من بدع المحدَثين على المحدثين
رد الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني-رحمه الله- على عبد الله السعد.شريط رقم (852)من سلسلة الهدى والنور
السائل:أقول يا شيخ طلب منهم أن يكتبوا ليصبح الشباب على بصيره,فقالوا :إن شاء الله غداً وإلى أجل غير مسمى "من يقول بمنهج المتقدمين والمتأخرين "
الشيخ علي حسن :حتى نضبط الموضوع تأكيداً لكلامك .شيخنا أنا كتبت لعبدالله السعد رسالة أسأله فيها عن منهجه أول ما كمايقال :شع شعاعه , قبل حوالي ثمان سنوات
.الشيخ الألباني : ما شاء الله
.الشيخ علي حسن :رساله طيبه ولطيفه ودوده وتعارف وكذا فلم يجبني بجواب من ذلك الحين قبل أربع سنوات باعث لي مع واحد أردني كان يشتغل هناك بالرياض,يقول له :سلم على فلان وقل له :وصلت الرسالة وانتظر شرح المنهج في مقدمة كتاب سينزل في رواية أبي الزبير عن جابر وأيضاً الكتاب إلى الآن ما نزل .
السائل: يا شيخ! شيخنا الشيخ سعد الحميد هو الذي ندرس عنده علم الحديث أصبح ضجه عنده هذه المسئله , فطلب من السعد مجالس فيقول : بعد أسبوع بعد أيام حتى كتب له كتابات : من قال من العلماء السابقين علماء السنه أو علماء البدعه في الحديث .من قال بهذا المنهج وهذا التفريق فأعطاه الأسئله ولم يجبه على هذا أبداً .
الشيخ الألباني :هذا منهجهم هذا جهلهم!!
السائل : والمصيبه يا شيخ إذا كنا نقول هذا الأمر ولا نبالغ فيه ولا نتصدر فيه إلا لما نعلم أن الشيخ عبدالله السعد يحضر عنده فوق المائه والمائه والخمسين , فهؤلاء ما ذنبهم أن يسلكوا هذا المنهج الخطر في الحديث .
الشيخ الألباني : أنا كنت سمعت له شريطاً يخاطب هؤلاء الطلبة الذين حوله –وهم بلا شك لا يعلمون شيئاً – بأنه يجب الإهتمام والعناية بنقد المتون .
السائل: أيوه !مسجله يا شيخ أنا جمعت .
الشيخ علي حسن :أخونا رياض سمع عدة أشرطه من أشرطة السعد ثم اختار , شيخنا , أهم النقاط ليسهل عليك مراجعتها لأن الشريط بيجوز يتعب.
الشيخ الألباني : أنا كنت قرأت شيئاً من هذا . قلت : يا ويله! إي هذا نقد المتون بالكاد يستطيع أن ينهض به كبار علماء الحديث وهو يذيع هذا بين الطلبة الذين لا يفقهون شيئاً , والحقيقه : أنه في هذا الزمان يصدق فيه على كثير من الناشئين من الطلاب المثل العربي القديم " إن البغاث بأرضنا يستنسر "والبغاث –كما تعلمون – هو الطير الصغير يعمل ويتشبه بالنسر الكبير , أو كما قيل : تزبب قبل أن يتحصرم , أوكما يقول الحافظ الذهبي –رحمه الله-: يريد أن يطير قبل أن يريش.الله الله , فتنه "ونبلوكم بالشر والخير فتنه ".كنا نشكو من الجمود أصبحنا نشكو من الفلتان والانطلاق بدون حدود ولا قيود.
الشيخ علي حسن :أقول :أذكر لكم كلمة قبل سنوات كنا في مجلس قي مدينة الحصن هذه التي عند إربد , فقلتم :إن التقليد المنضبط خير من الإجتهاد الأهوج .
الشيخ الألباني :صحيح والله صحيح.
(كان الشيخ –رحمه الله – يسأل السائل عن أوراق قدمها له فيها كلام للسعديسأله فقط هل هي من كلامه أو من كلام السعد)
السائل:يا شيخ بدون لا أقاطع كلامك ,هو له طريقه في النقاش ,هو يقول :ما سكت عنه النسائي فهو صحيح؛ويستدل بعبارة ابن حجر في "نتائج الأفكار" يقول ابن حجر :ذكر هذا الحديث النسائي ولم يذكر له علة فاقتضى أنه صحيح عنده ؛قلت للشيخ عبدالله السعد :هذا ما يقتضي كل هذا الأمر ؛فهل أحاديث الطير –سكت عنه النسائي هل هي من هذا الباب فيقول :ليس الغالب ؛فيعطينا عبارة مطاطة فيجمع بين هذا وهذا .
الشيخ الألباني :نعم نعم , اللهم إهدنا فيمن هديت.
السائل:يا شيخ في الرياض أصبحوا محتارين ينظرون إلى الشيخ وهو يعقد أمالي: حدثتا شيخنا عبدالله بن الصديق الغماري بسنده؛ثم يسرد –عنده حفظ يعني عجيب-لكن هذا ما يبرر فيحضر عنده حوالي مائتين لكن شيخنا سعد الحميد مايحضر عنده إلا عشرة في التأصيل في المصطلح من ألفية السيوطي وتدريب الراوي حتى فتح المغيث أنهاها كلها فأصبحوا محتارين نقول أحضروا المجالس اقرؤوا في السلسلة لا بذات الألباني لكن لما يقرر في السلسلة واقرؤوا فتح المغيث يقولون :ما فيه استقراء ما فيه منهج المتقدمين هذا جمود وهذه عباراتهم .
الشيخ الألباني : الله المستعان.
الشيخ علي حسن :شيخنا كلمة دعوى الاستقراء والسبر في هذه الأزمان المتأخره التي لا يوجد بين أيدي أهل الحديث المشتغلين به سوى الواحد والأثنين من كتب أهل الحديث إلا النزر اليسير كيف يعني :يستطيعون أن يطلقوا ألسنتهم بكلمة الإستقراء والتتبع والسبر.
