بسم الله الرحمن الرحيم
هكذا أيها المسلمون، النبيُّ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام- قال: « إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ » قال أهل العلم: " وَمِنْ أَفْضَلِ الصَدَقَةِ الجَارِيَة بِنَاءُ الَمسَاجِدِ "، بناء المساجد من أفضل الأعمال، لماذا؟ لأن الناس يصلون في المساجد، ويذكرون الله في المساجد، ويقرأون القرآن في المساجد، إلى غير ذلكم من فضائل المساجد، والنبيُّ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام- قال: « مَنْ بَنَى للهِ مَسْجِدًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ إلَّا بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي الجَّنَّةِ ».
إذا احرص على العمل الذي يستمرُّ بعد موتك، صدقة جارية، إما أن تقف مالا، وتعوده إلى المساجد، أو إلى حفظة القرآن، أو غير ذلك مما يُرْجَع عليك بالخير. وانتبه الحيَل، لا تتحايل، فيه بعض الناس يتحايل على البنات ويقف هذا المال للذكور، هذا خطأ، كما قال الشوكاني: الأوقاف والوصايا والهبات من أفضل القربات، ولكن إذا عُرف أنَّ فيها حيلة فهي باطلة، لكن كما سمعت أنك تقف بحياتك، فيه بعض الناس يتبادل في أذهانهم أنه لا يقف مالا إلا يوصي بعد موته، لا، تقف مالا وتكون أنت موجودا من أجل أن تقر عينك أنَّ هذا صُرف في بابه الذي أنت تريد في حياتك، تقف مالا كما سمعت لمسجد أو لطلبة علم أو لحفظة القرآن أو غير ذلك، في حياتك ويستمرُّ هذا بعد موتك. أو كذلك حفرت بئرا وجعلته وقفا للمسلمين يشربون منه وتكون صدقة جارية، حفرت بئرا وجعلته سبيلا لمن أراد إما جعلته على قرية وإذا كان كثيرا على قُرى إلى غير ذلك، أو شقَّيت طريقا، من شقَّ طريقا بدون ضرر أو جعلته من مالك فلا حرج في ذلك فتكون هذه الصدقة جارية كما أخبر النبيُّ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام-.
من محاضرة : " إذا مات ابن آدم "
لفضيلة الشيخ عبد المصور العرومي رحمه الله تعالى وغفر له
هكذا أيها المسلمون، النبيُّ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام- قال: « إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ » قال أهل العلم: " وَمِنْ أَفْضَلِ الصَدَقَةِ الجَارِيَة بِنَاءُ الَمسَاجِدِ "، بناء المساجد من أفضل الأعمال، لماذا؟ لأن الناس يصلون في المساجد، ويذكرون الله في المساجد، ويقرأون القرآن في المساجد، إلى غير ذلكم من فضائل المساجد، والنبيُّ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام- قال: « مَنْ بَنَى للهِ مَسْجِدًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ إلَّا بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي الجَّنَّةِ ».
إذا احرص على العمل الذي يستمرُّ بعد موتك، صدقة جارية، إما أن تقف مالا، وتعوده إلى المساجد، أو إلى حفظة القرآن، أو غير ذلك مما يُرْجَع عليك بالخير. وانتبه الحيَل، لا تتحايل، فيه بعض الناس يتحايل على البنات ويقف هذا المال للذكور، هذا خطأ، كما قال الشوكاني: الأوقاف والوصايا والهبات من أفضل القربات، ولكن إذا عُرف أنَّ فيها حيلة فهي باطلة، لكن كما سمعت أنك تقف بحياتك، فيه بعض الناس يتبادل في أذهانهم أنه لا يقف مالا إلا يوصي بعد موته، لا، تقف مالا وتكون أنت موجودا من أجل أن تقر عينك أنَّ هذا صُرف في بابه الذي أنت تريد في حياتك، تقف مالا كما سمعت لمسجد أو لطلبة علم أو لحفظة القرآن أو غير ذلك، في حياتك ويستمرُّ هذا بعد موتك. أو كذلك حفرت بئرا وجعلته وقفا للمسلمين يشربون منه وتكون صدقة جارية، حفرت بئرا وجعلته سبيلا لمن أراد إما جعلته على قرية وإذا كان كثيرا على قُرى إلى غير ذلك، أو شقَّيت طريقا، من شقَّ طريقا بدون ضرر أو جعلته من مالك فلا حرج في ذلك فتكون هذه الصدقة جارية كما أخبر النبيُّ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام-.
من محاضرة : " إذا مات ابن آدم "
لفضيلة الشيخ عبد المصور العرومي رحمه الله تعالى وغفر له
تعليق