الحمد لله.
قال أبو طلحة السلفي:
(بسم الله الرحمن الرحيم
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أما بعد: فقال [العلامة] الألباني رحمه الله تعالى في "السلسلة الصحيحة" برقم (757) :
(أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك)
رواه الترمذي (2 / 272)، وابن ماجه (4236)، وأبو يعلى في "مسنده" (10/ 390 /5990)، وابن حبان في صحيحه (96 / 2) في (النوع السبعون من قطعة منه محفوظة في الظاهرية)، والثعلبي (3 / 158 / 2) والقضاعي (5 / 2) والحاكم (2 / 427) والخطيب (6 / 397، 12 / 42) عن الحسن بن عرفة نا المحاربي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا. قال ابن عرفة: (وأنا من الأقل).
ورواه ابن منده في " التوحيد " (38 / 2) عن يوسف بن موسى حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي وقال:
(هذا إسناد حسن مشهور عن المحاربي).
وكذلك حسن إسناده الحافظ في "الفتح" (11/ 240).
وقال الترمذي: (حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وقد روي عن أبي هريرة من غير هذا الوجه)!
وقال الحاكم: (صحيح على شرط مسلم). ووافقه الذهبي.
قلت: والصواب أنه حسن لذاته، صحيح لغيره، فقد أخرجه الترمذي (7 /85 /2332 –دعاس وأبو يعلى (12 /11 /6656) عن محمد بن ربيعة عن كامل أبي العلاء عن أبي صالح عن أبي هريرة بلفظ: (عمر أمتي ما بين الستين سنة إلى السبعين).
وقال الترمذي: (حسن غريب، وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة).
قلت: وهذا إسناد حسن أيضا رجاله موثقون رجال مسلم، غير محمد بن ربيعة وهو الكلابي، وهو صدوق كما في "التقريب".
وله شاهد آخر من حديث أنس نحوه؛ إلا أنه قال: (وأقلهم الذين يبلغون ثمانين).أخرجه أبو يعلى (5/ 283 /2902)، ورجاله ثقات؛ لولا أن فيهم شيخ لم يسم).اهـ.
قال أبو طلحة: قد تعقب الشيخَ بعضهم وضعف الحديث!! وليس بشيء.
فإن محمد بن عمرو بن علقمة حسن الحديث ويحتمل تفرده إذا لم يخالفه من هو أوثق منه.
قال الإمام أبو حاتم الرازي رحمه الله في "الجرح والتعديل" ( 8/ 31 ) : (صالح الحديث يكتب حديثه وهو شيخ).
وقال عنه الحافظ أبو حاتم ابن حبان رحمه الله في "مشاهير علماء الأمصار" (رقم 1046) : (من جلة أهل المدينة ومتقنيهم).
وقال الإمام أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله بخاري المغرب في "التمهيد" ( 13/ 46-48 )(1) : (كان [ثقة](2) كثير الحديث روى عنه مالك، وابن عيينة، والثوري، وجماعة من الأئمة، إلا أنه يخالف في أحاديث فإذا خالفه في أبي سلمة الزهري أو يحيى بن كثير فالقول قولهما عن أبي سلمة عند أهل العلم بالحديث.
قال أبو عمر: محمد بن عمرو ثقة محدث، روى عنه الأئمة ووثقوه، ولا مقال فيه إلا كما ذكرنا: إنه يخالف في أحاديث، وأنه لا يجري مجرى الزهري وشبهه، وكان شعبة مع تعسفه وانتقاده الرجال يثنى عليه.
ذكر العقيلي قال: حدثني محمد بن سعد الشاشي قال: حدثنا محمد بن موسى الواسطي قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: قال شعبة: محمد بن عمرو أحب إلي من يحيى بن سعيد الأنصاري في الحديث.
قال أبوعمر: حسبك بهذا، ويحيى بن سعيد أحد الأئمة الجلة.
