أحسن الله إليكم، يقول: كيف الجمع بين حديث:
(ما لا عين رأت، ولاأذن سمعت) وبين ( أنالنبي -صلى الله عليه وسلم- رأى الجنة وما فيها).
(ما لا عين رأت، ولاأذن سمعت) وبين ( أنالنبي -صلى الله عليه وسلم- رأى الجنة وما فيها).
النبي -صلى الله عليه وسلم- رآها ليلة المعراج، ورآها في النوم في الحديث : (فيها مالا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. ) والجواب يقال: إن النبي -صلى اللهعليه وسلم- مستثنى من هذا، النبي مستثنى، ومعروف الاستثناء، وكل قاعدة لها استثناء،فالنبي مستثنى فهو رآها، ثم أيضا رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم- إنما هي رؤية فيالنوم، وكذلك أيضا في ليلة المعراج، ولكنه -عليه الصلاة والسلام- إنما رآها يعنيهذه الرؤية التي جاءت في الأحاديث، فيكون مستثنى -عليه الصلاة والسلام-، ويحتمل أنالمراد ( مالاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر) من أهل الدنيا، وهم في الدنيا،والنبي -صلى الله عليه وسلم- هو استثناء، كما أنه -صلى الله عليه وسلم- عرج به إلىالسماء، ورأى من آيات ربه الكبرى، ولم يكن لغيره، فهذا من خصائصه -صلى الله عليهوسلم-، فيكون مستثنى -عليه الصلاة والسلام-، نعم.
-----------------------------------------
المرجع شرح "أصول السنة" شرح الشيخ عبد العزيز الراجحي
منقول