرجه تمام في " الفوائد " (2/ 162/ 551 - الروض البسام) بإسناده عنه.
قلت: ولم يذكرأحد في أسماء الله (رمضان) ، ولا يجوز أن يسمى به إجماعاً، وفي" الصحيحين " من حديث أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: إذا دخل رمضان؛ فتحت أبواب الجنة ".
لتحميل من روابط اخرى MEDIAFIRE :
http://www.mediafire.com/file/amy3to...8%A7%D9%86.pdf
نسخة بالابيض والاسود :
http://www.mediafire.com/file/6m38b3...%86.%D9%85.pdf
*****