رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه
رواه عنه جمع منهم
1- أيوب السختياني
2- هشام بن حسان
3- خالد الحذاء
4- عاصم الأحول
5- عوف بن أبي جميلة
6- عمران بن خالد الخزاعي
7- مقاتل بن سليمان
8- مجاعة بن الزبير
9- قتادة
10- مطر الوراق
11- عبد الله بن عون
وهاك تفصيل طرقهم:
1-أيوب السختياني عن ابن سيرين عن أبي هريرة مرفوعا
رواه معمر بن راشد في كتاب الجامع المطبوع مع المصنف لعبد الرزاق ت. حبيب الرحمن الأعظمي (10/ 445/ رقم19656/ أسماء الله تبارك وتعالى)،
ومن طريقه مسلم ت. عبد الباقي (4/ 2063/ رقم2677/ ك. الذكر والدعاء، ب. في أسماء الله تعالى)، وأحمد ط. الرسالة (13/ 61/ رقم7623). والبيهقي في الأسماء والصفات ت. الحاشدي (1/ 19/ رقم3/ باب عدد الأسماء)،
كلهم من طريق معمرٍ، عَنْ أَيُّوبَ عن ابن سيرين به
صحيح: وقد سبق الكلام عليه في طريق همام بن منبه عن أبي هريرة فأغنى عن إعادته
2-هشام بن حسان(1) عن ابن سيرين به
هشام بن حسان ثقة وهو من أثبت الناس في ابن سيرين فالنظر فيما يأتي في الرواة عنه؛ فاعلم أنه قد رواه عن هشام جمع منهم:
- عبد الأعلى بن عبد الأعلى، رواه الترمذي في الجامع ت. بشار (5/ 485/ رقم3506/ أبواب الدعوات) قال: قال يوسف: وحدثنا عبد الأعلى عن هشام بن حسان به
إسناده صحيح: رجاله كلهم ثقات وتقدم الحديث عن يوسف وعبد الأعلى في رواية أبي رافع عن أبي هريرة.
- وعلي بن عاصم(2)، رواه الطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 827/ رقم103/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا علي بن عاصم عن خالد(3) وهشام عن محمد به.
ضعيف: فيه علي بن عاصم قال الذهبي: ضعفوه، وقال الحافظ: صدوق يخطيء ويُصِرُّ، وقال يعقوب بن شيبة: سمعت علي بن عاصم على اختلاف أصحابنا فيه: منهم من أنكر عليه كثرة الخطأ والغلط، ومنهم من أنكر عليه تماديه في ذلك وتركه الرجوع عما يخالفه فيه الناس ولجاجته فيه وثباته على الخطأ، ومنهم من تكلم في سوء حفظه واشتباه الأمر عليه في بعض ما حدث به من سوء ضبطه وتوانيه عن تصحيح ما كتبه الوراقون له، ومنهم مَنْ قِصَّتُه عنده أغلظ من هذا.
- يزيد بن هارون عن هشام بن حسان:
رواه أبو نعيم في الحلية ط. العلمية (6/ 274/ ترجمة375- هشام بن حسان) قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ(4) (ثقة)، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقَطِيُّ(5) (مجهول)، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ (ثقة)، أَنْبَأَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً غَيْرَ وَاحِدَةٍ مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ إِنَّهُ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ».
ضعيف: فيه أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقَطِيُّ، قال الخطيب: السقطي هذا مجهول ... ولا أعلم أحدًا من البغداديين ولا غيرهم عرف أحمد بن عبد الرحمن السقطي هذا ولا روى عنه سوى المفيد، وأكثر أحاديث السقطي عن يزيد صحاح ومشاهير إلا ...
قلت: فذكر حديث "الموت كفارة لكل مسلم" وهو حديث موضوع، وليس الحمل فيه عليه، ثم ذكر الخطيب أن هذا الحديث عن يزيد بن هارون شاذ وليس هذا مما يضعف السقطيَّ؛ فإنه قد تابعه نصرُ بنُ علي الجهضمي وهو ثقة من رجال الشيخين وإن كان في السند إليه ضعف.
