الحمد لله القوي المتين والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
سئل الإمام الدارقطني رحمه الله في العلل: 2173 عن حديث عجلان، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا توضأ أحدكم للصلاة فلا يشبك بين أصابعه.
فقال: يرويه محمد بن عجلان، وإسماعيل بن أمية، واختلف عنهما :
فأما ابن عجلان فرواه الدراوردي، وشريك بن عبد الله، عن ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة.
وخالفهم يحيى القطان، فرواه عن محمد بن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
كذلك روي عن أيوب السختياني، عن ابن عجلان، عن المقبري، عن أبي هريرة، قاله نصر بن طريف، عن أيوب.
ورواه عن شريك، عن ابن عجلان، قال: لا أعلمه إلا عن أبي حازم، عن أبي هريرة، وليس بمحفوظ.
ورواه قران بن تمام، عن ابن عجلان بإسناد آخر، أحدهما عن يزيد بن قسيط، عن سعيد بن المسيب مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم، والآخر عن ابن عجلان، عن نعمان، عن ابن عباس، قال: نهى عن تشبيك الأصابع في الصلاة.
وقيل: عن ابن عجلان، عن المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقول يحيى القطان عن ابن عجلان أشبهها بالصواب.
وأما إسماعيل بن أمية، فرواه عبد الوارث بن سعيد، ويحيى بن سليم، ومحمد بن مسلم الطائفيان، والحارث بن عبيدة، عن إسماعيل بن أمية، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
واختلف عن إسماعيل بن عياش، فرواه الحسن بن عرفة، عن إسماعيل بن عياش، عن إسماعيل بن أمية، عن سعيد المقبري، عن شيخ من أهل المدينة، عن أبي هريرة.
وكذلك رواه روح بن القاسم، عن إسماعيل بن أمية، عن المقبري، عن شيخ، عن أبي هريرة، وهو الصواب عن إسماعيل بن أمية.
انتهى كلامه رحمه الله.
فهنا الإمام الدارقطني رحمه الله رجح في الوجه الذي رواه إسماعيل بن أمية وجود مبهم بين المقبري وأبي هريرة.
ورجح في الوجه الذي رواه محمد بن عجلان رواية يحيى القطان، عن محمد بن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة بدون واسطة بين سعيد وأبي هريرة رضي الله عنه.
لكن يشكل على هذا الأخير ما رواه عبد الرزاق في مصنفه :
3332 - عن ابن جريج قال: أخبرني محمد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، عن رجل مصدق أنه سمع أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا توضأ أحدكم في بيته، ثم يخرج يريد الصلاة، فلا يزال في صلاته حتى يرجع، فلا تقولوا: هكذا "، ثم شبك في الأصابع، إحدى أصابع يديه في الأخرى.
ووجه الإشكال أن المقبري عن أبي هريرة جادة مألوفة فلا يعدل عنها إلى غيرها إلا من كان ضابطا متثبتا كما ذكر أهل العلم فالذي يميل إليه القلب أن رواية ابن جريج هذه أرجح من رواية القطان ومما يقوي هذا أنه وافق فيها ما رواه إسماعيل بن أمية كما مضى.
فما رأي الإخوة في هذا الحديث وهل البحث فيه له صلة بحديث كعب بن عجرة المضطرب؟
ذلك أني وجدت ابن خزيمة رحمه الله بعد أن ساق حديث أبي هريرة من طريق إسماعيل بن أمية
عن سعيد عن أبي هريرة أردفه بما يأتي:
440 - نا عبد الله بن هاشم، نا يحيى هو ابن سعيد، عن ابن عجلان، نا سعيد، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة: «إذا توضأت ثم دخلت المسجد فلا تشبكن بين أصابعك»
فزاد فيه ذكر كعب بن عجرة.
ثم قال وروى هذا الخبر، داود بن قيس الفراء، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أبي ثمامة، وهو الخياط، أن كعب بن عجرة، .. الحديث.
فكأنه يذهب إلى أن الحديث واحد.
