إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

الى جميع الاخوة الأفاضل [تخريج أحاديث الأربعين النووية]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [اقتراح] الى جميع الاخوة الأفاضل [تخريج أحاديث الأربعين النووية]

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد :
    أقترح على جميع الإخوة الأفاضل في شبكتنا الحبيبة: شبكة الإمام الآجري العلمية أن نتدارس بعض الأحاديث النبوية و ذالك بالقيام بهذه الأمور :
    1/ أن نقوم بذكر الحديث و البحث عن سنده و طرقه
    2/ ذكر رجال السند و تراجمهم
    3/ جمع أقوال العلماء في الحديث قديما وحديثا.
    4/ الدعاء لعلمائنا بالرحمة و المغفرة و للأحياء بالثبات حتى الممات
    و أقترح عليكم أيها الأفاضل أن نبدأ بأحاديث متن الأربعين النووية.
    و من أراد اقتراح شيء آخر فجازاه الله خيرا.
    الملفات المرفقة

  • #2
    رد: الى جميع الاخوة الأفاضل

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحديث الأول:
    عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : "إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله و رسوله ،فهجرته إلى الله و رسوله ، و من كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه".
    رواه إماما المحدثين : أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ابن المغيرة بن بردزبة البخاري و أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري -رضي الله عنهما- في صحيحيهما اللذين هما أصح الكتب المصنفة.

    تعليق


    • #3
      رد: الى جميع الاخوة الأفاضل

      هذا الحديث بارك الله فيكم رواه البخاري و مسلم و مالك في الموطأ برواية محمد بن الحسن الشيباني و أحمد و أبو داود و الترمذي و النسائي (في السنن الصغرى و الكبرى ) و ابن ماجة ،وذكره ابن خزيمة في صحيحه و ابن حبان في صحيحه،و هو في مستخرج أبي عوانة، و ذكره الدرقطني في السنن و البيهقي في سننه الصغرى و الكبرى،و أيضا مسند أبي داود الطيالسي و مسند الحميدي و مسند الشهاب و المعجم الأوسط للطبراني و غيرهم كثير جدا رحمهم الله.
      السند الذي ذكره الإمام البخاري رحمه الله :حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْمِنْبَرِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَى الله عَليه و سلمَ قال: و ذكر الحديث

      تعليق


      • #4
        رد: الى جميع الاخوة الأفاضل

        الإمام البخاري :
        ــ محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفى مولاهم ، أبو عبد الله بن أبى الحسن البخارى الحافظ ( صاحب " الصحيح " )ـ
        المولد : 194 هـ
        الطبقة : 11 : أوساط الآخذين عن تبع الأتباع
        الوفاة : 256 هـ بـ خرتنك , من قرى سمرقند
        روى له : ت س
        مرتبته عند ابن حجر : جبل الحفظ و إمام الدنيا فى فقه الحديث
        مرتبته عند الذهبـي : الإمام صاحب " الصحيح " و كان إماما حافظا حجة رأسا فى الفقه و الحديث ، مجتهدا ، من أفراد العلم مع الدين و الورع و التأله


        السند يا إخواني من رجاله ؟؟ عليكم بكتب الجرح و التعديل كتهذيب الكمال و التقريب لابن حجر و الكاشف للذهبي و غيرها.
        التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله عبد الرحمن النفاتي; الساعة 01-Dec-2012, 06:07 PM. سبب آخر: نسيان

        تعليق


        • #5
          رد: الى جميع الاخوة الأفاضل

          قال المزى فى "تهذيب الكمال" :
          ( خ مق د ت س فق ) : عبد الله بن الزبير بن عيسى بن عبيد الله بن أسامة بن
          عبد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى . و قيل : ابن عيسى بن
          عبد الله بن الزبير بن عبيد الله بن حميد القرشى الأسدى ، أبو بكر الحميدى
          المكى . اهـ .
          و قال المزى :
          قال أحمد بن حنبل : الحميدى عندنا إمام .
          و قال أبو حاتم : أثبت الناس فى ابن عيينة الحميدى ، و هو رئيس أصحاب ابن عيينة ، و هو ثقة إمام .
          قال الحميدى : جالست ابن عيينة تسع عشرة سنة أو نحوها .
          و قال عبد الله بن جعفر بن درستويه ، عن يعقوب بن سفيان : حدثنا الحميدى ، و ما
          لقيت أنصح للإسلام و أهله منه .
          و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم ، عن محمد بن عبد الرحمن الهروى : قدمت مكة سنة
          ثمان و تسعين و مئة ، و مات ابن عيينة فى أول السنة ، قبل قدومنا بسبعة أشهر ،
          فسألت عن أصحاب ابن عيينة ، فذكر لى الحميدى ، فكتبت حديث ابن عيينة عنه .
          و قال يعقوب بن سفيان ، عن الحميدى : كنت بمصر ، و كان لسعيد بن منصور حلقة فى
          مسجد مصر ، و يجتمع إليه أهل خراسان ، و أهل العراق ، فجلست إليهم ، فذكروا
          شيخا لسفيان ، فقالوا : كم يكون حديثه ؟ فقلت : كذا و كذا ، فسبح سعيد بن منصور
          و أنكر ذلك ، و أنكر ابن ديسم ، و كان إنكار ابن ديسم أشد على ، فأقبلت على
          سعيد ، فقلت : كم تحفظ عن سفيان ، عنه ؟ فذكر نحو النصف مما قلت ، و أقبلت على
          ابن ديسم ، فقلت : كم تحفظ عن سفيان ، عنه ؟ فذكر زيادة على ما قال سعيد نحو
          الثلثين مما قلت أنا ، فقلت لسعيد : تحفظ ما كتبت عن سفيان ، عنه ؟ فقال : نعم
          قلت : فعد . قال : فعد . ثم قلت لابن ديسم : عد ما كتبت عن سفيان ، عنه . فإذا
          سعيد يغرب على بن ديسم بأحاديث ، و ابن ديسم يغرب على سعيد فى أحاديث كثيرة ،
          فإذا قد ذهب عليهما أحاديث يسيرة ، فذكرت ما ذهب عليهما ، قال : فرأيت الحياء
          و الخجل فى وجوههما .
          و قال محمد بن سعد : عبد الله بن الزبير الأسدى الحميدى من بنى أسد بن عبد
          العزى بن قصى ، صاحب ابن عيينة و راويته ، مات بمكة سنة تسع عشرة و مئتين ،
          و كان ثقة ، كثير الحديث .
          و كذلك قال البخارى فى تاريخ وفاته .
          و قال غيرهما : مات سنة عشرين و مئتين .
          و روى له مسلم فى " مقدمة " كتابه ، و ابن ماجة فى " التفسير " ، و الباقون .
          اهـ .
          ********
          قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 5/216 :
          و ذكره ابن حبان فى " الثقات " فقال : صاحب سنة و فضل و دين .
          و قال ابن عدى : ذهب مع الشافعى إلى مصر ، و كان من خيار الناس .
          و قال الحاكم : ثقة مأمون . قال : و محمد بن إسماعيل إذا وجد الحديث عنه
          لا يخرجه إلى غيره ـ من الثقة به ـ .
          و فى " الزهرة " : روى عنه البخارى خمسة و سبعين حديثا . اهـ .
          قال الحافظ فى "تقريب التهذيب" ص /303 :
          أجل أصحاب ابن عيينة . اهـ .
          ــ عبد الله بن الزبير بن عيسى بن عبيد الله بن أسامة بن عبد الله بن حميد بن زهير القرشى الأسدى الحميدى ، المكى ، أبو بكرـ
          المولد :
          الطبقة : 10 : كبارالآخذين عن تبع الأتباع
          الوفاة : 219 هـ و قيل بعدها بـ مكة
          روى له : خ م د ت س فق
          مرتبته عند ابن حجر : ثقة حافظ فقيه
          مرتبته عند الذهبـي : أحد الأعلام