وذكر المفيد أنه سمع منه ببغداد في سنة خمس وتسعين ومائتين. وهذا يعني أن أبا بكر المفيد وقت سماعه منه كان صغيرا يبلغ من العمر أحد عشر عاما، فإنه ذكر أن مولده سنة أربع وثمانين ومائتين (284هـ)
وأما محمد بن أحمد الوراق فهو محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب بن عبد الله أبو بكر المفيد، وبعضهم يختصر فيقول: محمد بن أحمد بن يعقوب، قال الخطيب: ذكر لي أبو نعيم الحافظ أنه بغدادي الأصل سكن جرجرايا، ووصفه بالحفظ، ...
وَقَالَ لنا محمد بن أحمد بن شعيب الروياني: لم أر أحفظ من أبي بكر المفيد. وَحَدَّثَنَا عنه أبو سعد الماليني، فقال: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب الشيخ الصالح.
حدث المفيد عن ... وموسى بن هارون الحافظ، وأبي يعلى الموصلي، وعن خلق لا يحصون من أهل الشام ومصر، فإنه كان سافر الكثير، وكتب عن الغرباء، وروى مناكير، وعن مشايخ مجهولين ... منهم: أحمد بن عبد الرحمن السقطي، روى عنه: جزءا عن يزيد بن هارون، وذكر أنه سمع منه ببغداد في سنة خمس وتسعين ومائتين.
قلت: لكنْ ضَعَّفَهُ أبو بكر البرقاني بلا حجة، فقال الخطيب: كان شيخنا أبو بكر البرقاني قد أخرج في مسنده الصحيح عن المفيد حديثا واحدا، وكان كلما قرئ عليه اعتذر من روايته عنه، وذكر أن ذلك الحديث لم يقع إلا من جهته فأخرجه عنه، وسألته عنه، فقال: ليس بحجة.
وَقَالَ لنا البرقاني أيضا: رحلت إلى المفيد فكتبت عنه الموطأ، فلما رجعت إلى بغداد قَالَ لي أبو بكر بن أبي سعد: أخلف الله عليك نفقتك، فدفعته إلى بعض الناس وأخذت به بياضا.
قال الخطيب: قلت: روى المفيد الموطأ عن الحسن بن عبيد الله العبدي، عن القعنبي، فأشار ابن أبي سعد إلى أن نفقة البرقاني ضاعت في رحلته، وذلك أن العبدي مجهول لا يعرف.ا.هـ
قلت: فظهر أن الضعف بسبب الحسن بن عبيد الله العبدي لا أبي بكر المفيد، وكأن البرقاني ضعفه بسبب كلام أبي بكر بن أبي سعد السابق وقد علمت أن التَّبِعَةَ فيه على غير أبي بكر المفيد كما ذكر الخطيب. فالحاصل أن محمد بن أحمد الوراق المفيد ثقة تكلم فيه البرقاني بغير حجة فتأمل، والله أعلم.
والحاصل أيضا أن رواية هشام بن حسان عن ابن سيرين من ثلاث طرق أولها صحيح، والثاني ضعيف صالح للاعتبار، والثالث ضعيف غير صالح للاعتبار لجهالة أحد رواته جهالة عين، والله أعلم.
3-خالد الحذاء(6) (ثقة) عن محمد بن سيرين
رواه الطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 827/ رقم103/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا علي بن عاصم عن خالد(7) وهشام عن محمد به
ضعيف: سبق الكلام عليه عند الكلام على طريق علي بن عاصم عن هشام بن حسان عن ابن سيرين
4-عاصم الأحول( عن محمد بن سيرين
رواه ابن منده في التوحيد ت. الوهيبي والغصن (1/ 266/ رقم174/ذكر معرفة أسماء الله عز وجل الحسنة). والطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 825/ رقم98/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (3/ 122)،
قال الطبراني: حدثنا عمرو بن ثور الجذامي(9) (مجهول الحال)،
وقال ابن منده: أخبرنا محمد بن الحسين(10) (ثقة)، قال: حدثنا أحمد بن يوسف(11) (ثقة)،
كلاهما (الجذامي، وأحمد بن يوسف) قالا: حدثنا محمد بن يوسف الفريابي(12) (ثقة)، حدثنا سفيان(13) عن عاصم بن سليمان عن محمد بن سيرين به
إسناده صحيح: رجاله كلهم ثقات، عدا شيخ الطبراني فهو مجهول الحال وقد تابعه أحمد بن يوسف عند ابن منده كما تقدم.
