الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
فقد جعل العلامة الألباني في صفة الصلاة لوضع اليدين حال السجود صفتين :
الأولى : حذو الأذنين
والثانية : حذو المنكبين
وذكر حديث وائل بن حجر- عند أبو داود والنسائي وغيرهما - دليلا على الصفة الأولى فقد جاء فيه (فجعل كفيه بحذاء أذنيه) وجاء في لفظ مسلم (فلما سجد ؛ سجد بين كفيه) وأيضا ما جاء عند الترمذي - وحسنه – (عن أبي إسحاق قال : قلت للبراء بن عازب : أين كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يضع وجهه إذا سجد ؟ فقال : بين كفيه) .
وكذلك ذكر شاهداً عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه.
راجع أصل صفة الصلاة 2/730.
وللصفة الثانية وهي جعل اليدين حذو المنكبين أورد الشيخ رحمه الله حديث أبي حميد الساعدي في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دليلا على تلك الصفة فقد جاء في إحدى رواياته :
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد أمكن أنفه وجبهته من الأرض، ونحى يديه عن جنبيه، ووضع كفيه حذو منكبيه.
قال العلامة الألباني في الإرواء (2/81) :
( في حديث أبي حميد : ( ووضع كفيه حذو منكبيه ) رواه أبو داود والترمذي وصححه وفي لفظ : ( سجد غير مفترش ولا قابضهما واستقبل بأطراف رجليه القبلة ) ) ص 93 .
صحيح وقد تقدم تخريجه باللفظ الثاني ( 305 ) وأما اللفظ الأول فهو في رواية فليح بن سليمان بسنده عن أبي حميد وقد مضت ( 309 ) وفيها ضعف كما مر لكن لها شاهد من حديث وائل ابن حجر أخرجه البيهقي ( 2 / 82 ) بسند صحيح . وقد صح أيضا عنه ( صلى الله عليه وسلم ) أنه كان يضعهما حذو أذنيه كما ذكرته في صفة لصلاة ..
والشاهد الذي ذكره الشيخ الألباني هو عند البيهقي (2/72) : بلفظ (فلما ركع وضع يديه على ركبتيه فلما أراد أن يرفع رفع يديه حتى كانتا حذو منكبيه فلما سجد وضع يديه من وجهه ذلك الموضع)
وهو بهذا اللفظ شاذ كما حققه العلامة الالباني نفسه رحمه الله
فقال في أصل صفة الصلاة 2/730:
وأما رواية عبد الواحد بن زياد عن عاصم به بلفظ : حذو منكبيه - أخرجها البيهقي (2/72 و 111) - ؛ فهي رواية شاذة ؛ كرواية وكيع عن سفيان .
فعلى هذا تكون رواية فليح ضعيفة باقية على ضعفها ورواية عبد الواحد شاذة .. إذ خالف بها كل من روى الحديث عن عاصم فقد روى الحديث عن عاصم كل من:
السفيانين وزائدة وعبد الله بن إدريس وزهير بن معاوية وأبي عوانة وخالد بن عبد الله وبشر بن المفضل وقيس بن الربيع وصالح بن عمر الواسطي وهريم بن سفيان وغيرهم كلهم يذكر الأذنين دون المنكبين والله أعلم.
وأما إعلال رواية وكيع عن سفيان بالشذوذ مع أن الظاهر السلامة منها فهي محل تأمل فقد رواه بلفظ مقارب لما روى أصحاب سفيان فقد روي بفظ [وسجد فوضع يديه حذو أذنيه] ورواه وكيع بلفظ [سجد ويداه قريبتان من أذنيه] فالله أعلم.
ومن عنده فائدة أو استدراك فلا يبخل به.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
فقد جعل العلامة الألباني في صفة الصلاة لوضع اليدين حال السجود صفتين :
الأولى : حذو الأذنين
والثانية : حذو المنكبين
وذكر حديث وائل بن حجر- عند أبو داود والنسائي وغيرهما - دليلا على الصفة الأولى فقد جاء فيه (فجعل كفيه بحذاء أذنيه) وجاء في لفظ مسلم (فلما سجد ؛ سجد بين كفيه) وأيضا ما جاء عند الترمذي - وحسنه – (عن أبي إسحاق قال : قلت للبراء بن عازب : أين كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يضع وجهه إذا سجد ؟ فقال : بين كفيه) .
وكذلك ذكر شاهداً عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه.
راجع أصل صفة الصلاة 2/730.
وللصفة الثانية وهي جعل اليدين حذو المنكبين أورد الشيخ رحمه الله حديث أبي حميد الساعدي في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دليلا على تلك الصفة فقد جاء في إحدى رواياته :
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد أمكن أنفه وجبهته من الأرض، ونحى يديه عن جنبيه، ووضع كفيه حذو منكبيه.
قال العلامة الألباني في الإرواء (2/81) :
( في حديث أبي حميد : ( ووضع كفيه حذو منكبيه ) رواه أبو داود والترمذي وصححه وفي لفظ : ( سجد غير مفترش ولا قابضهما واستقبل بأطراف رجليه القبلة ) ) ص 93 .
صحيح وقد تقدم تخريجه باللفظ الثاني ( 305 ) وأما اللفظ الأول فهو في رواية فليح بن سليمان بسنده عن أبي حميد وقد مضت ( 309 ) وفيها ضعف كما مر لكن لها شاهد من حديث وائل ابن حجر أخرجه البيهقي ( 2 / 82 ) بسند صحيح . وقد صح أيضا عنه ( صلى الله عليه وسلم ) أنه كان يضعهما حذو أذنيه كما ذكرته في صفة لصلاة ..
والشاهد الذي ذكره الشيخ الألباني هو عند البيهقي (2/72) : بلفظ (فلما ركع وضع يديه على ركبتيه فلما أراد أن يرفع رفع يديه حتى كانتا حذو منكبيه فلما سجد وضع يديه من وجهه ذلك الموضع)
وهو بهذا اللفظ شاذ كما حققه العلامة الالباني نفسه رحمه الله
فقال في أصل صفة الصلاة 2/730:
وأما رواية عبد الواحد بن زياد عن عاصم به بلفظ : حذو منكبيه - أخرجها البيهقي (2/72 و 111) - ؛ فهي رواية شاذة ؛ كرواية وكيع عن سفيان .
فعلى هذا تكون رواية فليح ضعيفة باقية على ضعفها ورواية عبد الواحد شاذة .. إذ خالف بها كل من روى الحديث عن عاصم فقد روى الحديث عن عاصم كل من:
السفيانين وزائدة وعبد الله بن إدريس وزهير بن معاوية وأبي عوانة وخالد بن عبد الله وبشر بن المفضل وقيس بن الربيع وصالح بن عمر الواسطي وهريم بن سفيان وغيرهم كلهم يذكر الأذنين دون المنكبين والله أعلم.
وأما إعلال رواية وكيع عن سفيان بالشذوذ مع أن الظاهر السلامة منها فهي محل تأمل فقد رواه بلفظ مقارب لما روى أصحاب سفيان فقد روي بفظ [وسجد فوضع يديه حذو أذنيه] ورواه وكيع بلفظ [سجد ويداه قريبتان من أذنيه] فالله أعلم.
ومن عنده فائدة أو استدراك فلا يبخل به.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تعليق