فتاوى رابغ الشريط الأول الدقيقة (00:31:24).
------------
السائل: [...] فيه رواه مسلم، وأنت ما قلت رواه مسلم؛ قلت: "رواه الحافظ".
الشيخ: هو الحديث نفسه؟
السائل: ايوه.
الشيخ: لا.
السائل: هو الحديث نفسه؛ ولكن ناقص قليل.
الشيخ: طيب، نقص قليل يجوز أن يُقال: "رواه البخاري" وفيه كثير مما ليس في البخاري؟
السائل: اثنان قالوا.
الشيخ: تعرف الاثنان هدول مين؟ تعرفهم؟
السائل: مين؟ ما أعرفهم عندهم كتب.
الشيخ: أنا عارف، أنت تتسرع بالجواب، هل أنتم تظنون أن كل من ألَّف فهو عالم؟
السائل: لا.
الشيخ: فإذن ما فائدة قولك أنو في [أنَّ هناك] اثنان قالوا كذا، مادمت أنت لا تعرفهم؟
السائل: لا أعرفهم؛ ولذا سألتك.
الشيخ: ولهذا أجبتك، هناك أمور دقيقة لا يعرفها إلا المتعمقون والمتمرِّسون في هذا العلم؛ مثلاً قد يكون الحديث في صحيح البخاري ومسلم مختصرًا، ثمَّ يأتي بزيادة ولو كانت الزيادة كلمة، فيأتي الحديث بهذه الزيادة خارج الصحيحين، فأنا أهتم بتخريج الحديث بهذه الزيادة؛ لأنَّه كون أصل الحديث في الصحيحين ما يهمّني لأنَّه معروف، فأُخرِّج الحديث بسبب تلك الزيادة التي لم ترد في الصحيحين؛ فيأتي المستعجل ممن لا علم عنده؛ يقول: "هذا وهم من الشيخ، الحديث في البخاري وفي مسلم"؛ وإنما هو الواهم؛ لأن هذا الحديث في البخاري ومسلم ليس بالزيادة أو باللفظ اللي أنا خرجته؛ وإنما هو بلفظ آخر. فلعل من هذه الامثلة التي انتقدها الرجل الذي تشير إليه حديث: ((لاَ حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ)) أنا خرجت الحديث بالسلسلة بلفظ: ((أَكْثِر - أو أَكْثِرُوا- مِنْ لاَ حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ؛ فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ)) فجاء المتعقب وقال هذا الحديث في صحيح البخاري. فهو مخطئ، الحديث ليس في صحيح البخاري بهذه الزيادة: ((أكثر أو أكثروا)) عرفت؟
السائل: نعم.
الشيخ: فلذلك ما ينبغي لطلاب العلم أن يشغلوا أوقاتهم في أن يقرؤا لكل من هبَّ ودبَّ ممن كتب في العصر الحاضر، وضحت لك الصورة؟
------------
السائل: [...] فيه رواه مسلم، وأنت ما قلت رواه مسلم؛ قلت: "رواه الحافظ".
الشيخ: هو الحديث نفسه؟
السائل: ايوه.
الشيخ: لا.
السائل: هو الحديث نفسه؛ ولكن ناقص قليل.
الشيخ: طيب، نقص قليل يجوز أن يُقال: "رواه البخاري" وفيه كثير مما ليس في البخاري؟
السائل: اثنان قالوا.
الشيخ: تعرف الاثنان هدول مين؟ تعرفهم؟
السائل: مين؟ ما أعرفهم عندهم كتب.
الشيخ: أنا عارف، أنت تتسرع بالجواب، هل أنتم تظنون أن كل من ألَّف فهو عالم؟
السائل: لا.
الشيخ: فإذن ما فائدة قولك أنو في [أنَّ هناك] اثنان قالوا كذا، مادمت أنت لا تعرفهم؟
السائل: لا أعرفهم؛ ولذا سألتك.
الشيخ: ولهذا أجبتك، هناك أمور دقيقة لا يعرفها إلا المتعمقون والمتمرِّسون في هذا العلم؛ مثلاً قد يكون الحديث في صحيح البخاري ومسلم مختصرًا، ثمَّ يأتي بزيادة ولو كانت الزيادة كلمة، فيأتي الحديث بهذه الزيادة خارج الصحيحين، فأنا أهتم بتخريج الحديث بهذه الزيادة؛ لأنَّه كون أصل الحديث في الصحيحين ما يهمّني لأنَّه معروف، فأُخرِّج الحديث بسبب تلك الزيادة التي لم ترد في الصحيحين؛ فيأتي المستعجل ممن لا علم عنده؛ يقول: "هذا وهم من الشيخ، الحديث في البخاري وفي مسلم"؛ وإنما هو الواهم؛ لأن هذا الحديث في البخاري ومسلم ليس بالزيادة أو باللفظ اللي أنا خرجته؛ وإنما هو بلفظ آخر. فلعل من هذه الامثلة التي انتقدها الرجل الذي تشير إليه حديث: ((لاَ حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ)) أنا خرجت الحديث بالسلسلة بلفظ: ((أَكْثِر - أو أَكْثِرُوا- مِنْ لاَ حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ؛ فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ)) فجاء المتعقب وقال هذا الحديث في صحيح البخاري. فهو مخطئ، الحديث ليس في صحيح البخاري بهذه الزيادة: ((أكثر أو أكثروا)) عرفت؟
السائل: نعم.
الشيخ: فلذلك ما ينبغي لطلاب العلم أن يشغلوا أوقاتهم في أن يقرؤا لكل من هبَّ ودبَّ ممن كتب في العصر الحاضر، وضحت لك الصورة؟