________________________________________
(1) هو هشام بن حسان الأزدي القردوسي بالقاف وضم الدال أبو عبد الله البصري من السادسة
(2) هو علي بن عاصم بن صهيب الواسطي التيمي مولاهم صدوق يخطىء ويصر ورمي بالتشيع من التاسعة مات سنة إحدى ومائتين وقد جاوز التسعين، وقال الذهبي: ضعفوه وكان عنده مائة ألف حديث.
(3) هو خالد الحذاء
(4) هو محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب بن عبد الله أبو بكر المفيد، وبعضهم يختصر فيقول: محمد بن أحمد بن يعقوب ترجمه الخطيب في تاريخ بغداد ت. بشار (2/ 204/ ترجمة219- محمد بن أحمد بن محمد)
(5) هو أحمد بن عبد الرحمن السقطي روى عن يزيد بن هارون؛ وعنه أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد، ذكره الخطيب في ترجمة أبي بكر المفيد (2/ 204/ ترجمة219- محمد بن أحمد بن محمد)
(6) هو خالد بن مهران أبو المنازل بفتح الميم وقيل بضمها وكسر الزاي البصري الحذاء بفتح المهملة وتشديد الذال المعجمة قيل له ذلك لأنه كان يجلس عندهم وقيل لأنه كان يقول: احذ على هذا النحو وهو ثقة يرسل من الخامسة أشار حماد بن زيد إلى أن حفظه تغير لما قدم من الشام وعاب عليه بعضهم دخوله في عمل السلطان (ع).
(7) هو خالد الحذاء
( هو عاصم بن سليمان الأحول أبو عبد الرحمن البصري ثقة من الرابعة لم يتكلم فيه إلا القطان فكأنه بسبب دخوله في الولاية.
(9) هو عمرو بن ثور بن عمرو الجذامي القيسراني، حدث عن: محمد بن يوسف، وعن أبيه ثور. وعنه: أبو القاسم الطبراني في "معاجمه"، وأحمد بن عبد الرحيم، وأحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا، وخيثمة بن سليمان. مات سنة تسع وسبعين ومائتين. انظر إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني (ص: 452)
(10) هو أبو بكر محمد بْن الحسين بْن الْحَسَن بن الخليل القطان النيسابوري، قال الذهبي: الشيخ العالم الصالح مسند نيسابور سمع أحمد بن يوسف ...، روى عنه ابن منده ... قال أبو عبد الله الحاكم: أحضروني مجلسَه غير مَرَّةٍ، ولم يصحّ لي عنه شيء. توفي في شوّال، وأظنّه جاوز التسعين.. ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ت. عمر عبد السلام تدمري (25/ 80/ ترجمة72/ وفيات سنة332) وفي السير ط. الرسالة (15/ 318/ ترجمة157- القطان)
(11) هو أَحْمَد بن يُوسُف بن خالد بن سالم بن زاوية الأزدي المهلبي، أَبُو الْحَسَن النَّيْسَابُورِيّ، المعروف بحمدان السلمي ترجمه الذهبي في تذكرة الحفاظ ت. المعلمي اليماني، ط. العلمية (2/ 565/ ترجمة590- أحمد بن يوسف بن خالد) فقال: الإمام الحافظ محدث نيسابور ... متفق على عدالته وجلالته.
(12) هو محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان الضبي مولاهم الفريابي بكسر الفاء وسكون الراء بعدها تحتانية وبعد الألف موحدة نزيل قيسارية من ساحل الشام ثقة فاضل يقال أخطأ في شيء من حديث سفيان (الثوري) وهو مقدم فيه مع ذلك عندهم على عبد الرزاق من التاسعة، والفِرْيَابي منسوب إلي فرياب أو فارياب أو فيرياب بياء قبل الراء وقد تثبت في النسبة مدينه ببلاد الترك.
قلت: روى عن السفيانَيْن.
(13) يحتمل أن يكون الثوري أو ابن عيينة فقد روى الفريابي عنهما وإن كان أكثر اختصاصا بالثوري، لكن يظهر أنه ابن عيينة لأن الحديث معروف من طريقه، فالله أعلم.