          تعليق


          • #6
            رد: الى جميع الاخوة الأفاضل

            سفيان هو ابن عيينة :
            قال المزى فى "تهذيب الكمال" :
            ( خ م د ت س ق ) : سفيان بن عيينة بن أبى عمران ، و اسمه : ميمون الهلالى ،
            أبو محمد الكوفى ، مولى محمد بن مزاحم أخى الضحاك بن مزاحم ، و كان أعور ،
            و قيل : إن أباه عيينة هو المكنى أبا عمران ، و قيل : كان بنو عيينة عشرة إخوة
            خزازين حدث منهم خمسة : سفيان بن عيينة ، و إبراهيم بن عيينة ، و محمد بن عيينة
            ، و آدم بن عيينة ، و عمران بن عيينة . و كان سفيان سكن مكة و مات بها . اهـ .
            و قال المزى :
            قال على ابن المدينى : ولد سفيان بن عيينة سنة سبع و مئة ، و كتب عنه الحديث
            سنة اثنتين و أربعين ، قبل موت الأعمش بخمس سنين ، و هو ابن خمس و ثلاثين سنة .
            و قال غياث بن جعفر : سمعت ابن عيينة يقول : أول من أسندنى إلى الأسطوانة مسعر
            ابن كدام فقلت : إنى حدث . فقال : إن عندك الزهرى و عمرو بن دينار .
            و قال عبد الرحمن بن بشر بن الحكم : سمعت سفيان يقول : زعموا أن الزهرى قال :
            ما رأيت طالبا لهذا الأمر أصغر سنا منه ـ يعنى سفيان ـ .
            و قال محمد بن عمرو الباهلى : سمعت ابن عيينة يقول : كنت أخرج إلى المسجد
            فأتصفح الحلق ، فإذا رأيت مشيخة و كهولا جلست إليهم و أنا اليوم قد اكتنفنى
            هؤلاء الصبيان ثم ينشد :
            خلت الدار فسدت غير مسود و من الشقاء تفردى بالسؤدد
            و قال حامد بن يحيى البلخى : سمعت سفيان بن عيينة يقول : رأيت كأن أسنانى كلها
            سقطت ، فذكرت ذلك للزهرى فقال : تموت أسنانك و تبقى أنت . فمات أسنانى و بقيت ،
            فجعل الله كل عدو لى محدثا .
            و قال على بن المدينى : ما فى أصحاب الزهرى أتقن من ابن عيينة .
            و قال أحمد بن عبد الله العجلى : سفيان بن عيينة كوفى ثقة ، ثبت فى الحديث ،
            و كان بعض أهل الحديث يقول : هو أثبت الناس فى حديث الزهرى ، و كان حسن الحديث
            و كان يعد من حكماء أصحاب الحديث ، و كان حديثه نحوا من سبعة آلاف ، و لم تكن
            له كتب .
            و قال مجاهد بن موسى : سمعت ابن عيينة يقول : ما كتبت شيئا قط إلا شيئا حفظته قبل أن أكتبه .
            و قال يونس بن عبد الأعلى : سمعت الشافعى يقول : مالك و سفيان بن عيينة القرينان ـ يعنى فى الأثر ـ .
            و قال الربيع بن سليمان سمعت الشافعى يقول : لولا مالك و سفيان لذهب علم الحجاز .
            و قال عبد الله بن المبارك : سئل سفيان الثورى عن سفيان بن عيينة فقال : ذاك أحد الأحدين ما كان أغربه ! .
            و قال على ابن المدينى : قال لى يحيى بن سعيد : ما بقى من معلمى الذين تعلمت
            منهم غير سفيان بن عيينة . فقلت : يا أبا سعيد ، سفيان إمام فى الحديث ؟ قال : سفيان أمام القوم منذ أربعين سنة .
            قال على : و سمعت بشر بن المفضل يقول : ما بقى على وجه الأرض أحد يشبه سفيان ابن عيينة .
            و قال على أيضا : قال عبد الرحمن بن مهدى : كنت أسمع الحديث من ابن عيينة ، فأقوم فأسمع شعبة يحدث به فلا أكتبه .
            و قال عثمان بن سعيد الدارمى : سألت يحيى بن معين ، قلت له : ابن عيينة أحب إليك فى عمرو بن دينار أو الثورى ؟ فقال : ابن عيينة أعلم به . قلت : فابن عيينة أحب إليك فيه أو حماد بن زيد ؟ قال : ابن عيينة أعلم به . قلت : فشعبة ؟
            قال : و أيش روى عنه شعبة ! إنما روى عنه نحوا من مئة حديث .
            و قال أبو مسلم المستملى : سمعت سفيان يقول : سمعت من عمرو بن دينار ما لبث نوح
            فى قومه .
            و قال على بن بحر بن برى ، عن ابن وهب ، ما رأيت أحدا أعلم بكتاب الله من ابن عيينة ؟ .
            و قال حرملة بن يحيى : سمعت الشافعى يقول : ما رأيت أحدا من الناس فيه من آلة العلم ما فى سفيان بن عيينة ، و ما رأيت أحدا أكفأ عن الفتيا منه .
            و قال أبو الحسن الميمونى ، عن أحمد بن حنبل : كان سفيان بن عيينة إذا سئل عن
            المناسك سهل عليه الجواب فيها ، و إذا سئل عن الطلاق اشتد عليه .
            و قال فى موضع آخر : سمعت سفيان بن عيينة ـ و قيل له : سم النقباء ـ فقال : سعد ابن عبادة ، و أسعد بن زرارة ، و سعد بن الربيع ، و سعد بن خيثمة ، و عبد الله ابن رواحة ، و المنذر بن عمرو ، و أبو الهيثم بن التيهان من بنى عبد الأشهل ،
            و البراء بن معرور ، و أسيد بن حضير ، و عبد الله بن عمرو من بنى سلمة ، و عبادة بن الصامت ، و رافع من بنى زريق .
            قال سفيان : عبادة عقبى ، أحدى ، بدرى ، شجرى ، و هو نقيب .
            و قال على بن الجعد : سمعت سفيان بن عيينة يقول : من زيد فى عقله نقص من رزقه .
            و قال سنيد بن داود ، عن سفيان بن عيينة : من كانت معصيته فى الشهوة فأرج له التوبة ، فإن آدم ـ عليه السلام ـ عصى مشتهيا فغفر له ، فإذا كانت معصيته فى كبر فأخش على صاحبه اللعنة ، فإن إبليس عصى مستكبرا فلعن .
            و قال إسحاق بن أبى إسرائيل : سمعت سفيان بن عيينة يقول : ما أنعم الله على
            العباد نعما أفضل من أن عرفهم " لا إله إلا الله " فإن لاإله إلا الله لهم فى الآخرة كالماء فى الدنيا .
            و قال أحمد بن عبدة الضبى عن سفيان بن عيينة : الزهد فى الدنيا : الصبر و ارتقاب الموت .
            و قال حرملة بن يحيى : أخذ سفيان بن عيينة بيدى فأقامنى فى ناحية فأخرج من كمه رغيف شعير ، و قال لى : دع يا حرملة ما يقول الناس ، هذا طعامى منذ ستين سنة .