قال أبو عمر: لم يخرج مالك عن محمد بن عمرو بن علقمة في "موطئه" حكماً واستغنى عنه في الأحكام بالزهري ومثله، ولم يكن عنده إلا في عداد الشيوخ الثقات . . .)اهـ باختصار.
وقال الإمام الحافظ ابن الصلاح رحمه الله في "معرفة أنواع علم الحديث" (ص 77 البصائر) : (فمحمد بن عمرو بن علقمة من المشهورين بالصدق والصيانة لكنه لم يكن من أهل الإتقان، حتى ضعفه بعضهم من جهة سوء حفظه ووثقه بعضهم لصدقه وجلالته، فحديثه من هذه الجهة حسن، فلما انضم إلى ذلك كونه روي من أوجه أخر زال بذلك ما كنا نخشاه عليه من جهة سوء حفظه وانجبر به ذلك النقص اليسير، فصح هذا الإسناد والتحق بدرجة الصحيح. والله أعلم).
وقال الحافظ الذهبي رحمه الله في "ميزان الاعتدال في نقد الرجال" ( 4/ 227 الرسالة) : (شيخ مشهور، حسن الحديث، مكثر عن أبي سلمة بن عبدالرحمن، قد أخرج له الشيخان متابعة)، وقال عنه في "سير أعلام النبلاء" ( 6/ 136 ) : (الإمام المحدث الصدوق أبو الحسن الليثي المدني صاحب أبي سلمة بن عبد الرحمن وراويته. . .وحديثه في عداد الحسن)، وذكره في "من تكلم فيه وهو موثق" (ص 460 الرحيلي) وقال: (صدوق).
وقال عنه الإمام ربيع المدخلي حفظه الله وشفاه في "الرد المفحم على من اعتدى على صحيح مسلم" ( 8/ 246 المجموع) : (فحديثه حسن على أقل الأحوال)(3).
فالحديث من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة حسن لذاته.
ويرتقي إلى الصحة بالطريق الأخرى التي عن محمد بن ربيعة عن كامل أبي العلاء عن أبي صالح عن أبي هريرة. وهذا إسناد يصلح في الشواهد والتابعات.
وقد صحح الحديث شيخ الإسلام رحمه الله في "منهاج السنة" ( 4/ 93)، وقال الحافظ الذهبي رحمه الله في "تاريخ الإسلام" ( 7/ 474 بشار) : (هذا حديثٌ حسنٌ عالٍ)، ونقل تحسين الحافظِ رحمه الله الحافظُ المناوي رحمه الله في "التيسير شرح الجامع الصغير" ( 1/ 176 ) ولم يتعقبه، وصححه لغير العلامة مقبل رحمه الله في "الصحيح المسند" ( 2/ 325 )، و"الجامع الصحيح" ( 5/ 420 ).
ـــــــــــــــــــ
(1) في طبعة (الفاروق الحديثة للطباعة والنشر) ( 3/ 233-234 ).
(2) قال محقق طبعة (الفاروق) ( 3/ 233 ) : (زيادة من "ك" سقطت من المطبوع).
(3) وانظر كلاماً مفيداً للإمام ربيع المدخلي في " تقسيم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف بين واقع المحدثين ومغالطات المتعصبين" ( 5/ 433-434 المجموع).
=============
قال أبو عبدالرحمن عبدالمنعم الغرياني: قد حسّن العلامة ربيع بن هادي حفظه الله أحاديث رويت من طريق (محمد بن عمرو بن علقمة الليثي) في "الذريعة إلى بيان مقاصد كتاب الشريعة"، منها:
1/ قال العلامة ربيع ( 1 / 72 ) : (حديث أبي هريرة رضي الله عنه ساقه الآجري بإسنادين، مادارهما على محمد بن عمرو الليثي، وهو حسن الحديث كما قال الذهبي في "المغني" ( 2 / 621 )).
