(( حديث : كما تكونوا يول عليكم )) ؟
هذا الحديث مشهور جداً على الألسنة لا يفتأ كثير من الناس عن الاستشهاد به :
هذا الحديث مشهور جداً على الألسنة لا يفتأ كثير من الناس عن الاستشهاد به :
عوامهم وخواصهم !
وفي ما يلي بيان حكمه مبنى ومعنى !
أما المبنى فقد كفانيه شيخنا المحدث الألباني رحمه الله تعالى في
( الضعيفة ) برقم ( 320 ) وخلاصة كلامه أنه لا يصح ؛ بل هو ضعيف فله طريق
فيها مجاهيل ، وأخرى فيها متهم بالوضع
وأما المبنى فقد قال شيخنا أيضاً عقبه :
( ثم إن الحديث معناه غير صحيح على إطلاقه عندي ؛ فقد حدثنا التاريخ تولي رجل
صالح عقب أمير غير صالح ، والشعب هو هو ! ) 0
فائدة : ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية هذا القول في ( الفتاوى ) 35 / 20 ، ولكنه
لعلمه بعدم صحته حديثياً لم يجزم برفعه بل قال :
( وقد ذكرت في غير هذا الموضع : أن مصير الأمر إلى الملوك ونوابهم من
الولاة والقضاة والأمراء ؛ ليس لنقص قيهم فقط ؛ بل لنقص في الراعي والرعية
جميعاً ؛ فإنه ( كما تكونون : يول عليكم )
وقد قال الله تعالى : ( وكذلك نولي بعض الظالمين بعضاً )
وقد استفاض وتقرر في غير هذا الموضع ما قد أمر به صلى الله عليه وآله وسلم
من طاعة الأمراء في غير معصية الله ، ومناصحتهم ، والصبر عليهم في حكمهم
وقسمهم ، والغزو معهم ، والصلاة خلفهم ، ونحو ذلك من متابعتهم في الحسنات
التي لا يقوم بها إلا هم )
والرجل الصالح الذي يقصده شيخنا هو :
عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى
وكتب : علي رضا بن عبد الله بن علي رضا
http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=1886
تعليق