بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والعقبة للمتقين والصلاة والسلام على إمام المتقين وسيد الخلق أجمعين وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .أما بعد :
هذه بعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي يكثر ترويجها في شهر رمضان من كثير من الأئمة والمدرسين والوعاظ والقصاص الذين يكثرون في هذا الشهر ويكثرون من الوعظ والترغيب والترهيب بمثل هذه الأحاديث الباطلة التي ينسبونها للنبي صلى الله عليه وسلم دون وعي بالمسؤولية والعواقب التي تترتب على انتشار مثل هذه الموضوعات والأحاديث الواهية الضعيفة، من اعتقاد باطل وكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ، ونسبة للدين ما ليس منه ، لذلك أحببت أن أبين بعضا منها على كثرتها ولعل بعض إخواننا طلاب العلم يساهمون في إثراء هذا المشروع المهم، وقد ذكر محدث العصر جملة طيبة في السلسلة الضعيفة وضعيف الترغيب والترهيب وضعيف الجامع وغيرها ..
1 - الحديث الأول :
جاء في المسند للشاشي (ح 1224)قال : حَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ، نا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، نا مَرْوَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمًا، وَحَضَرَ رَمَضَانُ: << أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرُ بَرَكَةٍ , فِيهِ خَيْرٌ يَغْشَاكُمُ اللَّهُ فَيُنْزِلُ الرَّحْمَةَ وَيَحُطُّ فِيهَا الْخَطَايَا، وَيُسْتَحَبُّ فِيهَا الدَّعْوَةُ، يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى تَنَافُسِكُمْ وَيُبَاهِيكُمْ بِمَلَائِكَةٍ، فَأَرُوا اللَّهَ مِنْ أَنْفُسَكُمْ خَيْرًا، فَإِنَّ الشَّقِيَّ كُلَّ الشَّقِيِّ مَنْ حُرِمَ فِيهِ رَحْمَةَ اللَّهِ>>
مسند الشاميين (223 والمجالس العشرة الأمالي لأبي الحسن الخلال برقم (66) وأمالي الشجري (1/ 264)
وقال في المجمع (3/ 142): رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي قيس ولم أجد من ترجمه.
وقال الشيخ الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب(592) (موضوع).
2-الحديث الثاني : في المصنف لا بن أبي شيبة (02/270) (ح8871) قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الْفَضْلِ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: << هَذَا رَمَضَانُ قَدْ جَاءَ تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجِنَانِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ النَّارِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، بُعْدًا لِمَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ فِيهِ إِذَا لَمْ يُغْفَرْ لَهُ فِيهِ فَمَتَى>> والطبراني في الأوسط (7627) وقال : لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ إِلَّا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ . وقال في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 03/143)رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ : وَفِيهِ الْفَضْلُ بْنُ عِيسَى الرَّقَاشِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. والمنذري في الترغيب والترهيب . وقال الشيخ الألباني في ضعيفه (ح 593) (ضعيف).
3- الحديث الثالث : ففي سنن ابن ماجة (3117 ) قال حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ زَيْدٍ الْعَمِّيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: << مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ بِمَكَّةَ، فَصَامَهُ، وَقَامَ مِنْهُ مَا تَيَسَّرَ لَهُ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِائَةَ أَلْفِ شَهْرِ رَمَضَانَ، فِيمَا سِوَاهَا، وَكَتَبَ اللَّهُ لَهُ، بِكُلِّ يَوْمٍ عِتْقَ رَقَبَةٍ، وَكُلِّ لَيْلَةٍ عِتْقَ رَقَبَةٍ، وَكُلِّ يَوْمٍ حُمْلَانَ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَفِي كُلِّ يَوْمٍ حَسَنَةً، وَفِي كُلِّ لَيْلَةٍ حَسَنَةً .