2/ وقال شفاه الله وقواه ( 1 / 315 ) : (ساق المؤلف حديث أبي هريرة رضي الله عنه بإسنادين:
أولهما- حسن؛ لأن محمد بن عمرو مختلف فيه، لكن الراجح أن حديثه حسن . . .).
ولا يوجد كلام للشيخ على الإسناد الثاني!، فهل يوجد سقط في الكتاب؟.
وينظر ( 1 / 584 )، ( 4 / 116، 118 ).
ثم إن أبا صالح مولى ضُباعة في الطريق الأخرى قد وثقه الإمام علي بن المديني رحمه الله تعالى (ت 234).
جاء في "سؤالات عثمان بن محمد بن أبي شيبة للإمام علي بن المديني" (ص 46 رقم 120): (وسألته عن أبي صالح مولى ضُباعة؟ فقال: كان ثبتاً. وكان من التابعين، وهو الذي يروي عنه أهل الكوفة).
وقال الحافظ أبو الحسن أحمد العجلي (ت 261) في "معرفة الثقات" ( 2 / 409 ) : (ثقة).
وذكره الحافظ ابن حبان (ت 354) في "الثقات" ( 5 / 591 ).
وقال الحافظ الذهبي (ت 748 ) في "ميزان الاعتدال" ( 4 / 539 المعرفة) : (فأما:
10311- أبو صالح السمان الزيات؛
10312- وأبو صالح الحنفي؛
10313- وأبو صالح، مولى ضباعة، من تابعي الكوفة- فهولاء ثقات).
إذن فالحديث بطريقيه يرتقي إلى الصحيح لغيره والله أعلم.
============
تنبيه وفائدة: بخصوص توثيق الحافظ أبي الحسن العجلي رحمه الله انظر بحثاً كتبه الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحيم البخاري حفظه الله في "الأجوبة المدينية عن الأسئلة الحديثية" (ص 25 - 43).
والله أعلم
والحمد لله رب العالمين
قال أبو طلحة السلفي:
(بسم الله الرحمن الرحيم
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أما بعد: فقال [العلامة] الألباني رحمه الله تعالى في "السلسلة الصحيحة" برقم (757) :
(أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك)
رواه الترمذي (2 / 272)، وابن ماجه (4236)، وأبو يعلى في "مسنده" (10/ 390 /5990)، وابن حبان في صحيحه (96 / 2) في (النوع السبعون من قطعة منه محفوظة في الظاهرية)، والثعلبي (3 / 158 / 2) والقضاعي (5 / 2) والحاكم (2 / 427) والخطيب (6 / 397، 12 / 42) عن الحسن بن عرفة نا المحاربي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا. قال ابن عرفة: (وأنا من الأقل).
ورواه ابن منده في " التوحيد " (38 / 2) عن يوسف بن موسى حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي وقال:
(هذا إسناد حسن مشهور عن المحاربي).
وكذلك حسن إسناده الحافظ في "الفتح" (11/ 240).
وقال الترمذي: (حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وقد روي عن أبي هريرة من غير هذا الوجه)!
وقال الحاكم: (صحيح على شرط مسلم). ووافقه الذهبي.
قلت: والصواب أنه حسن لذاته، صحيح لغيره، فقد أخرجه الترمذي (7 /85 /2332 –دعاس وأبو يعلى (12 /11 /6656) عن محمد بن ربيعة عن كامل أبي العلاء عن أبي صالح عن أبي هريرة بلفظ: (عمر أمتي ما بين الستين سنة إلى السبعين).
وقال الترمذي: (حسن غريب، وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة).
قلت: وهذا إسناد حسن أيضا رجاله موثقون رجال مسلم، غير محمد بن ربيعة وهو الكلابي، وهو صدوق كما في "التقريب".
