إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

القَوْلُ المأْمون في تَخْريجِ مَاوَرَدَ عَنْ ابن عبَّاسٍ في تَفْسيرِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [تحقيق] القَوْلُ المأْمون في تَخْريجِ مَاوَرَدَ عَنْ ابن عبَّاسٍ في تَفْسيرِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وحده ،والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .
    أما بعد:
    تفصيل الطرق والروايات وتخريجها
    (1)
    قال الإمام عبد الرزاق الصَّنْعاني في " تفسيره " :
    أخبرنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال :
    سئل ابن عباس عن قوله :.وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ ……؟
    قال : " هي به كفر " .
    كذا في " تفسير ابن كثير " ( 2 / 97 ) .
    وعلَّقه أبو عُبيد في " الإيمان " ( ص 94 ) ، والبغوي في " معالم التنزيل " ( 2 / 260 ) .
    قلتُ : معمر ؛ هو ابن راشد ، من كبار الأثبات .
    وابن طاوس ؛ اسمه : عبد الله ، من فضلاء الثقات ، روى له الستة ، ووثقه جمعٌ غفيرٌ ؛ كأبي حاتم ، والنَّسائي ، وابن معين ، وابن خّلْفون ، والدارقطني ، وغيرهم .
    انظر " تهذيب الكمال " ( 15 / 130 - 131 ) .
    فالسند صحيحٌ .
    ورواه ابنُ نصر في " تعظيم قدْر الصلاة " ( رقم 570 ) عن شيخين له عن عبد الرزاق به .
    ورواه الطبري في " جامع البيان " ( 6 / 256 ) من طريق عبد الرزاق وقد زادوا كلهم جميعاً :
    " قال ابن طاوس : وليسَ كمنْ كفرَ باللهِ وملائِكَتهِ وكُتُبِهِ ورُسُلِهِ " .
    قلت : وقد وردت هذه الجملة من كلام ابن عباس نفسه في السند الآتي .




    ( 2 )
    قال الإمام الطبري في " جامع البيان " ( 6 / 256 ) :
    " حدثنا هناد قال : حدثنا وكيع ؟
    وحدثنا ابن وكيع قال : حدثنا أبي :
    عن سفيان عن معمر بن راشد عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن
    عباس : وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ ؛ قال : " هي به كُفْرٌ ، وليس كُفْراً بالله وملائكيته وكُتبه ورسله " .
    قلت : ابن وكيع ؛ اسمه سفيان :
    " كان صدوقاً ، إلا أنه ابتلى بورَّاقه ، فأدخل عليه ماليس من حديثه ، فنصح ، فلم يقبل ، فسقط حديثه " .
    كذا قال ابن حجر في " التقريب " ( 2456 ) فيه .
    وهنَّاد ؛ هو ابن السري .
    ووكيع ؛ هو ابن الجراح .
    ثقتان جليلان .
    فالسند صحيح غاية ، ولا يضره سفيان ، فهو مقرون بهناد الثقة الإمام .
    وهو متابع أيضاً :
    فأخرجه ابن نصر في " الصلاة " ( رقم 571 ) قال :
    " حدثنا إسحاق : أخبرنا وكيع … " .
    ثم ذكره .
    وإسحاق هذا هو ابن راهَوَيْهِ ، جبلُ الحفظِ .
    ورواه ابن نصر في " الصلاة " ( رقم 572 ) بالسند نفسه ؛ إلا أنه زاد في أوله من قول طاوس :
    قلت لابن عباس: من لم يحكم بما أنزل الله فهو كافر ؟!
    قال : " هو به كُفْرُه ، وليس …".
    فذكره كسابقه .
    ورواه الطبري ( 6 / 256 ) فقال :
    " حدثني الحسن قال : حدثنا أبوأسامة عن سفيان عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال :
    قال رجل لابن عباس في هذه الآيات : وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ…  فمن فعلَ هذا فقد كفر ؟
    قال ابن عباس : " إذا فعل ذلك ؛ فهو به كُفْرٌ ، وليس كمن كفر بالله واليوم الآخر ، وبكذا وكذا " .
    قلت : والحسن ؛ هو ابن يحيى العَبْديُّ ؛ قال أبو حاتم :
    " صدوق " .
    ووثقه ابن حبان .
    واختار ابن حجر أنه :
    " صدوق " .
    وأبو أسامة ؛ هو حماد ابن أسامة ؛ ثقة ، لكنه رُمِيَ بالتدليس !
    ولا يثبت ذلك عند النقد :
    أول ذلك أن جمهور الأئمة على توثيقه ، ولم يذكره بتدليس إلا ابن سعدٍ ، فقال بعد أن وثقه :
    " ... يدلِّس ، ويُبَيِّنُ (2) تدليسه " .
    ونقل ابن حجر في " طبقات المدلسين " ( رقم 44 ) عن المُعَيْطِي(3) أنه قال :
    " كان كثير التدليس ، ثم بعد ذلك تركه " .
    وكذا نقلها الذهبي في " الميزان " ( 1 / 588 ) ، ثم عَقَّبَ في نهاية ترجمته بقوله - وقد صدرها بوصفه له : " أحد الأثبات " - :
    " أبو أسامة ؛ لم أورده لشئ فيه ، ولكن لِيُعْرفَ أن هذا القول باطلٌ ".
    يريد من رماه بسرقة الحديث .
    فإذا اتضح ذلك ؛ فلا يضره من رماه بالتدليس ؛ كما شرحته(4) .
    واختار هذا القول الدكتور بشَّار عواد معروف في تعليقه على " تهذيب الكمال " ( 7 / 224 ) .
    والحمد لله على توفيقه .
    فالسند حسن .
    ولايضره إبهام من سأل ابن عباس ، فالخبر من روايته ، ولكنه رواية عنه صمن حكاية .
    وفرق بين الصورتين ؛ كما يلاحظ المتأمل .




