إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

قصة نبي الله صالح عليه الصلاة والسلام كما رواها عبد الله بن عباس رضي الله عنهما

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقال] قصة نبي الله صالح عليه الصلاة والسلام كما رواها عبد الله بن عباس رضي الله عنهما

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه


    أما بعد :

    قال ابن أبي حاتم في تفسيره 8693 - حدثنا محمد بن عمار ، ثنا سهل بن بكار ، ثنا داود بن أبي الفرات ، عن علباء بن أحمر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : « أن صالحا النبي ، صلى الله عليه وسلم بعثه الله إلى قومه فآمنوا به ، ثم أنه مات فرجعوا بعده ، عن الإسلام ، فأحيا الله صالحا وبعثه إليهم فأخبرهم أنه صالح فكذبوه وقالوا : قد مات صالح فأتنا بآية فأتاهم الله بالناقة فكفروا به وعقروها فأهلكهم الله »

    وهذا إسنادٌ قوي ، وهنا فائدة نفيسة ذكرها الحافظ ابن كثير في تفسيره وهي أن هناك من قال أن قصة عاد قوم هود وثمود قوم صالح لم تذكر في التوراة

    قال الحافظ ابن كثير في تفسيره (4/ 481) :"
    وَفِيمَا قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ نَظَرٌ؛ وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ خَبَرٌ مُسْتَأْنَفٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى لِهَذِهِ الأمة، فإنه قد قيل:
    إِنَّ قِصَّةَ عَادٍ وَثَمُودَ لَيْسَتْ فِي التَّوْرَاةِ، فَلَوْ كَانَ هَذَا مِنْ كَلَامِ مُوسَى لِقَوْمِهِ وقَصَه عَلَيْهِمْ ذَلِكَ فَلَا شَكَّ أَنْ تَكُونَ هَاتَانِ الْقِصَّتَانِ فِي "التَّوْرَاةِ"، وَاللَّهُ أَعْلَمُ"

    هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  • #2
    نقاش أثر ابن عباس -رضي الله عنهما- في كون الله أحيا صالح -عليه الصلاة والسلام-

    كنت قد كتبت تعليقًا وإذا به ذهب أدراج الرياح والتقصير مني والله حسبنا ونعم الوكيل..وسأكتب ما تيسر مما أذكره:

    جزاك الله خيرًا على هذا المقال، وهنا تنبيهات:
    أولا:
    إنّ سهل بن بكّار مُتابع بعمرو بن عاصم الكلابي وهو صدوق أو جيد الحديث إن شاء الله، حيث أخرج الأثر ابن جرير في تفسيره فقال:
    وقد حدثنا أحمد بن عمرو البصري، قال: ثنا عمرو بن عاصم الكلابي، قال: ثنا داود بن أبي الفرات، قال: ثنا علباء بن أحمر، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن صالحا النبي صلى الله عليه وسلم بعثه الله إلى قومه، فآمنوا به واتبعوه، فمات صالح، فرجعوا عن الإسلام، فأتاهم صالح، فقال لهم: أنا صالح، قالوا: إن كنت صادقا فأتنا بآية، فأتاهم بالناقة، فكذبوه وعقروها، فعذبهم الله. ا.هـ
    وشيخ ابن جرير لم يعرفه المحقق بل ظنه البزار الحافظ وليس هو، بل هذا أبو العباس القلَّورى العُصفرى البصرى وهو شيخ للبزار أيضًا ، وسبب الالتباس هو الاختلاف في اسمه قال المزي:
    اسمه محمد ابن عمرو بن العباس ، و قيل : عمرو بن العباس ، و قيل : أحمد بن عمرو بن عبيدة ، و قيل : عبدك ، كان ينزل درب خزاعة . ا.هـــ
    وابن جرير مذكور فيمن روى عنه، وقد قال عنه الحافظ في "التقريب" : ثقة" ، ولكن لم أجد بعد البحث مَن نص على توثيقه، بل قال الهيثمي في "مجمع الزوائد":
    أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو صَاحِبُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، وَيُعْرَفُ بِالْقِلَّوْرِيِّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ ا.هـ
    لكن الناظر في مروياته يعلم سِعة روايته وقد روى عنه البزار نحوا من عشرين رواية في مسنده، ثم إنّه من أصحاب ابن المديني بل قد روى عنه البزار ما يُشعر بعنايته بعلم العلل، فقال في مسنده:
    سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدَةِ ، يَقُولُ : ذَاكَرْتُ بِهِ عَلَى ابْنِ الْمَدِينِيِّ ، فَقَالَ لِي : هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ ، وَمَا سَمِعْتُهُ ا.هــ
    فمثل هذه الرواية يُستأنس بها في مثل هذه الحال، لا سيما مع توثيق الحافظ فلعله كان عن تتبع لمروياته خاصة مع كثرة روايته في المسانيد وكثرة الآخذين عنه، ولربما وقف على مَن وثقه ، وإن كان قد يُستدرك بأنّه لو وقف لذكر ذلك في أحد كتبه المختلفة.

    ثانيا:
    من باب الفائدة: فقد أخرج ابن أبي حاتم الأثر المذكور في ثلاث مواضع عند:
    1- آية (73) من الأعراف.
    2- آية (70) من التوبة.
    3- آية (142) من الشعراء.

    ثالثًا:
    أفاد الحافظ السيوطي في "الدر المنثور" أنّ أبا نعيم أخرج الأثر كذلك في جزئه "من عاش بعد الموت" وقد راجعت الجزء مرتين فلم أره فيه ، فإما أنّه فاتني مع (صغر حجمه)! أو سقط من المطبوع أو وهم السيوطي رحمه الله.

