عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إذا كان جنح الليل ـ أو أمسيتم ـ فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ فإذا ذهبت ساعة من الليل فخلوهم وأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا "
رواه البخاري كتاب بدء الخلق باب خير مال المسلم غنم برقم 3059 ومسلم في كتاب الأشربة برقم 3756
رواه البخاري كتاب بدء الخلق باب خير مال المسلم غنم برقم 3059 ومسلم في كتاب الأشربة برقم 3756
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله ـ في الحديث الأول ـ :
" ( جُنح الليل ) هو بضم الجيم وبكسرها ، والمعنى : إقباله بعد غروب الشمس ، يقال : جنح الليل : أقبل .
قوله : ( فخلوهم ) قال ابن الجوزي : إنما خيف على الصبيان في تلك الساعة ، لأن النجاسة التي تلوذ بها الشياطين موجودة معهم غالبا ، والذكر الذي يحرز منهم مفقود من الصبيان غالبا ، والشياطين عند انتشارهم يتعلقون بما يمكنهم التعلق به ، فلذلك خيف على الصبيان في ذلك الوقت .
والحكمة في انتشارهم حينئذ أن حركتهم في الليل أمكن منها لهم في النهار ؛ لأن الظلام أجمع للقوى الشيطانية من غيره ، وكذلك كل سواد " انتهى.
" فتح الباري " (6/341)
" ( جُنح الليل ) هو بضم الجيم وبكسرها ، والمعنى : إقباله بعد غروب الشمس ، يقال : جنح الليل : أقبل .
قوله : ( فخلوهم ) قال ابن الجوزي : إنما خيف على الصبيان في تلك الساعة ، لأن النجاسة التي تلوذ بها الشياطين موجودة معهم غالبا ، والذكر الذي يحرز منهم مفقود من الصبيان غالبا ، والشياطين عند انتشارهم يتعلقون بما يمكنهم التعلق به ، فلذلك خيف على الصبيان في ذلك الوقت .
والحكمة في انتشارهم حينئذ أن حركتهم في الليل أمكن منها لهم في النهار ؛ لأن الظلام أجمع للقوى الشيطانية من غيره ، وكذلك كل سواد " انتهى.
" فتح الباري " (6/341)
وروى مسلم في صحيحه (2013) عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا ترسلوا فواشيكم وصبيانكم إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء )
قال أهل اللغة : ( الفواشي ) كل منتشر من المال كالإبل والغنم وسائر البهائم وغيرها ، وهي جمع فاشية ؛ لأنها تفشو ، أي : تنتشر في الأرض ، وفحمة العشاء ظلمتها وسوادها ، وفسرها بعضهم هنا بإقباله وأول ظلامه ، وكذا ذكره صاحب نهاية الغريب ، قال : ويقال للظلمة التي بين صلاتي المغرب والعشاء : الفحمة ، وللتي بين العشاء والفجر العسعسة .
قال أهل اللغة : ( الفواشي ) كل منتشر من المال كالإبل والغنم وسائر البهائم وغيرها ، وهي جمع فاشية ؛ لأنها تفشو ، أي : تنتشر في الأرض ، وفحمة العشاء ظلمتها وسوادها ، وفسرها بعضهم هنا بإقباله وأول ظلامه ، وكذا ذكره صاحب نهاية الغريب ، قال : ويقال للظلمة التي بين صلاتي المغرب والعشاء : الفحمة ، وللتي بين العشاء والفجر العسعسة .