وأخرجه الأزرقي في أخبار مكة (2/24- 25) ، والفاكهي في أخبار مكة (1574) ، وابن شاهين في فضائل شهر رمضان (36) ، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (2/196) ، والبيهقي في شعب الإيمان (3455) من طريق عبد الرحيم بن زيد العمي، به. وقال تفرد به عبد الرحيم بن زيد، وليس بالقوي وقال تحت حديث(3853) عَبْدُ الرَّحْيمِ بْنُ زَيْدٍ الْعَمِّيُّ ضَعِيفٌ يَأْتِي بِمَا لَا يُتَابِعُهُ الثِّقَاتُ عَلَيْهِ وَاللهُ أَعْلَمُ.
قال ابن أبي حاتم في العلل 03/113)( 735) وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ عبدُ الرَّحيمِ بنُ زَيْدٍ العَمِّي عن حدثنا هذا... قَالَ أَبِي: هذا حديثٌ مُنكَرٌ، وعبدُ الرَّحيم ابن زَيْدٍ متروكُ الْحَدِيثِ.
والحديث ذكره الشيخ الألباني في الضعيفة (832) وقال: وهذا موضوع، ولوائح الوضع عليه ظاهرة، وآفته عبد الرحيم هذا .
5- الحديث الخامس : وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :<< إن الجنة لتبخر وتزين من الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان فإذا كانت أول ليلة من شهر رمضان هبت ريح من تحت العرش يقال لها المثيرة فتصفق ورق أشجار الجنان وحلق المصاريع فيسمع لذلك طنين لم يسمع السامعون أحسن منه فتبرز الحور العين حتى يقفن بين شرف الجنة فينادين هل من خاطب إلى الله فيزوجه ثم يقلن الحور العين يا رضوان الجنة ما هذه الليلة فيجيبهن بالتلبية ثم يقول هذه أول ليلة من شهر رمضان فتحت أبواب الجنة للصائمين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم قال ويقول الله عز وجل يا رضوان افتح أبواب الجنان ويا مالك أغلق أبواب الجحيم عن الصائمين من أمة أحمد صلى الله عليه وسلم ويا جبرائيل اهبط إلى الأرض فاصفد مردة الشياطين وغلهم بالأغلال ثم اقذفهم في البحار حتى لا يفسدوا على أمة محمد حبيبي صلى الله عليه وسلم صيامهم
قال ويقول الله عز وجل في كل ليلة من شهر رمضان لمناد ينادي ثلاث مرات هل من سائل فأعطيه سؤله هل من تائب فأتوب عليه هل من مستغفر فأغفر له من يقرض المليء غير العدوم والوفي غير الظلوم
قال ولله عز وجل في كل يوم من شهر رمضان عند الإفطار ألف ألف عتيق من النار كلهم قد استوجبوا النار فإذا كان آخر يوم من شهر رمضان أعتق الله في ذلك اليوم بقدر ما أعتق من أول الشهر إلى آخره وإذا كانت ليلة القدر يأمر الله عز وجل جبرائيل عليه السلام فيهبط في كبكبة من الملائكة ومعهم لواء أخضر فيركزوا اللواء على ظهر الكعبة وله مائة جناح منها جناحان لا ينشرهما إلا في تلك الليلة فينشرهما في تلك الليلة فيجاوزان المشرق إلى المغرب فيحث
جبرائيل عليه السلام الملائكة في هذه الليلة فيسلمون على كل قائم وقاعد ومصل وذاكر ويصافحونهم ويؤمنون على دعائهم حتى يطلع الفجر فإذا طلع الفجر ينادي جبرائيل عليه السلام معاشر الملائكة الرحيل الرحيل فيقولون يا جبرائيل فما صنع الله في حوائج المؤمنين من أمة أحمد صلى الله عليه وسلم فيقول نظر الله إليهم في هذه الليلة فعفا عنهم وغفر لهم إلا أربعة فقلنا يا رسول الله من هم قال رجل مدمن خمر وعاق لوالديه وقاطع رحم ومشاحن .