    (3)
    وقال الحافظ ابن نصر في " تعظيم قدر الصلاة " ( رقم 573 ) :
    " حدثنا محمد بن يحيى : حدثنا عبد الرزاق عن سفيان عن رجل عن طاوس عن ابن عباس قال :
    ( كفرٌ لا ينقلُ عن الملة ) " .
    قلت : محمد بن يحيى ؛ هو القُطَعي ؛ صدوق .
    وبقية رجالهِ ثقات ؛ لولا إبهام الرجل !
    فالسند ضعيف !
    لكنه حسن في الشواهد .
    ورواه ابن نصر ( رقم 574 ) ، والطبري ( 6 / 256 ) من طريق وكيع عن سفيان عن سعيد المكيِّ عن طاوس قال :
    " ليس بكفر ينقل عن الملة " .
    فجعله سعيد المكي من قول طاوس .
    وسعيدٌ ح هو ابن حسان المخزوميُّ ؛ وثقه ابن معين ، وأبو داود ، والفسوي ، وابن سعد ، وابن حبان .
    فإسناده هكذا صحيح .
    فمنَ الممكن أنه تلقَّاه عمن سمعه منه ، ثمَّ أفتى به .
    وهذا كثير في الروايات .



    (4)
    قال الإمام ابن أبي حاتم في " تفسيره "(5) :
    " حدجثنا محمد بن عبدالله بن يزيد المقرئ : حدثنا سفيان بن عيينة عن هشام بن جُحَيْر عن طاوس عن ابن عباس في قوله تعالى : وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ ؟
    قال : ( ليس بالكفر الذي يذهبون إليه ) " .
    ورواه ابن نصر في " الصلاة " ( رقم 569 ) ، وابن عبدالبر في " التمهيد " ( 4 / 237 ) من طريق سفيان به .
    قلت : وهذا إسناد حسن في الشواهد .
    محمد بن عبد الله ؛ قال ابن أبي حاتم :
    " صدوق ثقة " .
    وقال أبو حاتم :
    " صدوق " .
    وقال الخليليُّ :
    " ثقة متفق عليه " .
    وكذا وثقه النَّسائي ، وابن حِبَّان ، ومسلمة بن القاسم .
    وسفيان بن عيينة ؛ لايسأل عن مثله .
    وهشام بن حُجَيْر ؛ اختلف المنقولُ عن أهل العلم فيه ، وإن كان الأغلب فيما قيل فيه الجرح – على تأنٍّ – ؛ لذا اختار الحافظ ابن حَجَر في " التقريب " ( 7288 ) :
    " صدوق له أوهام " ؟
    وأورده في الفصل التاسع من " هدي الساري " ( ص 488 ) في سياق أسماء من طُعِنَ فيه من رجال البخاري " ؛ قائلاً :
    " وثقه العِجْلي(6) ، وابن سعد(7) ، وضعفه يحيى القطان ، ويحيى بن معين … " .
    قلت ووثقه أيضاً ابن حِبّان (8 ).
    وقال الساجي (9) :
    " صدوق " .
    ووثقه ابن شاهين(10).
    ولما ترجمه ابن أبي حاتم في " الجرح والنعديل " ( 9 / 53 – 54 ) ناقلا أقوال مضعيفه ؛ ختمه بقول أبيه فيه :
    " مكيّ يُكتب حديثه " .
    قلت : وقد ذكر ابن أبي حاتم في " الجرح " ( 2 / 37 ) أن من ذُكروا مُعدَّلين في المرتبة الثانية والثالثة من درجات رواة الآثار ، فالقول فيهم أن الواحد منهم " يُكتب حديثه " ، ثم يتنوعون على اعتبار ماقيل فيهم :
    فمنهم من : " يُكتب حديثه وينظر فيه " .
    وهي المرتبة الثانية .
    ومنهم من " يُكتب حديثه وينظر فيه " .
    إلا أنه دون الثانية .
    ومنهم من : " يُكتب حديثه للاعتبار " .
    وهكذا ...
    فليكن هشام من المرتبة الثالثة (11) .
    فعلى هذا ؛ فإن الأخبار الأخرى الواردة عن ابن عباس بالأسانيد الثابتة في معنى الخبر نفسه تقوَّى خبره هذا ، ولاتردُّه ؛ كما سيأتي .
    فهو حَسَنٌ لغيرهِ على أقلِّ الأحوالِ .