الطريق السابع- محمد بن سيرين عن أبي هريرة
رواه عنه جمع منهم
1- أيوب السختياني
2- هشام بن حسان
3- خالد الحذاء
4- عاصم الأحول
5- عوف بن أبي جميلة
6- عمران بن خالد الخزاعي
7- مقاتل بن سليمان
8- مجاعة بن الزبير
9- قتادة
10- مطر الوراق
11- عبد الله بن عون
وهاك تفصيل طرقهم:
1-أيوب السختياني عن ابن سيرين عن أبي هريرة مرفوعا
رواه معمر بن راشد في كتاب الجامع المطبوع مع المصنف لعبد الرزاق ت. حبيب الرحمن الأعظمي (10/ 445/ رقم19656/ أسماء الله تبارك وتعالى)،
ومن طريقه مسلم ت. عبد الباقي (4/ 2063/ رقم2677/ ك. الذكر والدعاء، ب. في أسماء الله تعالى)، وأحمد ط. الرسالة (13/ 61/ رقم7623). والبيهقي في الأسماء والصفات ت. الحاشدي (1/ 19/ رقم3/ باب عدد الأسماء)،
كلهم من طريق معمرٍ، عَنْ أَيُّوبَ عن ابن سيرين به
صحيح: وقد سبق الكلام عليه في طريق همام بن منبه عن أبي هريرة فأغنى عن إعادته
2-هشام بن حسان(1) عن ابن سيرين به
هشام بن حسان ثقة وهو من أثبت الناس في ابن سيرين فالنظر فيما يأتي في الرواة عنه؛ فاعلم أنه قد رواه عن هشام جمع منهم:
- عبد الأعلى بن عبد الأعلى، رواه الترمذي في الجامع ت. بشار (5/ 485/ رقم3506/ أبواب الدعوات) قال: قال يوسف: وحدثنا عبد الأعلى عن هشام بن حسان به
إسناده صحيح: رجاله كلهم ثقات وتقدم الحديث عن يوسف وعبد الأعلى في رواية أبي رافع عن أبي هريرة.
- وعلي بن عاصم(2)، رواه الطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 827/ رقم103/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا علي بن عاصم عن خالد(3) وهشام عن محمد به.
ضعيف: فيه علي بن عاصم قال الذهبي: ضعفوه، وقال الحافظ: صدوق يخطيء ويُصِرُّ، وقال يعقوب بن شيبة: سمعت علي بن عاصم على اختلاف أصحابنا فيه: منهم من أنكر عليه كثرة الخطأ والغلط، ومنهم من أنكر عليه تماديه في ذلك وتركه الرجوع عما يخالفه فيه الناس ولجاجته فيه وثباته على الخطأ، ومنهم من تكلم في سوء حفظه واشتباه الأمر عليه في بعض ما حدث به من سوء ضبطه وتوانيه عن تصحيح ما كتبه الوراقون له، ومنهم مَنْ قِصَّتُه عنده أغلظ من هذا.
- يزيد بن هارون عن هشام بن حسان:
رواه أبو نعيم في الحلية ط. العلمية (6/ 274/ ترجمة375- هشام بن حسان) قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ(4) (ثقة)، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقَطِيُّ(5) (مجهول)، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ (ثقة)، أَنْبَأَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً غَيْرَ وَاحِدَةٍ مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ إِنَّهُ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ».
ضعيف: فيه أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقَطِيُّ، قال الخطيب: السقطي هذا مجهول ... ولا أعلم أحدًا من البغداديين ولا غيرهم عرف أحمد بن عبد الرحمن السقطي هذا ولا روى عنه سوى المفيد، وأكثر أحاديث السقطي عن يزيد صحاح ومشاهير إلا ...
قلت: فذكر حديث "الموت كفارة لكل مسلم" وهو حديث موضوع، وليس الحمل فيه عليه، ثم ذكر الخطيب أن هذا الحديث عن يزيد بن هارون شاذ وليس هذا مما يضعف السقطيَّ؛ فإنه قد تابعه نصرُ بنُ علي الجهضمي وهو ثقة من رجال الشيخين وإن كان في السند إليه ضعف.
