[صوتية] حديث مخيف يحدثنا به الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى

[أبو صهيب الكوني السلفي]

حديث مخيف يحدثنا به الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى

[أم عمر بنت عبد الرحمن]

التفريغ :

أخطر ما يكون عليه الإنسان عمل القلب ولهذا أحدثكم بحديث وإن كان مخيفا لكن لعل الله أن يجعل فيه خيرا
كان رجل مع الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة من الغزوات وكان لا يدع للعدو شاذة ولا فاذة إلا قضى عليها ، شجاع ، مقدام مؤثر .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن هذا من أهل النار ، اللهم عافنا إن هذا من أهل النار ، صحابي يجاهد شجاع مؤثر في العدو ! قال إن هذا من أهل النار !
عظم هذا على الصحابة وشق عليهم كيف يكون هذا الرجل من أهل النار ؟!!
فقال رجل من الصحابة : والله لألزمنه يعني لأصاحبه ، أنظر ماذا يكون الأمر .
فأصيب هذا الرجل بسهم ، أصيب بسهم من العدو فجزع فأخذ بدباب سيفه يعني بطرفه ، ووضعه بين ثندأتيه ثم اتكأ عليه حتى خرج السيف من ظهره ومات .
إذن خاتمته أن قتل نفسه ، وقد أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن من قتل نفسه بشيء فإنه يعذب به في نار جهنم خالدا فيها مخلدا .
فجاء الرجل إلى النبي عليه الصلاة والسلام وقال : أشهد أنك رسول الله أشهد أنك رسول الله ، أشهد أنك رسول الله .
قال : وبم ؟
قال : إن الرجل الذي قلت أنه من أهل النار حصل منه كذا وكذا .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار ، هذا الشاهد ، إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار .
وهذا يوجب للإنسان الخوف والقلق وأن يكون دائما مع قلبه ينظفه يطهره من الشرك من الشك من النفاق من الحقد من العداوة للمسلمين من البغضاء ، وهكذا .
يجب أن يكون الانسان دائما مع قلبه لأنه ..........
يقول إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار ، طيب ، كيف يحذل الله هذا الإنسان العامل بعمل أهل الجنة ؟!!
مع أن الله أكرم الأكرمين ، فكيف يخذل الله هذا الإنسان ؟!
الجواب : لأن في قلبه سرا خبيثا هو الذي أودى به إلى الهلاك .
لذلك أنا أكرر مرتين أو ثلاثا أن نطهر قلوبنا ، أن نطهر القلوب ، أن نمحصها حتى تكون نقية وإذا صلحت صلح الجسد كله .

انتهى .