الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
فقال الحاكم في مستدركه 1291 - حَدَّثَنِي بُكَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ * ، بِمَكَّةَ ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ، ثنا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِيَ الْمُؤْمِنَ ، وَلَمْ يَشْكُنِي إِلَى عُوَّادِهِ أَطْلَقْتُهُ مِنْ أَسَارِي ، ثُمَّ أَبْدَلْتُهُ لَحْمًا خَيْرًا مِنْ لَحْمِهِ ، وَدَمًا خَيْرًا مِنْ دَمِهِ ، ثُمَّ يُسْتَأْنَفُ الْعَمَلَ "
" هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ "
قال العلامة الوادعي في تعليقه على المستدرك :" تعقبه أبو الفضل بن عمار الشهيد فيما استدركه على كتاب "مسلم" من الأحاديث المعللة، وذكر أن معاذ بن معاذ يرويه عن عاصم، عن عبد الله بن سعيد، عن أبيه، وهو أشبه بأحاديث عبد الله بن سعيد ." أه
وقال في أحاديث معلة ظاهرها الصحة :" و لكن الحافظ ابن رجب في "الملحق بشرح علل للترمذي" (ج2ص769) قال: قال الحافظ أبو الفضل بن عمار الهروي الشهيد رحمه الله : هذا حديث منكر ، وإنما رواه عاصم بن محمد عن عبد الله بن سعيد المقبري عن أبيه ، وعبد الله بن سعيد شديد الضعف . قال يحيى القطان : ما رأيت أحداً أضعف منه .
ورواه معاذ بن معاذ عن عاصم بن محمد بن عبد الله بن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة ، وهو يشبه أحاديث عبد الله بن سعيد . انتهى "
وأورد ابن الجوزي هذا الحديث في الموضوعات
قال البيهقي في الآداب 740 - أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني ، أنبأنا أبو بكر محمد بن جعفر المزكي ، حدثنا محمد بن إبراهيم العبدي ، حدثنا ابن بكير ، حدثنا مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إذا مرض العبد بعث الله إليه ملكين ، فيقول : انظروا ما يقول لعواده فإن هو إذا جاءوه حمد الله وأثنى عليه رفعا ذلك إلى الله عز وجل وهو أعلم ، فيقول : لعبدي علي إن توفيته أن أدخله الجنة ، وإن شفيته أن أبدله لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه ، وأن أكفر عنه سيئاته » . هكذا جاء مرسلا
وقال ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات 13 - حدثنا ابن جميل ، حدثنا عبد الله ، حدثنا هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إذا ابتلى الله العبد بالسقم أرسل الله إليه ملكين قال : » اسمعا ما يقول عبدي هذا لعواده فإن حمد الله وأثنى عليه خيرا بلغا ذلك عنه ، فيقول الله إن لعبدي هذا علي إن أنا توفيته أدخله الجنة ، وإن أنا رفعته أن أبدل له لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه وأغفر له «
وقال الطبراني في مسند الشاميين 1361 - حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي ، ثنا هشام بن عمار ، حدثني سليمان بن سليم ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن الله عز وجل إذا ابتلى عبدا في الدنيا بعث الله ملكين ، فيقول لهما : انظرا ماذا يقول عبدي حين تعودونه ، فإن قال خيرا ، ولم يشك إليهم الذي هو فيه من البلاء (1) قال الله لملائكته : أبدلوا عبدي لحما خيرا من لحمه ، ودما خيرا من دمه ، وأخبروه : إن أنا قبضته أدخلته الجنة »
وهذا غلط والصواب المرسل السابق
قال ابن أبي حاتم في العلل :" 1075- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هِشامُ بنُ عمّارٍ ، عن إِسماعِيل بنِ عيّاشٍ ، قال : حدّثنا سُليمانُ بنُ سُليمٍ ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ ، عن أبِي سعِيدٍ الخُدرِيِّ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الله إِذا ابتلى عبدًا بِالبلاءِ فِي الدُّنيا بعث إِليهِ ملكينِ ، فقال لهُما : انظُرا ما يقُولُ عبدِي لِعُوّادِهِ حِين يعُودُونهُ ، فإِن قال خيرًا ، ولم يشكُ إِليهِمُ الّذِي بِهِ مِن البلاءِ ، قال اللَّهُ عزّ وجلّ لِملائِكتِهِ : أبدِلُوا عبدِي لحمًا خيرًا مِن لحمِهِ ، ودمًا خيرًا مِن دمِهِ ، وأخبِرُوهُ أنِّي إِن أنا قبضتُهُ أدخلتُهُ الجنّة ، وإِن أنا أطلقتُهُ مِن وِثاقِي فليستأنِفِ العمل.
