ما جاء عن الصحابة في قضاء المغمى عليه الصلاة
أولاً ما جاء عن ابن عمر رضي الله عنه:
جاء في الموطأ:
24 - وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ «أُغْمِيَ عَلَيْهِ، فَذَهَبَ عَقْلُهُ، فَلَمْ يَقْضِ الصَّلَاةَ».
وكذلك رواه عبد الرزاق:
4158 - عن ابن جريج، عن نافع: «أن ابن عمر اشتكى مرة غلب فيها على عقله حتى ترك الصلاة، ثم أفاق، فلم يصل ما ترك من الصلاة»
ورواه الحربي في غريب الحديث وذكر مدة إغماء ابن عمر يوماً وليلة :
قال 1/16 : حدثنا أحمد بن يونس , حدثنا زائدة , عن عبيد الله , عن نافع: «أغمي على عبد الله يوما وليلة , فأفاق , فلم يقض ما فاته , واستقبل».
وكذلك عند الدارقطني :
1861 - حَدَّثَنَا دَعْلَجٌ , ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ , ثنا حَبَّانُ , ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , «أَنَّهُ أُغْمِيَ عَلَيْهِ يَوْمًا وَلَيْلَةً فَلَمْ يَقْضِ»
وَعَنْ سُفْيَانَ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّهُ أُغْمِيَ عَلَيْهِ يَوْمًا وَلَيْلَةً فَلَمْ يَقْضِ» .
وكذلك عند عبد الرزاق:
4152 - عن عبد الله بن عمر، عن نافع قال: «أغمي على ابن عمر يوما وليلة فلم يقض ما فاته».
عبد الله بن عمر هو العمري المكبر ضعيف لكن يشهد له ما قبله من آثار صحيحة.
وجاء بلفظ "أكثر من يومين" عند الدارقطني:
1862 - وَعَنْ سُفْيَانَ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّهُ أُغْمِيَ عَلَيْهِ أَكْثَرَ مِنْ يَوْمَيْنِ فَلَمْ يَقْضِهِ».
وجاء بلفظ "أياماً" عند ابن المنذر في الأوسط:
2331 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: مَرِضَ ابْنُ عُمَرَ أَيَّامًا لَمْ يَعْقِلِ الصَّلَاةَ ثُمَّ صَحَّ وَعَقَلَ فَلَمْ يَقْضِ مَا فَاتَهُ ".
وكذلك جاء عنده بلفظ ثلاثة أيام :
2332 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «أَنَّهُ أُغْمِيَ عَلَيْهِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَلَمْ يُعِدِ الصَّلَاةَ»
وكذلك عند الدارقطني:
1863 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ , ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ , ثنا مُسْلِمٌ , ثنا هِشَامٌ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ نَافِعٍ , أَنَّ ابْنَ عُمَرَ «أُغْمِيَ عَلَيْهِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ فَلَمْ يَقْضِ».
وهذه الآثار كلها أسانيدها صحيحة.
وقد روي أنه صلى صلاة يومه الذي أفاق فيه:
رواه عبد الرزاق:
4153 - عبد الرزاق، عن الثوري، عن ابن أبي ليلى، عن نافع: «أن ابن عمر أغمي عليه شهرا فلم يقض ما فاته، وصلى يومه الذي أفاق فيه»
ورواه من طريق عبد الرزاق ابن المنذر حديث 2337.
وابن أبي شيبة:
6587 - حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن أبي ليلى، عن نافع، عن ابن عمر، " أنه أغمي عليه، قال وكيع: أراه قال شهرا، فصلى صلاة يومه ".
ابن أبي ليلى هو محمد بن عبد الرحمن ضعيف سيء الحفظ وقد توبع عليه:
قال ابن أبي شيبة:
6586 - حدثنا هشيم، عن ابن أبي ليلى، وأشعث، عن نافع، عن ابن عمر، «أنه أغمي عليه أياما فأعاد صلاة يومه الذي أفاق فيه، ولم يعد شيئا مما مضى».
كما هو ظاهر في هذا السند تابع ابن أبي ليلى أشعث بن سوار وهو ضعيف ومهما يكن فهذا مخالف لما ثبت عن ابن عمر من ترك القضاء وقد مال ابن المنذر في الأوسط إلى ضعفه فقال 4/392:
وقالت طائفة: يقضي صلاة يومه الذي أفاق فيه، روي ذلك عن ابن عمر، ولا أحسب ذلك يثبت عنه، والرواية الأولى ثابتة عنه.
وروي عن ابن عمر الأمر بالقضاء في المغمى عليه يوماً وليلة:
رواه محمد بن الحسن الشيباني في كتاب الآثار :
170 - محمد، قال: أخبرنا أبو حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم، عن ابن عمر رضي الله عنهما " في المغمى عليه يوما وليلة، قال: يقضي ".
