السؤال:
سائل يسأل عن ما مدى صحة "كذب المنجمون ولو صدقوا" هل هذا حديث؟ وما معناه؟
الجواب: بِسْمِ اللهِ الَّرَحْمَنِ الَّرَحِيم، الحَمدُ للهِ رَبِ الْعَالمِين وَالصَّلاةِ وَالسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ.
هذا أثرٌ يروى ومعناه صحيح، أن المنجمين يكذبون، الذين يستدلَّون بالنجوم على الحوادث الأرضية، ويستدلون بالحركات الفلكية على الحوادث الأرضية، هؤلاء هم المنجمون الذين يعتقدون في النجوم، أنها هى التي تتصرف في هذا الكون، وهى التي تجلب الخير والشر، وتجلب المطر وغير ذلك من المضار ومن المنافع يعتقدون فيها، هؤلاء كذبة؛ كذبوا على اللهِ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالى- كما قال اللهُ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالى-: (فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ* وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ* إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ* فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ* لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ* تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ* أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ) يعني القرآن، (أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ) يعني: متساهلون، ومتثاقلون عن العمل ومتكاسلون، (أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ* وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُون) أي إنكم تنسبون رزقكم إلى النجوم، أنها هى التي دبرت لكم الرزق، فهذا كذبٌ على الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالى- فالنجوم ليس لها تصرفٌ في هذا الكون، فالذين يعتقدون بها ويستدلون فيها على الحوادث الأرضية هؤلاء كذبة. فالمعنى العبارة صحيح "كذب المنجمون ولو صدقوا".
جاء في الحديث أن الشياطين تسترق السمع، فيُرسل عليهم الشهاب، فمنهم من يدركه الشهاب فيحترق، ومنهم من يصل الأرض قبل أن يدركه الشهاب وقد سمع كلمةً واحدة من السماء من حديث الملائكة، فيُلقيها إلى الكاهن الذي في الأرض، والكاهن يكذب معها مائة كذبة، كما في الحديث فيصدق الكاهن تصدق مائة كذبة، بسبب كلمة واحدة من السماء. (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ).
وفي الحديث أن النَبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأصحابه أصابتهم مطرًا في الليل وهم بالحديبية وهم قريب من مكة، من الحد الغربي للحرم، أصابتهم سحابة أو مطر، فلما صَلَّى النَبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بهم صَلاةَ الفجر فَقَالَ: «هَلْ تَدْرُونَ مَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ وَكَافِرٌ، فَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ بِالْكَوَاكِبِ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي وَمُؤْمِنٌ بِالْكَوَاكِبِ».
فتاوى الشيخ صالح الفوزان
سائل يسأل عن ما مدى صحة "كذب المنجمون ولو صدقوا" هل هذا حديث؟ وما معناه؟
الجواب: بِسْمِ اللهِ الَّرَحْمَنِ الَّرَحِيم، الحَمدُ للهِ رَبِ الْعَالمِين وَالصَّلاةِ وَالسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ.
هذا أثرٌ يروى ومعناه صحيح، أن المنجمين يكذبون، الذين يستدلَّون بالنجوم على الحوادث الأرضية، ويستدلون بالحركات الفلكية على الحوادث الأرضية، هؤلاء هم المنجمون الذين يعتقدون في النجوم، أنها هى التي تتصرف في هذا الكون، وهى التي تجلب الخير والشر، وتجلب المطر وغير ذلك من المضار ومن المنافع يعتقدون فيها، هؤلاء كذبة؛ كذبوا على اللهِ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالى- كما قال اللهُ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالى-: (فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ* وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ* إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ* فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ* لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ* تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ* أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ) يعني القرآن، (أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ) يعني: متساهلون، ومتثاقلون عن العمل ومتكاسلون، (أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ* وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُون) أي إنكم تنسبون رزقكم إلى النجوم، أنها هى التي دبرت لكم الرزق، فهذا كذبٌ على الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالى- فالنجوم ليس لها تصرفٌ في هذا الكون، فالذين يعتقدون بها ويستدلون فيها على الحوادث الأرضية هؤلاء كذبة. فالمعنى العبارة صحيح "كذب المنجمون ولو صدقوا".
جاء في الحديث أن الشياطين تسترق السمع، فيُرسل عليهم الشهاب، فمنهم من يدركه الشهاب فيحترق، ومنهم من يصل الأرض قبل أن يدركه الشهاب وقد سمع كلمةً واحدة من السماء من حديث الملائكة، فيُلقيها إلى الكاهن الذي في الأرض، والكاهن يكذب معها مائة كذبة، كما في الحديث فيصدق الكاهن تصدق مائة كذبة، بسبب كلمة واحدة من السماء. (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ).
وفي الحديث أن النَبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأصحابه أصابتهم مطرًا في الليل وهم بالحديبية وهم قريب من مكة، من الحد الغربي للحرم، أصابتهم سحابة أو مطر، فلما صَلَّى النَبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بهم صَلاةَ الفجر فَقَالَ: «هَلْ تَدْرُونَ مَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ وَكَافِرٌ، فَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ بِالْكَوَاكِبِ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي وَمُؤْمِنٌ بِالْكَوَاكِبِ».
فتاوى الشيخ صالح الفوزان