إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

قراءة سورتي السجدة والإنسان يوم الجمعة وهل يداوم عليها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [بحث] قراءة سورتي السجدة والإنسان يوم الجمعة وهل يداوم عليها


    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .
    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم؛

    (يا أيّها الّذِين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاتِهِ ولا تموتنّ إِلّا وأنْتمْ مسْلِمون)[ آل عمران:102]

    (يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم الّذِي خلقكمْ مِنْ نفْسٍ واحِدةٍ وخلق مِنْها زوْجها وبثّ مِنْهما رِجالًا كثِيرًا ونِساءً واتّقوا اللّه الّذِي تساءلون بِهِ والْأرْحام إِنّ اللّه كان عليْكمْ رقِيبًا)[ النساء:1]

    (يا أيّها الّذِين آمنوا اتّقوا اللّه وقولوا قوْلًا سدِيدًا (70) يصْلِحْ لكمْ أعْمالكمْ ويغْفِرْ لكمْ ذنوبكمْ ومنْ يطِعِ اللّه ورسوله فقدْ فاز فوْزًا عظِيمً)[ الأحزاب:70 - 71]

    ألا وإن أصدق الحديث كلام الله تعالى ، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم؛ ، وشر الأمر محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة
    أما بعد:​
    ​فإن من السنن المهجورة في بعض المساجد إن لم نقل في الكثير منها قراءة سروة السجدة والإنسان في صبح يوم الجمعة، ثم كذلك بعض الأئمة وفقهم الله من يداومون على قراءة هاتين السورتين الكريمتن.
    وفي هذا البحث المتواضع تخريج للحديث وهو ثابت في الصحيحين إنما الدراسة متجهة لزيادة تدل على المداومة عليها والله الموفق.


  • #2
    تخريج الحديث:
    روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي صبح يوم الجمعة بالسجدة والإنسان عن عدة من الصحابة أذكر منهم ثلاثة هم:
    أبو هريرة وعبد الله بن عباس وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم.

    - حديث أبي هريرة:
    قال البخاري في صحيحه في كتاب الجمعة باب ما يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة:
    حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ هُوَ ابْنُ هُرْمُزَ الْأَعْرَجُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الْجُمُعَةِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ {الم تَنْزِيلُ} السَّجْدَةَ [بالركعة الأولى]1 وَ[في الثانية]1 {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ}".
    أخرجه كذلك:
    مسلم والنسائي في المجتبى والكبرى والدارمي وابن ماجه وغيرهم.


    --------------
    1 - زيادة من صحيح مسلم.

    تعليق


    • #3

      - حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:
      قال مسلم في صحيحه في كتاب الجمعة باب ما يقرأ في يوم الجمعة:
      حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُخَوَّلِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: " كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ وَهَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ، وَأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ سُورَةَ الْجُمُعَةِ، وَالْمُنَافِقِينَ ".​
      وأخرجه كذلك:
      أبو داود والترمذي والنسائي في المجتبى والكبرى وابن ماجه وأحمد وغيرهم.

      وجاء عند الطبراني في الكبير (3066/12) ح12422:
      حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلَابِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَجَاءٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يَقْرَأُ ‌فِي ‌كُلِّ ‌جُمُعَةٍ فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ {الْم تَنْزِيلُ}، وَهَلْ أَتَى عَلَى {الْإِنْسَانِ}".
      وهذا سند لا يفرح به آفته:
      محمد بن زكريا الغلابي متروك رمي بالوضع، وحماد بن شعيب ضعيف.
      قال الدارقطني في العلل (518/2) 923:
      ورَواه حَماد بن شُعيب، عَن أَبي فَروة، عَن سَعيد بن جُبير، عَن ابن عَباس.
      ووَهِم فيه، والصَّحيح مُرسَلٌ.

      حدثنا يزيد بن هارون عن شريك عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير قال: ‌ما ‌صليت ‌خلف ‌ابن ‌عباس ‌يوم ‌الجمعة ‌الغداة ‌إلا ‌قرأ ‌بسورة ‌فيها ‌سجدة.
      تفرد بروايته ابن أبي شيبة في مصنفه وفيه شريك عبد الله القاضي صدوق سيء الحفظ يخطئ كثيرا، [يضطرب فيه، فأحيانًا يرفعه وهو المحفوظ (روى المرفوع الترمذي والنسائي في الكبرى والصغرى وغيرهما)، وقصر فيه هنا حيث أوقفه] فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود.