وله شاهد آخر من حديث أنس نحوه؛ إلا أنه قال: (وأقلهم الذين يبلغون ثمانين).أخرجه أبو يعلى (5/ 283 /2902)، ورجاله ثقات؛ لولا أن فيهم شيخ لم يسم).اهـ.
قال أبو طلحة: قد تعقب الشيخَ بعضهم وضعف الحديث!! وليس بشيء.
فإن محمد بن عمرو بن علقمة حسن الحديث ويحتمل تفرده إذا لم يخالفه من هو أوثق منه.
قال الإمام أبو حاتم الرازي رحمه الله في "الجرح والتعديل" ( 8/ 31 ) : (صالح الحديث يكتب حديثه وهو شيخ).
وقال عنه الحافظ أبو حاتم ابن حبان رحمه الله في "مشاهير علماء الأمصار" (رقم 1046) : (من جلة أهل المدينة ومتقنيهم).
وقال الإمام أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله بخاري المغرب في "التمهيد" ( 13/ 46-48 )(1) : (كان [ثقة](2) كثير الحديث روى عنه مالك، وابن عيينة، والثوري، وجماعة من الأئمة، إلا أنه يخالف في أحاديث فإذا خالفه في أبي سلمة الزهري أو يحيى بن كثير فالقول قولهما عن أبي سلمة عند أهل العلم بالحديث.
قال أبو عمر: محمد بن عمرو ثقة محدث، روى عنه الأئمة ووثقوه، ولا مقال فيه إلا كما ذكرنا: إنه يخالف في أحاديث، وأنه لا يجري مجرى الزهري وشبهه، وكان شعبة مع تعسفه وانتقاده الرجال يثنى عليه.
ذكر العقيلي قال: حدثني محمد بن سعد الشاشي قال: حدثنا محمد بن موسى الواسطي قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: قال شعبة: محمد بن عمرو أحب إلي من يحيى بن سعيد الأنصاري في الحديث.
قال أبوعمر: حسبك بهذا، ويحيى بن سعيد أحد الأئمة الجلة.
قال أبو عمر: لم يخرج مالك عن محمد بن عمرو بن علقمة في "موطئه" حكماً واستغنى عنه في الأحكام بالزهري ومثله، ولم يكن عنده إلا في عداد الشيوخ الثقات . . .)اهـ باختصار.
وقال الإمام الحافظ ابن الصلاح رحمه الله في "معرفة أنواع علم الحديث" (ص 77 البصائر) : (فمحمد بن عمرو بن علقمة من المشهورين بالصدق والصيانة لكنه لم يكن من أهل الإتقان، حتى ضعفه بعضهم من جهة سوء حفظه ووثقه بعضهم لصدقه وجلالته، فحديثه من هذه الجهة حسن، فلما انضم إلى ذلك كونه روي من أوجه أخر زال بذلك ما كنا نخشاه عليه من جهة سوء حفظه وانجبر به ذلك النقص اليسير، فصح هذا الإسناد والتحق بدرجة الصحيح. والله أعلم).
وقال الحافظ الذهبي رحمه الله في "ميزان الاعتدال في نقد الرجال" ( 4/ 227 الرسالة) : (شيخ مشهور، حسن الحديث، مكثر عن أبي سلمة بن عبدالرحمن، قد أخرج له الشيخان متابعة)، وقال عنه في "سير أعلام النبلاء" ( 6/ 136 ) : (الإمام المحدث الصدوق أبو الحسن الليثي المدني صاحب أبي سلمة بن عبد الرحمن وراويته. . .وحديثه في عداد الحسن)، وذكره في "من تكلم فيه وهو موثق" (ص 460 الرحيلي) وقال: (صدوق).
وقال عنه الإمام ربيع المدخلي حفظه الله وشفاه في "الرد المفحم على من اعتدى على صحيح مسلم" ( 8/ 246 المجموع) : (فحديثه حسن على أقل الأحوال)(3).
فالحديث من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة حسن لذاته.
