بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد:عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال :(الـحمد لله الذي أطـعمنا وسقـانا، وكفـانا، وآوانا، فكـم ممـن لا كـافي لـه ولا مـؤوي ) رواه مسلم (2715- شرح النووي م9-ط المختار ص39) وغيره .
قال النووي-غفر الله له- :
قيل معنى آوانا – هنا : رحمنا .
وقوله فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي : أي لا راحم ولا عاطف عليه ، وقيل : معناه لا وطن له ، و سكن يأوي إليه .( المنهاج- م9-ص40).
قال العلامة أبي الطيب العظيم آبادي- عون المعبود (م7-ص268-ط الكتب العلمية) :
(وكفانا) : أي دفع عنا شر المؤذيات أو كفى مهماتنا وقضى حاجتنا .
(وآوانا ) بالمد أي رزقنا مساكن وهيأ لنا المأوى .
(ولامؤوي ) بصيغة اسم الفاعل أي فكم شخص لا يكفيهم الله شر الأشرار ولا يهيء لهم مأوى .
وكتبه أبو عمر محمد بن حمزة الفلسطيني.
ربيع أول-1436ه
تعليق