الشيخ الألباني :الأهواء تعمي وتصم ؛الأهواء والجهل ..إيه نعم ؛جاء بعض الشباب من سوريا ؛ المشكله الكبرى :أن الوعي العام غير منتشر بين المسلمين بغض النظر أن يكون عندهم ثقافة شرعية أو حديثيه ؛أن كل من تكلم ظنوا أنه عالم؛هذا معناه :البساطه قي التفكير والسذاجه نعم ؛طرح علي هذا الشاب من سوريا سؤالاًيقول: عندنابعض الناس اليوم ؛ أو قبل هذا يقول : نحن نعرف أن من القواعد الأصولية "أن الأصل في الأشياء الإباحه " شو رأيك ؛قلت له هذا هوالمعروف قال :نبت عندنا نابته يقولون :لا الأمر ليس كذلك ؛والشاهد ليس مجرد هذا النفي إنما الدعم لهذا النفي ؛ قال :واستدل بقوله –عليه السلام - : "كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل ولو كان مائة شرط " قلت له : هذا لايؤيد بل بالعكس ،هذا يثبت أنه لا يجوز وضع شرط لم يشرعه الشارع ، قال: هو يقول : أنه في رواية "كل عقد " بدل "كل شرط" قلت له :هذه الرواية أولاًغير معروفه ومخالفة لرواية الصحيح ،ثم مع ذلك لم يثبت عكس القاعدة .الشاهد من كلامي :قلت:يعني ىأنتم مشكلتكم أن كل من تكلم ظننتم فيه أنه عالم يا أخي لاتهتموا بكل من يتكلم .
السائل :أثبت الشيخ سعد الحميد أ ن فكر "المتقدمين والمتأخرين " منطلق من مكة،لأن أعطيناه رسائل المليباري "نظرات في علوم الحديث"…الخ ،فكل من أتى بهذا المنهج كانت له دراسة مسبقه في مكة ،الآن يا شيخ كتب المليباري في الرياض مجرد ما تنزل تنفذ النسخ في أربعة أيام .أنا تتبعت هذا من خلال اللإستقراء كما يقولون،حمزة المليباري :الظاهر عالم من الهند مقيم في الجزائر كان مدرس في دار الحديث في مكة ،فأقول يا شيخ مجرد ما نزل " نظرات جديدة في علوم الحديث"حتى تطايروا فيه وأصبح كأنه كشف ما يكنونه هم من مناهجهم لأنه صرح صراحه . الشيخ الألباني : وافق شن طبقه ، هذه ظاهرة جديدة ياأستاذ .هو مستنسخ الأخ –الله يجزاه خير – أشرطة أحد الدعاة إلى هذا المنهج المنحرف ! الشيخ عبدالله السعد –لا بد سمعتم عنه شيئاً –قلت للأخ:أنه من إنحرافه أولاً في هذا العلم ،وعدم وضع الشيء في محله ثانياً –وهذا طبعاً مما ينافي الحكمة –يلقن الطلاب الذين يحضرون حلقته بأنه ينبغي ألانقتصر على نقد الأحاديث من بأسانيدها وإنما يجب أن ننقدها بمتونها أيضاً ،هذا تخريب للشرع !هذا منهج الماديين أوالعلمانيين ،يعني نحن لا نشك أن كبار أئمة الحديث كانوا ينقدون كانوا ينقدون المتون لكن كان عندهم قدرات وعندهم مبررات ،فوين كان هو –ولا غيره-من الناشئين اليوم فكيف يلقن هؤلاء المبتدئون مثل هذا الهدم الصريح للسنه ،نقد المتون ،هذا الذي يسموه الآن بلإصطلاح الغربي "النقد الداخلي " وهذا تعبير- يعني حقيقةً-هدم من الداخل وهو أنكر أحاديث صحيحة يعني من الطريقه هذه.
السائل :يا شيخ عندنا بعض الأسئلة لتوضيح هذه المسألة ،خصوصاً الآن في الرياض هم الذين يتبنون هذا المنهج فأصبح جملة من الشباب متذبذب فأوردنا بعض الأسئلة ومنها أسئلة الشيخ سعد قال أعرضوها على الشيخ ناصر.
س1:لا يخفى على فضيلتكم ما يتردد في أوساط طلبة علم الحديث في هذا الزمن من إثارة لما يسمى "منهج المتقدمين والمتأخرين " أولاً:فهل تعلمون –بارك الله فيكم –أحداًأثارهذه الدعوى من العلماء السابقين ؟
الشيخ الألباني:جوابي على ذلك :لا بل أعتقد أن هذا التفريق هو مما يدخل في عموم قوله –عليه الصلاة والسلام –"كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار "ولست أعني أنها بدعة مجرد أنه أمر حادث لأن هذا المعنى المحدد ليس هو المقصود من هذا الحديث وأمثاله،وأنما المقصود :المحدثة التي يتقرب بها المحدث إلى الله تبارك وتعالى ،فمن هذه الحيثيه هذه بدعة ضلالة ،وليس هذا فقط بل هم أشبه ما يكونون بالذين يتقربون إلى الله بما حرم الله كالذين يتقربون بالصلاة عند قبور الأولياء والصالحين والأنبياء ،فهذه بلا شك معصيه فهي معصيه لكن التقرب بالمعصيه إلى الله هي بدعه فهم حينما يفرقون بين علماء الحديث المتقدمين وعلماء الحديث المتأخرين أحدثوا شيئاًلا يعرفه أهل الحديث إطلاقاً،ولو أنهم وقفوا عند هذا الإحداث فقط لربما كان الخطب سهلاً لكنهم أضافوا إلى ذلك أنهم يتقربون بهذا الإحداث إلى الله، ثم زادوا كما يقال" في الطين بلة " أنهم يخربون السنة ويقضون عليها بمثل هذا التفريق.ثم مما لا شك فيه أن هذا التقسيم مجرد خاطرة خطرت في بال أحدهم وهو الذي سن هذه السنه السيئه فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى ما شاء الله ولعله يقضى عليها قريباً –بإذن الله تعالى - ،فالمقصود :أن هذا التقسيم لا سبيل إلى وضع حدود له فمن هم علماء الحديث القدامى ومن هم المحدَثون-منهم من بعدهم -.كنت أظن سمعت شريطاً لهذا فأنت باعتبارك أنك حديث عهد بالإستماع لأشرطته تذكرني إن أصبت أوأخطأت ،في ذهني –وهذا من سنين – كنت قرأت شريطاً له أوسمعت ،يجعل الإمام الدارقطني –هو كذلك-.
السائل :أوردنا عليه يا شيخ هذا السؤال فقال :أنا لم أقل كذا.
الشيخ الألباني: أيش قال ؟
السائل :قال :أنا أقول : الغالب أن من أتى بعد الدارقطني .
الشيخ الألباني:شوف الكلمات هذه!!
أحد الحضور: أنا أقول شيخنا : الحد هو بداية القول بهذه الفريه من قالها هو الذي يبدأ العهد الجديد في هذه المسأله.
السائل :لكن شيخنا فيه مسأله ؟
الشيخ الألباني :آه تفضل!