أبو حنيفة ضعيف الحديث ضعفه جمع من الأئمة والحفاظ وإبراهيم هو النخعي روايته عن الصحابة منقطعة كما نص عليه ابن المديني في العلل.
ثانياً : ما روي عن أنس رضي الله عنه:
روى ابن المنذر في الأوسط :
2333 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ، بِبَغْدَادَ، ثنا ، ثنا عَمْرٌو يَعْنِي ابْنَ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ عَاصِمٍ، قَالَ: «أُغْمِيَ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَلَمْ يَقْضِ صَلَاتَهُ».
عاصم إن كان الأحول فالإسناد جيد وإن كان بن أبي النجود فهو منقطع قال الدارقطني في العلل: عاصم لم يسمع من أنس شيئا.
ثالثاً : ما روي عن عمار رضي الله عنه:
روى عبد الرزاق في المصنف:
4156 - عن الثوري، عن السدي قال: حدثني يزيد: «أن عمار بن ياسر رمي، فأغمي عليه في الظهر والعصر والمغرب والعشاء، فأفاق نصف الليل، فصلى الظهر ثم العصر ثم المغرب ثم العشاء».
يزيد مجهول لا يعرف قال البيهقي في المعرفة 2/223:
وإنما قال الشافعي في حديث عمار: أنه ليس بثابت، لأن راويه يزيد مولى عمار وهو مجهول والراوي عنه: إسماعيل بن عبد الرحمن السدي، كان يحيى بن معين يضعفه، ولم يحتج به البخاري، وكان يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي لا يريان به بأسا.
ومن طريق سفيان رواه ابن ابي شيبة 6584 والدارقطني 1859 وعنده: "يزيد مولى عمار".
وروى ابن المنذر في الأوسط:
2334 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، ثنا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ فُضَيْلٍ الْخَطْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ لُؤْلُؤَةَ، مَوْلَاةِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ: «أَنَّهُ أُغْمِيَ عَلَيْهِ ثَلَاثًا فَتَرَكَ الصَّلَاةَ ثُمَّ أَفَاقَ فَدَعَا بِوُضُوءٍ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ ابْتَدَأَ صَلَوَاتِ الثَّلَاثِ حَتَّى فَرَغَ مِنْهَا».
لؤلؤة مولاة عمار لم أجد لها ترجمة.
والحارث بن فضيل وإن وثقه ابن معين والنسائي لكن قال أحمد ليس بمحفوظ الحديث وقال مرة: ليس بمحمود الحديث.
والمتن فيه اختلاف كما هو ظاهر ففي هذا الأثر أن مدة الإغماء ثلاثة أيام.
2335 - حَدَّثَنَا مُوسَى، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْأَثْرَمُ، ثنا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّ سَعِيدٍ، مَوْلَاةِ عَمَّارٍ وَكَانَتْ جَارِيَةَ عَمَّارٍ: " أَنَّهُ غُشِيَ عَلَيْهِ ثَلَاثًا لَا يُصَلِّي، ثُمَّ اسْتَفَاقَ بَعْدَ ثَلَاثٍ فَقَالَ: هَلْ صَلَّيْتُ؟ فَقَالُوا: مَا صَلَّيْتَ مُنْذُ ثَلَاثٍ، فَقَالَ: أَعْطُونِي وُضُوءًا فَتَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى تِلْكَ الثَّلَاثَ ".
أم سعيد لم أعرفها ولعلها لؤلؤة نفسها.
ومحمد بن الحسن متروك.
رابعاً : ما روي عن سمرة بن جندب وعمران بن حصين رضي الله عنهما:
روى ابن المنذر في الأوسط:
2336 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا زُهَيْرٌ، ثنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، أَنَّ سَمُرَةَ بْنَ جُنْدُبٍ، قَالَ: " الْمُغْمَى عَلَيْهِ تَرَكَ الصَّلَاةَ أَوْ قَالَ: يَتْرُكُ الصَّلَاةَ يُصَلِّي مَعَ كُلِّ صَلَاةٍ مِثْلَهَا حَتَّى يَقْضِيَهَا قَالَ: وَقَالَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ: لِيُصَلِّهُنَّ جَمِيعًا ".
وروى ابن أبي شيبة:
6585 - حدثنا حفص، عن التيمي، عن أبي مجلز، قال: قيل لعمران بن حصين: إن سمرة بن جندب، يقول في المغمى عليه: «يقضي مع كل صلاة مثلها» فقال عمران: «ليس كما يقال يقضيهن جميعا».
قال علي ابن المديني عن أبي مجلز : لم يلق سمرة ولا عمران.
