معنى حديث : " إذا وقع الذباب في شراب أحدكم.."
السؤال:
سؤاله الآخر يسأل عن سقوط الذباب في الإناء، يقول:
نرجو توضيح مدى صحة الحديث الذي فيما معناه إذا سقط الذباب في طعام أحدكم فليغمسه؛
لأن في أحد جناحيه داء وفي الآخر دواء. أو فيما معناه. ويقول:
حيث اعترض بعض الأساتذة على عدم صحة هذا الحديث، نرجو تبين ذلك وفقكم الله.
☆الجواب:
الشيخ: هذا الحديث رواه البخاري من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه، فإن في أحد جناحيه داءً وفي الآخر دواء».
وقد زاد أبو داود: «وإنه يتقي بجناحه الذي فيه الداء».
وهو حديث صحيح ولا وجه للاعتراض عليه بعد ثبوته في صحيح البخاري،
وكون بعض الناس يقصر نظره عن معرفة الحكمة في هذا الحديث لا يدل على أن الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم،
وهذه قاعدة ينبغي أن يعرفها كل أحد؛ أن الرجل إذا قصر فهمه عن حكمة لحكم شرعي فليتهم نفسه ولا يتهم النصوص الشرعية؛ لأنها من لدن حكيم خبير.
وهؤلاء الذين طعنوا في هذا الحديث أوتوا من قلة ورعهم ومن قلة علمهم،
وإلا فقد ثبت طباً أن في الذباب مادة تكون سبباً لمرض البكتيريا، وأن هذه المادة تكون في أحد جناحيه، وفي الجناح الآخر مادة أخرى تقاومها. وعلى هذا فيكون الحديث مطابقاً تماماً لما شهد له الطب، وأياً كان فإن الواجب على المرء التسليم بما جاء في كتاب الله وفيما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وألا يحاول توهين الأحاديث الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمجرد أن فهمه لم يصل إلى معرفة حكمتها، فإن الله تعالى يقول: ﴿وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً﴾.
المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [75]
الصوتية
السؤال:
سؤاله الآخر يسأل عن سقوط الذباب في الإناء، يقول:
نرجو توضيح مدى صحة الحديث الذي فيما معناه إذا سقط الذباب في طعام أحدكم فليغمسه؛
لأن في أحد جناحيه داء وفي الآخر دواء. أو فيما معناه. ويقول:
حيث اعترض بعض الأساتذة على عدم صحة هذا الحديث، نرجو تبين ذلك وفقكم الله.
☆الجواب:
الشيخ: هذا الحديث رواه البخاري من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه، فإن في أحد جناحيه داءً وفي الآخر دواء».
وقد زاد أبو داود: «وإنه يتقي بجناحه الذي فيه الداء».
وهو حديث صحيح ولا وجه للاعتراض عليه بعد ثبوته في صحيح البخاري،
وكون بعض الناس يقصر نظره عن معرفة الحكمة في هذا الحديث لا يدل على أن الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم،
وهذه قاعدة ينبغي أن يعرفها كل أحد؛ أن الرجل إذا قصر فهمه عن حكمة لحكم شرعي فليتهم نفسه ولا يتهم النصوص الشرعية؛ لأنها من لدن حكيم خبير.
وهؤلاء الذين طعنوا في هذا الحديث أوتوا من قلة ورعهم ومن قلة علمهم،
وإلا فقد ثبت طباً أن في الذباب مادة تكون سبباً لمرض البكتيريا، وأن هذه المادة تكون في أحد جناحيه، وفي الجناح الآخر مادة أخرى تقاومها. وعلى هذا فيكون الحديث مطابقاً تماماً لما شهد له الطب، وأياً كان فإن الواجب على المرء التسليم بما جاء في كتاب الله وفيما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وألا يحاول توهين الأحاديث الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمجرد أن فهمه لم يصل إلى معرفة حكمتها، فإن الله تعالى يقول: ﴿وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً﴾.
المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [75]
الصوتية
تعليق