            و قال النعمان بن عبد السلام ، سمعت سفيان بن عيينة يقول : ليس من حب الدنيا طلبك منها ما لابد منه .
            و قال أبو معمر الهذلى ، عن سفيان بن عيينة : ليس العالم الذى يعرف الخير و الشر ، إنما العالم الذى يعرف الخير فيتبعه ، و يعرف الشر فيجتنبه .
            و قال أيضا عنه : العلم إن لم ينفعك ضرك .
            و قال أبو أيوب سليمان بن داود ، عن سفيان بن عيينة : كان يقال : إن العاقل إذا لم ينتفع بقليل الموعظة يزدد على الكثير منها شرا .
            و قال إسحاق بن موسى الأنصارى ، عن سفيان بن عيينة : قالت العلماء : من لم يصلح على تقدير الله لم يصلح على تقديره لنفسه .
            و قال أحمد بن أبى الحوارى ، عن أبى عبد الله الرازى : قال لى سفيان بن عيينة : يا أبا عبد الله ، إن من شكر الله على النعمة أن تحمده عليها و تستعين بها على
            طاعته ، فما شكر الله من استعان بنعمه على معاصيه .
            و قال على بن خشرم : سمعت ابن عيينة يقول : قال بعض الفقهاء : كان يقال : العلماء ثلاثة : عالم بالله ، و عالم بأمر الله ، و عالم بالله و بأمر الله .
            و أما العالم بأمر الله فهو الذى يعلم السنة و لا يخاف الله ، و أما العالم
            بالله فهو الذى يخاف الله و لا يعلم السنة ، و أما العالم بالله و بأمر الله
            فهو الذى يعلم السنة و يخاف الله فذاك يدعى عظيما فى ملكوت السماوات .
            و قال أحمد بن محمد بن أيوب صاحب " المغازى " : اجتمع الناس إلى سفيان بن عيينة
            فقال : من أحوج الناس إلى العلم ؟ فسكتوا ، ثم قالوا : تكلم يا أبا محمد .
            قال : أحوج الناس إلى العلم العلماء ، و ذلك أن الجهل بهم أقبح ; لأنهم غاية الناس و هم يسألون .
            و قال محمد بن عيسى الدامغانى : سمعت ابن عيينة يقول : تدرون ما مثل العلم ؟
            مثل العلم : مثل دار الكفر و دار الإسلام ، فإن ترك أهل الإسلام الجهاد جاء أهل الكفر فأخذوا الإسلام ، و إن ترك الناس العلم صار الناس جهالا .
            و قال إبراهيم بن الأشعث ، عن سفيان بن عيينة : كان يقال : أشد الناس حسرة يوم القيامة ثلاثة : رجل كان له عبد فجاء يوم القيامة أفضل عملا منه ، و رجل له مال فلم يتصدق منه فمات فورثه غيره فتصدق منه ، و رجل عالم لم ينتفع بعلمه فعلم
            غيره فانتفع به .
            و قال مشرف بن أبان الواسطى ، عن عمر بن السكن : كنت عند سفيان بن عيينة ، فقام إليه رجل من أهل بغداد فقال : يا أبا محمد ، أخبرنى عن قول مطرف : لأن أعافى فأشكر أحب إلى من أن أبتلى فأصبر ; أهو أحب إليك أم قول أخيه أبى العلاء :
            اللهم رضيت لنفسى ما رضيت لى ؟ قال : فسكت عنه سكتة ثم قال : قول مطرف أحب إلى . فقال الرجل : كيف و قد رضى هذا لنفسه ما رضيه الله له ؟ فقال سفيان : إنى قرأت القرآن فوجدت صفة سليمان ـ عليه السلام ـ مع العافية التى كان فيها :
            *( نعم العبد إنه أواب )* ، و وجدت صفة أيوب ـ عليه السلام ـ مع البلاء الذى
            كان فيه : *( نعم العبد إنه أواب )* ، فاستوت الصفتان و هذا معافى و هذا مبتلى ، فوجدت الشكر قد قام مقام الصبر ، فلما اعتدلا كانت العافية مع الشكر أحب إلى من البلاء مع الصبر .
            و قال جعفر بن أحمد بن فارس ، عن محمد بن النعمان : كان سفيان بن عيينة يقول : أحب للرجل أن يعيش عيش الأغنياء و يموت موت الفقراء . ثم قال سفيان : و قل ما يكون هذا .
            و قال المسيب بن واضح : سئل ابن عيينة عن الزهد ما هو ؟ قال : الزهد فيما حرم الله ، فأما ما أحل الله فقد أباحكه الله ، فإن النبيين قد نكحوا و ركبوا و لبسوا و أكلوا ، و لكن الله ـ تعالى ـ نهاهم عن شىء فانتهوا عنه و كانوا به
            زهادا .
            و قال عبد الرحمن بن عمر رستة : أخبرنى من سمع ابن عيينة و سئل عن الورع فقال :
            الورع طلب العلم الذى يعرف به الورع ، و هو عند قوم طول الصمت ، و قلة الكلام ،
            و ما هو كذلك ، إن المتكلم العالم أفضل عندنا و أورع من الجاهل الصامت .
            و قال يحيى بن يحيى النيسابورى : كنت عند سفيان بن عيينة إذ جاءه رجل فقال : يا أبا محمد ، أشكو إليك من فلانة ـ يعنى امرأته ـ . أنا أذل الأشياء عندها و أحقرها . فأطرق سفيان مليا ، ثم رفع رأسه فقال : لعلك رغبت إليها لتزداد بذلك
            عزا ؟ فقال : نعم يا أبا محمد . فقال : من ذهب إلى العز ابتلى بالذل ، و من ذهب
            إلى المال ابتلى بالفقر و من ذهب إلى الدين يجمع الله له العز و المال مع الدين. ثم أنشأ يحدثه فقال : كنا إخوة أربع : محمد ، و عمران ، و إبراهيم ، و أنا ;
            فمحمد أكبرنا و عمران أصغرنا و كنت أوسطهم ، فلما أراد محمد أن يتزوج رغب فى الحسب ، فتزوج من هى أكبر منه حسبا ، فابتلاه الله بالذل ، و عمران رغب فى المال فتزوج من هى أكبر مالا منه فابتلاه الله بالفقر ، أخذوا ما فى يديه و لم
            يعطوه شيئا ، فنقبت فى أمرهما ، فقدم علينا معمر بن راشد فشاورته ، و قصصت عليه قصة أخوى ، فذكرنى حديث يحيى بن جعدة و حديث عائشة ، فأما حديث يحيى بن جعدة :
            قال النبى صلى الله عليه وسلم : " تنكح المرأة على أربع : دينها ، و حسبها ،
            و مالها ، و جمالها ، فعليك بذات الدين تربت يداك " . و حديث عائشة أن النبى
            صلى الله عليه وسلم قال : " أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة " . فاخترت لنفسى
            الدين و تخفيف الظهر اقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجمع الله لى
            العز و المال مع الدين .
            أخبرنا بذلك أحمد بن سلامة بن إبراهيم ، قال : أنبأنا مسعود بن أبى منصور
