الجمع بين حديث الذين يدخلون الجنة ولم يسجدوا لله سجدة وأحاديث كفر تارك الصلاة
السؤال:
كيف نوفق بين قوله -صلى الله عليه وسلم- في أقوام يدخلون الجنة ،ولم يسجدوا لله سجدة، والأحاديث التي جاءت بكفر تارك الصلاة؟
الجواب:
يحمل قوله -صلى الله عليه وسلم-: إنهم يدخلون الجنة ،ولم يسجدوا لله سجدة، على أناس يجهلون وجوب الصلاة، كما لو كانوا في بلاد بعيدة عن الإسلام، أو في بادية لا تسمع عن الصلاة شيئاً، ويحمل -أيضاً- على من ماتوا فور إسلامهم، دون أن يسجدوا لله سجدة، وإنما قلنا بذلك؛ لأن الحديث -الذي ذكرت- من الأحاديث المتشابهة، وأحاديث كفر تارك الصلاة من الأحاديث المحكمة البينة، واتباع المتشابه، واطراح المحكم طريقة من في قلوبهم زيغ -والعياذ بالله- كما قال الله -تعالى-: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ﴾ [آل عمران:7]. ولعله بلغك قصة الأصيرم من بني عبد الأشهل الذي خرج إلى أحد، وقتل، فوجده قومه في آخر رمق، وقالوا: يا فلان، ما الذي جاء بك؟ أحدب على قومك، أم رغبة في الإسلام؟ قال: بل رغبة في الإسلام، آمنت بالله ورسوله، فأخبروا النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: «إنه من أهل الجنة» مع أن هذا الرجل ما سجد لله سجدة؛ لكن منَّ الله عليه بحسن الخاتمة، نسأل الله أن يحسن لنا ،ولكم الخاتمة.
المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [53]
الحديث وعلومه > شروح الحديث
العقيدة > اليوم الآخر وأشراط الساعة
رابط المقطع الصوتي
السؤال:
كيف نوفق بين قوله -صلى الله عليه وسلم- في أقوام يدخلون الجنة ،ولم يسجدوا لله سجدة، والأحاديث التي جاءت بكفر تارك الصلاة؟
الجواب:
يحمل قوله -صلى الله عليه وسلم-: إنهم يدخلون الجنة ،ولم يسجدوا لله سجدة، على أناس يجهلون وجوب الصلاة، كما لو كانوا في بلاد بعيدة عن الإسلام، أو في بادية لا تسمع عن الصلاة شيئاً، ويحمل -أيضاً- على من ماتوا فور إسلامهم، دون أن يسجدوا لله سجدة، وإنما قلنا بذلك؛ لأن الحديث -الذي ذكرت- من الأحاديث المتشابهة، وأحاديث كفر تارك الصلاة من الأحاديث المحكمة البينة، واتباع المتشابه، واطراح المحكم طريقة من في قلوبهم زيغ -والعياذ بالله- كما قال الله -تعالى-: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ﴾ [آل عمران:7]. ولعله بلغك قصة الأصيرم من بني عبد الأشهل الذي خرج إلى أحد، وقتل، فوجده قومه في آخر رمق، وقالوا: يا فلان، ما الذي جاء بك؟ أحدب على قومك، أم رغبة في الإسلام؟ قال: بل رغبة في الإسلام، آمنت بالله ورسوله، فأخبروا النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: «إنه من أهل الجنة» مع أن هذا الرجل ما سجد لله سجدة؛ لكن منَّ الله عليه بحسن الخاتمة، نسأل الله أن يحسن لنا ،ولكم الخاتمة.
المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [53]
الحديث وعلومه > شروح الحديث
العقيدة > اليوم الآخر وأشراط الساعة
رابط المقطع الصوتي