ويرتقي إلى الصحة بالطريق الأخرى التي عن محمد بن ربيعة عن كامل أبي العلاء عن أبي صالح عن أبي هريرة. وهذا إسناد يصلح في الشواهد والتابعات.
وقد صحح الحديث شيخ الإسلام رحمه الله في "منهاج السنة" ( 4/ 93)، وقال الحافظ الذهبي رحمه الله في "تاريخ الإسلام" ( 7/ 474 بشار) : (هذا حديثٌ حسنٌ عالٍ)، ونقل تحسين الحافظِ رحمه الله الحافظُ المناوي رحمه الله في "التيسير شرح الجامع الصغير" ( 1/ 176 ) ولم يتعقبه، وصححه لغير العلامة مقبل رحمه الله في "الصحيح المسند" ( 2/ 325 )، و"الجامع الصحيح" ( 5/ 420 ).
ـــــــــــــــــــ
(1) في طبعة (الفاروق الحديثة للطباعة والنشر) ( 3/ 233-234 ).
(2) قال محقق طبعة (الفاروق) ( 3/ 233 ) : (زيادة من "ك" سقطت من المطبوع).
(3) وانظر كلاماً مفيداً للإمام ربيع المدخلي في " تقسيم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف بين واقع المحدثين ومغالطات المتعصبين" ( 5/ 433-434 المجموع).
=============
قال أبو عبدالرحمن عبدالمنعم الغرياني: قد حسّن العلامة ربيع بن هادي حفظه الله أحاديث رويت من طريق (محمد بن عمرو بن علقمة الليثي) في "الذريعة إلى بيان مقاصد كتاب الشريعة"، منها:
1/ قال العلامة ربيع ( 1 / 72 ) : (حديث أبي هريرة رضي الله عنه ساقه الآجري بإسنادين، مادارهما على محمد بن عمرو الليثي، وهو حسن الحديث كما قال الذهبي في "المغني" ( 2 / 621 )).
2/ وقال شفاه الله وقواه ( 1 / 315 ) : (ساق المؤلف حديث أبي هريرة رضي الله عنه بإسنادين:
أولهما- حسن؛ لأن محمد بن عمرو مختلف فيه، لكن الراجح أن حديثه حسن . . .).
ولا يوجد كلام للشيخ على الإسناد الثاني!، فهل يوجد سقط في الكتاب؟.
وينظر ( 1 / 584 )، ( 4 / 116، 118 ).
ثم إن أبا صالح مولى ضُباعة في الطريق الأخرى قد وثقه الإمام علي بن المديني رحمه الله تعالى (ت 234).
جاء في "سؤالات عثمان بن محمد بن أبي شيبة للإمام علي بن المديني" (ص 46 رقم 120): (وسألته عن أبي صالح مولى ضُباعة؟ فقال: كان ثبتاً. وكان من التابعين، وهو الذي يروي عنه أهل الكوفة).
وقال الحافظ أبو الحسن أحمد العجلي (ت 261) في "معرفة الثقات" ( 2 / 409 ) : (ثقة).
وذكره الحافظ ابن حبان (ت 354) في "الثقات" ( 5 / 591 ).
وقال الحافظ الذهبي (ت 748 ) في "ميزان الاعتدال" ( 4 / 539 المعرفة) : (فأما:
10311- أبو صالح السمان الزيات؛
10312- وأبو صالح الحنفي؛
10313- وأبو صالح، مولى ضباعة، من تابعي الكوفة- فهولاء ثقات).
إذن فالحديث بطريقيه يرتقي إلى الصحيح لغيره والله أعلم.
============
تنبيه وفائدة: بخصوص توثيق الحافظ أبي الحسن العجلي رحمه الله انظر بحثاً كتبه الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحيم البخاري حفظه الله في "الأجوبة المدينية عن الأسئلة الحديثية" (ص 25 - 43).
والله أعلم
والحمد لله رب العالمين