            الجمال ، قال : أخبرنا أبو على الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال :
            حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن محمد القاينى ، قال : سمعت الحسين بن
            إبراهيم البيهقى يقول : سمعت إبراهيم بن على الذهلى يقول : سمعت يحيى بن يحيى
            يقول : فذكره .
            و مناقبه و فضائله كثيرة جدا .
            قال يزيد بن محمد بن عبد الصمد الدمشقى ، عن سليمان بن أيوب : سمعت ابن عيينة
            يقول شهدت ثمانين موقفا .
            و قال محمد بن سعد : أخبرنى الحسن بن عمران بن عيينة أن سفيان قال له بجمع آخر
            حجة حجها : قد وافيت هذا الموضع سبعين مرة ، أقول فى كل سنة : اللهم ، لا تجعله
            آخر العهد من هذا المكان ، و إنى قد استحييت من الله من كثرة ما أسأله ذلك .
            فرجع فتوفى فى السنة الداخلة .
            قال محمد بن سعد قال محمد بن عمر : أخبرنى سفيان أنه ولد سنة سبع و مئة .
            و مات يوم السبت أول يوم من رجب سنة ثمان و تسعين و مئة ، و دفن بالحجون .
            و قال عبد الرحمن بن بشر بن الحكم : سمعت سفيان يقول : ولدت سنة سبع و مئة
            للنصف من شعبان .
            و قال محمد بن عبد الله بن عمار : سمعت يحيى بن سعيد يقول : اشهدوا أن سفيان بن
            عيينة اختلط سنة سبع و تسعين ، فمن سمع منه فى هذه السنة و بعدها فسماعه لا شىء
            .
            و قال الزبير بن بكار : أنشدنى إبراهيم بن المنذر لابن مناذر يرثى سفيان بن
            عيينة :
            من كان يبكى رجلا هــالكـا فليبك للإسلام سفــيـانـا
            راحوا بسفيان على نـعـشـــه و العلم مكســوين أكفانــا
            يا واحد الناس و مـؤتـمـهــم أوريـتـنـا غــما و أحزانا
            فقدك يـا سفـيـان أنسانـــا فقد الأخــلاء و أســلانا
            روى له الجماعة . اهـ .
            ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
            قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 11/120 :
            ( قال ابن عمار : سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول : اشهدوا أن سفيان بن عيينة
            اختلط سنة سبع و تسعين و مئة ... )
            قرأت بخط الذهبى : أنا استبعد هذا القول ، و أجده غلطا من ابن عمار فإن القطان
            مات أول سنة ثمان و تسعين ، عند رجوع الحجاج ، و تحدثهم بأخبار الحجاز ، فمتى
            يمكن من سماع هذا حتى يتهيأ له أن يشهد به ! .
            ثم قال : فلعله بلغه ذلك فى وسط السنة . انتهى .
            و هذا الذى لا يتجه غيره لأن ابن عمار من الأثبات المتقنين .
            و ما المانع أن يكون يحيى بن سعيد سمعه من جماعة ممن حج فى تلك السنة و اعتمد
            قولهم ، و كانوا كثيرا ، فشهد على استفاضتهم .
            و قد وجدت ، عن يحيى بن سعيد شيئا يصلح أن يكون سببا لما نقله عنه ابن عمار فى
            حق ابن عيينة ، و ذلك ما أورده أبو سعد ابن السمعانى ، فى ترجمة إسماعيل بن
            أبى صالح المؤذن من " ذيل تاريخ بغداد " بسند له قوى إلى عبد الرحمن بن بشر بن
            الحكم قال : سمعت يحيى بن سعيد يقول : قلت لابن عيينة : كنت تكتب الحديث ،
            و تحدث اليوم و تزيد فى إسناده أو تنقص منه ، فقال : عليك بالسماع الأول فإنى
            قد سمنت .
            و قد ذكر أبو معين الرازى فى زيادة كتاب " الأيمان " لأحمد أن هارون بن معروف
            قال له : إن ابن عيينة تغير أمره بآخرة ، و إن سليمان بن حرب قال له : إن ابن
            عيينة أخطأ فى عامة حديثه عن أيوب .
            و كذا ذكر ( بياض بالأصل ) ، ثم قال الذهبى : سمع من ابن عيينة فى سنة سبع :
            محمد بن عاصم الأصبهانى صاحب الجزء العالى .
            و قال أحمد : ما رأيت أحدا من الفقهاء أعلم بالقرآن و السنن منه .
            و قال ابن سعد : كان ثقة ثبتا كثير الحديث حجة .
            و قال الآجرى ، عن أبى داود : قال أبو معاوية : كنا إذا قمنا من عند الأعمش
            أتينا ابن عيينة .
            و قال يحيى بن سعيد : هو أحب إلى فى الزهرى من معمر .
            و قال ابن مهدى : كان أعلم الناس بحديث أهل الحجاز .
            و قال أبو حاتم الرازى : الحجة على المسلمين الذين ( بياض بالأصل ) مالك و شعبة
            ، و الثورى ، و ابن عيينة .
            و قال أيضا : ابن عيينة ثقة إمام ، و أثبت أصحاب الزهرى مالك ، و ابن عيينة .
            و حكى الحميدى عنه أنه قال : أدركت سبعا و ثمانين تابعيا .
            و قال ابن خراش : ثقة مأمون ثبت .
            و قال الترمذى : سمعت محمدا يقول : هو أحفظ من حماد بن زيد .
            و قال أبو معاوية : قال ابن عيينة : قال لى زهير الجعفى : أخرج كتبك . فقلت :
            أنا أحفظ من كتبى .
            و نسبه ابن عدى إلى شىء من التشيع ، فقال فى ترجمة عبد الرزاق : ذكر ابن عيينة
            حديثا ، فقيل له : هل فيه ذكر عثمان ؟ قال : نعم ، و لكنى سكت لأنى غلام كوفى .
            و قال ابن حبان فى " الثقات " : كان من الحفاظ المتقنين و أهل الورع و الدين .
            و قال اللالكائى : هو مستغن عن التزكية لتثبته و إتقانه . و أجمع الحفاظ أنه
            اثبت الناس فى عمرو بن دينار .
            و جزم ابن الصلاح فى " علوم الحديث " بأنه مات سنة ثمان و تسعين و مئة . انتهى
            .
            و كان انتقاله من الكوفة إلى مكة سنة ثلاث و ستين ، فاستمر بها إلى أن مات .
            اهـ .
            ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ


