السؤال:
الجواب :
المراد بهذه العبارة: أنّ هذا النص أو هذا الكتاب مثل البخاري ومسلم تلقتهما الأمّة برضًا وبطمأنينة وانشراح صدر، وأنّ الرسول صلّى الله عليه وسلَّم قد قال هذه الأحاديث التي نقلها إلينا مثل البخاري ومسلم بالأسانيد الصحيحة من البخاري ومسلم إلى نبي الله صلّى الله عليه وسلَّم, وَثِقوا بها واطْمَأنّوا بصحتها وسلامتها فَقَبِلوها وبنوا عليها عقائدهم وعباداتهم وأحكامهم ومعاملاتهم، هذا معنى القبول، القبول ضد الرد والرفض, الحديث إذا كان موضوعا نرده ونرفضه, وإذا كان ضعيفا ما نقبله, نتوقف فيه إن كان من الطبقة الوسطى التي تقبل التقوية, ونردّه ردّا إذا كان من فاحش الغلط أو متّهم بالكذب أو ما شاكل ذلك, فهذا القبول يقابل ذلك الردّ.فعلى هذا الوجه نقول: إنّ تلقّي الأمّة بالقبول لحديث ما، معناه، أنّها آمنت به ودانت به وأنّ الرسول صلّى الله عليه وسلَّم قد قاله وأنّ هذا النص قد ثبت عنه.وهذا يا إخوتاه قائم على أصل وهوقبول الأخبار ولو كانت آحادا إذا جاءتنا عن طريق الثقات عن الثقات إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم وهذا منهج أهل السنة و الجماعة، وهو منهج الصحابة، ومنهج من تبعهم بإحسان ومنهج أئمّة الهدى، بخلاف أئمة الضلال من المعتزلة والخوارج والروافض وغيرهم فإنّ منهجهم يختلف في تلقّي الأخبار, حتى أحيانا أخبار متواترة قد يردونها بحجة أنّها أخبار آحاد، وأحيانا يتأولون نصوص القرآن القطعية فيخالفون رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم وصحابته الكرام ومن سار على منهجهم في تلقي مثل أحاديث الصفات وغيرها من العقائد.يقولون: النص لابدّ أن يكون قطعيّ الثبوت قطعيّ الدلالة, فإذا كان قطعي الثبوت قطعي الدلالة تلقيناه بالقبول وبنينا عليه عقائدنا وإذا كان قطعيّ الثبوت ظنّي الدلالة فإننّا لا نأخذ بهذه الدلالة الظنّية في عقائدنا, فيتأولون صفات الله عزَّ وجلَّ من العلو والنزول و المجيء والرضا والغضب وما شاكل ذلك بهذه التّرهات الضّالة والعياذ بالله التي أملاها الشيطان على أهل الأهواء.فأهل السنة والجماعة يقبلون أخبار الآحاد وأخبار الصحيحين، فيها الكثير من المتواترات وفيها أحاديث من الآحاد, هذه الآحاد تلقّاها أفذاذ العلماء وأئمّتهم بالقبول واطمأنّوا إلى أنّ الرسول صلّى الله عليه وسلَّم قد قالها، لأنّها جاءتهم عن طريق مصادر موثقّة وعن أئمّة ثقات فتلقّوها,لم يتلقوها تلقي الخرافيين وأهل البدع، تلقي الخرافي البدع، ترّهات وحكايات و منامات توافق أهواءهم، فيقبلونها ويبنون عليها دينهم, أهل السنّة ليسوا كذلك, اشترطوا لقبول الحديث شروطا - ولله الحمد- تضمن لهم سلامة العقيدة وسلامة المنهج -بارك الله فيك- و سلامة المسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى، فلا يقبلون الحديث إلاّ إذا رواه العدول عن العدول عن العدول إلى الرسول صلّى الله عليه وسلَّم, رواية عدل تامّ الضبط متّصل السند غير معلل ولا شاذّ, وعلى هذا الأصل بنوا تلقّي الأخبار ومنها ما هو متواتر فتلقوه بالقبول، ومنها ما جاء من طريق الآحاد الثقات فهذا أيضا تلقوه بالقبول وبنوا عليه عقائدهم وعباداتهم ومعاملاتهم.