السائل :المليباري يا شيخ ،إضافة على التقسيم يفرق يقول :التقسيم الصحيح ليس ثلاثمائه، التقسيم الصحيح:هو أن نقول :هناك مرحلة الرواية وهناك مرحلة ما بعد الروايه ،مرحلة الرواية :هي ما تسمى بالمتقدمين الآن ،عصر الإسناد وعصر الرواية تأخذ بالحفظ ،أما مرحلة ما بعد الروايه :فهي مرحلة إلى من بعد القرن السادس وهكذا التي قعدوا ما حفظوا اولئك في المرحلة الأولى .
الشيخ الألباني :لاحول ولاقوة إلا بالله ،يعني :أيش معنى هذا علم الحديث والمصطلح قضي عليه!!السائل: أقول يا شيخ هو يجعل فرق- كما أسلفتم في كلامكم –أن المتقدمين والمتأخرين الفرق بينهم أن من أتى بعد بعد الدارقطني -في الغالب- تغير المنهج ،ثم هو يقول:من الخطيب البغدادي وبعده تغير المنهج الصحيح لعلم الحديث –وهو مكتوب هنا –في الكفايه ، ثم يفرق يقول :منهج الخطيب في الكفايه على منهج المتأخرين ،أما في الزيادة وما يتعلق بها –وهذه مخطوطه لم تخرج بعد- أنه سار فيها على طريقة المتقدمين.
الشيخ الألباني :أعوذ بالله !يعني:معنى هذا الكلام أن الرجل أحاط بعلم المتقدمين وعلم المتأخرين في الحديث ثم استطاع أن يميز المتقدم من المتأخر ،هو بالكاد أن يحيط علماًبما سطر في كتاب المتأخرين فضلاً عن أن يحيط بعلم المتقدمين المبثوث الموزع في عشرات الكتب .الله المستعان ،صدق رسول الله "إذا لم تستح فاصنع ما شئت".
السائل:الطلبة الصغار يعني قام أحدهم –يقول أحد المدرسين عندنا في قسم الحديث وأصول الدين-قال :ياشيخ أن الفرق الحاصل بين المتقدمين والمتأخرين هو ما سطره صاحب ميزان الإعتدال –الذهبي-في مقدمة كتابه ألا وهوقوله:الحد الفاصل بين المتقدم والمتأخرعام ثلاثمائه،فهذا يقوله الصغار ،وهو يقول:أن بعد الدارقطني في الغالب تغير المنهج،والمليباري يقول :أن المتقدمين والمتأخرين ليس هذا المصطلح عندنا في التفريق،المصطلح عندنا في التفريق هو أن نقول:هناك مرحلة وهي مرحلة الروايه كالبخاري وأخمد الذين سطروا من حفظهم فهؤلاءقاموا على الرواية ،وهناك مرحلة أخرى وهي ما يسمى عندنا بمنهج المتأخرين وهي مرحلة ما بعد الرواية،والمرحلة الأولى:ألا وهي مرحلة الرواية تبدأمن مرحلة من بعد الصحابةإلى نهاية القرن الخامس الهجري ،وأما الأخرى –وهي مرحلة ما بعد الرواية –تبدأمن بعدهذا .
الشيخ الألباني :طيب ما ثمرة هذا التفريق لو سلم به جدلاً ،ما ثمرة هذا التفريق؟
السائل :ثمرته يا شيخ الإحالة على الفهم عندهم.
الشيخ الألباني :ليس في كلام الرجل توضيح أن الذين كانوا في مرحلة الرواية هل كانوا ينطلقون من الرواية تصحيحاً وتضعيفاً وترجيحاً وتحديداً و نحو ذلك كانوا ينطلقون في أثناء الروايه حول هذه العلوم التي سجلت فيما بعد وسميت بعلم "مصطلح الحديث" لا يوجد توضيح عن هذه الفكره،بلا شك أن علم رواية الحديث انقطع في القرون المتأخره لكن ما ثمرة هذا التفريق ،لعله في مكان آخر يتعرض لبيان ثمرة هذا التفريق ،يعني : أئمة الحديث الأولين –كأصحاب السنن والصحاح ونحو ذلك ،هؤلاء من علماء الروايه فيما تنقل ،هل يعني: أنهم لم يكن عندهم درايه .
السائل:لا.
الشيخ الألباني:هذه المشكله ،فإذاً الكلام،صف كلام ليس تحته ثمره وفلسفة ليس لها نهايه وتوجيه لطلاب العلم ،ماذا يستفيدون من هذا التفصيل ؟ لاشيء أبداًبينما لابد من الرجوع إلى علم الروايه وعلم الدراية ،وعلم الدراية ينقسم إلى قسمين –كما هو معلوم –علم مصطلح الحديث وعلم أصول الفقه،ولا شك أن علماء الحديث الأولين كانوا على قسمين-هذا لايمكن إنكاره-فمنهم من كان عالماً بالرواية والدراية معاً،ومنهم من كان حاملاًللعلم وهي رواية في الحقيقة ولذلك أنا أستهجن هذا التقسيم لأن فيه إشعاراً لهضم حقوق اولئك الرواة من حيث أنهم كانوا علماء بما يروون ويعرفون ما يروون من صحيح وضعيف وما شابه ذلك، الله المستعان.
السائل :الفقرة الثانية من السؤال :هل هناك مسألة علمية أخذ بها المتأخر لم يقل بها من المتقدمين أحد أعني في علم الحديث ؟
الشيخ الألباني: لا أعتقد أنه يوجد شيء من هذا ،هذا علمي ،لكني لاأستبعد أن يكون هناك قول قديم أخذ به بعض المتأخرين مرجحين له على غيره ،هذا ممكن وهذا في الحقيقة الذي أنا أفهمه كأن القول في هذه المسألة الحديثيه كالقول في غيرها من المسائل الفقهيه، أي:أنه كما أنه لايجوز أن يتبنى الفقيه حقاً في هذا الزمان قولاً محدثاً لم يسبق إليه من أحد الأئمة المتقدمين كذلك لا يجوز لمن كان عالماًبعلم الحديث أن يتبنى رأياً جديداًلم يسبق إليه من أحد من العلماء المتقدمين ،كل ما يجوز لهؤلاء و هؤلاء هو أن يرجحوا أو يتبنوا رأيا ًمن رأيين أوأكثر أما أن يبتدعوا فلا ،وعلى هذا أقول :لا أعتقدأن هناك مسألة لم يقل بها أحد أو راي لم يقل به أحد.