قال أبِي : يروُونهُ مُرسلاً"
قال ابن عبد البر في "التمهيد" (5/47) : «هكذا رواه جماعة الرواة عن مالك مرسلاً، وقد أسنده عباد بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عن أبي سعيد الخدري» ، ثم رواه بسنده إلى عباد بن كثير.
وذكر الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" = = (4/254) أن الدارقطني رواه في "غرائب مالك" من طريق علي بن محمد الزيادباذي، عَنْ مَعْنِ بْنِ عِيسَى، عَنْ مالك، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أبي هريرة به مرفوعًا، ثم قال الدارقطني: «إنما هو في "الموطأ" بسند منقطع عن غير سهيل» _ مستفاد من تحقيق العلل _
وقال تمام في فوائده 711 - حدثنا أبو الحسن محمد بن القاسم بن درستويه ، ثنا محمد بن أيوب بن مشكان النيسابوري ، ثنا محمد بن عمر بن أبي السمح ، ثنا الجارود بن يزيد ، ثنا سفيان الثوري ، عن أشعث ، عن ابن سيرين ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ثلاثة من كنوز البر إخفاء الصدقة ، وكتمان الشكوى وكتمان المصيبة ، يقول الله عز وجل : ابتليت عبدي ببلاء فصبر فلم يشكني إلى عواده ، أبدلته لحما خيرا من لحمه ، ودما خيرا من دمه ، إن أرسلته أرسلته ولا ذنب له ، وإن توفيته فإلى رحمتي »
الجارود هالك كذاب
وعليه فالحديث لا يثبت
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد :
فقال الحاكم في مستدركه 1291 - حَدَّثَنِي بُكَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ * ، بِمَكَّةَ ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ، ثنا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِيَ الْمُؤْمِنَ ، وَلَمْ يَشْكُنِي إِلَى عُوَّادِهِ أَطْلَقْتُهُ مِنْ أَسَارِي ، ثُمَّ أَبْدَلْتُهُ لَحْمًا خَيْرًا مِنْ لَحْمِهِ ، وَدَمًا خَيْرًا مِنْ دَمِهِ ، ثُمَّ يُسْتَأْنَفُ الْعَمَلَ "
" هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ "
قال العلامة الوادعي في تعليقه على المستدرك :" تعقبه أبو الفضل بن عمار الشهيد فيما استدركه على كتاب "مسلم" من الأحاديث المعللة، وذكر أن معاذ بن معاذ يرويه عن عاصم، عن عبد الله بن سعيد، عن أبيه، وهو أشبه بأحاديث عبد الله بن سعيد ." أه
وقال في أحاديث معلة ظاهرها الصحة :" و لكن الحافظ ابن رجب في "الملحق بشرح علل للترمذي" (ج2ص769) قال: قال الحافظ أبو الفضل بن عمار الهروي الشهيد رحمه الله : هذا حديث منكر ، وإنما رواه عاصم بن محمد عن عبد الله بن سعيد المقبري عن أبيه ، وعبد الله بن سعيد شديد الضعف . قال يحيى القطان : ما رأيت أحداً أضعف منه .