      تعليق


      • #4
        - حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
        قال ابن ماجه في سننه في أبواب إقامة الصلاة والسنة فيها باب القراءة في صلاة الفجر يوم الجمعة:
        حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْنُ مَنْصُورٍ، أَنْبَأَنَا إِسْحَاق بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنْبَأَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ الم تَنْزِيلُ وَ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ ".

        وعن أبي الأحوص عوف بن مالك مسندا رواه:
        1 - أبو فروة مسلم بن سالم:
        أخرج حديثه مسندا: ابن ماجه [بإسناد حسن] والبزار في مسنده [وفيه عمران بن عيينة صدوق له أوهام] والطبراني في الأوسط والكبير [وفيه يوسف العبدي مجهول] والطبراني في الصغير ومسند الشاميين وأبي نعيم في الحلية وغيرهم...
        أخرج حديه مرسلا: ابن أبي شيبة وعبد الرزاق في مصنفيهما.
        2 - أبو إسحاق السبيعي:
        أخرج حديثه: الطبراني في الأوسط ومسند الشاميين والطبراني في الكبير وفيه محمد بن عياش مجهول [والمعجم الصغير وابن مردويه في جزء ما انتقى ابن مردويه على أبي القاسم الطبراني: بزيادة "يديم ذلك"]
        قال الحافظ في نتائج الأفكار (471/1): هذا حديث حسن، رواته ثقات [وسيأتي الكلام عليها وأن الأصح من أرسل الحديث].
        ولهذه الزيادة شاهد من حديث ابن عباس بلفظ كل جمعة، أخرجه الطبراني في الكبير [وقد مر أن فيها متهم].
        جاء في أنيس الساري تخريج أحاديث فتح الباري (422/10) 273- (5067): قلت:
        أبو إسحاق مدلس وقد عنعن، وكان قد اختلط أيضاً،
        ولم يُذكر عمرو بن قيس في الرواة عنه قبل الاختلاط،
        والوليد بن مسلم ممن يدلس تدليس التسوية،
        ولم يذكر ثور سماعاً من عمرو.
        ومحمد بن بشر ذكره الذهبي في "تاريخ الإِسلام" ولم يحك فيه جرحاً ولا تعديلاً،
        وقال الدارقطني: صالح (سؤالات السهمي ص 80).
        وقوله: "يديم ذلك" لم أر هذه الزيادة إلا في هذه الرواية.​

        3 - أبو مرة عروة بن الحارث:
        أخرج حديثه الطبراني في الصغير وفيه عبد الله العبدي متهم.

        ورواه عن أبي الأحوص مرسلا:
        - الحجاج بن أرطأة [إلى الضعف أقرب مدلس] وحديثه عند ابن أبي شيبة.
        - سفيان ابن عيينة وحديثه عند عبد الرزاق.
        - سفيان الثوري. - زهير بن معاوية الكوفي. - زائدة بن قدامة الكوفي. قاله الدارقطني في العلل. ​

        وتابع أبي الأحوص:
        1 - علقمة بن قيس: وحديثه عند البزار وفيه ضعيفين والطبراني في الأوسط وفيه ثلاث ضعفاء.
        2 - مبهم: أخرج حديثه عبد الرزاق عن ابن جريج عنه به.
        3 - شقيق بن سلمة، وزر بن حبيش: أخرج حديثه البزار في مسنده وفيه عبد الملك بن الوليد ضعيف.
        4 - شقيق بن سلمة أخرج حديثه البزار في مسنده.

        زيادة تفرد بروايتها الطبراني في معجمه الصغير قال:
        حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ يُوسُفَ الأُمَوِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا دُحَيْمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ إِسْحَاقَ الْمُلائِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، " كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلاةِ الصُّبْحِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةَ وَ هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ يُدِيمُ ذَلِكَ ".​