السائل:الفقرة الثالثة من القضايا العلمية التي تثار الدعوى فيها على أن فيها فرقاً بين المتقدمين والمتأخرين ما يلي(التدليس-الإختلاف – تحسين الأحاديث- الشذوذ-النكارة – زيادة الثقه-التفرد-تعليل الأئمة للأحاديث التي ظاهرها الصحه) فمثلاً:يرون أن من وصف بالتدليس لا يتوقف عن حديث ىرواه بالعنعنه إلا إذا كان هناك ما يدل على أن المدلس أسقط منه الواسطة ويستدلون بعبارة نقلت عن يعقوب بن سفيان ويحيى بن معين في هذا فما رأيكم ؟وشبيه بذلك من وصف بلإختلاط أو التغير كأبي إسحاق السبيعي ؟
الشيخ الألباني : ليس لنا رأي محدث بطبيعة الحال فنحن مع العلم المسجل في علم المصطلح ولا أكثر من ذلك .
السائل : هم يقولون يا شيخ،أن التدليس ،لماذا نرد كل من عنعن لماذا نقبل كل من تفرد.
الشيخ الألباني :هل يقولون بالحديث الحسن ؟
السائل:إي نعم يا شيخ يقولون بالحديث الحسن .
الشيخ الألباني : ما معنى الحديث الحسن ،هل هو كالحديث الصحيح ،هو دونه عندنا ، وعندهم كذلك ؟
السائل :عندهم مسمى بالصحيح.
الشيخ الألباني :لا ،بارك الله فيك ما يهمنا الآن التسمية ، هو هلأ شوف بالإصطلاح القديم كل حديث يحتج به فهو صحيح ويدخل تحته الحسن لكن من دقة من جاء بعدهم مثل هذا الخلاف قد يكون بين القدامى والمحدثين أو إختلاف اصطلاحي ما غيب الحقيقه الواقعه شيئاً ،فليكون تعبيرهم دقيقاً قالوا صحيح وقالوا حسن ،لكن الحديث الحسن في واقعه معرض لأن يحشر في زمرة الحديث الضعيف أكثر من الحديث الصحيح ،هنا يقال لهم :لمذا تنقدون الحديث الحسن مع أنه دون الصحيح فالذي يدلس مثلاً فيتتبع حديثه فقد يرد إذا لم يوجد مثلاً له تصريف و تعزيز أو لم يكن له شاهد يقويه ،فهم يريدون المسألة تكون جامدة ما فيها مرونة ،هذا من جهلهم في الواقع والله المستعان.
السائل:السؤال الثاني : ما رأيك في سبر أحوال الرواة عن طريق تتبع مروياتهم للحكم عليهم بحكم قد يوافق قول بعض الأئمة في ذلك الرجل وقد يخالفه وبالذات الرواة المختلف فيهم ونحوهم كشريك القاضي ،وإذا ما سبرت مروياته وتتبعت ورأينا أنه حسن الحديث وهكذا ؟
الشيخ الألباني : لاأرى مانعاً من هذا التتبع بل هو بلا شك يفيد مادام منضبطاً ومقيداً بالقيد المذكور فيه ،أي :بشرط ألا يخرج عن قول من أقوال الأئمة المتقدمين فإذا كان المقصود من هذا التتبع لأحاديث الراوي هو أن يساعده على ترجيح قول على آخر فنعما هو ،أما أن يبتدع قولاًلم يسبق إليه فقد عرفنا جوابه من قبل ،وكما نقول في كثير من المناسبات سواء ما كان منها حديثياً أو فقهياً :أننا نستدل بعموم قوله تعالى "ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وسائت مصيراً"،عندنا نص عن الإمام شيخ الإسلام ابن تيميه –رحمه الله –أنه يقول:ليس لأحد من المتأخرين أن يأتي بقول يخالف كل أقوال المتقدمي ،لأنه يكون محدثاً ويكون مبتدعا ويكون مخالفاً لسبيل المؤمنين ،فسبيل المؤمنين في المسألة الفقهية الفلانية مثلاً فيها قولان فلك أن تختار أحدهما أما أن تأتي بقول آخر لاهو موافق للقول الأول ولاهو موافق أيضاً للقول الآخر،هذا مخالفة لسبيل المؤمنينن ،ضربت مثلاُ منذ أمد بعيد : الفقهاء كما تعلمون بالنسبة لأكل لحم الجزور هل هو من نواقض الوضوء أم لا ،لهم قولان :أحدهما :ينقض وهذا هو الصحيح –دليلاً او إستدلالاً-،والآخر:لاينقض،،لكن هؤلاء الذين يقولون لاينقض يستحبون الوضوء من لحم الجزور ،وجدنا قولاً لم يقل به أحدٌ ممن سبق أو لحق وإنما تفرد به ذلك الصوفي الذي يعرف بمحيي الدين فقد كنت بزماني قرأت كثيراً من كتبه وبخاصة كتابه الضخم "الفتوحات المكية " ،سبحان الله هذا الرجل يحمع بين متناقضات فهو في الفقه ظاهري جامد وفي التصوف ملحد يقول بوحدة الوجود ،سبق الظاهرية بالجمود وهنا الشاهد فقال:من أكل لحم الجزور فعليه الوضوء لكنه إن لم يتوضأفصلاته صحيحة ،أي :لم يعتبره من النواقض ،أمر الرسول بالوضوء من لحم الجزورإذاً ننفذه لكن لاإرتباط بين هذا وبين الصلاة ،حكم مستقل تماماً،إلى هذا نحن نقول دائماً ننطلق في الفقه وفي الحديث من هذه القاعدة القرآنيه :أن لايتبع غير سبيل المؤمنين وإنما أن يتبع سبيل المؤمنين ،فإذا كان إذاً مقصود من هذا الإستقراء و التتبع لحديث الراوي هوأن يتخذ ذلك سبيلاً لترجيح قول من أقوال العلماء المتقدمين في هذا الراوي فنعما هو .