ومن كان عنده استدراك من الإخوة فليجد به.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أولاً ما جاء عن ابن عمر رضي الله عنه:
جاء في الموطأ:
24 - وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ «أُغْمِيَ عَلَيْهِ، فَذَهَبَ عَقْلُهُ، فَلَمْ يَقْضِ الصَّلَاةَ».
وكذلك رواه عبد الرزاق:
4158 - عن ابن جريج، عن نافع: «أن ابن عمر اشتكى مرة غلب فيها على عقله حتى ترك الصلاة، ثم أفاق، فلم يصل ما ترك من الصلاة»
ورواه الحربي في غريب الحديث وذكر مدة إغماء ابن عمر يوماً وليلة :
قال 1/16 : حدثنا أحمد بن يونس , حدثنا زائدة , عن عبيد الله , عن نافع: «أغمي على عبد الله يوما وليلة , فأفاق , فلم يقض ما فاته , واستقبل».
وكذلك عند الدارقطني :
1861 - حَدَّثَنَا دَعْلَجٌ , ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ , ثنا حَبَّانُ , ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , «أَنَّهُ أُغْمِيَ عَلَيْهِ يَوْمًا وَلَيْلَةً فَلَمْ يَقْضِ»
وَعَنْ سُفْيَانَ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّهُ أُغْمِيَ عَلَيْهِ يَوْمًا وَلَيْلَةً فَلَمْ يَقْضِ» .
وكذلك عند عبد الرزاق:
4152 - عن عبد الله بن عمر، عن نافع قال: «أغمي على ابن عمر يوما وليلة فلم يقض ما فاته».
عبد الله بن عمر هو العمري المكبر ضعيف لكن يشهد له ما قبله من آثار صحيحة.
وجاء بلفظ "أكثر من يومين" عند الدارقطني:
1862 - وَعَنْ سُفْيَانَ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّهُ أُغْمِيَ عَلَيْهِ أَكْثَرَ مِنْ يَوْمَيْنِ فَلَمْ يَقْضِهِ».
وجاء بلفظ "أياماً" عند ابن المنذر في الأوسط:
2331 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: مَرِضَ ابْنُ عُمَرَ أَيَّامًا لَمْ يَعْقِلِ الصَّلَاةَ ثُمَّ صَحَّ وَعَقَلَ فَلَمْ يَقْضِ مَا فَاتَهُ ".
وكذلك جاء عنده بلفظ ثلاثة أيام :
2332 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «أَنَّهُ أُغْمِيَ عَلَيْهِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَلَمْ يُعِدِ الصَّلَاةَ»
وكذلك عند الدارقطني:
1863 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ , ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ , ثنا مُسْلِمٌ , ثنا هِشَامٌ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ نَافِعٍ , أَنَّ ابْنَ عُمَرَ «أُغْمِيَ عَلَيْهِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ فَلَمْ يَقْضِ».
وهذه الآثار كلها أسانيدها صحيحة.
وقد روي أنه صلى صلاة يومه الذي أفاق فيه:
رواه عبد الرزاق:
4153 - عبد الرزاق، عن الثوري، عن ابن أبي ليلى، عن نافع: «أن ابن عمر أغمي عليه شهرا فلم يقض ما فاته، وصلى يومه الذي أفاق فيه»
ورواه من طريق عبد الرزاق ابن المنذر حديث 2337.
وابن أبي شيبة:
6587 - حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن أبي ليلى، عن نافع، عن ابن عمر، " أنه أغمي عليه، قال وكيع: أراه قال شهرا، فصلى صلاة يومه ".
ابن أبي ليلى هو محمد بن عبد الرحمن ضعيف سيء الحفظ وقد توبع عليه:
قال ابن أبي شيبة:
6586 - حدثنا هشيم، عن ابن أبي ليلى، وأشعث، عن نافع، عن ابن عمر، «أنه أغمي عليه أياما فأعاد صلاة يومه الذي أفاق فيه، ولم يعد شيئا مما مضى».
كما هو ظاهر في هذا السند تابع ابن أبي ليلى أشعث بن سوار وهو ضعيف ومهما يكن فهذا مخالف لما ثبت عن ابن عمر من ترك القضاء وقد مال ابن المنذر في الأوسط إلى ضعفه فقال 4/392:
وقالت طائفة: يقضي صلاة يومه الذي أفاق فيه، روي ذلك عن ابن عمر، ولا أحسب ذلك يثبت عنه، والرواية الأولى ثابتة عنه.
وروي عن ابن عمر الأمر بالقضاء في المغمى عليه يوماً وليلة:
رواه محمد بن الحسن الشيباني في كتاب الآثار :
170 - محمد، قال: أخبرنا أبو حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم، عن ابن عمر رضي الله عنهما " في المغمى عليه يوما وليلة، قال: يقضي ".
