إشارات إلى أربعة أحاديث تراجع عنها العلامة الألباني وأمر بحذفها من صفة الصلاة
1- قال العلامة الألباني رحمه الله في صفة الصلاة في فصل- القراءة في سنة => 6- صلاة الليل:
و (( قرأ ليلة وهو وجع السبع الطوال )). أبو يعلى والحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
* جاء في كتاب تراجعات الألباني برقم [63]:
و (قرأ ليلة وهو وجع السبع الطوال) " صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ص - 118 - والحديث في الضعيفة - 3995 - قال الشيخ رحمه الله: " أخرجه ابن خزيمة - 1136 - وابن حبان - 664 - والحاكم وأبو يعلى - كلهم من طريق " مؤمل بن إسماعيل عن سليمان بن المغيرة نا ثابت عن أنس قال:
وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة شيئا فلما أصبح قيل يا رسول الله إن أثر الوجع عليك لبين قال أما إني على ما ترون بحمد الله قد قرأت البارحة السبع الطوال " وقال الحاكم - صحيح على شرط مسلم - ووافقه الذهبي وقال الهيثمي - بعد أن عزاه لأبي يعلى - " رجاله ثقات "، قلت: ويبدو أنني اغتررت برهة من الدهر بهذا التصحيح والثوثيق فأوردت الحديث في - صفة الصلاة -..... حتى قال: فحديث الرجل - مؤمل بن إسماعيل- يبقى على الضعف حتى نجد له من يتابعه أو يشهد له وهذا ما لم نظفر به، فمن كان عنده نسخة من - صفة الصلاة - فيها هذا الحديث فليضرب عليه وجزاه الله خيرا "
2- قال العلامة الألباني رحمه الله في صفة الصلاة في فصل- القراءة في سنة => 6- صلاة الليل:
ولذلك (( كان صلى الله عليه وسلم لا يقرأ القرآن في أقل من ثلاث )). ابن سعد وأبو الشيخ في أخلاق النبي.
* جاء في سلسلة الأحاديث الضعيفة برقم [6954]:
( كان لا يقرأ القرآنَ في أقل من ثلاث ). ضعيف جداً.... إلى أن قال رحمه الله:
والمحفوظ في هذا الباب إنما هو من قوله صلى الله عليه وسلم ؛ يرويه عبد الله بن عمرو بلفظ: " من قرأ القرآن في أقل من ثلاث ؛ لم يفقهه ". أخرجه الترمذي وصححه، وأحمد ( 2/ 195 ) بسند صحيح.
وفي لفظ: "لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث ". أخرجه أبو داود بسند صحيح، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" ( 1257، 1260 ).
(تنبيه) : ذكر المناوي أن السيوطي رمز للحديث بالحسن، ثم صرح المناوي في " التيسير" بأن اسناده حسن! ويبدو أنني اغتررت به قديماً، فأوردته في " صفة الصلاة"، فمن كان هذا الكتاب عنده؛ فليضرب عليه، وليدع الله لنا بأن يحفظنا من الخطأ والزلل، {ربَّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا}.
3- قال العلامة الألباني رحمه الله في صفة الصلاة في فصل- ترتيل القراءة وتحسين الصوت بها:
ويقول : ( ما أذن الله لشيء ما أذن ( وفي لفظ : كأذنه ) لنبي [ حسن الصوت ( وفي لفظ : حسن الترنم ) ] يتغنى بالقرآن [ يجهر به ] ). البخاري ومسلم والطحاوي وابن منده في (التوحيد).
* جاء في سلسلة الأحاديث الضعيفة برقم [6640]:
(ما أذن اللهُ لشيءٍ كأَذَنهِ لرجل حَسَنِ الترنم بالقرآن). منكر بلفظ (الترنم). ... إلى أن قال رحمه الله:
الثالث: كنت أوردت متن الحديث في " صفة الصلاة " من رواية الشيخين ضاماً إليه الزيادات والألفاظ - كما جريت عليه فيه - وكان في المتن قولي: " وفي لفظ: حسن الترنم"؛ اعتماداً مني يومئذ على الحافظ وسكوته عنه، قبل أن ييسر الله لي الوقوف على إسناده، وأرى أن هذا أمر لا بد منه، أن يستفيد المتأخر من المتقدم من أهل العلم، ولا يغتر بما عنده؛ كما عليه كثير من الناشئين اليوم! ومن نافلة القول أن أذكر الشرط في ذلك، وهو ما لم يظهر خطؤه.
ولهذا أقول: والآن وقد تبين بوضوح لا غموض فيه أن الحديث بلفظ: " الترنم " منكر، أو شاذ غير محفوظ؛ فقد حذفته من متن الحديث في " صفة الصلاة "، راجياً ممن كان عنده هذا الكتاب أن يحذفه منه ليوافق تصحيح المؤلف. وجزاه الله خيراً!.
4- قال العلامة الألباني رحمه الله في صفة الصلاة في فصل- أذكار السجود:
7- ( سجد لك سوادي وخيالي وآمن بك فؤادي أبوء بنعمتك علي هذي - يدي وما جنيت على نفسي ). ابن نصر والبزار والحاكم وصححه ورده الذهبي لكن له شواهد مذكورة في الأصل.
* جاء في كتاب أصل صفة صلاة النبي في فصل- أذكار السجود:
7- " سجد لك سوادي وخيالي، وآمن بك فؤادي، أبوء بنعمتك عليَّ، هذه يداي وما جَنَيْتُ على نفسي " (*).
(*) أشار الشيخ رحمه الله إلى حذفه في نسخته الخاصة من " صفة الصلاة " (ص 146) ؛ معلقاً عليه بما تراه في نهاية التخريج هنا (ص 765) . فأثبتناه دون تسويد كما ترى.
قال الشيخ رحمه الله كما في الحاشية (ص 765): {ثم تبين أن الشواهد المشار إليها لا تصلح، وذلك بعد الوقوف على أسانيدها مباشرة، فانظر " الضعيفة " (2145 و 6579) }.
والله الموفق.
تعليق