السائل :السؤال الثالث:قضية التحسين هناك من يرى أنها ليست حكماً على السند من حيث النظر في ثقة الرجال واتصاله ولكنها تعني صلاحيته للعمل أو جريان العمل عليه مع كونه منحطاً عن رتبة الصحيح إلى الضغيف ضعفاً محتملاً وربما قصد بالتحسين الغرابة والتفرد وهناك من يرى أن الحسن لغيره وقبول الحديث بمجموع طرقه إنما نشأ عند المتأخرين فنرجو التفصيل في هذا ؟
الشيخ الألباني :التفصيل الآن لا مجال فيه لكن نقول هذا الذي يقول هذا الكلام –وأنا لا أدري من هو القائل – إنما يهرف بما لايعرف، الحديث الحسن عند علماء الحديث معروف وأنه ما توفر فيه كل شروط الحديث الصحيح إلا أن أحد رواته خف ضبطه ،هذا هو الحديث الحسن ،هو خلط –من جملة خلطه الذي الذي أشرت إليه- أنه قد يطلق الحسن على الحديث الغريب ،هو العكس هو الصواب ، قد يطلق الغريب على الحديث الحسن بل وعلى الحديث الصحيح أيضاً لأن علماء الحديث يقولون الغرابة قد تجامع الصحة ذلك لأن المقصود بالغرابة هو التفرد فلا فرق بين من يقول هذا حديث غريب وبين من يشرح فيقول :تفرد بهذا الحديث فلان، حينذاك حينما ننظر في المتفرد أهو ثقة قلنا حديثه صحيح ،أهو دون الثقة ضبطاً قلنا :حديثه حسن ، قلنا : إنه ضغيف الحفظ ،الحديث حينذاك ضعيف ، الغرابة تجامع الحسن والصحة وليس الحسن يطلق ويراد به الغرابة هذا خطأ ، والمهم أن الحديث..هذا كله نابع من معين واحد، معين عكر..، لأنه لا يتعرف على المصطلح فالحديث الصحيح ينقسم لذاته ولغيره،والحسن –أيضاً-لذاته ولغيره فقد يكون الحديث أرادوا يقول: الحسن بمجموع طرقه هذا يكون أحياناً ،لكن الحديث الحسن إذا أطلق فالمقصود حديث حسن لذاته ولذلك فالإمام الترمذي ولعله من القرون التي يطلقون على الجيل الأول من علماء الحديث ،فإنه من تلاميذ الإمام البخاري ولم يجاوز القرن الثالث فهو فهو قد اصطلح على تقسيم الحديث على صحيح وحسن ، بل لعلي أطلقت القول بأنه اصطلح، لأن الحقيقه بأن الذي اصطلح على هذا شيخه البخاري وإنما التلميذ الترمذي أشاع هذا الإستعمال في كتابه السنن ،لكنه فرق بين الحديث الحسن لذاته والحسن لغيره حيث ذكر في آخر كتابه السنن، في العلل التي تعرف بالعلل الصغرى فرق بين ما إذا كان الحديث حسناً لذاته أو حسناً لغيره عنده ،فيقول في الحديث الحسن لذاته حديث حسن غريب ،أما إذا كان الحديث حسناً لغيره فلا يقول غريب يقول حديث حسن ،أي: أنه تقوى بمجموع طرقه وقد نص على أنه يشترط عنده أن لا يكون في تلك الطرق من هو متهم بالكذب وفي هذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين . http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=82108
رد الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني-رحمه الله- على عبد الله السعد.شريط رقم (852)من سلسلة الهدى والنور
السائل:أقول يا شيخ طلب منهم أن يكتبوا ليصبح الشباب على بصيره,فقالوا :إن شاء الله غداً وإلى أجل غير مسمى "من يقول بمنهج المتقدمين والمتأخرين "
الشيخ علي حسن :حتى نضبط الموضوع تأكيداً لكلامك .شيخنا أنا كتبت لعبدالله السعد رسالة أسأله فيها عن منهجه أول ما كمايقال :شع شعاعه , قبل حوالي ثمان سنوات
.الشيخ الألباني : ما شاء الله
.الشيخ علي حسن :رساله طيبه ولطيفه ودوده وتعارف وكذا فلم يجبني بجواب من ذلك الحين قبل أربع سنوات باعث لي مع واحد أردني كان يشتغل هناك بالرياض,يقول له :سلم على فلان وقل له :وصلت الرسالة وانتظر شرح المنهج في مقدمة كتاب سينزل في رواية أبي الزبير عن جابر وأيضاً الكتاب إلى الآن ما نزل .
السائل: يا شيخ! شيخنا الشيخ سعد الحميد هو الذي ندرس عنده علم الحديث أصبح ضجه عنده هذه المسئله , فطلب من السعد مجالس فيقول : بعد أسبوع بعد أيام حتى كتب له كتابات : من قال من العلماء السابقين علماء السنه أو علماء البدعه في الحديث .من قال بهذا المنهج وهذا التفريق فأعطاه الأسئله ولم يجبه على هذا أبداً .
الشيخ الألباني :هذا منهجهم هذا جهلهم!!
السائل : والمصيبه يا شيخ إذا كنا نقول هذا الأمر ولا نبالغ فيه ولا نتصدر فيه إلا لما نعلم أن الشيخ عبدالله السعد يحضر عنده فوق المائه والمائه والخمسين , فهؤلاء ما ذنبهم أن يسلكوا هذا المنهج الخطر في الحديث .
الشيخ الألباني : أنا كنت سمعت له شريطاً يخاطب هؤلاء الطلبة الذين حوله –وهم بلا شك لا يعلمون شيئاً – بأنه يجب الإهتمام والعناية بنقد المتون .
السائل: أيوه !مسجله يا شيخ أنا جمعت .
الشيخ علي حسن :أخونا رياض سمع عدة أشرطه من أشرطة السعد ثم اختار , شيخنا , أهم النقاط ليسهل عليك مراجعتها لأن الشريط بيجوز يتعب.
الشيخ الألباني : أنا كنت قرأت شيئاً من هذا . قلت : يا ويله! إي هذا نقد المتون بالكاد يستطيع أن ينهض به كبار علماء الحديث وهو يذيع هذا بين الطلبة الذين لا يفقهون شيئاً , والحقيقه : أنه في هذا الزمان يصدق فيه على كثير من الناشئين من الطلاب المثل العربي القديم " إن البغاث بأرضنا يستنسر "والبغاث –كما تعلمون – هو الطير الصغير يعمل ويتشبه بالنسر الكبير , أو كما قيل : تزبب قبل أن يتحصرم , أوكما يقول الحافظ الذهبي –رحمه الله-: يريد أن يطير قبل أن يريش.الله الله , فتنه "ونبلوكم بالشر والخير فتنه ".كنا نشكو من الجمود أصبحنا نشكو من الفلتان والانطلاق بدون حدود ولا قيود.
الشيخ علي حسن :أقول :أذكر لكم كلمة قبل سنوات كنا في مجلس قي مدينة الحصن هذه التي عند إربد , فقلتم :إن التقليد المنضبط خير من الإجتهاد الأهوج .
الشيخ الألباني :صحيح والله صحيح.
