الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين و آله وصحبه و التابعين، وبعد :
يقول الشيخ العثيمين رحمه الله في شرحه لحديث " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " 1 :
وهنا قد يَرِدُ إشكالٌ: وهو هل ترك العبد ما لايعنيه هو ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
والجواب: لا، لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مما يعني الإنسان، كما قال الله عزّ وجل: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ)(آل عمران: الآية104) فلو رأيت إنساناً على منكر وقلت له: يا أخي هذا منكر لايجوز. فليس له الحق أن يقول: هذا لايعنيك، ولو قاله لم يقبل منه، لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعني الأمة الإسلامية كلها.
يقول الشيخ العثيمين رحمه الله في شرحه لحديث " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " 1 :
وهنا قد يَرِدُ إشكالٌ: وهو هل ترك العبد ما لايعنيه هو ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
والجواب: لا، لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مما يعني الإنسان، كما قال الله عزّ وجل: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ)(آل عمران: الآية104) فلو رأيت إنساناً على منكر وقلت له: يا أخي هذا منكر لايجوز. فليس له الحق أن يقول: هذا لايعنيك، ولو قاله لم يقبل منه، لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعني الأمة الإسلامية كلها.
ومن ذلك أيضاً: ما يتعلق بالأهل والأبناء والبنات فإنه يعني راعي البيت أن يدلّهم على الخير ويأمرهم به ويحذرهم من الشر وينهاهم عنه. قال الله عزّ وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)(التحريم: الآية6) والله الموفق.
وقد سئل الإمام ابن باز رحمه الله 2 :
ما هو الفرق بين حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم-: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه), وبين حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم-: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده...) إلى آخر الحديث؟
ليس بينهما تعارض، هذا معناه شيء وهذا معناه شيء (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) شيء ما يعنيه ولا له فيه دخل ولا يهمه لا يتعرض له ولا يدخل نفسه في شيء ما له فيه لزوم، إنسان يشاور أخاه، يقول: أيش تقولون؟ ويش عليه منهم، وش يضره، إنسان ذهب يزور أخاه، يقول له: ليش تزوره؟ ويش تبي تزورة، يعني لا يسأل عما لا يعنيه ما لا يهمه الشيء ما له فيه لزوم لا يسأل عنه، لا يتدخل فيما لا يعنيه، أما المنكر فهو يعنيه، الرسول أمر بإنكار المنكر، بل الله أمر بذلك، قال- جل وعلا-: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(آل عمران:104), فالمؤمن مأمور بهذا، وقال- سبحانه وتعالى-: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ(آل عمران: من الآية110)، ويقول- جل وعلا-: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ(التوبة: من الآية71)، ويقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)، هذا يعني المؤمن، يعني كل مؤمن, وكل مؤمنة، بل واجب على الجميع إنكار المنكر، ليس داخل في حديث (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)هذا شيء وهذا شيء.
وقد سئل الإمام ابن باز رحمه الله 2 :
ما هو الفرق بين حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم-: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه), وبين حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم-: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده...) إلى آخر الحديث؟
ليس بينهما تعارض، هذا معناه شيء وهذا معناه شيء (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) شيء ما يعنيه ولا له فيه دخل ولا يهمه لا يتعرض له ولا يدخل نفسه في شيء ما له فيه لزوم، إنسان يشاور أخاه، يقول: أيش تقولون؟ ويش عليه منهم، وش يضره، إنسان ذهب يزور أخاه، يقول له: ليش تزوره؟ ويش تبي تزورة، يعني لا يسأل عما لا يعنيه ما لا يهمه الشيء ما له فيه لزوم لا يسأل عنه، لا يتدخل فيما لا يعنيه، أما المنكر فهو يعنيه، الرسول أمر بإنكار المنكر، بل الله أمر بذلك، قال- جل وعلا-: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(آل عمران:104), فالمؤمن مأمور بهذا، وقال- سبحانه وتعالى-: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ(آل عمران: من الآية110)، ويقول- جل وعلا-: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ(التوبة: من الآية71)، ويقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)، هذا يعني المؤمن، يعني كل مؤمن, وكل مؤمنة، بل واجب على الجميع إنكار المنكر، ليس داخل في حديث (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)هذا شيء وهذا شيء.
------------------
1 : المصدر
2 : المصدر