بسم الله الرحمن الرحيم وبعد فهذا سؤال طرحته على الشيخ أبي عمار علي الحذيفي اليمني حفظه الله حول حديث يكثر عند الوعاظ والقصاص وأئمة المساجد وهو حديث أن ملك الموت يقبض روحه يوم أن يقبض أرواح الخلق
الجواب الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
وبعد:
الحديث يرويه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يأمر الله إسرافيل بنفخة الصعقة فإذا هم خامدون، وجاء ملك الموت فقال: "يا رب فقد مات أهل السماء والأرض إلا من شئت". فيقول: "من بقي ؟ وهو أعلم" قال: "يا رب بقيت أنت الحي الذي لا تموت، وبقي حملة عرشك، وبقي جبريل وميكائيل وبقيت أنا". فيقول: "ليمت جبريل وميكائيل وليمت حملة عرشي". فيقول الله تعالى - وهو أعلم - : "فمن بقي؟"
فيقول: "بقيت أنت الحي الذي لا تموت، وبقيت أنا". فيقول: "يا ملك الموت أنت خلق من خلقي، خلقتك لما رأيت فمت" ثم لا يحي" فإذا لم يبق إلا الله الواحد الصمد قال الله:"لا موت على أهل الجنة، ولا موت على أهل النار، ثم طوى الله السماء والأض كطي السجل للكتاب، ثم قال: "أنا الجبار لمن الملك اليوم؟" ثم قال: "لمن الملك اليوم" ثلاثا ثم قال: "لنفسه لله الواحد القهار").
الحديث رواه ابن جرير في "تفسيره" والبيهقي في "البعث والنشور" وأبو يعلى في "مسنده" وآخرون، وسنده ضعيف جدا، ففيه مبهم، وقد اضطرب فيه.
قال الحافظ ابن كثير في "النهاية في الفتن والملاحم":
(وهو حديث مشهور، رواه جماعات من الأئمة في كتبهم، كابن جرير في "تفسيره"، والطبراني في "المطولات"، والحافظ البيهقي في كتابه: "البعث والنشور"، والحافظ أبي موسى المديني في "المطولات" أيضا من طرق متعددة عن إسماعيل ابن رافع قاص أهل المدينة، وقد تكلم فيه بسببه وفي بعض سياقه نكارة واختلاف، وقد بينت طرقه في جزء منفرد.
قلت: وإسماعيل بن رافع المديني ليس في الوضاعين، وكأنه جمع هذا الحديث من طرق وأماكن متفرقة، فجمعه وساقه سياقة واحدة) ا.هـ والله تعالى أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله.
أبو عمار علي الحذيفي
20 / جمادى الأولى 1435
الجواب الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
وبعد:
الحديث يرويه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يأمر الله إسرافيل بنفخة الصعقة فإذا هم خامدون، وجاء ملك الموت فقال: "يا رب فقد مات أهل السماء والأرض إلا من شئت". فيقول: "من بقي ؟ وهو أعلم" قال: "يا رب بقيت أنت الحي الذي لا تموت، وبقي حملة عرشك، وبقي جبريل وميكائيل وبقيت أنا". فيقول: "ليمت جبريل وميكائيل وليمت حملة عرشي". فيقول الله تعالى - وهو أعلم - : "فمن بقي؟"
فيقول: "بقيت أنت الحي الذي لا تموت، وبقيت أنا". فيقول: "يا ملك الموت أنت خلق من خلقي، خلقتك لما رأيت فمت" ثم لا يحي" فإذا لم يبق إلا الله الواحد الصمد قال الله:"لا موت على أهل الجنة، ولا موت على أهل النار، ثم طوى الله السماء والأض كطي السجل للكتاب، ثم قال: "أنا الجبار لمن الملك اليوم؟" ثم قال: "لمن الملك اليوم" ثلاثا ثم قال: "لنفسه لله الواحد القهار").
الحديث رواه ابن جرير في "تفسيره" والبيهقي في "البعث والنشور" وأبو يعلى في "مسنده" وآخرون، وسنده ضعيف جدا، ففيه مبهم، وقد اضطرب فيه.
قال الحافظ ابن كثير في "النهاية في الفتن والملاحم":
(وهو حديث مشهور، رواه جماعات من الأئمة في كتبهم، كابن جرير في "تفسيره"، والطبراني في "المطولات"، والحافظ البيهقي في كتابه: "البعث والنشور"، والحافظ أبي موسى المديني في "المطولات" أيضا من طرق متعددة عن إسماعيل ابن رافع قاص أهل المدينة، وقد تكلم فيه بسببه وفي بعض سياقه نكارة واختلاف، وقد بينت طرقه في جزء منفرد.
قلت: وإسماعيل بن رافع المديني ليس في الوضاعين، وكأنه جمع هذا الحديث من طرق وأماكن متفرقة، فجمعه وساقه سياقة واحدة) ا.هـ والله تعالى أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله.
أبو عمار علي الحذيفي
20 / جمادى الأولى 1435