(كان الشيخ –رحمه الله – يسأل السائل عن أوراق قدمها له فيها كلام للسعديسأله فقط هل هي من كلامه أو من كلام السعد)
السائل:يا شيخ بدون لا أقاطع كلامك ,هو له طريقه في النقاش ,هو يقول :ما سكت عنه النسائي فهو صحيح؛ويستدل بعبارة ابن حجر في "نتائج الأفكار" يقول ابن حجر :ذكر هذا الحديث النسائي ولم يذكر له علة فاقتضى أنه صحيح عنده ؛قلت للشيخ عبدالله السعد :هذا ما يقتضي كل هذا الأمر ؛فهل أحاديث الطير –سكت عنه النسائي هل هي من هذا الباب فيقول :ليس الغالب ؛فيعطينا عبارة مطاطة فيجمع بين هذا وهذا .
الشيخ الألباني :نعم نعم , اللهم إهدنا فيمن هديت.
السائل:يا شيخ في الرياض أصبحوا محتارين ينظرون إلى الشيخ وهو يعقد أمالي: حدثتا شيخنا عبدالله بن الصديق الغماري بسنده؛ثم يسرد –عنده حفظ يعني عجيب-لكن هذا ما يبرر فيحضر عنده حوالي مائتين لكن شيخنا سعد الحميد مايحضر عنده إلا عشرة في التأصيل في المصطلح من ألفية السيوطي وتدريب الراوي حتى فتح المغيث أنهاها كلها فأصبحوا محتارين نقول أحضروا المجالس اقرؤوا في السلسلة لا بذات الألباني لكن لما يقرر في السلسلة واقرؤوا فتح المغيث يقولون :ما فيه استقراء ما فيه منهج المتقدمين هذا جمود وهذه عباراتهم .
الشيخ الألباني : الله المستعان.
الشيخ علي حسن :شيخنا كلمة دعوى الاستقراء والسبر في هذه الأزمان المتأخره التي لا يوجد بين أيدي أهل الحديث المشتغلين به سوى الواحد والأثنين من كتب أهل الحديث إلا النزر اليسير كيف يعني :يستطيعون أن يطلقوا ألسنتهم بكلمة الإستقراء والتتبع والسبر.
الشيخ الألباني :الأهواء تعمي وتصم ؛الأهواء والجهل ..إيه نعم ؛جاء بعض الشباب من سوريا ؛ المشكله الكبرى :أن الوعي العام غير منتشر بين المسلمين بغض النظر أن يكون عندهم ثقافة شرعية أو حديثيه ؛أن كل من تكلم ظنوا أنه عالم؛هذا معناه :البساطه قي التفكير والسذاجه نعم ؛طرح علي هذا الشاب من سوريا سؤالاًيقول: عندنابعض الناس اليوم ؛ أو قبل هذا يقول : نحن نعرف أن من القواعد الأصولية "أن الأصل في الأشياء الإباحه " شو رأيك ؛قلت له هذا هوالمعروف قال :نبت عندنا نابته يقولون :لا الأمر ليس كذلك ؛والشاهد ليس مجرد هذا النفي إنما الدعم لهذا النفي ؛ قال :واستدل بقوله –عليه السلام - : "كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل ولو كان مائة شرط " قلت له : هذا لايؤيد بل بالعكس ،هذا يثبت أنه لا يجوز وضع شرط لم يشرعه الشارع ، قال: هو يقول : أنه في رواية "كل عقد " بدل "كل شرط" قلت له :هذه الرواية أولاًغير معروفه ومخالفة لرواية الصحيح ،ثم مع ذلك لم يثبت عكس القاعدة .الشاهد من كلامي :قلت:يعني ىأنتم مشكلتكم أن كل من تكلم ظننتم فيه أنه عالم يا أخي لاتهتموا بكل من يتكلم .
السائل :أثبت الشيخ سعد الحميد أ ن فكر "المتقدمين والمتأخرين " منطلق من مكة،لأن أعطيناه رسائل المليباري "نظرات في علوم الحديث"…الخ ،فكل من أتى بهذا المنهج كانت له دراسة مسبقه في مكة ،الآن يا شيخ كتب المليباري في الرياض مجرد ما تنزل تنفذ النسخ في أربعة أيام .أنا تتبعت هذا من خلال اللإستقراء كما يقولون،حمزة المليباري :الظاهر عالم من الهند مقيم في الجزائر كان مدرس في دار الحديث في مكة ،فأقول يا شيخ مجرد ما نزل " نظرات جديدة في علوم الحديث"حتى تطايروا فيه وأصبح كأنه كشف ما يكنونه هم من مناهجهم لأنه صرح صراحه . الشيخ الألباني : وافق شن طبقه ، هذه ظاهرة جديدة ياأستاذ .هو مستنسخ الأخ –الله يجزاه خير – أشرطة أحد الدعاة إلى هذا المنهج المنحرف ! الشيخ عبدالله السعد –لا بد سمعتم عنه شيئاً –قلت للأخ:أنه من إنحرافه أولاً في هذا العلم ،وعدم وضع الشيء في محله ثانياً –وهذا طبعاً مما ينافي الحكمة –يلقن الطلاب الذين يحضرون حلقته بأنه ينبغي ألانقتصر على نقد الأحاديث من بأسانيدها وإنما يجب أن ننقدها بمتونها أيضاً ،هذا تخريب للشرع !هذا منهج الماديين أوالعلمانيين ،يعني نحن لا نشك أن كبار أئمة الحديث كانوا ينقدون كانوا ينقدون المتون لكن كان عندهم قدرات وعندهم مبررات ،فوين كان هو –ولا غيره-من الناشئين اليوم فكيف يلقن هؤلاء المبتدئون مثل هذا الهدم الصريح للسنه ،نقد المتون ،هذا الذي يسموه الآن بلإصطلاح الغربي "النقد الداخلي " وهذا تعبير- يعني حقيقةً-هدم من الداخل وهو أنكر أحاديث صحيحة يعني من الطريقه هذه.
السائل :يا شيخ عندنا بعض الأسئلة لتوضيح هذه المسألة ،خصوصاً الآن في الرياض هم الذين يتبنون هذا المنهج فأصبح جملة من الشباب متذبذب فأوردنا بعض الأسئلة ومنها أسئلة الشيخ سعد قال أعرضوها على الشيخ ناصر.