قلنا يا رسول الله ما المشاحن قال هو المصارم فإذا كانت ليلة الفطر سميت تلك الليلة ليلة الجائزة فإذا كانت غداة الفطر بعث الله عز وجل الملائكة في كل بلاد فيهبطون إلى الأرض فيقومون على أفواه السكك فينادون بصوت يسمع من خلق الله عز وجل إلا الجن والإنس فيقولون يا أمة محمد اخرجوا إلى رب كريم يعطي الجزيل ويعفو عن العظيم فإذا برزوا إلى مصلاهم يقول الله عز وجل
للملائكة ما جزاء الأجير إذا عمل عمله قال فتقول الملائكة إلهنا وسيدنا جزاؤه أن توفيه أجره .
قال فيقول فإني أشهدكم يا ملائكتي أني قد جعلت ثوابهم من صيامهم شهر رمضان وقيامهم رضاي ومغفرتي ويقول يا عبادي سلوني فوعزتي وجلالي لا تسألوني اليوم شيئا في جمعكم لآخرتكم إلا أعطيتكم ولا لدنياكم إلا نظرت لكم فوعزتي لأسترن عليكم عثراتكم ما راقبتموني وعزتي وجلالي لا أخزيكم ولا أفضحكم بين أصحاب الحدود وانصرفوا مغفورا لكم قد أرضيتموني ورضيت عنكم فتفرح الملائكة وتستبشر بما يعطي الله عز وجل هذه الأمة إذا أفطروا من شهر رمضان .
قال الشيخ الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب ( 594) (موضوع).
6 – الحديث السادس : وروي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :<< إن شهر رمضان شهر أمتي يمرض مريضهم فيعودونه فإذا صام مسلم لم يكذب ولم يغتب وفطره طيب سعى إلى العتمات محافظا على فرائضه خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها>>.قال الشيخ الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب ( 595) (ضعيف جدا) وكذلك في الضعيفة (5400).
وهو ضمن حديث طويل عند البيهقي في شعب الإيمان(3532) قال : أَخْبرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَرَابِيسِيُّ، بِبُخَارَى، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نُصَيْرٍ، حَدَّثَنِي جَدِّي نُصَيْرُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى، عَنْ نُوحِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: << خِيرَةُ اللهِ مِنَ الشُّهُورِ
شَهْرُ رَجَبٍ وَهُوَ شَهْرُ اللهِ، مَنْ عَظَّمَ شَهْرَ اللهِ رَجَبٍ فَقَدْ عَظَّمَ أَمْرَ اللهِ، وَمَنْ عَظَّمَ أَمْرَ اللهِ أَدْخَلَهُ جَنَّاتِ النَّعِيمِ، وَأَوْجَبَ لَهُ رِضْوَانَهُ الْأَكْبَرَ، وَشَعْبَانُ شَهْرِي فَمَنْ عَظَّمَ شَهْرَ شَعْبَانَ فَقَدْ عَظَّمَ أَمْرِي، وَمَنْ عَظَّمَ أَمْرِي كُنْتُ لَهُ فَرَطًا وَذُخْرًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَشُهِرُ رَمَضَانَ شَهْرُ أُمَّتِي فَمَنْ عَظَّمَ شَهْرَ رَمَضَانَ، وَعَظَّمَ حُرْمَتُهُ وَلَمْ يَنْتَهِكْهُ، وَصَامَ نَهَارَهُ، وَقَامَ لَيْلَهُ، وَحَفِظَ جَوَارِحَهُ خَرَجَ مِنْ رَمَضَانَ وَلَيْسَ عَلَيْهِ ذَنْبٌ يَطْلُبُهُ اللهُ بِهِ >>. قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: هَذَا إِسْنَادٌ مُنْكَرٌ بِمَرَّةٍ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ عَنْ أَنَسٍ غَيْرِ هَذَا تَرَكْتُهُ فَقَلْبِي نَافِرٌ عَنْ رِوَايَةِ الْمَنَاكِيرِ الَّتِي أَتَوَهَّمُها لَا بَلْ أَعْلَمُهَا مَوْضُوعَةً وَاللهُ يَغْفِرُ لَنَا بِرَحْمَتِهِ، وَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي .
