[مناقشة] حديث :" إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِأَخِيهِ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا، فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ " هل صحيح أو ضعيف؟

[أبو عبد الرحمن بروا مصطفي الأثري الكردي]

هذا الحديث :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِأَخِيهِ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا، فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ " هل هو ضعيف او صحيح ؟
مع العلم أن الشيخ الألباني صححه في غير ما من كتبه
فما رأيكم ؟

[أبو عبد الرحمان محمد الأغواطي]

رد: حديث :" إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِأَخِيهِ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا، فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ " هل صحيح أو ضعيف؟

قال الشيخ ابن باز -رحمه الله-عن هذا الحديث الذي هو من رواية أسامة بن زيد -رضي الله عنه -في حاشية بلوغ المرام قال :إسناده صحيح.وصصح الحديث السيوطي .

[أبو حمزة مأمون الشامي]

رد: حديث :" إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِأَخِيهِ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا، فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ " هل صحيح أو ضعيف؟

هذا الحديث يروى -فيما أعلم- من طريقين:
الأول :
عند الترمذي (2035) و"النسائي"، في "عمل اليوم والليلة" 180 :
من طريق الأحوص بن جواب، عن سعير بن الخمس، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صنع إليه معروف، فقال لفاعله: جزاك الله خيرا، فقد أبلغ في الثناء.

والثاني:
عند عبد الرزاق (311 و"الحميدي" 1160 و"ابن أبي شيبة" 9/70 (26509) و"عبد بن حميد" 1418 :
من طريق موسى بن عبيدة الربذي، عن محمد بن ثابت، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا قال الرجل لأخيه: جزاك الله خيرا، فقد أبلغ في الثناء.


أما الطريق الأولى فقال الترمذي في العلل 1/315:
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا منكر , وسعير بن الخمس كان قليل الحديث , ويروون عنه مناكير. قلت له فمالك بن سعير؟ فقال: هذا مقارب الحديث وهو ابنه.

وفي علل ابن أبي حاتم 2197- وسألت أبي عن حديث رواه أبو الجواب ، عن سعير بن الخمس، عن سليمان التيمي ، عن أبي عثمان النهدي عن أسامة بن زيد، عن النبي (ص) قال : من صنع إليه معروفا فقال: جزاك الله خيرا، فقد أبلغ في الثناء؟
قال أبي: هذا حديث عندي موضوع بهذا الإسناد.

وفي 2570 قال:
فسمعت أبي يقول: هذا حديث منكر بهذا الإسناد.

وقال الشيخ مقبل في (أحاديث معلة ظاهرها الصحة) 1/30:
هذا الحديث إذا نظرت إلى سنده وجدتهم ما بين ثقة وصدوق، فظاهره الحسن، ولكن ابن أبى حاتم يقول في "العلل" (ج2ص350) سمعت أبى يقول: هذا حديث منكر بهذا الإسناد.اهـ.


وأما الثاني ففيه موسى بن عبيدة منكر الحديث ضعفه جمع من أهل العلم ونصوا على نكارة حديثه منهم أحمد وأبو حاتم وابن المديني وتركه البخاري وضعفه جداً يعقوب بن شيبة ..
وكذك ضعفه أبو زرعة وابن معين والنسائي وابن حبان وغيرهم.
راجع التهذيب 29/104.

وقال في حديثه هذا ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ 4/2357:
ومُوسَى ضَعِيف، وَلم يُتَابع عَلَيْهِ.اهـ.

ومحمد بن ثابت مجهول :
قال يحيى بن معين أنه سئل عن موسى بن عبيدة ، عن محمد بن ثابت فقال : لا أعرفه .

و قال ابن أبي حاتم : سمعت أبى يقول : لا نفهم من محمد بن ثابت هذا .




وروي من وجه ثالث عند الخطيب في تاريخ بغداد 10/281 في ترجمة عبد الرحمن بن قريش بن فهير :
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا علي بن محمد الواعظ، حدثنا عبد الرحمن بن قريش بن فهير بن خزيمة أبو نعيم الهروي- ببغداد- حدثنا إدريس بن موسى الهروي، حدثنا موسى بن نصر السمرقندي، عن الليث بن سعد، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قال الرجل لأخيه جزاك الله خيرا، فقد أبلغ في الثناء» .

