3252 -قال الإمام البزار- حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَلَبِيُّ ، حَدَّثَنَا تَمَّامُ بْنُ نَجِيحٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا مِنْ حَافِظَيْنِ ، يَرْفَعَانِ إِلَى اللَّهِ ، مَا حَفِظَا فِي يَوْمٍ ، فَيَرَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَوَّلَ الصَّحِيفَةِ ، وَفِي آخِرِهَا اسْتِغْفَارًا ، إِلا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي مَا بَيْنَ طَرَفَيِ الصَّحِيفَةِ[1].
[1] قال الهيثمي: رواه البزار(6696) وفيه تمام بن نجيح، وثقه ابن معين وغيره، وضعفه البخاري وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح (10/20.
الحديث أخرجه الترمذي (981)، وأبو يعلى (2/146) وغيرهم من طريق تمام بن نجيح به، وعزاه في «فيض القدير» (5/476) إلى البزار والبيهقي عن أنس، ونقل عن ابن الجوزي في «العلل»(1/45) أنه قال: حديث لا يصح. وقال ابن حبان : تمام يروي أشياء موضوعة عن الثقات كأنه المتعمد لها.
وقال الذهبي في «العلو» (1/26): تفرد به تمام أحد الضعفاء.
وأخرجه البيهقي في «الشعب» (9/274) ثم نقله من قول بشر بن الحارث وقال: ويشبه أن يكون حديث الخبائري أو تمام بن نجيح بلغه أو حديثاً آخر لم يحضرنا فقال هذا، والحديث المرفوع في ذلك فيه نظر والله أعلم.
قلت: سليمان بن سلمة الخبائري مشهور بالضعف. وحديثه ذكره البيهقي في الشعب: قيل حديث تمام ( من استفتح أول نهاره بالخير وختمه بالخير قال الله عزوجل لملائكته: القوا لا تكتبوا على عبدي ما بين ذلك من الذنوب
وذكره ابن كثير في سورة الانفطار وقال: تمام بن نجيح وثقه ابن معين وضعفه البخاري وأبو زرعة وابن أبي حاتم والنسائي وابن عدي، ورماه ابن حبان بالوضع، وقال الإمام أحمد: لا أعرف حقيقة أمره.
قال القرطبي في قوله تعالى: )مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ [ق : 18]، وروى عن أبي هريرة وأنس وذكر الحديث وقال علي رضي الله عنه: «إن لله ملائكة معهم صحف بيض فأملوا في أولها وفي آخرها خير يغفر لكم ما بين ذلك».
والحديث أخرجه ابن عدي في «الكامل» (2/514) في ترجمة تمام بن نجيح وقال: وتمام بن نجيح عامة ما يرويه لا يتابعه الثقات عليه.
وكذلك أخرجه ابن حبان في «المجروحين» (1/195).
قال ابن حبان: تمام منكر الحديث جدا يروي أشياء موضوعة عن الثقات كأنه المتعمد لها. والحديث ذكره ابن القيسراني في الموضوعات وقال فيه: تمام يروي الموضوعات . وقال الألباني :الحديث ضعيف جدا، «الضعيفة» (2239).
تنبيه: وقفت على إسناد حديث أبي هريرة الذي أشار إليه القرطبي فإذا هو من طريق تمام بن نجيح عن الحسن عن أبي هريرة وأنس كما في تفسير الثعلبي.
وورد في «الشعب» (3/45) من طريق بقية بن الوليد، ثني تمام بن نجيح قال: سمعت الحسن يحدث عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من حافظين يرفعان إلى الله بصلاة رجل مع صلاة إلا قال الله تبارك وتعالى: أشهد كم أني قد غفرت لعبدي ما بينهما».
[1] قال الهيثمي (10/155): رواه الطبراني في «الكبير» و «الأوسط»، والبزار(4079) بنحوه، وفيه زياد بن محمد الأنصاري وهو منكر الحديث.(10/155)
قلت: قال البخاري والنسائي وأبو حاتم: منكر الحديث، وعزاه في «الدر المنثور» (4/660) إلى ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والطبراني عن أبي الدرداء.
قلت: هو عند الطبري سورة الرعد آية (39) من طريقين عن الليث بن سعد به، وذكر الساعة الأولى ولم يتم الحديث، وإنما أشار إلى بقيته.
وأخرجه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في «كتاب العرش» من طريق عبد الله بن صالح ثنا الليث به، وعلقه ابن خزيمة في «التوحيد» (1/322) عن الليث به.
وأخرجه الدارمي في رده على بشر المريسي (1/76) من طريق الليث به.
ولم أجده في الطبراني «الكبير» لعله في المفقود، ووجدته في «الأوسط» (8/279)، فأخرجه من طريق عبد الله بن صالح، عن الليث به.
وقال بعد أن ساق حديث آخر بنفس الإسناد: لا يروى هذان الحديثان عن أبي الدرداء إلا بهذا الإسناد تفرد بهما الليث بن سعد.
وذكره الذهبي في الميزان(2/9 وقال: فهذه ألفاظ منكره لم يأت بها غير زيادة.
وقال ابن عدي في الكامل(3/197): وزيادة بن محمد لا أعرف له إلا مقدار حديثين أوثلاثة ، روى عنه الليث وابن لهيعة ومقدار ما له لا يتابع عليه.
قال العقيلي: قال البخاري(منكر الحديث) ثم ذكر حديثنا هذا ثم قال: والحديث نزول الله إلى السماء الدنيا ثابت فيه أحاديث صحاح إلا أن(زيادة) هذا جاء في حديثه بألفاظ لم يأت بها الناس ولا يتابعه عليها منهم أحد.