وقال الشوكاني في الفوائد المجموعة (ح106): هُوَ: مَوْضُوعٌ وَرِجَالُهُ مَجْهُولُونَ.
وذكره الصغاني في موضوعاته وقال الذهبي في تلخيصه له :( 433) وَذكر الْخَبَر. قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: اتهموا بِهِ ابْن جَهْضَم، ونسبوه إِلَى الْكَذِب، وَسمعت عبد الْوَهَّاب الْحَافِظ يَقُول: رِجَاله مَجْهُولُونَ، ففتشت عَلَيْهِم جَمِيع الْكتب فَمَا وَجَدتهمْ. قلت: أب الذهبي : بل لَعَلَّهُم لم يخلقوا.
7- الحديث السابع : - ففي مسند أبي يعلى (5273 ) قال حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي سَمِينَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ نَافِعِ بْنِ بُرْدَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ وَقَدْ أَهَلَّ رَمَضَانُ: << لَوْ عَلِمَ الْعِبَادُ مَا فِي رَمَضَانَ لَتَمَنَّتْ أُمَّتِي أَنْ يَكُونَ رَمَضَانُ السَّنَةَ كُلَّهَا>>، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ: حَدِّثْنَا بِهِ، قَالَ: إِنَّ الْجَنَّةَ تَزَّيَّنُ لِرَمَضَانَ مِنْ رَأْسِ الْحَوْلِ إِلَى الْحَوْلِ، حَتَّى إِذَا كَانَ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ هَبَّتْ رِيحٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ فَصَفَّقَتْ وَرَقَ الْجَنَّةِ، فَتَنْظُرُ الْحُورُ الْعَيْنُ إِلَى ذَلِكَ فَيَقُلْنَ: يَا رَبِّ اجْعَلْ لَنَا مِنْ عِبَادِكَ فِي هَذَا الشَّهْرِ أَزْوَاجًا، تُقَرُّ أَعْيُنُنَا بِهِمْ وَتَقِرُّ أَعْيُنُهُمْ بِنَا، قَالَ: فَمَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ رَمَضَانَ إِلَّا زُوِّجَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ فِي خَيْمَةٍ مِنْ دُرٍّ مُجَوَّفَةٍ مِمَّا نَعْتَ اللَّهُ، {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} [الرحمن: 72]، عَلَى كُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ حُلَّةً، لَيْسَ فِيهَا حُلَّةٌ عَلَى لَوْنِ الْأُخْرَى، وَتُعْطِي سَبْعِينَ لَوْنًا مِنَ الطِّيبِ لَيْسَ مِنْهَا لَوْنٌ عَلَى رِيحِ الْآخَرِ، لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ سَرِيرًا مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ مُوَشَّحَةٍ بِالدُّرِّ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ سَبْعُونَ فِرَاشًا بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ، وَفَوْقَ السَّبْعِينَ فِرَاشًا سَبْعُونَ أَرِيكَةً، لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ أَلْفَ وَصِيفَةٍ لِحَاجَاتِهَا، وَسَبْعُونَ أَلْفَ وَصِيفٍ، مَعَ كُلِّ وَصِيفٍ صَحْفَةٌ مِنْ ذَهَبٍ فِيهَا لَوْنُ طَعَامٍ يَجِدُ لِآخِرِ لُقْمَةٍ مِنْهَا لَذَّةً لَا يَجِدُ لِأَوَّلِهِ، وَيُعْطَى زَوْجُهَا مِثْلَ ذَلِكَ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ عَلَيْهِ سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ مُوَشَّحٍ بِيَاقُوتٍ أَحْمَرَ، هَذَا بِكُلِّ يَوْمٍ صَامَ مِنْ رَمَضَانَ سِوَى مَا عَمِلَ مِنَ الْحَسَنَاتِ >> .وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه (1886)
قال الأعظمي محققه : إسناده ضعيف بل موضوع جرير بن أيوب البجلي قال عنه البخاري: منكر الحديث .