    (5)
    وروى الأثر السابق : الحاكم في " امستدرك " ( 2 / 313 ) ، وعنه البيهقي في " السنن الكبرى " ( 8 / 20 ) ؛ من طريق عليّ بن حرب عن سفيان به بلفظ :
    " إنه ليس بالكفر الذي يذهبون إليه ، إنه ليس كفراً ينقُلُ عن الملة ، وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ ؛ كفر دون كفرٍ ".
    ورواه سعيد بن منصور ، والفِرْيابي ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وزاد بعضهم :
    " ... وظلمٌ دونَ ظلمٍ ، وفسقٌ دون فسق " .
    كذا في " الدر المنثور " ( 3 / 87 ) للسيوطي .
    وقد قال الحاكم بعد إخراجه :
    " هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه " !
    ووافقه الذهبيُّ !
    وكذا ابنُ كثير في " تفسيره " ( 2 / 97 ) !
    والقول فيه ما ذكر آنفاً .





    (6)
    وقال الإمام ابن جرير في " تفسيره " ( 6 / 257 ) :
    " حدثني المثنى قال : حدثنا عبد الله بن صالح قال : حدثني مُعاوية ابن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : قوله :  وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ ؛ قال :
    " من جحد ماأنزل الله ؛ فقد كفر ، ومن أقرَّ به ، ولم يحكم ؛ فهز ظالم فاسق " .
    وأخرجه ابنُ المنذر ، وابنُ أبي حاتم .
    كذا في " الدر المنثور " ( 3 / 87 ) .
    قلت : عبد الله بن صالح ؛ هو كاتب الليثِ ، وثقه بعض الأئمة ، وجرحه بعض آخر جرحاً مفسراً ، وجامع القولِ فيه ماقاله ابن حَجَر في " التقريب " ( 3388 ) :
    " صدوق كثير الغلط ، ثَبْتٌ في كتابه ، وكانت فيه غَفْلَةٌ " .
    ورواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس منقطعة .
    قاله جماعة من أهل العلم .
    انظر " جامع التحصيل " ( ص 240 - 241 ) .





    (7)
    " نِعْمَ القومُ أنتم ؛ إن كان ما كان من حُلْوِ ؛ فهو لكم ، وما كان من مٌرٍّ ؛ فهو لأهل الكتاب ، كأنه يرى أن ذلك ليس في المسلمين :  وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ " .
    أخرجه ابن المنذر .
    كذا في " الرد المنثور " ( 3 / 88 ) .
    ولم أقف على سنده .
    لكن روى ابن جرير ( 6 / 252 ) من طريق حبيب بن أبي ثابت عن أبي البَخْتَري عن حُذَيْفَة نحوه .
    وأبو البَخْتَري ؛ اسمه سعيد بن فيروز ؛ ثقة ، لكنه يُرْسِلُ ، وقد أرْسَلَ عن ابن مسعود .
    كذا في " جامع التحصيل " (ص 183 ) .
    وحبيبُ بن أبي ثابت ؛ مدلِّس – على ثقته - ، وقد عنعنه !
    ولكن له طريقاً أخرى :
    أخرجه الحاكم في " المستدرك " ( 2 / 312 ) من طريق جرير عن الأعمش عن إبراهيم عن همام قال :
    " كُنَّا عند حُذَيْفَة ... " .
    فذكر نحوه .
    قلتُ : همَّام ؛ هو ابن الحارث ؛ ثقةٌ عابدٌ .
    وإبراهيم ؛ هو النخعي ؛ ثقة جليل .
    وباقي رجاله معروفون ، وهم أئمة أثباتٌ .
    وصحَّحه الحاكم على شرط الشخين .
    ووافقه الذهبيُّ .
    وهو كما قالا .

    (
    عن ابن عباس قال :
    " إنما نَزَّلَ الله :  وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ ، و  الظَّالمون  ، و  الفاسقون  ؛ في اليهود خاصَّة " .
    رواه سعيد بن منصور ، وأبو الشيخ وابن مَرْدَوَيْه .
    كذا في " الدر المنثور " ( 3 / 83 ) .
    ولم أقف على سنده .
    وفي " صحيح مسلم " ( رقم 1700 ) ، و " سنن أبي داود ( 4448 ) ، و " مسند أحمد " ( 4 / 286 ) عن البَراء بن عازب عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال :
    " هي في الكُفَّارِ كُلُّها " .
    ورواه - أيضاً – ابن ماجه ( 2558 ) ، والنسائي في " الكبرى " - كما في " تحفة الأشراف " ( 2 / 23 ) - ، والطبري ( 6 / 254 ) ، والواحدي في " أسباب النزول " ( ص 226 ) ، وابن النحَّاس في " الناسخ والمنسوخ " ( ص 161 ) .


    نقلته مع تصرف.
يعمل...
X