كتبه فضيلة الشيخ سيف بن محمد الكعبي -حفظه الله-
قال أبو علي من كان عنده زيادة فائدة او استدراك يضعه هنا نضع تخاريج الشيخ للمدارسة وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
الحديث أخرجه الترمذي (981)، وأبو يعلى (2/146) وغيرهم من طريق تمام بن نجيح به، وعزاه في «فيض القدير» (5/476) إلى البزار والبيهقي عن أنس، ونقل عن ابن الجوزي في «العلل»(1/45) أنه قال: حديث لا يصح. وقال ابن حبان : تمام يروي أشياء موضوعة عن الثقات كأنه المتعمد لها.
وقال الذهبي في «العلو» (1/26): تفرد به تمام أحد الضعفاء.
وأخرجه البيهقي في «الشعب» (9/274) ثم نقله من قول بشر بن الحارث وقال: ويشبه أن يكون حديث الخبائري أو تمام بن نجيح بلغه أو حديثاً آخر لم يحضرنا فقال هذا، والحديث المرفوع في ذلك فيه نظر والله أعلم.
قلت: سليمان بن سلمة الخبائري مشهور بالضعف. وحديثه ذكره البيهقي في الشعب: قيل حديث تمام ( من استفتح أول نهاره بالخير وختمه بالخير قال الله عزوجل لملائكته: القوا لا تكتبوا على عبدي ما بين ذلك من الذنوب
وذكره ابن كثير في سورة الانفطار وقال: تمام بن نجيح وثقه ابن معين وضعفه البخاري وأبو زرعة وابن أبي حاتم والنسائي وابن عدي، ورماه ابن حبان بالوضع، وقال الإمام أحمد: لا أعرف حقيقة أمره.
قال القرطبي في قوله تعالى: )مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ [ق : 18]، وروى عن أبي هريرة وأنس وذكر الحديث وقال علي رضي الله عنه: «إن لله ملائكة معهم صحف بيض فأملوا في أولها وفي آخرها خير يغفر لكم ما بين ذلك».
والحديث أخرجه ابن عدي في «الكامل» (2/514) في ترجمة تمام بن نجيح وقال: وتمام بن نجيح عامة ما يرويه لا يتابعه الثقات عليه.
وكذلك أخرجه ابن حبان في «المجروحين» (1/195).
قال ابن حبان: تمام منكر الحديث جدا يروي أشياء موضوعة عن الثقات كأنه المتعمد لها. والحديث ذكره ابن القيسراني في الموضوعات وقال فيه: تمام يروي الموضوعات . وقال الألباني :الحديث ضعيف جدا، «الضعيفة» (2239).
تنبيه: وقفت على إسناد حديث أبي هريرة الذي أشار إليه القرطبي فإذا هو من طريق تمام بن نجيح عن الحسن عن أبي هريرة وأنس كما في تفسير الثعلبي.
وورد في «الشعب» (3/45) من طريق بقية بن الوليد، ثني تمام بن نجيح قال: سمعت الحسن يحدث عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من حافظين يرفعان إلى الله بصلاة رجل مع صلاة إلا قال الله تبارك وتعالى: أشهد كم أني قد غفرت لعبدي ما بينهما».
[1] قال الهيثمي (10/155): رواه الطبراني في «الكبير» و «الأوسط»، والبزار(4079) بنحوه، وفيه زياد بن محمد الأنصاري وهو منكر الحديث.(10/155)
قلت: قال البخاري والنسائي وأبو حاتم: منكر الحديث، وعزاه في «الدر المنثور» (4/660) إلى ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والطبراني عن أبي الدرداء.
قلت: هو عند الطبري سورة الرعد آية (39) من طريقين عن الليث بن سعد به، وذكر الساعة الأولى ولم يتم الحديث، وإنما أشار إلى بقيته.
وأخرجه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في «كتاب العرش» من طريق عبد الله بن صالح ثنا الليث به، وعلقه ابن خزيمة في «التوحيد» (1/322) عن الليث به.
وأخرجه الدارمي في رده على بشر المريسي (1/76) من طريق الليث به.
ولم أجده في الطبراني «الكبير» لعله في المفقود، ووجدته في «الأوسط» (8/279)، فأخرجه من طريق عبد الله بن صالح، عن الليث به.
وقال بعد أن ساق حديث آخر بنفس الإسناد: لا يروى هذان الحديثان عن أبي الدرداء إلا بهذا الإسناد تفرد بهما الليث بن سعد.
وذكره الذهبي في الميزان(2/9 وقال: فهذه ألفاظ منكره لم يأت بها غير زيادة.
وقال ابن عدي في الكامل(3/197): وزيادة بن محمد لا أعرف له إلا مقدار حديثين أوثلاثة ، روى عنه الليث وابن لهيعة ومقدار ما له لا يتابع عليه.
قال العقيلي: قال البخاري(منكر الحديث) ثم ذكر حديثنا هذا ثم قال: والحديث نزول الله إلى السماء الدنيا ثابت فيه أحاديث صحاح إلا أن(زيادة) هذا جاء في حديثه بألفاظ لم يأت بها الناس ولا يتابعه عليها منهم أحد.
كتبه فضيلة الشيخ سيف بن محمد الكعبي -حفظه الله-
قال أبو علي من كان عنده زيادة فائدة او استدراك يضعه هنا نضع تخاريج الشيخ للمدارسة وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.