            ــ سفيان بن عيينة بن أبى عمران : ميمون الهلالى ، أبو محمد الكوفى ، المكى ، مولى محمد بن مزاحم ( أخى الضحاك بن مزاحم )ـ
            المولد : 107 هـ
            الطبقة : 8 : من الوسطى من أتباع التابعين
            الوفاة : 198 هـ بـ مكة
            روى له : خ م د ت س ق
            مرتبته عند ابن حجر : ثقة حافظ فقيه إمام حجة إلا أنه تغير حفظه بأخرة و كان ربما دلس لكن عن الثقات ، و كان أثبت الناس فى عمرو بن دينار
            مرتبته عند الذهبـي : أحد الأعلام ، ثقة ثبت حافظ إمام

            تعليق


            • #7
              رد: الى جميع الاخوة الأفاضل

              هل تسمح لي أخي أن أخرج الأحاديث الضعيف أو المنتقدة في الأربعين وبارك الله فيك

              تعليق


              • #8
                رد: الى جميع الاخوة الأفاضل

                نعم لك ذالك و لكن أفضل بارك الله فيك أن نواصل بالترتيب الموجود في المتن حتى نستفيد من كل الأحاديث. ما رأيك أخي أبو عبد المهيمن؟

                تعليق


                • #9
                  رد: الى جميع الاخوة الأفاضل

                  قال المزى فى "تهذيب الكمال" :
                  ( خ م د ت س ق ) : يحيى بن سعيد بن قيس بن عمرو بن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار .
                  و يقال : يحيى بن سعيد بن قيس بن قهد الأنصارى النجارى ، أبو سعيد المدنى قاضى المدينة .
                  أقدمه أبو جعفر المنصور العراق ، و ولاه القضاء بالهاشمية . و قيل إنه تولى القضاء ببغداد .
                  قال الحافظ أبو بكر الخطيب : و ليس ذلك بثابت عندى ، و إنما وليه بالهاشمية قبل أن يبنى بغداد و الله أعلم .
                  و قال البخارى : و قال بعضهم : قيس بن قهد ، و لا يصح . اهـ .
                  و قال المزى :
                  قال البخارى ، عن على ابن المدينى : له نحو ثلاث مئة حديث .
                  و ذكره محمد بن سعد فى " الصغير " فى الطبقة الرابعة ، و فى " الكبير " فى الطبقة الخامسة ، و قال : أمه أم ولد ، و كان ثقة ، كثير الحديث ، حجة ، ثبتا .
                  و قال سعيد بن داود الزنبرى ، عن مالك بن أنس : سمعت يحيى بن سعيد يقول : وددت أنى كتبت كل ما كنت أسمع ، و كان ذلك أحب إلى من أن يكون لى مثل ما لى .
                  و قال يحيى بن المغيرة الرازى ، عن جرير بن عبد الحميد : لم أر من المحدثين إنسانا كان أنبل عندى من يحيى بن سعيد الأنصارى .
                  و قال الحسن بن عيسى ، عن جرير بن عبد الحميد : سألت يحيى بن سعيد الأنصارى ، و ما رأيت شيخا أنبل منه ،
                  قلت له: من أدركت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم و التابعين ما كان قولهم فى أبى بكر و عمر و عثمان و على ؟ قال : من أدركت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم و التابعين لم يختلفوا فى أبى بكر و عمر
                  و فضلهما ، إنما كان الاختلاف فى على و عثمان .
                  و قال سليمان بن حرب ، عن حماد بن زيد : قدم أيوب مرة من المدينة فقيل له :يا أبا بكر من تركت بالمدينة ؟ قال : ما تركت بها أحدا أفقه من يحيى بن سعيد .
                  و قال الليث بن سعد ، عن سعيد بن عبد الرحمن الجمحى : ما رأيت أحدا أقرب شبها بابن شهاب من يحيى بن سعيد الأنصارى و لولاهما لذهب كثير من السنن .
                  و قال أبو الحسن بن البراء ، عن على ابن المدينى : لم يكن بالمدينة بعد كبار
                  التابعين أعلم من ابن شهاب يحيى بن سعيد الأنصارى و أبى الزناد ، و بكير بن عبد الله بن الأشج .
                  و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سئل أبى عن يزيد بن عبد الله بن قسيط و يحيى بن سعيد ، فقال : يحيى يوازى الزهرى .
                  و قال يحيى بن سعيد القطان ، عن سفيان الثورى : كان يحيى بن سعيد الأنصارى أجل عند أهل المدينة من الزهرى .
                  و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : حدثنا عبد الله بن صالح فى رسالة الليث ابن سعد إلى مالك بن أنس ، قال :
                  و الذى حدثنا يحيى بن سعيد و لم يكن بدون أفاضل العلماء فى زمانه فرحمه الله و غفر له و جعل الجنة مصيره .
                  و قال يحيى بن بكير ، عن الليث بن سعد : كنت عند ربيعة فجاءه رجل فقال :يا أبا عثمان إنى رجل من أهل إفريقية أمرونى أن أسألك و أسأل يحيى بن سعيد و أبا الزناد . قال : و إذا يحيى بن سعيد خارج من خوخة عمر ، فقال : هذا يحيى
                  ابن سعيد فدونك فسله عما شئت .
                  و قال أيضا عن الليث ، عن عبيد الله بن عمر : كان يحيى بن سعيد يحدثنا فيسح علينا مثل اللؤلؤ ـ قال : و يشير عبيد الله بن عمر بيديه إحداهما على الأخرى ـ
                  قال عبيد الله : فإذا طلع ربيعة قطع يحيى حديثه إجلالا لربيعة و إعظاما له .
                  قال عبيد الله : و تلا يحيى بن سعيد هذه الآية يوما : *( و إن من شىء إلا عندنا خزائنه و ما ننزله إلا بقدر معلوم )*
                  فقال حمل بن نباتة العراقى : يا أبا سعيد أرأيت السحر من خزائن الله التى تنزل ؟ فقال يحيى : مه ، ما هذا من مسائل المسلمين ، و أفحم القوم . فقال عبيد الله بن أبى حبيبة : إن أبا سعيد ليس من أصحاب الخصومة ، إنما هو إمام من أئمة المسلمين ، و لكن على فأقبل ، أما أنا فأقول : إن السحر لا يضر إلا بإذن الله ، فتقول أنت غير ذلك ؟ فسكت ، فلم يقل
                  شيئا . قال عبيد الله : فكأنما كان علينا جبل فوضع عنا .
                  و قال سعيد بن أبى مريم ، عن يحيى بن أيوب المصرى : كان يحيى بن سعيد يحدثنى بالحديث كأنه ينثر على اللؤلؤ .
                  و قال عبد الله بن صالح ، عن الليث بن سعد : إن أول ما أتى يحيى بن سعيد بكتب علمه فعرضت عليه استنكر كثرته لأنه لم يكن له كتاب فكان يجحده حتى قيل له :