س1:لا يخفى على فضيلتكم ما يتردد في أوساط طلبة علم الحديث في هذا الزمن من إثارة لما يسمى "منهج المتقدمين والمتأخرين " أولاً:فهل تعلمون –بارك الله فيكم –أحداًأثارهذه الدعوى من العلماء السابقين ؟
الشيخ الألباني:جوابي على ذلك :لا بل أعتقد أن هذا التفريق هو مما يدخل في عموم قوله –عليه الصلاة والسلام –"كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار "ولست أعني أنها بدعة مجرد أنه أمر حادث لأن هذا المعنى المحدد ليس هو المقصود من هذا الحديث وأمثاله،وأنما المقصود :المحدثة التي يتقرب بها المحدث إلى الله تبارك وتعالى ،فمن هذه الحيثيه هذه بدعة ضلالة ،وليس هذا فقط بل هم أشبه ما يكونون بالذين يتقربون إلى الله بما حرم الله كالذين يتقربون بالصلاة عند قبور الأولياء والصالحين والأنبياء ،فهذه بلا شك معصيه فهي معصيه لكن التقرب بالمعصيه إلى الله هي بدعه فهم حينما يفرقون بين علماء الحديث المتقدمين وعلماء الحديث المتأخرين أحدثوا شيئاًلا يعرفه أهل الحديث إطلاقاً،ولو أنهم وقفوا عند هذا الإحداث فقط لربما كان الخطب سهلاً لكنهم أضافوا إلى ذلك أنهم يتقربون بهذا الإحداث إلى الله، ثم زادوا كما يقال" في الطين بلة " أنهم يخربون السنة ويقضون عليها بمثل هذا التفريق.ثم مما لا شك فيه أن هذا التقسيم مجرد خاطرة خطرت في بال أحدهم وهو الذي سن هذه السنه السيئه فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى ما شاء الله ولعله يقضى عليها قريباً –بإذن الله تعالى - ،فالمقصود :أن هذا التقسيم لا سبيل إلى وضع حدود له فمن هم علماء الحديث القدامى ومن هم المحدَثون-منهم من بعدهم -.كنت أظن سمعت شريطاً لهذا فأنت باعتبارك أنك حديث عهد بالإستماع لأشرطته تذكرني إن أصبت أوأخطأت ،في ذهني –وهذا من سنين – كنت قرأت شريطاً له أوسمعت ،يجعل الإمام الدارقطني –هو كذلك-.
السائل :أوردنا عليه يا شيخ هذا السؤال فقال :أنا لم أقل كذا.
الشيخ الألباني: أيش قال ؟
السائل :قال :أنا أقول : الغالب أن من أتى بعد الدارقطني .
الشيخ الألباني:شوف الكلمات هذه!!
أحد الحضور: أنا أقول شيخنا : الحد هو بداية القول بهذه الفريه من قالها هو الذي يبدأ العهد الجديد في هذه المسأله.
السائل :لكن شيخنا فيه مسأله ؟
الشيخ الألباني :آه تفضل!
السائل :المليباري يا شيخ ،إضافة على التقسيم يفرق يقول :التقسيم الصحيح ليس ثلاثمائه، التقسيم الصحيح:هو أن نقول :هناك مرحلة الرواية وهناك مرحلة ما بعد الروايه ،مرحلة الرواية :هي ما تسمى بالمتقدمين الآن ،عصر الإسناد وعصر الرواية تأخذ بالحفظ ،أما مرحلة ما بعد الروايه :فهي مرحلة إلى من بعد القرن السادس وهكذا التي قعدوا ما حفظوا اولئك في المرحلة الأولى .
الشيخ الألباني :لاحول ولاقوة إلا بالله ،يعني :أيش معنى هذا علم الحديث والمصطلح قضي عليه!!السائل: أقول يا شيخ هو يجعل فرق- كما أسلفتم في كلامكم –أن المتقدمين والمتأخرين الفرق بينهم أن من أتى بعد بعد الدارقطني -في الغالب- تغير المنهج ،ثم هو يقول:من الخطيب البغدادي وبعده تغير المنهج الصحيح لعلم الحديث –وهو مكتوب هنا –في الكفايه ، ثم يفرق يقول :منهج الخطيب في الكفايه على منهج المتأخرين ،أما في الزيادة وما يتعلق بها –وهذه مخطوطه لم تخرج بعد- أنه سار فيها على طريقة المتقدمين.
الشيخ الألباني :أعوذ بالله !يعني:معنى هذا الكلام أن الرجل أحاط بعلم المتقدمين وعلم المتأخرين في الحديث ثم استطاع أن يميز المتقدم من المتأخر ،هو بالكاد أن يحيط علماًبما سطر في كتاب المتأخرين فضلاً عن أن يحيط بعلم المتقدمين المبثوث الموزع في عشرات الكتب .الله المستعان ،صدق رسول الله "إذا لم تستح فاصنع ما شئت".
السائل:الطلبة الصغار يعني قام أحدهم –يقول أحد المدرسين عندنا في قسم الحديث وأصول الدين-قال :ياشيخ أن الفرق الحاصل بين المتقدمين والمتأخرين هو ما سطره صاحب ميزان الإعتدال –الذهبي-في مقدمة كتابه ألا وهوقوله:الحد الفاصل بين المتقدم والمتأخرعام ثلاثمائه،فهذا يقوله الصغار ،وهو يقول:أن بعد الدارقطني في الغالب تغير المنهج،والمليباري يقول :أن المتقدمين والمتأخرين ليس هذا المصطلح عندنا في التفريق،المصطلح عندنا في التفريق هو أن نقول:هناك مرحلة وهي مرحلة الروايه كالبخاري وأخمد الذين سطروا من حفظهم فهؤلاءقاموا على الرواية ،وهناك مرحلة أخرى وهي ما يسمى عندنا بمنهج المتأخرين وهي مرحلة ما بعد الرواية،والمرحلة الأولى:ألا وهي مرحلة الرواية تبدأمن مرحلة من بعد الصحابةإلى نهاية القرن الخامس الهجري ،وأما الأخرى –وهي مرحلة ما بعد الرواية –تبدأمن بعدهذا .
الشيخ الألباني :طيب ما ثمرة هذا التفريق لو سلم به جدلاً ،ما ثمرة هذا التفريق؟
السائل :ثمرته يا شيخ الإحالة على الفهم عندهم.
الشيخ الألباني :ليس في كلام الرجل توضيح أن الذين كانوا في مرحلة الرواية هل كانوا ينطلقون من الرواية تصحيحاً وتضعيفاً وترجيحاً وتحديداً و نحو ذلك كانوا ينطلقون في أثناء الروايه حول هذه العلوم التي سجلت فيما بعد وسميت بعلم "مصطلح الحديث" لا يوجد توضيح عن هذه الفكره،بلا شك أن علم رواية الحديث انقطع في القرون المتأخره لكن ما ثمرة هذا التفريق ،لعله في مكان آخر يتعرض لبيان ثمرة هذا التفريق ،يعني : أئمة الحديث الأولين –كأصحاب السنن والصحاح ونحو ذلك ،هؤلاء من علماء الروايه فيما تنقل ،هل يعني: أنهم لم يكن عندهم درايه .
