بــاب/ من السُنَّة إفطار الصائم على لُقيمات والمبادرة إلى صلاة المغرب
للشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله وغفر له
حديث :
( ثلاثة لبس عليهم حساب فيما طعِموا إذا كان حلالاً ، الصائم ، والمتسحِّر ، والمرابط في سبيل الله ) .
موضوع ، الضعيفة برقم (631).
* فائدة
ولعلّ من آثار هذا الحديث السيّئة ماعليه حال أكثر المسلمين اليوم ، فإنّهم إذا جلسوا في رمضان للإفطار لايعرف أحدهم أن يقوم عن الطعام إلاّ قُبَيل العِشاء لكثرة مايَلتَهِم مِن أنواع الأطعمة والأشربة والفواكه والحَلْوى ! كيف لا والحديث يقول : ‘نّه من الثلاثة الذين لاَ حساب عليهم فيما طَعِموا ! فجمعوا بسبب ذلك بَيْن الإسراف المنهي عنه في الكتاب والسنّة ، وبين تأخير صلاة المغرب المنهي عنه في قوله صلى الله عليه وسلم : (( لاتزال أمتي بخير أو على الفطرة مالمْ يؤخِّروا المغرب إلى أنْ تشبك النّجوم )) صحّحه الحاكم ووافقه الذهبي وهو كما قالا ؛ فإنّ له طرقا وشواهد أشرت إليها في ((صحيح سُنن إبي داوود )) (رقم 444).
نعمْ، جاء الحَضّ على تعجيل الفطر أيضاً في أحاديث كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم : (( لا يزال الناس بخير ماعجّلوا الفطر )) . فيجب العمل بالحديثين بصورة لايلزم منها تعطيل أحدهما مِن أجْل الآخر ، وذلك بالمبادرة إلى الإفطار على لُقيمات يسكن بها جوعه ثمّ يقوم إلى الصلاة ، ثمّ إنْ شاء عاد إلى الطعام حتّى يقضي حاجته منه ، وقد جاء شيئ مِن هذا في السنّة العملية فقال أنس : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُفْطِرُ قَبل أنْ يصلّي على رُطَيات ، فإن لم تكن رُطَبات فَتَمرات ، فإن لمْ تكن ثَمَرات حَسا حَسَوات مِن الماء ))
رواه أبو داوود والترميذي وحسَّنه ، وهو في (( صحيح أبي داوود )) برقم (2040) ، وماقَبْله . متّفق عليه ، وهو مخرّج في (( الإراء)) (899)
المصدر : نظم الفرائد مما في سلسلتي الألباني من فوائد
(1/513 )
نقله لكم أخوكم أبو حذيفة عبد المجيد الزياني الأثري
المصدر: مـنابر الهـدى والنور الســلفيـة