                  نعرض عليك ، فما عرفت أجزته و ما لم تعرف رددته . قال : فعرفه كله .
                  و قال عبد الله بن المبارك ، عن سفيان الثورى : حفاظ الناس أربعة : إسماعيل بن أبى خالد ، و عاصم الأحول ، و يحيى بن سعيد الأنصارى ، و عبد الملك بن أبى سليمان .
                  و قال عبد الرزاق ، عن سفيان بن عيينة : كان محدثوا الحجاز : ابن شهاب ، و يحيى ابن سعيد ، و ابن جريج ، يجيؤن بالحديث على وجهه .
                  و قال إسماعيل بن إسحاق القاضى : سمعت على ابن المدينى يقول : أصحاب صحة الحديث و ثقاته و من ليس فى النفس من حديثهم شىء : أيوب بالبصرة ، و منصور بالكوفة ،
                  و يحيى بن سعيد بالمدينة ، و عمرو بن دينار بمكة .
                  و قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلى : موازين أصحاب الحديث من الكوفيين و المدنيين : عبد الملك بن أبى سليمان ، و عاصم الأحول ، و عبيد الله بن عمر ، و يحيى بن سعيد الأنصارى .
                  و قال يعقوب بن شيبة ، عن على ابن المدينى : ذكرنا يحيى بن سعيد الأنصارى عند يحيى بن سعيد القطان ، فقال : كان يحيى بن سعيد ، و جعل يعظمه .
                  و قال أبو بكر بن خلاد الباهلى : سمعت يحيى يعنى القطان لا يقدم على يحيى بن سعيد أحدا من الحجازيين . فقيل له : الزهرى ؟ فقال : الزهرى يختلف عنه و يحيى ابن سعيد لم يختلف عنه .
                  و قال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن على ابن المدينى : سمعت عبد الرحمن بن مهدى
                  يقول : حدثنى وهيب و كان من أبصر أصحابه بالحديث و بالرجال ، أنه قدم المدينة .
                  قال : فلم أر أحدا إلا و أنت تعرف و تنكر غير مالك ، و يحيى بن سعيد .
                  و قال عارم ، عن حماد بن زيد : قيل لهشام بن عروة : سمعت أباك يقول كذا و كذا ؟
                  قال : لا . و لكن حدثنى العدل الرضى الأمين ، عدل نفسى عندى ، يحيى بن سعيد أنه سمعه من أبى .
                  و فى رواية : أنه سمعه من أبى ، قال : يقطع الذى يسرق فى إباقه .
                  و قال عبد الله بن بشر الطالقانى : سمعت أحمد بن حنبل يقول : يحيى بن سعيد الأنصارى أثبت الناس .
                  و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ، و أبو بكر بن أبى خيثمة عن أبيه ، و عن يحيى بن معين ، و أبو زرعة ، و أبو حاتم ، فى آخرين : ثقة .
                  قال العجلى : مدنى تابعى ثقة ، و كان له فقه ، و كان رجلا صالحا .
                  و قال عثمان بن سعيد الدارمى : قلت ليحيى : فالزهرى أحب إليك فى سعيد بن المسيب أو قتادة ؟ فقال : كلاهما .
                  قلت : فهما أحب إليك أو يحيى بن سعيد ؟ فقال : كل ثقة .
                  و قال النسائى : ثقة ثبت .
                  و قال فى موضع آخر : ثقة مأمون .
                  و قال محمد بن سلام الجمحى ، عن محمد بن القاسم الهاشمى : كان يحيى بن سعيد
                  خفيف الحال ، فاستقضاه أبو جعفر ، و ارتفع شأنه ، فلم يتغير حاله ، فقيل له فى ذلك ، فقال من كانت نفسه واحدة لم يغيره المال .
                  و قال أحمد بن سعيد الدارمى : سمعت أصحابنا يحكون عن مالك بن أنس ، قال : ما خرج منا أحد إلى العراق إلا تغير غير يحيى بن سعيد ، و لم يرجع على ما كان عليه إلا يحيى بن سعيد .
                  و قال عبد الرحمن بن القاسم ، عن مالك : حدثنى يحيى بن سعيد أنه كان بإفريقية ،
                  قال : فأردت حاجة من حوائج الدنيا . قال : فدعوت فيها و رغبت و نصبت و اجتهدت .
                  قال : ثم ندمت بعد ذلك ، فقلت : لو كان دعائى هذا فى حاجة من حوائج آخرتى .
                  قال : فشكوت إلى رجل كنت أجالسه ، فقال لى : لا تكره ذلك فإن الله قد بارك لعبد فى حاجة قد أذن له فيها بالدعاء .
                  و قال محمد بن سعد ، عن محمد بن عمر : أخبرنى سليمان بن بلال ، قال : خرج يحيى
                  ابن سعيد إلى إفريفية بمركبين فى ميراث له ، و طلب له ربيعة بن أبى عبد الرحمن البريد ، فركبه إلى إفريقية ، فقدم بذلك الميراث و هو خمس مئة دينار ، قال :
                  فأتاه الناس يسلمون عليه ، فأتاه ربيعة فسلم عليه ، فلما أراد ربيعة أن يقوم حبسه ، فلما ذهب الناس أمر بالباب فأغلق ثم دعا بمنطقته ، فصبها بين يدى ربيعة ، و قال : يا أبا عثمان و الله الذى لا إله إلا هو ما غيبت منها دينارا إلا شيئا أنفقناه فى الطريق . ثم عد خمسين و مئتين دينارا ، فدفعها إلى ربيعة و أخذ خمسين و مئتين دينارا لنفسه ، قاسمه إياها .
                  و قال أبو أويس ، عن يحيى بن سعيد : صحبت أنس بن مالك إلى الشام .
                  و قال العجلى : كان يحيى بن سعيد قاضيا على الحيرة ، و ثم لقيه يزيد بن هارون ،
                  و روى عنه نحوا من مئة حديث و سبعين حديثا .
                  قال يحيى بن سعيد القطان ، و أحمد بن حنبل ، و أبو عبيد القاسم بن سلام ،
                  و محمد بن عبد الله بن نمير ، و محمد بن سعد ، فى آخرين : مات سنة ثلاث
                  و أربعين و مئة .
                  زاد بعضهم : بالهاشمية من الأنبار .
                  و قال الواقدى فى " الطبقات " : مات سنة ثلاث و أربعين و مئة .
                  و قال فى غير " الطبقات " مات سنة أربع و أربعين و مئة .
                  و قال يزيد بن هارون ، و عمرو بن على : مات سنة أربع و أربعين و مئة .
                  و قال يحيى بن بكير : مات سنة أربع و أربعين و مئة ، و قائل يقول : سنة ست
                  و أربعين و مئة .
                  قال الحافظ أبو بكر الخطيب : حدث عنه ابن شهاب الزهرى ، و جعفر بن عون و بين
                  وفاتيهما ثلاث و ثمانون سنة .
                  روى له الجماعة . اهـ .