أبو حنيفة ضعيف الحديث ضعفه جمع من الأئمة والحفاظ وإبراهيم هو النخعي روايته عن الصحابة منقطعة كما نص عليه ابن المديني في العلل.
ثانياً : ما روي عن أنس رضي الله عنه:
روى ابن المنذر في الأوسط :
2333 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ، بِبَغْدَادَ، ثنا ، ثنا عَمْرٌو يَعْنِي ابْنَ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ عَاصِمٍ، قَالَ: «أُغْمِيَ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَلَمْ يَقْضِ صَلَاتَهُ».
عاصم إن كان الأحول فالإسناد جيد وإن كان بن أبي النجود فهو منقطع قال الدارقطني في العلل: عاصم لم يسمع من أنس شيئا.
ثالثاً : ما روي عن عمار رضي الله عنه:
روى عبد الرزاق في المصنف:
4156 - عن الثوري، عن السدي قال: حدثني يزيد: «أن عمار بن ياسر رمي، فأغمي عليه في الظهر والعصر والمغرب والعشاء، فأفاق نصف الليل، فصلى الظهر ثم العصر ثم المغرب ثم العشاء».
يزيد مجهول لا يعرف قال البيهقي في المعرفة 2/223:
وإنما قال الشافعي في حديث عمار: أنه ليس بثابت، لأن راويه يزيد مولى عمار وهو مجهول والراوي عنه: إسماعيل بن عبد الرحمن السدي، كان يحيى بن معين يضعفه، ولم يحتج به البخاري، وكان يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي لا يريان به بأسا.
ومن طريق سفيان رواه ابن ابي شيبة 6584 والدارقطني 1859 وعنده: "يزيد مولى عمار".
وروى ابن المنذر في الأوسط:
2334 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، ثنا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ فُضَيْلٍ الْخَطْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ لُؤْلُؤَةَ، مَوْلَاةِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ: «أَنَّهُ أُغْمِيَ عَلَيْهِ ثَلَاثًا فَتَرَكَ الصَّلَاةَ ثُمَّ أَفَاقَ فَدَعَا بِوُضُوءٍ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ ابْتَدَأَ صَلَوَاتِ الثَّلَاثِ حَتَّى فَرَغَ مِنْهَا».
لؤلؤة مولاة عمار لم أجد لها ترجمة.
والحارث بن فضيل وإن وثقه ابن معين والنسائي لكن قال أحمد ليس بمحفوظ الحديث وقال مرة: ليس بمحمود الحديث.
والمتن فيه اختلاف كما هو ظاهر ففي هذا الأثر أن مدة الإغماء ثلاثة أيام.
2335 - حَدَّثَنَا مُوسَى، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْأَثْرَمُ، ثنا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّ سَعِيدٍ، مَوْلَاةِ عَمَّارٍ وَكَانَتْ جَارِيَةَ عَمَّارٍ: " أَنَّهُ غُشِيَ عَلَيْهِ ثَلَاثًا لَا يُصَلِّي، ثُمَّ اسْتَفَاقَ بَعْدَ ثَلَاثٍ فَقَالَ: هَلْ صَلَّيْتُ؟ فَقَالُوا: مَا صَلَّيْتَ مُنْذُ ثَلَاثٍ، فَقَالَ: أَعْطُونِي وُضُوءًا فَتَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى تِلْكَ الثَّلَاثَ ".
أم سعيد لم أعرفها ولعلها لؤلؤة نفسها.
ومحمد بن الحسن متروك.
رابعاً : ما روي عن سمرة بن جندب وعمران بن حصين رضي الله عنهما:
روى ابن المنذر في الأوسط:
2336 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا زُهَيْرٌ، ثنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، أَنَّ سَمُرَةَ بْنَ جُنْدُبٍ، قَالَ: " الْمُغْمَى عَلَيْهِ تَرَكَ الصَّلَاةَ أَوْ قَالَ: يَتْرُكُ الصَّلَاةَ يُصَلِّي مَعَ كُلِّ صَلَاةٍ مِثْلَهَا حَتَّى يَقْضِيَهَا قَالَ: وَقَالَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ: لِيُصَلِّهُنَّ جَمِيعًا ".
وروى ابن أبي شيبة:
6585 - حدثنا حفص، عن التيمي، عن أبي مجلز، قال: قيل لعمران بن حصين: إن سمرة بن جندب، يقول في المغمى عليه: «يقضي مع كل صلاة مثلها» فقال عمران: «ليس كما يقال يقضيهن جميعا».
قال علي ابن المديني عن أبي مجلز : لم يلق سمرة ولا عمران.
ومن كان عنده استدراك من الإخوة فليجد به.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.