[أسئلة وأجوبة مهمة في علوم الحديث (الحلقة الأولى)]
ما المراد بقولهم في كتب العلم: ( تلقّته الأمّة بالقبول ) فما المراد بهذه العبارة؟
المراد بهذه العبارة: أنّ هذا النص أو هذا الكتاب مثل البخاري ومسلم تلقتهما الأمّة برضًا وبطمأنينة وانشراح صدر، وأنّ الرسول صلّى الله عليه وسلَّم قد قال هذه الأحاديث التي نقلها إلينا مثل البخاري ومسلم بالأسانيد الصحيحة من البخاري ومسلم إلى نبي الله صلّى الله عليه وسلَّم, وَثِقوا بها واطْمَأنّوا بصحتها وسلامتها فَقَبِلوها وبنوا عليها عقائدهم وعباداتهم وأحكامهم ومعاملاتهم، هذا معنى القبول، القبول ضد الرد والرفض, الحديث إذا كان موضوعا نرده ونرفضه, وإذا كان ضعيفا ما نقبله, نتوقف فيه إن كان من الطبقة الوسطى التي تقبل التقوية, ونردّه ردّا إذا كان من فاحش الغلط أو متّهم بالكذب أو ما شاكل ذلك, فهذا القبول يقابل ذلك الردّ.فعلى هذا الوجه نقول: إنّ تلقّي الأمّة بالقبول لحديث ما، معناه، أنّها آمنت به ودانت به وأنّ الرسول صلّى الله عليه وسلَّم قد قاله وأنّ هذا النص قد ثبت عنه.وهذا يا إخوتاه قائم على أصل وهوقبول الأخبار ولو كانت آحادا إذا جاءتنا عن طريق الثقات عن الثقات إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم وهذا منهج أهل السنة و الجماعة، وهو منهج الصحابة، ومنهج من تبعهم بإحسان ومنهج أئمّة الهدى، بخلاف أئمة الضلال من المعتزلة والخوارج والروافض وغيرهم فإنّ منهجهم يختلف في تلقّي الأخبار, حتى أحيانا أخبار متواترة قد يردونها بحجة أنّها أخبار آحاد، وأحيانا يتأولون نصوص القرآن القطعية فيخالفون رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم وصحابته الكرام ومن سار على منهجهم في تلقي مثل أحاديث الصفات وغيرها من العقائد.يقولون: النص لابدّ أن يكون قطعيّ الثبوت قطعيّ الدلالة, فإذا كان قطعي الثبوت قطعي الدلالة تلقيناه بالقبول وبنينا عليه عقائدنا وإذا كان قطعيّ الثبوت ظنّي الدلالة فإننّا لا نأخذ بهذه الدلالة الظنّية في عقائدنا, فيتأولون صفات الله عزَّ وجلَّ من العلو والنزول و المجيء والرضا والغضب وما شاكل ذلك بهذه التّرهات الضّالة والعياذ بالله التي أملاها الشيطان على أهل الأهواء.فأهل السنة والجماعة يقبلون أخبار الآحاد وأخبار الصحيحين، فيها الكثير من المتواترات وفيها أحاديث من الآحاد, هذه الآحاد تلقّاها أفذاذ العلماء وأئمّتهم بالقبول واطمأنّوا إلى أنّ الرسول صلّى الله عليه وسلَّم قد قالها، لأنّها جاءتهم عن طريق مصادر موثقّة وعن أئمّة ثقات فتلقّوها,لم يتلقوها تلقي الخرافيين وأهل البدع، تلقي الخرافي البدع، ترّهات وحكايات و منامات توافق أهواءهم، فيقبلونها ويبنون عليها دينهم, أهل السنّة ليسوا كذلك, اشترطوا لقبول الحديث شروطا - ولله الحمد- تضمن لهم سلامة العقيدة وسلامة المنهج -بارك الله فيك- و سلامة المسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى، فلا يقبلون الحديث إلاّ إذا رواه العدول عن العدول عن العدول إلى الرسول صلّى الله عليه وسلَّم, رواية عدل تامّ الضبط متّصل السند غير معلل ولا شاذّ, وعلى هذا الأصل بنوا تلقّي الأخبار ومنها ما هو متواتر فتلقوه بالقبول، ومنها ما جاء من طريق الآحاد الثقات فهذا أيضا تلقوه بالقبول وبنوا عليه عقائدهم وعباداتهم ومعاملاتهم.
[أسئلة وأجوبة مهمة في علوم الحديث (الحلقة الأولى)]
المشاركة الأصلية بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي
مشاهدة المشاركة
تعليق