جاء في سنن سعيد بن منصور (المُتوفى سنة 227هـ) :
[بَابُ مَا جَاءَ فِي حَمْلِ الرُّءُوسِ]
[بَابُ مَا جَاءَ فِي حَمْلِ الرُّءُوسِ]
2649 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ،
أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِرَأْسِ يَنَّاقِ الْبِطْرِيقِ فَأَنْكَرَ ذَلِكَ، فَقَالَ:
يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ فَإِنَّهُمْ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ بِنَا،
قَالَ: «فَاسْتِنَانٌ بِفَارِسَ وَالرُّومِ؟ لَا تُحْمَلْ إِلَيَّ رَأْسٌ، فَإِنَّمَا يَكْفِي الْكِتَابُ وَالْخَبَرُ».
2651 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي صَاحِبٌ لِي،
عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ:
«لَمْ يُحْمَلْ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ رَأْسٌ قَطُّ، وَلَا يَوْمَ بَدْرٍ، وَحُمِلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ رَأْسٌ فَأَنْكَرَهُ، وَأَوَّلُ مَنْ حُمِلَتْ إِلَيْهِ الرُّءُوسُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ».
2652 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، قَالَ: " أُتِيَ أَبُو بَكْرٍ بِرَأْسٍ، فَقَالَ: «بَغَيْتُمْ»
2653 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ: نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، وَأَبِي بَكْرٍ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ:
قَدِمُوا عَلَى أَبِي بَكْرٍ بِرَأْسِ يَنَّاقِ الْبِطْرِيقِ وَبِرُءُوسٍ فَكَتَبَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى عَامِلِهِ بِالشَّامِ: «أَنْ لَا تَبْعَثُوا إِلَيَّ بِرَأْسٍ، إِنَّمَا يَكْفِيَكُمُ الْكِتَابُ وَالْخَبَرُ».
وجاء في المعجم الكبير للطبرانيّ (المُتوفى سنة 360هـ) موقوفا عن ابن عمر:
13143 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا أَزْهَرُ بْنُ جَمِيلٍ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى بْنِ بِنْتِ دَاوُدَ أَبِي هِنْدَ، ثنا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
«مَا حُمِلَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ َرَأْسٌ قَطُّ، وَلَا يَوْمَ بَدْرٍ إِلَى الْمَدِينَةِ».
وأبو سالم هو ابن عمر الصحابيّ - رضى الله عنه- (المصدر : موسوعة جوامع الكلم)
ويسّر الله لنا من ينظر في أسانيد هذه الآثار التى فيها ردّ على صنيع الخوارج في هذا الزمان والله المستعان.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم إلى يوم الدين.