عبد الرحمن بن قريش ترجمه الخطيب (10/282) ، وقال:
" في حديثه غرائب أفراد، ولم أسمع فيه إلا خيرا ".
لكن قال الذهبي في " الميزان ":
" اتهمه السليماني بوضع الحديث ".
[من الضعيفة للشيخ الألباني 2407].

إدريس بن موسى الهروي:
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 6/293 فقال: عن: أبي نعيم، وقبيصة بن عقبة توفي سنة اثنتين وستين.اهـ.

ولم يزد على ذلك.

وقال الشيخ الألباني في الضعيفة 2407 لم أجد له ترجمة.

أما موسى بن نصر فيحتمل أن يكون أبا عمران الثقفي .. قال الخطيب: سكن سمرقند، وحدث بها وببخارى أحاديث منكرة عن: مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وشعبة، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، ومحمد بن زياد الميموني، وعبد الله بن لهيعة، وإسماعيل بن أبي زياد، وغيرهم.
روى عنه جماعة من أهل سمرقند، وكان غير ثقة.اهـ.

ويحتمل أن يكون وقع تصحيف عن (موسى بن ناصح) فقد روى الشهاب في مسنده :
312 - أخبرنا محمد بن إسماعيل الفارسي، ثنا محمد بن عبد الله الحافظ، ثنا بكير بن أحمد بن سهل الحداد، بمكة، ثنا أبو نعيم عبد الرحمن بن قريش، ثنا إدريس بن موسى الهروي، قال:، ثنا موسى بن ناصح، ثنا ليث بن سعد، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «السعادة كل السعادة طول العمر في طاعة الله عز وجل».

موسى بن ناصح ذكره ابن حبان في الثقات وذكره الخطيب البغدادي ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، ولم أقف على من وثقه.


ومهما يكن من أمر فالظاهر أن هذه الطريق وهم والحديث معروف من حديث أبي هريرة وأسامة بن زيد رضي الله عنهما.

ومن عنده مزيد فائدة متصلة بالبحث أو تصويب واستدراك فليجد به.

والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

[أبو حمزة مأمون الشامي]

رد: حديث :" إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِأَخِيهِ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا، فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ " هل صحيح أو ضعيف؟

وعند ابن عساكر في تاريخ دمشق 52/400:
في ترجمة محمد بن خزيمة بن مخلد بن محمد بن موسى أبو بكر:

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا أبو محمد بن أبي عثمان وأبو طاهر أحمد بن محمد بن إبراهيم وأخبرنا أبو عبد الله بنأبي طاهر أنبأنا أبي أبو طاهر قالا أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن الحسن بن عبد الله بن الهيثم بن هشام الصرصري حدثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن عمرو بن عبد الخالق بن خلاد بن عبيد الله العتكي في المدينة مدينة أبو جعفر حدثنا أبو بكر محمد بن خزيمة بن مخلد بالفرما حدثنا ابن أبي السري محمد بن المتوكل حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن انس بن مالك قال كنا جلوسا عند النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا أقبل علي بن أبي طالب ومعه شئ مغطى دفعه إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فإذا هو لبن فجرع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم أداره علينا ثم أقبل على علي فقال جزال الله خيرا أما إن العبد إذا قال لأخيه المسلم جزاك الله خيرا فقد بالغ في الدعاء.


وقال عن محمد بن خزيمة قبل أن يسوق هذه الرواية وأحاديثه تدل على ضعفه.
و ابن أبي السري كثير الخطأ كما نص عليه الأئمة.

وفي معجم ابن الأعرابي 1711 - نا سعيد، نا النضر بن طاهر، نا يحيى بن هارون البلخي، عن طلحة بن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قال العبد لأخيه خيرا فقد بالغ في الثناء، وهو قول ورقة بن نوفل وذكر مثله.

طلحة بن عمرو متروك.

[أبو عبد الرحمن بروا مصطفي الأثري الكردي]

رد: حديث :" إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِأَخِيهِ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا، فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ " هل صحيح أو ضعيف؟

بارك الله فيكم
ومن عنده مزيد فائدة متصلة بالبحث أو تصويب واستدراك فليجد به.