                  قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 11/223 :
                  قال ابن المدينى فى " العلل " : لا أعلمه سمع من صحابى غير أنس .
                  و ذكر البرديجى عن ابن المدينى أنه لا يصح له عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة
                  حديث مسند .
                  و قال الدمياطى : يقال : إنه كان يدلس ، ذكر ذلك فى قبائل الخزرج ، و كأنه
                  تلقاه من قول يحيى بن سعيد القطان لما سئل عنه و عن محمد بن عمرو بن علقمة ،
                  فقال : أما محمد بن عمرو فرجل صالح ، ليس بأحفظ للحديث ، و أما يحيى بن سعيد
                  فكان يحفظ و يدلس . اهـ .

                  تعليق


                  • #10
                    رد: الى جميع الاخوة الأفاضل

                    وفقكما الله وزادكما توفيقا!
                    ألا تريان معي الحاجة إلى الاشتغال بما سوى الأربعين النووية" لأسباب:
                    أولها : توارد العلماء على هذا المتن شرحا وتحقيقا...وأظن في الشابكة عدة مشاركات بنحو ما ذكر أخي النفاتي.
                    ثانيها: أنّا لو فرضنا عدم وجود تحقيق لها، فالأحاديث التي في المتن إما في الصحيحين أو أحدهما وما سوى ذلك من الأحاديث فمن المشهورات وقد اعتنى العلماء بتخريجها وتحقيقها في مصنفات التخريج والكتب الحديثية المختلفة.

                    ثم إنْ قوبل رأيي بالرفض وعورض بحجج مقابلة فأقول:
                    لابد إذن من ترتيب المشاركات ، وتحديد هدف واضح، أما أن نأتي لكل راو في كل إسناد ونسرد ترجمته من التهذيب أو تهذيب التهذيب ..الخ ؟! فهذا -واعذروني- مضيعة للوقت وللصفحات ، فكيف إن كان للحديث طرق عديدة بالعشرات ، هل سنستمر على هذا المنهج؟! لا يمكن هذا، المقصود هو معرفة حال الراوي لا كتابة ترجمة موسعة عن البخاري أو الأنصاري أو أو..، فأرجو أن تتفقوا على منهج معين، مثلا :
                    أولا جمع الطرق.
                    ثانيا: تحقيق كل طريق منها باختصار ، بحيث يُورد الباحث بعض كلام الأئمة في الراوي إن كان مختلفا فيه ثم يذكر الراجح ، أو يقتصر على قول الحافظ في التقريب أو الذهبي في الكاشف وغيره إن كان الراوي مشهورا بالثقة أو الضعف أو كان الخلاف فيه ضعيفا..وهكذا.