أرجو الإفادة.
سئل الإمام الدارقطني رحمه الله في العلل: 2173 عن حديث عجلان، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا توضأ أحدكم للصلاة فلا يشبك بين أصابعه.
فقال: يرويه محمد بن عجلان، وإسماعيل بن أمية، واختلف عنهما :
فأما ابن عجلان فرواه الدراوردي، وشريك بن عبد الله، عن ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة.
وخالفهم يحيى القطان، فرواه عن محمد بن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
كذلك روي عن أيوب السختياني، عن ابن عجلان، عن المقبري، عن أبي هريرة، قاله نصر بن طريف، عن أيوب.
ورواه عن شريك، عن ابن عجلان، قال: لا أعلمه إلا عن أبي حازم، عن أبي هريرة، وليس بمحفوظ.
ورواه قران بن تمام، عن ابن عجلان بإسناد آخر، أحدهما عن يزيد بن قسيط، عن سعيد بن المسيب مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم، والآخر عن ابن عجلان، عن نعمان، عن ابن عباس، قال: نهى عن تشبيك الأصابع في الصلاة.
وقيل: عن ابن عجلان، عن المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقول يحيى القطان عن ابن عجلان أشبهها بالصواب.
وأما إسماعيل بن أمية، فرواه عبد الوارث بن سعيد، ويحيى بن سليم، ومحمد بن مسلم الطائفيان، والحارث بن عبيدة، عن إسماعيل بن أمية، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
واختلف عن إسماعيل بن عياش، فرواه الحسن بن عرفة، عن إسماعيل بن عياش، عن إسماعيل بن أمية، عن سعيد المقبري، عن شيخ من أهل المدينة، عن أبي هريرة.
وكذلك رواه روح بن القاسم، عن إسماعيل بن أمية، عن المقبري، عن شيخ، عن أبي هريرة، وهو الصواب عن إسماعيل بن أمية.
انتهى كلامه رحمه الله.
فهنا الإمام الدارقطني رحمه الله رجح في الوجه الذي رواه إسماعيل بن أمية وجود مبهم بين المقبري وأبي هريرة.
ورجح في الوجه الذي رواه محمد بن عجلان رواية يحيى القطان، عن محمد بن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة بدون واسطة بين سعيد وأبي هريرة رضي الله عنه.
لكن يشكل على هذا الأخير ما رواه عبد الرزاق في مصنفه :
3332 - عن ابن جريج قال: أخبرني محمد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، عن رجل مصدق أنه سمع أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا توضأ أحدكم في بيته، ثم يخرج يريد الصلاة، فلا يزال في صلاته حتى يرجع، فلا تقولوا: هكذا "، ثم شبك في الأصابع، إحدى أصابع يديه في الأخرى.
ووجه الإشكال أن المقبري عن أبي هريرة جادة مألوفة فلا يعدل عنها إلى غيرها إلا من كان ضابطا متثبتا كما ذكر أهل العلم فالذي يميل إليه القلب أن رواية ابن جريج هذه أرجح من رواية القطان ومما يقوي هذا أنه وافق فيها ما رواه إسماعيل بن أمية كما مضى.
فما رأي الإخوة في هذا الحديث وهل البحث فيه له صلة بحديث كعب بن عجرة المضطرب؟
ذلك أني وجدت ابن خزيمة رحمه الله بعد أن ساق حديث أبي هريرة من طريق إسماعيل بن أمية
عن سعيد عن أبي هريرة أردفه بما يأتي:
440 - نا عبد الله بن هاشم، نا يحيى هو ابن سعيد، عن ابن عجلان، نا سعيد، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة: «إذا توضأت ثم دخلت المسجد فلا تشبكن بين أصابعك»
فزاد فيه ذكر كعب بن عجرة.
ثم قال وروى هذا الخبر، داود بن قيس الفراء، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أبي ثمامة، وهو الخياط، أن كعب بن عجرة، .. الحديث.
فكأنه يذهب إلى أن الحديث واحد.
أرجو الإفادة.