قال الحافظ ابن حجر إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة (ح2114)
قلت: ورواه أبو يعلى: عن محمد بن يحيى أبي سَمِينَة، عن عبد الله بن رجاء، عن جرير بن أيوب، فقال فيه: عن نافع بن بردة، عن ابن مسعود.
وجرير بن أيوب وَاهٍ جداً، قال فيه البخاري: منكر الحديث، وهو جرح شديد منه.
قال الحافظ في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية
قُلْتُ تَفَرَّدَ بِهِ جَرِيرُ بْنُ أَيُّوبَ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ وَقَالَ إِنْ صح الخبر فإني فِي الْقَلْبِ مِنْ جَرِيرِ بْنِ أَيُّوبَ وَكَأَنَّهُ تَسَاهَلَ فِيهِ لِكَوْنِهِ مِنَ الرَّغَائِبِ .
قال الشوكاني في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة (1/8 تحقيق عبد الرحمن بن يحي المعلمي اليماني :
رواه أبو يَعْلَى عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا وَهُوَ مَوْضُوعٌ آفَتُهُ: جَرِيرُ بْنُ أَيُّوبَ وَسِيَاقُهُ وَسِيَاقُ الَّذِي قَبْلَهُ مِمَّا يُشْهِدُ الْعَقْلَ أَنَّهُمَا مَوْضُوعَانِ فَلا مَعْنَى لاسْتِدْرَاكِ السُّيُوطِيِّ لَهُمَا عَلَى ابْنِ الْجَوْزِيِّ: بِأَنَّهُ قَدْ رَوَاهُمَا غَيْرُ مَنْ رَوَاهُمَا عَنْهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ (1) فَإِنَّ الْمَوْضُوعَ لا يَخْرُجُ عَنْ كَوْنِهِ مَوْضُوعًا بِرِوَايَةِ الرواة له.
قال المعلمي (1) قال السيوطي عقيب الأول (ورواه أيضاً أبان عن أنس ... وأبان متروك) أقول: وفي السند إليه بلايا. وذكر بعد الثاني رواية البيهقي لخبر جرير، وذكر: أن ابن خزيمة أخرجه، وقال ابن خزيمة (وفي القلب من جرير بن أيوب شيء) وقال البيهقي (جرير بن أيوب ضعيف عند أهل النقل) ثم ذكر السيوطي عن ابن النجار بسنده إلى الهياج بن بسطام، حدثنا العباس عن نافع عن أبي شريك الغفاري أنه سمع النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكره) والهياج تالف ولم أعرف شيخه ولا أبا شريك.
وقال الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب 596 - (موضوع)
8 – الحديث الثامن : - ففي مصنف ابن أبي شيبة (876 قال : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَظَلَّكُمْ شَهْرُكُمْ هَذَا بِمَحْلُوفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا دَخَلَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ شَهْرٌ خَيْرٌ لَهُمْ مِنْهُ، وَلَا دَخَلَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ شَهْرٌ شَرٌّ لَهُمْ مِنْهُ بِمَحْلُوفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِنَّ اللَّهَ يَكْتُبُ أَجْرَهُ وَنَوَافِلَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُوجِبَهُ، وَيَكْتُبُ وِزْرَهُ وَشَقَاءَهُ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهُ، وَذَلِكَ أَنَّ الْمُؤْمِنَ يُعِدُّ لَهُ مِنَ النَّفَقَةِ فِي الْقُوَّةِ وَالْعِبَادَةِ، وَيُعِدُّ الْمُنَافِقُ اتِّبَاعَ غَفَلَاتِ الْمُسْلِمِينَ، وَاتِّبَاعَ عَوْرَاتِهِمْ، فَهُوَ غُنْمٌ لِلْمُؤْمِنِ، وَنِقْمَةٌ لِلْفَاجِرِ، أَوْ قَالَ: يَغْتَمُّ بِهِ الْفَاجِرُ >> وأخرجه أحمد في المسند (836 وقال محققوه شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون بإشراف : د عبد الله بن عبد المحسن التركي.
