باب / جلوس الرجل حيث ينتهي به المجلس
للشيخ العلامة المحدث محمد بن ناصر الدين الألباني رحمه الله وغفر له
عن جابر بن سمرة ــــ رضي الله عنه ـــ قال :
( كنّا إذا انْتَهَيْنَا إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ؛ جَلَسَ أحَدُنا حَيْثُ يَنْتَهي ).
(صحيح لغيره ) ، الصحيحة برقم (330).
* فائدـــدة
وفي الحديث تنبيه على أدب من آداب المجالس في عهد النبيّ صلى الله عليه وسلم ، طالما أهمله الناس اليوم ، حتّى أهل العلم ، وهو أنّ الرجل إذا دخل المجلس ؛ يجلس فيه حيث ينتهي بهِ المجلس ، ولو عند عتبة الباب ، فإذاوجد مِثْله ؛ فعليه أن يجلس فيه ، ولايترقّب أنْ يقوم لهُ بعض أهل المجلس مِنْ مجلسه ؛ كمايفعل بعض المتكبِّرين مِنَ الرّؤساء ، والمتعجرفين مِنَ المتمشيخين ؛ فإنّ هذا منهيٌّ عنه صراحة في قوله صلى الله عليه وسلم "
(( لايُقِيمُ الرجلُ الرجلَ مِن مَقعدِه ، ثمّ يجلسُ فيه ، ولكن تفسَّحوا وتوسَّعوا )) .
أخرجه مسلم (7/10 ) ، وزاد في رواية :
(( وكـــان ابن عمر إذا قام لهُ رجلٌ من مجلسِه ؛ لمْ يجلِسْ فيه ))
بل ثَبتَ نهيه صلى الله عليه وسلم الرجلَ أنْ يقومَ للرجلِ مِن مجلسه كما تقدًّم برقم (228 ) فتنبَّه
المصدر : نظم الفرائد مما في سلسلتي الألباني من فوائد
(2/381 )
نقله لكم أخوكم أبو حذيفة عبد المجيد الزياني الأثري
المصدر: مـنابر الهـدى والنور الســلفيـة