وذكر المفيد أنه سمع منه ببغداد في سنة خمس وتسعين ومائتين. وهذا يعني أن أبا بكر المفيد وقت سماعه منه كان صغيرا يبلغ من العمر أحد عشر عاما، فإنه ذكر أن مولده سنة أربع وثمانين ومائتين (284هـ)
وأما محمد بن أحمد الوراق فهو محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب بن عبد الله أبو بكر المفيد، وبعضهم يختصر فيقول: محمد بن أحمد بن يعقوب، قال الخطيب: ذكر لي أبو نعيم الحافظ أنه بغدادي الأصل سكن جرجرايا، ووصفه بالحفظ، ...
وَقَالَ لنا محمد بن أحمد بن شعيب الروياني: لم أر أحفظ من أبي بكر المفيد. وَحَدَّثَنَا عنه أبو سعد الماليني، فقال: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب الشيخ الصالح.
حدث المفيد عن ... وموسى بن هارون الحافظ، وأبي يعلى الموصلي، وعن خلق لا يحصون من أهل الشام ومصر، فإنه كان سافر الكثير، وكتب عن الغرباء، وروى مناكير، وعن مشايخ مجهولين ... منهم: أحمد بن عبد الرحمن السقطي، روى عنه: جزءا عن يزيد بن هارون، وذكر أنه سمع منه ببغداد في سنة خمس وتسعين ومائتين.
قلت: لكنْ ضَعَّفَهُ أبو بكر البرقاني بلا حجة، فقال الخطيب: كان شيخنا أبو بكر البرقاني قد أخرج في مسنده الصحيح عن المفيد حديثا واحدا، وكان كلما قرئ عليه اعتذر من روايته عنه، وذكر أن ذلك الحديث لم يقع إلا من جهته فأخرجه عنه، وسألته عنه، فقال: ليس بحجة.
وَقَالَ لنا البرقاني أيضا: رحلت إلى المفيد فكتبت عنه الموطأ، فلما رجعت إلى بغداد قَالَ لي أبو بكر بن أبي سعد: أخلف الله عليك نفقتك، فدفعته إلى بعض الناس وأخذت به بياضا.
قال الخطيب: قلت: روى المفيد الموطأ عن الحسن بن عبيد الله العبدي، عن القعنبي، فأشار ابن أبي سعد إلى أن نفقة البرقاني ضاعت في رحلته، وذلك أن العبدي مجهول لا يعرف.ا.هـ
قلت: فظهر أن الضعف بسبب الحسن بن عبيد الله العبدي لا أبي بكر المفيد، وكأن البرقاني ضعفه بسبب كلام أبي بكر بن أبي سعد السابق وقد علمت أن التَّبِعَةَ فيه على غير أبي بكر المفيد كما ذكر الخطيب. فالحاصل أن محمد بن أحمد الوراق المفيد ثقة تكلم فيه البرقاني بغير حجة فتأمل، والله أعلم.
والحاصل أيضا أن رواية هشام بن حسان عن ابن سيرين من ثلاث طرق أولها صحيح، والثاني ضعيف صالح للاعتبار، والثالث ضعيف غير صالح للاعتبار لجهالة أحد رواته جهالة عين، والله أعلم.
3-خالد الحذاء(6) (ثقة) عن محمد بن سيرين
رواه الطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 827/ رقم103/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا علي بن عاصم عن خالد(7) وهشام عن محمد به
ضعيف: سبق الكلام عليه عند الكلام على طريق علي بن عاصم عن هشام بن حسان عن ابن سيرين
4-عاصم الأحول( عن محمد بن سيرين
رواه ابن منده في التوحيد ت. الوهيبي والغصن (1/ 266/ رقم174/ذكر معرفة أسماء الله عز وجل الحسنة). والطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 825/ رقم98/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (3/ 122)،
قال الطبراني: حدثنا عمرو بن ثور الجذامي(9) (مجهول الحال)،
وقال ابن منده: أخبرنا محمد بن الحسين(10) (ثقة)، قال: حدثنا أحمد بن يوسف(11) (ثقة)،
كلاهما (الجذامي، وأحمد بن يوسف) قالا: حدثنا محمد بن يوسف الفريابي(12) (ثقة)، حدثنا سفيان(13) عن عاصم بن سليمان عن محمد بن سيرين به
إسناده صحيح: رجاله كلهم ثقات، عدا شيخ الطبراني فهو مجهول الحال وقد تابعه أحمد بن يوسف عند ابن منده كما تقدم.
