بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
قال الشيخ محمد بن هادي المدخلي في شرحه على نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر/الشريط الأول، على قول المصنف -رحمه الله- ((فَأَقُولُ طَالِِبًا مِنَ اللهِ التَّوْفِيقَ فِيمَا هُنَالِكَ: الْخَبَرُ عِنْدَ عُلَمَاءِ هَذَا الْفَنِّ مُرَادِفٌ لِلْحَدِيثِ. وَقِيلَ: الْحَدِيثُ مَا جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- وَالْخَبَرُ مَا جَاءَ عَنْ غَيْرِهِ. وَمِنْ ثَمَّةَ قِيلَ لِمَنْ يَشْتَغِلُ بِالتَّوَارِيخِ وَمَا شَاكَلَهَا "الْأَخْبَارِيُّ" وَلِمَنْ يَشْتَغِلُ بِالسُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ "الْمُحَدِّثُ"، وَقِيلَ: بَيْنَهُمَا عُمُومٌ وَخُصُوصٌ مُطْلَقٌ، فَكُلُّ حَدِيثٍ خَبَرٌ عَنْ غَيْرِ عَكْسٍ، وَعَبَّرْتُ هُنَا بِالْخَبَرِ لِيَكُونَ أَشْمَلَ فَهُوَ بِاعْتِبَارِ وُصُولِهِ إِلَيْنَا)):
[...] فقولهُ -رحمه الله- (وَمِنْ ثَمَّةَ قِيلَ لِمَنْ يَشْتَغِلُ بِالتَّوَارِيخِ وَمَا شَاكَلَهَا "الْأَخْبَارِيُّ") يعني بناءً على آش؟ على التَّفريق، بناءً على التَّفريق، لأنَّه قال (وَقِيلَ الْحَدِيثُ مَا جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَالْخَبَرُ مَا جَاءَ عَنْ غَيْرِهِ). فإذاً الذِّي يشتغل بالتَّواريخ والأخبار هل يكون مُحَدِّثًا؟، لا، يقال لهُ، آش؟، أخباريٌّ. ولذلك تجد أهل الأخبار حُطَّاب ليل، حُطَّاب ليل يَرْوُونَ ويمشون، أمَّا الذِّي يشتغل بالسُنَّة فيقال لهُ، آش؟، المُحَدِّث، يقال لهُ المحدِّث، ويقال للمبتدئ حَدِيثِي. وقد رأيتُ هذا الغَمط لبعضهم في حقِّ الشَّيخ ناصر -رحمه الله- إذ قال ((وكتب العالم الحديثي!))، طيِّب كيف عالم وحديثي؟! هذا يدلُّ على أنَّه ما يعرف مدلول هذه العبارة؛ أو أراد الله -سبحانه وتعالى- أن يُبَيِّنَ جهله! إمَّا إنَّه لا يعرفها أو أراد الله أن يُبَيِّن جهله في تناقضه، إذ كيف يكون عالم ويرجع حديثي؟! الحديثي هو المبتدئ في طلب الحديث، والشَّيخ بعد سبعين سنة في هذا العلم ملأ المكتبة الإسلاميَّة بكُتُبِهِ يُقال عنهُ الحديثي! إذا كان الشَّيخ في هذا العصر في نظر هذا الكاتب يُقال عنهُ الحديثي، فما عسى أن يقال عن غيرهِ ؟! آش يُقال عنهم؟. فالشَّاهد، من يشتغل بالحديث يُقال لهُ المحدِّث، والمبتدئ يُقال عنهُ الحديثي.
انتهى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
قال الشيخ محمد بن هادي المدخلي في شرحه على نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر/الشريط الأول، على قول المصنف -رحمه الله- ((فَأَقُولُ طَالِِبًا مِنَ اللهِ التَّوْفِيقَ فِيمَا هُنَالِكَ: الْخَبَرُ عِنْدَ عُلَمَاءِ هَذَا الْفَنِّ مُرَادِفٌ لِلْحَدِيثِ. وَقِيلَ: الْحَدِيثُ مَا جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- وَالْخَبَرُ مَا جَاءَ عَنْ غَيْرِهِ. وَمِنْ ثَمَّةَ قِيلَ لِمَنْ يَشْتَغِلُ بِالتَّوَارِيخِ وَمَا شَاكَلَهَا "الْأَخْبَارِيُّ" وَلِمَنْ يَشْتَغِلُ بِالسُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ "الْمُحَدِّثُ"، وَقِيلَ: بَيْنَهُمَا عُمُومٌ وَخُصُوصٌ مُطْلَقٌ، فَكُلُّ حَدِيثٍ خَبَرٌ عَنْ غَيْرِ عَكْسٍ، وَعَبَّرْتُ هُنَا بِالْخَبَرِ لِيَكُونَ أَشْمَلَ فَهُوَ بِاعْتِبَارِ وُصُولِهِ إِلَيْنَا)):
[...] فقولهُ -رحمه الله- (وَمِنْ ثَمَّةَ قِيلَ لِمَنْ يَشْتَغِلُ بِالتَّوَارِيخِ وَمَا شَاكَلَهَا "الْأَخْبَارِيُّ") يعني بناءً على آش؟ على التَّفريق، بناءً على التَّفريق، لأنَّه قال (وَقِيلَ الْحَدِيثُ مَا جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَالْخَبَرُ مَا جَاءَ عَنْ غَيْرِهِ). فإذاً الذِّي يشتغل بالتَّواريخ والأخبار هل يكون مُحَدِّثًا؟، لا، يقال لهُ، آش؟، أخباريٌّ. ولذلك تجد أهل الأخبار حُطَّاب ليل، حُطَّاب ليل يَرْوُونَ ويمشون، أمَّا الذِّي يشتغل بالسُنَّة فيقال لهُ، آش؟، المُحَدِّث، يقال لهُ المحدِّث، ويقال للمبتدئ حَدِيثِي. وقد رأيتُ هذا الغَمط لبعضهم في حقِّ الشَّيخ ناصر -رحمه الله- إذ قال ((وكتب العالم الحديثي!))، طيِّب كيف عالم وحديثي؟! هذا يدلُّ على أنَّه ما يعرف مدلول هذه العبارة؛ أو أراد الله -سبحانه وتعالى- أن يُبَيِّنَ جهله! إمَّا إنَّه لا يعرفها أو أراد الله أن يُبَيِّن جهله في تناقضه، إذ كيف يكون عالم ويرجع حديثي؟! الحديثي هو المبتدئ في طلب الحديث، والشَّيخ بعد سبعين سنة في هذا العلم ملأ المكتبة الإسلاميَّة بكُتُبِهِ يُقال عنهُ الحديثي! إذا كان الشَّيخ في هذا العصر في نظر هذا الكاتب يُقال عنهُ الحديثي، فما عسى أن يقال عن غيرهِ ؟! آش يُقال عنهم؟. فالشَّاهد، من يشتغل بالحديث يُقال لهُ المحدِّث، والمبتدئ يُقال عنهُ الحديثي.
انتهى
تعليق