ورواه معاذ بن معاذ عن عاصم بن محمد بن عبد الله بن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة ، وهو يشبه أحاديث عبد الله بن سعيد . انتهى "
وأورد ابن الجوزي هذا الحديث في الموضوعات
قال البيهقي في الآداب 740 - أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني ، أنبأنا أبو بكر محمد بن جعفر المزكي ، حدثنا محمد بن إبراهيم العبدي ، حدثنا ابن بكير ، حدثنا مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إذا مرض العبد بعث الله إليه ملكين ، فيقول : انظروا ما يقول لعواده فإن هو إذا جاءوه حمد الله وأثنى عليه رفعا ذلك إلى الله عز وجل وهو أعلم ، فيقول : لعبدي علي إن توفيته أن أدخله الجنة ، وإن شفيته أن أبدله لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه ، وأن أكفر عنه سيئاته » . هكذا جاء مرسلا
وقال ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات 13 - حدثنا ابن جميل ، حدثنا عبد الله ، حدثنا هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إذا ابتلى الله العبد بالسقم أرسل الله إليه ملكين قال : » اسمعا ما يقول عبدي هذا لعواده فإن حمد الله وأثنى عليه خيرا بلغا ذلك عنه ، فيقول الله إن لعبدي هذا علي إن أنا توفيته أدخله الجنة ، وإن أنا رفعته أن أبدل له لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه وأغفر له «
وقال الطبراني في مسند الشاميين 1361 - حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي ، ثنا هشام بن عمار ، حدثني سليمان بن سليم ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن الله عز وجل إذا ابتلى عبدا في الدنيا بعث الله ملكين ، فيقول لهما : انظرا ماذا يقول عبدي حين تعودونه ، فإن قال خيرا ، ولم يشك إليهم الذي هو فيه من البلاء (1) قال الله لملائكته : أبدلوا عبدي لحما خيرا من لحمه ، ودما خيرا من دمه ، وأخبروه : إن أنا قبضته أدخلته الجنة »
وهذا غلط والصواب المرسل السابق
قال ابن أبي حاتم في العلل :" 1075- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هِشامُ بنُ عمّارٍ ، عن إِسماعِيل بنِ عيّاشٍ ، قال : حدّثنا سُليمانُ بنُ سُليمٍ ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ ، عن أبِي سعِيدٍ الخُدرِيِّ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الله إِذا ابتلى عبدًا بِالبلاءِ فِي الدُّنيا بعث إِليهِ ملكينِ ، فقال لهُما : انظُرا ما يقُولُ عبدِي لِعُوّادِهِ حِين يعُودُونهُ ، فإِن قال خيرًا ، ولم يشكُ إِليهِمُ الّذِي بِهِ مِن البلاءِ ، قال اللَّهُ عزّ وجلّ لِملائِكتِهِ : أبدِلُوا عبدِي لحمًا خيرًا مِن لحمِهِ ، ودمًا خيرًا مِن دمِهِ ، وأخبِرُوهُ أنِّي إِن أنا قبضتُهُ أدخلتُهُ الجنّة ، وإِن أنا أطلقتُهُ مِن وِثاقِي فليستأنِفِ العمل.
قال أبِي : يروُونهُ مُرسلاً"
قال ابن عبد البر في "التمهيد" (5/47) : «هكذا رواه جماعة الرواة عن مالك مرسلاً، وقد أسنده عباد بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عن أبي سعيد الخدري» ، ثم رواه بسنده إلى عباد بن كثير.
وذكر الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" = = (4/254) أن الدارقطني رواه في "غرائب مالك" من طريق علي بن محمد الزيادباذي، عَنْ مَعْنِ بْنِ عِيسَى، عَنْ مالك، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أبي هريرة به مرفوعًا، ثم قال الدارقطني: «إنما هو في "الموطأ" بسند منقطع عن غير سهيل» _ مستفاد من تحقيق العلل _
وقال تمام في فوائده 711 - حدثنا أبو الحسن محمد بن القاسم بن درستويه ، ثنا محمد بن أيوب بن مشكان النيسابوري ، ثنا محمد بن عمر بن أبي السمح ، ثنا الجارود بن يزيد ، ثنا سفيان الثوري ، عن أشعث ، عن ابن سيرين ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ثلاثة من كنوز البر إخفاء الصدقة ، وكتمان الشكوى وكتمان المصيبة ، يقول الله عز وجل : ابتليت عبدي ببلاء فصبر فلم يشكني إلى عواده ، أبدلته لحما خيرا من لحمه ، ودما خيرا من دمه ، إن أرسلته أرسلته ولا ذنب له ، وإن توفيته فإلى رحمتي »
الجارود هالك كذاب
وعليه فالحديث لا يثبت
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم