حديث ما ابتدع قوم بدعة إلا استحلوا فيها السيف
عن أيوب ، عن أبي قِلابة قال : "ما ابتدع قوم بدعة إلا استحلوا فيها السيف." رواه الدارمي بسند صحيح ، ورواه الآجري في الشريعة (203 ) و اللالكائي (247) في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة والشاطبي في الاعتصام (الوجه الثالث من النقل ما جاء عن السلف الصالح من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم في ذم البدع وأهلها ) .
أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، قال : سمعته يقول : " ما ابتدع قوم بدعة قط ، إلا استحلوا بها السيف " المصنف (18660)
وعن أيوب ، عن أبي قلابة ، قال: « إن أهل الأهواء أهل الضلالة ، ولا أرى مصيرهم إلا إلى النار، فجربهم فليس أحد منهم ينتحل قولا أو قال: حديثا فيتناهى به الأمر دون السيف. وإن النفاق كان ضروبا، ثم تلا: ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾، سورة التوبة الآية 75 ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ﴾، ﴿ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ ﴾ فاختلف قولهم واجتمعوا في الشك والتكذيب، وإن هؤلاء اختلف قولهم واجتمعوا في السيف، ولا أرى مصيرهم إلا إلى النار».
قال أيوب عند ذا الحديث أو عند الأول: « وكان والله من الفقهاء ذوي الألباب يعني: أبا قلابة». سنن الدارمي ( 101 ) ، والفريابي في القدر (327) .
وكان أيوب يسمي أهل الأهواء كلهم خوارج، ويقول: «إن الخوارج اختلفوا في الاسم، واجتمعوا على السيف» .[«شرح السُّنَّة» للبغوي (10/ 233)، «اعتقاد أهل السنة» للالكائي (1/ 143)]
تعليق