إسناده ضعيف، كثير بن زيد ليس بالقوي، يكتب حديثه للمتابعات، وعمرو بن تميم، قال البخاري عن حديثه هذا: فيه نظر، وقال العقيلي: لا يتابع عليه، وأبوه تميم -وهو ابن يزيد مولى بني زمعة- مجهول. وسيأتي برقم (8870) و (10783) و (10784) . وقالوا تحت رقم(10783) إسناده ضعيف، وسلف الكلام عليه برقم (836 ، وذكرنا هناك أن تميماً والد عمرو: هو ابن يزيد مولى بني زمعة، وهو ذهول، والصواب أنه تميم المازني، وله ولابنه ترجمتان في تعجيل المنفعة، فيستدرك من هنا.
وأخرجه ابن خزيمة (1884) من طريق أبي عامر العقدي عبد الملك بن عمرو، بهذا الإسناد.
قال الأعظمي: إسناده ضعيف (لحال تميم مولى أبو رمانة)
والبيهقي في السنن الكبرى 8502 وفي شعب الإيمان 3335
وقال الشيخ الألباني (ضعيف) انظر حديث رقم: (921) في ضعيف الجامع والسلسلة الضعيفة (5082 ) وضعيف الترغيب والترهيب (590) .
9- الحديث التاسع : - ففي مسند البزار (2137) قال حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: نا كَيْسَانُ أَبُو عُمَرَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا صُمْتُمْ فَاسْتَاكُوا بِالْغَدَاةِ وَلَا تَسْتَاكُوا بِالْعَشِيِّ فَإِنَّ الصَّائِمَ إِذَا يَبِسَتْ شَفَتَاهُ كَانَ لَهُ نُورٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [ص:83].
وفيه2138 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: نا كَيْسَانُ أَبُو عُمَرَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ خَبَّابٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ. وَلَا نَعْلَمُ يُرْوَى هَذَا الْكَلَامُ عَنْ خَبَّابٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ. مسند البزار المنشور باسم البحر الزخار(06/82) حققه محفوظ الرحمن زين الله . وأخرجه الطبراني في الكبير (3696) وقال عقبه لم يرفعه علي .
حديث خباب: أخرجه الطبرانى (4/78، رقم 3696) قال الهيثمى (3/165) : فيه كيسان أبو عمر، وثقه ابن حبان، وضعفه غيره. والدارقطنى (2/204) وقال: كيسان أبو عمر ليس بالقوى. والبيهقى (4/274 رقم 8121) والخطيب (5/8 . وأخرجه أيضًا: الديلمى (1/273، رقم 1064) . قال الحافظ فى الدراية (1/282) : فى إسناده كيسان أبو عمر القصاب، وهو ضعيف. قال المناوي (1/396) : قال العراقي: حديث ضعيف جدًّا.
حديث علي: أخرجه الطبرانى (4/78، رقم 3696) ، والدارقطنى (2/204) ، والبيهقى (4/274، رقم 8120) . وأخرجه أيضًا: البزار (6/82، رقم 2137) . قال الحافظ في التلخيص (1/62) : إسناده ضعيف.
وقال العراقي في شرح الترمذي حديث ضعيف جدا وفي تخريج الهداية فيه كيسان القصاب ضعيف جدا وقال الحافظ بن حجر في كيسان ضعيف عندهم انظر الكشف الإلهي عن شديد الضعف والموضوع والواهي (1/85)
قال الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة ( 401 ) ضعيف ، وكذلك في ضعيف الجامع (579) إرواء الغليل (1/106) بعد أن حكم عليه بالضعف : (تنبيه) وتمام الحديث عندهم: فإنه ليس من صائم تيبس شفتاه بالعشي إلا كانت نورا بين عينيه يوم القيامة.