        قال الطبراني: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، إِلا ثَوْرٌ وَلا عَنْ ثَوْرٍ، إِلا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، تَفَرَّدَ بِهِ دُحَيْمٌ، وَلا كَتَبْنَاهُ إِلا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ​.
        قال أبو نعيم في الحلية: غريب من حديث سعيد، عن أبي فروة: واسمه عروة بن الحارث، وتفرد به عنه حجاج بن نصير.
        جاء في علل أبن أبي حاتم (555/2) سؤال586:
        وسألت أبي عن حديث رواه عمرو بن أبي قيس، وأبو مالك النخعي، فقالا: عن أبي فروة الهمداني، عن أبي الأحوص، عن عبد الله؛ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الغداة من يوم الجمعة: {الم *تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين *} السجدة، و: {هل أتى على الإنسان} ؟
        قال أبي: وهما في الحديث، رواه الخلق، فكلهم قالوا: عن أبي فروة، عن أبي الأحوص؛ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم … مرسل.​
        والرواية المرسلة التي أشار إليها أبي حاتم أخرجها:
        عبد الرزاق في المصنف (406/2) ح2818 قال:
        عَنِ ابنِ عُيَيْنَةَ، عَن أَبِي فَرْوَةَ الْهَمْدَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الأَحْوَصِ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم يَقْرَأُ فِي صَلاَةِ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِـ {تَنْزِيلُ} السَّجْدَةِ، وَ {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ}.
        وابن أبي شيبة في المصنف (159/4) ح5553 قال:
        حَدَّثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَص، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلمَ يَقْرَأُ فِي صَلاَةِ الْغَدَاةِ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ: {ألم تَنْزِيلُ} السَّجْدَةِ، وَسُورَةً مِنَ الْمُفَصَّلِ.

        قال الدارقطني في العلل (519/2) 923:
        وَرَوَى هَذا الحَديث أَبو إِِِسحاق السَّبيعي، عَن أَبي الأَحوَص، واختُلِف عَنه؛
        فرواه مُحمد بن عُبيد الله العَرزَمي عَن أَبي إِِِسحاق، عَن أَبي الأَحوَص، عَن عَبد الله.
        ورَواه عَمرو بن قَيس المُلاَئي، ومَيسَرة بن حَبيب النَّهدي، وشَرِيك، عَن أَبي إِِِسحاق، عَن أَبي فَروة، عَن أَبي الأَحوَص، مُرسَلاً.
        ورَواه شُعبة، عَن أَبي إِِِسحاق، عَن أَبي فَروة، عَن أَبي الأَحوَص، عَن عَبد الله.
        قاله حَجاج بن نُصَير عَنه، وقَد تَقَدم ذِكرُهُ.
        وقال حَمزة الزَّياتُ: عَن أَبي إِِِسحاق، عَن مُسلم البَطين، عَن سَعيد بن جُبير، عَن ابن عَباس.
        وقال شَرِيك: عَن أَبي إِِِسحاق، عَن سَعيد بن جُبير، عَن ابن عَباس.
        وحَديث سَعيد بن جُبير مَحفُوظٌ.
        وحَديث أَبي الأَحوَص القَول فيه قَول مَن أَرسَلَهُ.​

        وقال ابن رجب في فتح الباري (131/8 ت مجموعة من الباحثين:
        ورواته كلهم ثقات، إلا أنه روي عن أبي الأحوص مرسلا، وإرساله أصح عند البخاري، وأبي حاتم، والدارقطني.
        وقد خرجه ابن ماجه من وجه آخر عن أبي الأحوص، عن عبد الله موصولا -أيضا- بدون ذكر "المداومة".

        الخلاصة: لا تثبت الزيادة التي تدل على مداومة النبي صلى الله عليه وسلم.
        على أن "كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ" حملها بعض العلماء على الديمومة أو الإكثار منها، وننقل كلام أهل العلم في ذلك:




        تعليق


        • #5
          فوائد فقهية:

          قال ابن العربي في العارضة (367/2) ط أسفار: " وأما صلاة الصبح يوم الجمعة فقد اخبر الراوي عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: "كان" في حديثه عنه بقراءة السجدة والانسان فيها، ولا يخبر بـ"كان" إلا عن المداومة".
          وفي هذا خلاف فمنهم كذلك من حملها على الأكثرية.

          قال محمد بن موسى البرماوي في اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (268/4) ط النوادر: (كان) يُشعر بالاستمرار.

