الأسبابُ وَ الدوافعُ لتصنيفِ البخاري الصحيحَ الجامع
الحمد لله و صلى الله و سلم على رسوله محمد بن عبد الله، و على آله و صحبه و من اهتدى بهداه.
أما بعد، فمن الأسباب و الدوافع لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله على تصنيف الجامع الصحيح ثلاثة، ذكرها الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني رحمه الله في مقدمة شرحه الكبير فتح الباري "هدي الساري مقدمة فتح الباري شرح صحيح البخاري" :
الدافع الأول : أن التصانيف قبل كتاب البخاري كانت تجمع ما يدخل تحت التصحيح و التحسين و الكثير منها يشمله التضعيف، فصنف البخاري كتابه لجمع الصحيح الذي لا يرتاب فيه.
الدافع الثاني : قصة البخاري مع ابن راهويه، يقول البخاري رحمه الله : "كنا عند إسحاق بن راهويه، فقال : لو جمعتم كتابا مختصرا لصحيح سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم، قال : فوقع ذلك في قلبي، فأخذت في جمع الصحيح الجامع".
الدافع الثالث : الرؤيا التي رآها البخاري رحمه الله، قال : "رأيت النبي صلى الله عليه و سلم و كأنني واقف بين يديه و بيدي مروحة أذب بها عنه فسألت بعض المعبرين فقال لي : تذب عنه الكذب، فهو الذي حملني على إخراج الجامع الصحيح".
يوسف صفصاف
28 جماى الآخر 1436
18 أفريل 2015
تعليق