الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
من المعلوم أن أهل الحديث يقبلون رواية المبتدع اذا لم تكن بدعته مكفرة ولم يكن داعية واستشكل علي لما قرأت في عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير للعلامة أحمد شاكر رحمه الله في تعليقه على الحديث رقم 16917 ص -المجلد الأول ص523- الذي في المسند ما نصه :
و معبد الجهني على أنه أول من تكلم في القدر ولكنه ثقة وثقه ابن معين وقال ابن أبي حاتم : كان صدوقا في الحديث
و كما لا يخفى عليكم أن أئمة السلف كفروا القدرية الأوائل الذين نفوا العلم والكتابة كمعبد وغيره كما سئل الإمام أحمد عمن قال بالقدر يكون كافرا؟ قال: (إذا جحد العلم, إذا قال الله جل وعز لم يكن عالما حتى خلق علما فعلم, فجحد علم الله عزوجل: كافر) أخرجه الخلال في السنة(3/529).
فهل تجوز الرواية عن مثل هؤلاء وهل يتعارض مع ما أثبت أعلاه وذا لم يكن تعارض فما وجه الترجيح وجزاكم الله خيرا؟
تعليق