          قال الحافظ ابن حجر في الفتح: (620/3)ط الرسالة: "وفيه دليل على استحباب قراءة هاتين السورتين في هذه الصلاة من هذا اليوم، لما ‌تشعر ‌الصيغة ‌به ‌من مواظبته صلى الله عليه وسلم على ذلك أو إكثاره منه، بل ورد من حديث ابن مسعود التصريح بمداومته صلى الله عليه وسلم على ذلك، أخرجه الطبراني [في الصغير] ولفظه: "يديم ذلك"، وأصله في ابن ماجه بدون هذه الزيادة، ورجاله ثقات، لكن صوب أبو حاتم إرساله. وكأن ابن دقيق العيد لم يقف عليه فقال في الكلام على حديث الباب: ليس في الحديث ما يقتضي فعل ذلك دائما اقتضاء قويا، وهو كما قال بالنسبة لحديث الباب، فإن الصيغة ليست نصا في المداومة، لكن الزيادة التي ذكرناها نص في ذلك.".
          ومن خلال هذا الكلام يظهر أن ابن حجر يرى الديمومة عليها بالزيادة وذهب إلى ما قاله ابن دقيق العيد في الإحكام ص347 ط اللباب: "فيه دليل على استحباب قراءة هاتين السورتين في هذا المحل ... وليس في هذا الحديث ما يقتضي فعل ذلك دائما اقتضاء قويا.".
          فائدة ذكرها الحافظ في الفتح (3/ 622-623): "لم أر في شيء من الطرق التصريح بأنه صلى الله عليه وسلم سجد لما قرأ سورة "تنزيل السجدة" في هذا المحل إلا في كتاب "الشريعة" لابن أبي داود من طريق أخرى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: غدوت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة في صلاة الفجر فقرأ سورة فيها سجدة فسجد، الحديث، وفي إسناده من ينظر في حاله. وللطبراني في "الصغير" من حديث علي: أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في صلاة الصبح في تنزيل السجدة. لكن في إسناده ضعف.".

          قال الكرماني في الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (14/6) ط القديمة: قوله {كان يقرأ} قالوا ‌مثل ‌هذا ‌التركيب يفيد. الاستمرار.

          وقال بدر الدين العيني في عمدة القاري (185/3) ط القديمة: "قلت: ‌أَكثر ‌الْعلمَاء ‌على ‌أَن: ‌كَانَ، لَا يَقْتَضِي المداومة، وَالدَّلِيل على ذَلِك مَا رَوَاهُ مُسلم من حَدِيث النُّعْمَان بن بشير، قَالَ: "كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يقْرَأ فِي الْعِيدَيْنِ وَفِي الْجُمُعَة: بـ{سبح اسْم رَبك الْأَعْلَى} . و{هَل أَتَاك حَدِيث الغاشية}".الحَدِيث، وروى أَيْضا من حَدِيث الضَّحَّاك بن قيس أَنه سَأَلَ عَن النُّعْمَان بن بشير: "مَا كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يقْرَأ بِهِ يَوْم الْجُمُعَة؟. قَالَ: سُورَة الْجُمُعَة، و{هَل أَتَاك حَدِيث الغاشية}. وروى الطَّحَاوِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَنه: "كَانَ يقْرَأ فِي الْجُمُعَة بِسُورَة الْجُمُعَة و{إِذا جَاءَك المُنَافِقُونَ}". فَهَذِهِ الْأَحَادِيث فِيهَا لَفْظَة: كَانَ، وَلم تدل على المداومة، بل كَانَ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ بِهَذَا مرّة وَبِهَذَا مرّة، فَحكى عَنهُ كل فريق مَا حَضَره، فَفِيهِ دَلِيل على أَن لَا تَوْقِيت للْقِرَاءَة فِي ذَلِك، وَأَن للْإِمَام أَن يقْرَأ فِي ذَلِك مَعَ فَاتِحَة الْكتاب أَي الْقُرْآن شَاءَ.".
          وهذا كلام نفيس من بدر الدين رحمة الله عليه.

          ​قال إسماعيل العجلوني في الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري: "ولا يُستحبُّ قراءةُ غير هاتين السورتين مما فيه سجدةٌ في صبحها، بل إنْ ضاق الوقتُ عن كمالهما قرأ غيرَهما قصيرتين". وكذا جاء في فوائد المهذب للفارقي كما في كوثر المعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري.
          وسبب ذلك كما قال الشيخ العثيمين في التعليق على صحيح البخاري (634/3) ط المؤسسة: "وقد توهم بعض العلماء أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بـ {الم تَنْزِيلُ} السَّجْدَةَ؛ من أجل السجدة التي فيها، فصار يقرأ سورة فيها سجدة استكفاءََ بها، وهذا غلط، وإنما كان يقرأ هذه السورة من أجل ما فيها من المعاني العظيمة،... وهل تقرأ كاملة، أو مقسمة؟ الجواب: تقرأ كاملة، ويخطئ خطأ عظيما من يقسم {الم تَنْزِيلُ} السَّجْدَةَ​ بين الركعتين، أو يقرأ بعضها، ويقرأ في الركعة الثانية بعض {هَلْ أَتَى}، فإن هذا غلط ومخالفة للسنة، فإما أن يكون بك قوة وعزيمة وصبر على ألسنة الناس، وتقرأ بالسورتين جميعا، وإما أن تختار سورا أخرى.".
          وجوز ذلك بعضهم كإبراهيم النخعي وابن سرين إن صح عنهما.
          ​​​​​​

          تعليق

          يعمل...
          X