بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الفرقُ بين "من عمِل عملاً ليس عليه أمرُنا"
و "مَن أحدث في أمرِنا هذا ما ليس مِنه"
الفرقُ بين "من عمِل عملاً ليس عليه أمرُنا"
و "مَن أحدث في أمرِنا هذا ما ليس مِنه"
حديث عائشة رضي اللهُ عنها له روايتان:
إحداهُما اتَّفق على إخراجِها البُخاريُّ ومُسلمٌُ ولفظُها "مَن أحدث في أمرِنا هذا ما ليس مِنه فهُو ردٌّ"[البخاري: 2697، مُسلم: 4492(2718)].
والثَّانية انفرد بإخراجِها مُسلمٌ، ولفظُها "مَن عمِل عملاً ليس عليه أمرُنا فهو ردٌّ"[مُسلم:4493 (2718)]
وهذه الرِّوايةُ الَّتي انفرد بإخراجِها مُسلمٌ رحمه اللهُ هي أعمُّ مِن الرِّوايةِ الَّتي اتَّفق على إخراجِها الشَّيخان؛ لأنَّها تشمل مَن عمِل البِدعةَ.
بينما الرِّواية الأولى المُتَّفق عليها "مَن أحدث في أمرِنا هذا.." هي في مَن أحدث البِدعة، قال: "مَن أحدث في أمرِنا هذا...".
لكن الرِّواية الثَّانية الَّتي عند مُسلمٍ قال: "مَن عمِل.." فهي تشمل المُحدِثَ الَّذي عمِل ببِدعتِه وحدَثِه، وتشمل أيضًا الَّذين اتَّبعُوه في بِدعتِه ولو لم يكُونوا هُم الَّذين أحدثُوا هذا الأمرَ؛ فهي رِوايةٌ أعمُّ.
"مَن عمِل عملاً ليس عليه أمرُنا فهو ردٌّ" هذا يُفيد أنَّ البِدعةَ مردُودةٌ سواءً أحدثها الإنسان بنفسِه أو أُحدِثتْ له فعمِلها.