    رابعًا:
    مما يمكن الاستدلال به على صحة متن هذا الأثر قوله تعالى "وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى" [فصلت: 17]، فتكون الهداية هنا هداية توفيق وإيمان، ثم إنهم بعد ذلك كفروا ، فيكون هذا هو سبب تخصيص ذكر قوم ثمود بالهداية دون غيرهم من الأمم ، وإلا فكل الأمم قد بُيِن لها الحق والباطل فلا وجه لتخصيصهم!!، ولكن يَرد على هذا أنّ عامة المفسرين فسّروا الهداية هنا بهداية البيان، وقد وقفت على مَن ذكره احتمالا في الآية وهو الماتريدي في تفسيره، وذكره إسماعيل حقي الصوفي!! عند الآية بـ (قيل) وقد اعتمد (هو) قول ابن عباس-رضي الله عنهما- في سورة (ص)، وسيأتي كلام الماوردي، وعمومًا لو صحّ حمل هذه الآية على هذا التفسير لكان قاضيًا على النزاع القديم والشهير بين الأشاعرة والمعتزلة في تأويل هذه الآية.

    خامسًا:
    تبقى الإشارة لغرابة المتن من عدة جهات:
    1- إنّ الله -عز وجل- قد ذكر قصة نبي الله صالح وثمود في غير آية ولم يُشر إلى إحيائه، مع أنّ نفس إحياء صالح -عليه الصلاة والسلام- آية عظيمة على قدرة الله -عز وجل- ، وقد ذكر الله إحياء بعض الدواب وبعض الطيور وجعلها آية لنبي الله عيسى -عليه الصلاة والسلام- ، فكيف يطلب قوم صالح منه آية أخرى بل كان لزامًا الانقياد لهذه الآية مباشرة؟!
    2- ثم إنّ للناس طرقا موصلة إلى ليقين يستخدمونها في معرفة عين الشخص سواء بسؤاله عن الأخبار والحوادث والأسرار التي حضرها، أو بالعلامات في بدنه أو أو..
    3- ثم إنّ الآثار الواردة عن السلف كثيرة في قوم نبي الله صالح-عليه الصلاة والسلام- ولم يوجد في أيٍ منها ما يقارب ما في متن هذا الأثر، بل كما سبق في الآية السابق ذكرها من سورة فصلت، قد قام النزاع فيها واشتهر ولم يفسرها أحدٌ منهم بهداية التوفيق مع ظهور ذلك.
    4- بل قد يدعي مدع بأنّ هذا مدلول هذا الأثر على خلاف ظاهر القرآن ، فسياق الآيات التي تكلّمت عن قصة نبي الله صالح -عليه الصلاة والسلام- يفهم منها المتدبر لكتاب الله أنهم لم يؤمنوا ابتداءً ، وحججهم هي حجج بقية الأمم المشركة فقالوا "قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (62)"
    فانظر هنا:
    أولا: لم يقولوا نحن في شك من بعثك بعد موتك، بل هم في شك مما يدعوهم إليه.
    ثانيًا: احتجوا بعبادة آبائهم لهذه الأوثان، وهذه حجج الكفار الأصليين، أما من أقرّ بالتوحيد ثم أشرك فحججه مختلفة كقوم موسى لمّا عبدوا العجل قالوا:
    قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87) "

    وانظر كذلك قوله تعالى "كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (23) فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (24) أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ "
    فقالوا: أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ "
    فالاعتراض على أصل رسالته وأنّه بشرٌ فكيف يُوحى إليه، وهذا كان قبل إرسال الناقة لهم، فهم لم يكونوا مؤمنين ابتداء ولذا قال بعدها سبحانه:
    (25) سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ (26) إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (27)"
    فإرسالها كان لبيان صحة رسالته وأنّه أُرسل إليه من بينهم لا لكونه صالحا النبي الذي يعرفونه من قبل! فتأمل!

    وهذه الغرابة -في ظني القاصر- هي سبب إعراض الإمام ابن جرير-رحمه الله- عن مدلول هذا الأثر، فهو حتى لم يذكر الاختلاف في إيمان قوم ثمود أو يُشر إليه بـ (قيل)، وإنما أورد الأثر في سياق سرد بعض الآثار دونما تعرض له بأي استنباط، وهذا على خلاف عادته في تفسيره. وعلى أية حال قد يُجاب عن هذه الاعتراضات بأجوبة أيضًا فيها القوي والضعيف.

    وأختم هذه التنبيهات بفائدة:
    فممن وجدته اعتمد ذكر الخلاف في إيمان ثمود قوم صالح -عليه الصلاة والسلام- الماوردي في "النكت والعيون" فقال:
    واختلف في إيمانهم به ، فذكر ابن عباس أنهم آمنوا ثم مات فرجعوا بعده عن الإيمان فأحياه الله تعالى وبعثه إليهم وأعلمهم أنه صالح فكذبوه وقالوا قد مات صالح فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين فأتاهم الله الناقة ، فكفروا وعقروها ، فأهلكهم الله . ا.هـــ

    هذا والله تعالى أعلى وأعلم وهذا آخر ما أذكره من المقال الذي ضاع والله المستعان
    التعديل الأخير تم بواسطة أبوصهيب عاصم الأغبري اليمني; الساعة 26-Feb-2012, 06:33 AM.

    تعليق

    يعمل...
    X