وقد استدل المصنف به عند الحديث على كراهية السواك للصائم بعد الزوال وإذا عرفت ضعفه فلا حجة فيه , ثم هو مخالف للأدلة العامة في مشروعية السواك وهى تشمل الصائم في أي وقت , وما أحسن ما روى الطبراني عن عبد الرحمن بن غنم قال: سألت معاذ بن جبل: أتسوك وأنا صائم؟ قال: نعم قلت: أي النهار؟ قال: غدوة أو عشية , قلت: إن الناس يكرهونه عشية ويقولون: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك؟ قال: سبحان الله لقد أمرهم بالسواك , وما كان بالذي يأمرهم أن ينتنوا أفواهم عمدا , ما في ذلك من الخير شيء بل فيه شر.
10 – الحديث العاشر: بَابُ مَا جَاءَ فِي تُحْفَةِ الصَّائِمِ .
– ففي سنن الترمذي (801 )حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ مَأْمُونٍ، عَنِ الحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تُحْفَةُ الصَّائِمِ الدُّهْنُ وَالمِجْمَرُ.
أخرجه الترمذى (3/164، رقم 801) هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِذَاكَ، لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ، وَسَعْدُ بْنُ طَرِيفٍ يُضَعَّفُ، وَيُقَالُ عُمَيْرُ بْنُ مَأْمُومٍ أَيْضًا. والطبرانى (3/88، رقم 2751) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (3/421، رقم 3959) . وأخرجه أيضًا: ابن عدى (3/350، ترجمة 796 سعد بن طريف) .
قال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ (2413) رَوَاهُ سعد بن طريف: عَن عُمَيْر بن مَأْمُون بن زُرَارَة، عَن الْحسن بن عَليّ. وَسعد هَذَا ضَعِيف جدا. وقال ابن الجوزي في لعلل المتناهية في الأحاديث الواهية (896) وهذا حَدِيثٌ لا يُعْرَفُ إِلا مِنْ حديث سعد بْن طريف قال يَحْيَى لَيْسَ بِشَيْءٍ وَقَالَ ابْنُ حَبَّانَ: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ عَلَى الفور.
وأورده الذهبي في الميزان وعده من مناكيره: (2/123). وقول يحي في تاريخ بن معين 03/453)ترجمة (2227) وقال البخاري في الأوسط (2/64) والكبير (4/59) ليس بالقوي عندهم وضعفه أبو داود سؤالات أبي عبد الله الآجري له (1/119) وقال النسائي متروك ، الضعفاء والمتروكين (1/53) وفي الجرح والتعديل لإبن أبي حاتم 04/87)سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين أنه قال: لا يحل لأحد أن يروي عن سعد بن طريف.
وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (2596) موضوع وكذلك في ضعيف الجامع (2402).
10629- تحفة الصائم الزائر أن تغلف لحيته وتجمر ثيابه ويذرر وتحفة المرأة الصائمة الزائرة أن تمشط رأسها وتجمر ثيابها وتذرر (البيهقي في شعب الإيمان وضعفه عن السيد الحسين بن على)
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (3/421، رقم 3960) .
وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (1789) وضعيف الجامع موضوع.
11 الحديث الحادي عشر : ففي معجم الطبرني الكبير (1144)قال حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ الطُّوسِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ كَثِيرِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: << رَمَضَانُ بِالْمَدِينَةِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ رَمَضَانَ فِيمَا سِوَاهَا مِنَ الْبُلْدَانِ، وَجُمُعَةٌ بِالْمَدِينَةِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ جُمُعَةٍ فِيمَا سِوَاهَا مِنَ الْبُلْدَانِ>> الطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان(3852)هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ بِمَرَّةٍ .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد(3/145) رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ،(1/372، رقم 1144) وَفِيهِ كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وأورده الذهبى فى الميزان (4/163) ترجمة (4525) عبد الله بن كثير بن جعفر) وقال: هذا باطل والإسناد مظلم ولم يحسن ضياء الدين بإخراجه فى المختارة.