                    فالمقصود إخواني- بارك الله فيكم - من هذه المشاركات إما انتفاع الكاتب بالدرجة الأولى كأن يريد التمرن على التخريج وتحقيق الطرق وهكذا، فهذا يحتاج متابعة من الأعضاء فلابد أن يكون العمل مرتبا ومختصرا ...من غير إطالة فبالإمكان الإحالة إلى الترجمة أو الكتاب ويأتي بالزبدة.
                    وإن كان الكاتب يريد نفع غيره فكذلك، فهو إما أن يريد إيقافه على مواطن الحديث ليسهل عليه الرجوع إليها، أو يريد أن يوقف القارئ على درجة الحديث فكذلك أيضا لابد من شيء مرتب مختصر يعرف القارئ بسهولة مواطن تخريج الحديث : كتاب البخاري باب كذا ، مسلم كتاب كذا..الخ، وهكذا درجة الحديث وأقوال العلماء فيه.

                    هذا ما عندي والله تعالى أعلى وأعلم وجزاكم الله خيرًا وعذرًا لو كان في كلامي ما يحبط بعضكم لكن أوجبه ما رأيته في الأعلىى والله المستعان.
                    التعديل الأخير تم بواسطة أبوصهيب عاصم الأغبري اليمني; الساعة 03-Dec-2012, 01:16 PM.

                    تعليق


                    • #11
                      رد: الى جميع الاخوة الأفاضل [تخريج أحاديث الأربعين النووية]

                      جازاك الله خيرا أخي الفاضل على هذه النصيحة القيمة و لكن إسمح لي أن أكتب بعض النقاط:
                      أولا: إقترحت الأربعين النووية لما لا يخفى عليك بارك الله فيك من فضلها و اهتمام العلماء بها و لإختصارها و لشمول أحاديثها على عدة مواضيع, و إذا تفضل أحد الإخوة بأقتراح متن حديثي آخر فأنا مستعد.
                      ثانيا : لاحظت في أسانيد أحاديث المتن وجود عدة أسماء من أئمة السلف و فضلت أن أنقل تراجمهم كاملة لعلمي بمتعة مطالعة تراجمهم.
                      ثالثا : العديد من الإخوة لا يملكون هذه المراجع الموسوعية في بيوتهم ككتب التراجم و كتب شروح الحديث و لا يستطيع أكثرهم البحث عنها في الشبكة ( و هذا أمر حدثني عنه بعض إخواني بارك الله فيكم و فيهم ).
                      و إذا كان هذا الأمر لا يسبب مشكلة في قاعدة البيانات في شبكتنا الحبيبة " شبكة الإمام الآجري " فأرجو من إخواني المشرفين و الأعضاء أن يسمحوا لي و لإخواني الذين يريدون المشاركة بمواصلة هذا العمل مع التعديلات المقترحة.
                      لو تتفضل أخي أبو عاصم بإقتراح متن آخر و جازاك الله خيرا.

                      تعليق


                      • #12
                        رد: الى جميع الاخوة الأفاضل [تخريج أحاديث الأربعين النووية]

                        السلام عليكم أخي الحبيب. لقد كتبت بارك الله فيك و سددك الله بعض النقاط في اقتراحي و هي قابلة للتحوير. و قد اخترت الأربعين لفضلها و شمولها على على كل معاني الاسلام التي يمكن تدارسها. أضف أني أردت في البداية كتابة ترجمة مختصرة لكل راو في الروايات التي ذكرها الإمام النووي دون غيرها و لكن كما تعلم يعز علي أن أنقل طرفا دون آخر لعلمي بتمتع أكثر إخواني بقراءة تراجم هاؤلاء الأعلام, فإن لم يكن في هذا مضرة بقاعدة البيانات في شبكة الإمام الآجري فأرجو السماح لنا بالمواصلة و نتقيد بإذن الله بما اقترح أخونا أبو صهيب من ذكر ترجمة مختصرة للرواة و الله المستعان.

                        تعليق


                        • #13
                          رد: الى جميع الاخوة الأفاضل [تخريج أحاديث الأربعين النووية]

                          محمد بن إبراهيم التيمي:
                          الحافظ من علماء المدينة

                          قال المزى فى "تهذيب الكمال" :
                          ( خ م د ت س ق ) :
                          قال أبو جعفر العقيلى عن عبد الله بن أحمد بن حبنل : سمعت أبى و ذكر محمد بن إبراهيم التيمى المدنى ، فقال : فى حديثه شىء ، يروى أحاديث مناكير أو منكرة ، والله أعلم .
                          و قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ، و أبو حاتم ، و النسائى ، و ابن خراش :ثقة .
                          و قال محمد بن سعد : قال محمد بن عمر : كان محمد بن إبراهيم يكنى أبا عبد الله ، و كان جده الحارث بن خالد من المهاجرين الأولين .
                          قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 9/6 :
                          له رواية عن أبيه فى " المعرفة " لابن مندة ، فزعم أبو نعيم أنه أراد بقوله :عن أبيه جده ، و على هذا فيكون أرسل عنه ; فإن أباه ولد بأرض الحبشة .
                          و تبعه ابن حبان فى " الثقات " ، و قال : سمع من ابن عمر .
                          و قال يعقوب بن شيبة : كان ثقة .
                          و قال ابن أبى حاتم ، عن أبيه : لم يسمع من جابر ، و لا من أبى سعيد . انتهى .
                          و حديثه عن عائشة عند مالك و الترمذى و صححه ، و عائشة ماتت قبل أبى سعيد و جابر . اهـ .

                          تعليق


                          • #14
                            رد: الى جميع الاخوة الأفاضل [تخريج أحاديث الأربعين النووية]

                            علقمة بن وقاص الليثي:
                            روى له : خ م د ت س ق
                            مرتبته عند ابن حجر : ثقة ثبت ، أخطأ من زعم أن له صحبة
                            مرتبته عند الذهبـي : ثقة

                            تعليق


                            • #15
                              رد: الى جميع الاخوة الأفاضل [تخريج أحاديث الأربعين النووية]

                              صاحب النبي صلى الله عليه و سلم ووزيره و صهره و ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رضي الله عنه و أرضاه و قبح الله من أبغضه و قلاه .
                              سيرة عمر بن الخطاب :

                              فضائل سيدنا عمر :

                              امير المؤمنين عمر بن الخطاب ـ نعم الله علينا:
                              http://www.ibnothaimeen.com/all/khot...icle_215.shtml

                              تعليق

                              يعمل...
                              X