________________________________________
(1) هو هشام بن حسان الأزدي القردوسي بالقاف وضم الدال أبو عبد الله البصري من السادسة
(2) هو علي بن عاصم بن صهيب الواسطي التيمي مولاهم صدوق يخطىء ويصر ورمي بالتشيع من التاسعة مات سنة إحدى ومائتين وقد جاوز التسعين، وقال الذهبي: ضعفوه وكان عنده مائة ألف حديث.
(3) هو خالد الحذاء
(4) هو محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب بن عبد الله أبو بكر المفيد، وبعضهم يختصر فيقول: محمد بن أحمد بن يعقوب ترجمه الخطيب في تاريخ بغداد ت. بشار (2/ 204/ ترجمة219- محمد بن أحمد بن محمد)
(5) هو أحمد بن عبد الرحمن السقطي روى عن يزيد بن هارون؛ وعنه أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد، ذكره الخطيب في ترجمة أبي بكر المفيد (2/ 204/ ترجمة219- محمد بن أحمد بن محمد)
(6) هو خالد بن مهران أبو المنازل بفتح الميم وقيل بضمها وكسر الزاي البصري الحذاء بفتح المهملة وتشديد الذال المعجمة قيل له ذلك لأنه كان يجلس عندهم وقيل لأنه كان يقول: احذ على هذا النحو وهو ثقة يرسل من الخامسة أشار حماد بن زيد إلى أن حفظه تغير لما قدم من الشام وعاب عليه بعضهم دخوله في عمل السلطان (ع).
(7) هو خالد الحذاء
( هو عاصم بن سليمان الأحول أبو عبد الرحمن البصري ثقة من الرابعة لم يتكلم فيه إلا القطان فكأنه بسبب دخوله في الولاية.
(9) هو عمرو بن ثور بن عمرو الجذامي القيسراني، حدث عن: محمد بن يوسف، وعن أبيه ثور. وعنه: أبو القاسم الطبراني في "معاجمه"، وأحمد بن عبد الرحيم، وأحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا، وخيثمة بن سليمان. مات سنة تسع وسبعين ومائتين. انظر إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني (ص: 452)
(10) هو أبو بكر محمد بْن الحسين بْن الْحَسَن بن الخليل القطان النيسابوري، قال الذهبي: الشيخ العالم الصالح مسند نيسابور سمع أحمد بن يوسف ...، روى عنه ابن منده ... قال أبو عبد الله الحاكم: أحضروني مجلسَه غير مَرَّةٍ، ولم يصحّ لي عنه شيء. توفي في شوّال، وأظنّه جاوز التسعين.. ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ت. عمر عبد السلام تدمري (25/ 80/ ترجمة72/ وفيات سنة332) وفي السير ط. الرسالة (15/ 318/ ترجمة157- القطان)
(11) هو أَحْمَد بن يُوسُف بن خالد بن سالم بن زاوية الأزدي المهلبي، أَبُو الْحَسَن النَّيْسَابُورِيّ، المعروف بحمدان السلمي ترجمه الذهبي في تذكرة الحفاظ ت. المعلمي اليماني، ط. العلمية (2/ 565/ ترجمة590- أحمد بن يوسف بن خالد) فقال: الإمام الحافظ محدث نيسابور ... متفق على عدالته وجلالته.
(12) هو محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان الضبي مولاهم الفريابي بكسر الفاء وسكون الراء بعدها تحتانية وبعد الألف موحدة نزيل قيسارية من ساحل الشام ثقة فاضل يقال أخطأ في شيء من حديث سفيان (الثوري) وهو مقدم فيه مع ذلك عندهم على عبد الرزاق من التاسعة، والفِرْيَابي منسوب إلي فرياب أو فارياب أو فيرياب بياء قبل الراء وقد تثبت في النسبة مدينه ببلاد الترك.
قلت: روى عن السفيانَيْن.
(13) يحتمل أن يكون الثوري أو ابن عيينة فقد روى الفريابي عنهما وإن كان أكثر اختصاصا بالثوري، لكن يظهر أنه ابن عيينة لأن الحديث معروف من طريقه، فالله أعلم.
يتبع
تعليق