قال ابن الجوزي في العلل المتناهية( 02/87): هَذَا حَدِيثٌ لا يَصِحُّ والعشر مجروح. قال أَحْمَد: ويحيى وكثير بْن عَبْد اللَّه ليس بشيء وقال النسائي والدا رقطني متروك الحديث . وقال الشافعي هُوَ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الْكَذِبِ . وَقَالَ ابْنُ حَبَّانَ: رَوَى عَنْ أَبِيهِ عن جَدّه نسخة موضوعة.
قال الشيخ الألباني : (موضوع) انظر حديث رقم: 3138 في ضعيف الجامع وفي ضعيف الترغيب 758 - وقال في الضعيفة (831) باطل.
12 – الحديث الثاني عشر :
ففي الطب النبوي لأبين نعيم (113)قال : حَدَّثَنا إسحاق بن أحمد بن علي، حَدَّثَنا إبراهيم بن يوسف بن خالد، حَدَّثَنا إسحاق بن زيد الخطابي، حَدَّثَنا محمد بن سليمان بن أبي داود، حَدَّثَنا زهير بن محمد، عَن سُهَيل بن أبي صالح، عَن أبيه، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: صوموا تصحوا. الطب النبوي لأبي نعيم (1/236)تحقيق مصطفى خضر دونمز التركي
قلت : فيه زهير بن محمد قال العقيلي لا يتابع عليه إلا من وجه فيه لين ، وقال النسائي ليس بالقوي .
قال العراقي في تخريج الإحياء (2497 ) رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الطب النبوي من حديث أبي هريرة بسند ضعيف اهـ.
قَالَ الصَّغَانِيُّ (1/51): مَوْضُوعٌ. وقال الذهبي في المختصر: ضعيف. انظر الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة(1/90)للشوكاني تحقيق عبد الرحمن بن يحي المعلمي اليماني .
13 – الحديث الثالث عشر :
– حَدِيث (3126): << سافروا تصحوا، وصوموا تصحوا؛ واغزوا؛ تغتنموا>>. رَوَاهُ نهشل بن سعيد: عَن الضَّحَّاك، عَن ابْن عَبَّاس. ونهشل مَتْرُوك الحَدِيث. وَرَوَاهُ مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن الرداد: عَن عبد الله بن دِينَار، عَن ابْن عمر فَقَالَ: << سافروا تغنموا وتصحوا>>. وَمُحَمّد هَذَا من ولد ابْن أم مَكْتُوم. وَلَا أعلم رَوَاهُ عَن ابْن دِينَار غَيره، وَهُوَ غير مَحْفُوظ. وَرَوَاهُ حُسَيْن بن عبد الله بن ضميرَة: عَن أَبِيه، عَن جده، عَن عَليّ بِلَفْظ: << صُومُوا تصحوا >>. قلت : وقد مر ، وحسين مَتْرُوك الحَدِيث.
ذخيرة الحفاظ (من الكامل لابن عدي)(3/142 ابن القيسراني تحقيق عبد الرحمن الفريوائي .
وخُلَاصَة «صُومُوا تصحوا» مَوْضُوع عِنْد الصغاني، وَفِي الْمُخْتَصر هُوَ ضَعِيف.
تذكرة الموضوعات (1/70) محمد طاهر بن علي الصديقي الهندي الفَتَّنِي.
وقال الألباني : (ضعيف) انظر حديث رقم: 3504 في ضعيف الجامع ، سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة ( 253 )ضعيف.
وصل اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
يتبع إن شاء الله ...
تعليق