السائل:لا.
الشيخ الألباني:هذه المشكله ،فإذاً الكلام،صف كلام ليس تحته ثمره وفلسفة ليس لها نهايه وتوجيه لطلاب العلم ،ماذا يستفيدون من هذا التفصيل ؟ لاشيء أبداًبينما لابد من الرجوع إلى علم الروايه وعلم الدراية ،وعلم الدراية ينقسم إلى قسمين –كما هو معلوم –علم مصطلح الحديث وعلم أصول الفقه،ولا شك أن علماء الحديث الأولين كانوا على قسمين-هذا لايمكن إنكاره-فمنهم من كان عالماً بالرواية والدراية معاً،ومنهم من كان حاملاًللعلم وهي رواية في الحقيقة ولذلك أنا أستهجن هذا التقسيم لأن فيه إشعاراً لهضم حقوق اولئك الرواة من حيث أنهم كانوا علماء بما يروون ويعرفون ما يروون من صحيح وضعيف وما شابه ذلك، الله المستعان.
السائل :الفقرة الثانية من السؤال :هل هناك مسألة علمية أخذ بها المتأخر لم يقل بها من المتقدمين أحد أعني في علم الحديث ؟
الشيخ الألباني: لا أعتقد أنه يوجد شيء من هذا ،هذا علمي ،لكني لاأستبعد أن يكون هناك قول قديم أخذ به بعض المتأخرين مرجحين له على غيره ،هذا ممكن وهذا في الحقيقة الذي أنا أفهمه كأن القول في هذه المسألة الحديثيه كالقول في غيرها من المسائل الفقهيه، أي:أنه كما أنه لايجوز أن يتبنى الفقيه حقاً في هذا الزمان قولاً محدثاً لم يسبق إليه من أحد الأئمة المتقدمين كذلك لا يجوز لمن كان عالماًبعلم الحديث أن يتبنى رأياً جديداًلم يسبق إليه من أحد من العلماء المتقدمين ،كل ما يجوز لهؤلاء و هؤلاء هو أن يرجحوا أو يتبنوا رأيا ًمن رأيين أوأكثر أما أن يبتدعوا فلا ،وعلى هذا أقول :لا أعتقدأن هناك مسألة لم يقل بها أحد أو راي لم يقل به أحد.
السائل:الفقرة الثالثة من القضايا العلمية التي تثار الدعوى فيها على أن فيها فرقاً بين المتقدمين والمتأخرين ما يلي(التدليس-الإختلاف – تحسين الأحاديث- الشذوذ-النكارة – زيادة الثقه-التفرد-تعليل الأئمة للأحاديث التي ظاهرها الصحه) فمثلاً:يرون أن من وصف بالتدليس لا يتوقف عن حديث ىرواه بالعنعنه إلا إذا كان هناك ما يدل على أن المدلس أسقط منه الواسطة ويستدلون بعبارة نقلت عن يعقوب بن سفيان ويحيى بن معين في هذا فما رأيكم ؟وشبيه بذلك من وصف بلإختلاط أو التغير كأبي إسحاق السبيعي ؟
الشيخ الألباني : ليس لنا رأي محدث بطبيعة الحال فنحن مع العلم المسجل في علم المصطلح ولا أكثر من ذلك .
السائل : هم يقولون يا شيخ،أن التدليس ،لماذا نرد كل من عنعن لماذا نقبل كل من تفرد.
الشيخ الألباني :هل يقولون بالحديث الحسن ؟
السائل:إي نعم يا شيخ يقولون بالحديث الحسن .
الشيخ الألباني : ما معنى الحديث الحسن ،هل هو كالحديث الصحيح ،هو دونه عندنا ، وعندهم كذلك ؟
السائل :عندهم مسمى بالصحيح.
الشيخ الألباني :لا ،بارك الله فيك ما يهمنا الآن التسمية ، هو هلأ شوف بالإصطلاح القديم كل حديث يحتج به فهو صحيح ويدخل تحته الحسن لكن من دقة من جاء بعدهم مثل هذا الخلاف قد يكون بين القدامى والمحدثين أو إختلاف اصطلاحي ما غيب الحقيقه الواقعه شيئاً ،فليكون تعبيرهم دقيقاً قالوا صحيح وقالوا حسن ،لكن الحديث الحسن في واقعه معرض لأن يحشر في زمرة الحديث الضعيف أكثر من الحديث الصحيح ،هنا يقال لهم :لمذا تنقدون الحديث الحسن مع أنه دون الصحيح فالذي يدلس مثلاً فيتتبع حديثه فقد يرد إذا لم يوجد مثلاً له تصريف و تعزيز أو لم يكن له شاهد يقويه ،فهم يريدون المسألة تكون جامدة ما فيها مرونة ،هذا من جهلهم في الواقع والله المستعان.
السائل:السؤال الثاني : ما رأيك في سبر أحوال الرواة عن طريق تتبع مروياتهم للحكم عليهم بحكم قد يوافق قول بعض الأئمة في ذلك الرجل وقد يخالفه وبالذات الرواة المختلف فيهم ونحوهم كشريك القاضي ،وإذا ما سبرت مروياته وتتبعت ورأينا أنه حسن الحديث وهكذا ؟
الشيخ الألباني : لاأرى مانعاً من هذا التتبع بل هو بلا شك يفيد مادام منضبطاً ومقيداً بالقيد المذكور فيه ،أي :بشرط ألا يخرج عن قول من أقوال الأئمة المتقدمين فإذا كان المقصود من هذا التتبع لأحاديث الراوي هو أن يساعده على ترجيح قول على آخر فنعما هو ،أما أن يبتدع قولاًلم يسبق إليه فقد عرفنا جوابه من قبل ،وكما نقول في كثير من المناسبات سواء ما كان منها حديثياً أو فقهياً :أننا نستدل بعموم قوله تعالى "ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وسائت مصيراً"،عندنا نص عن الإمام شيخ الإسلام ابن تيميه –رحمه الله –أنه يقول:ليس لأحد من المتأخرين أن يأتي بقول يخالف كل أقوال المتقدمي ،لأنه يكون محدثاً ويكون مبتدعا ويكون مخالفاً لسبيل المؤمنين ،فسبيل المؤمنين في المسألة الفقهية الفلانية مثلاً فيها قولان فلك أن تختار أحدهما أما أن تأتي بقول آخر لاهو موافق للقول الأول ولاهو موافق أيضاً للقول الآخر،هذا مخالفة لسبيل المؤمنينن ،ضربت مثلاُ منذ أمد بعيد : الفقهاء كما تعلمون بالنسبة لأكل لحم الجزور هل هو من نواقض الوضوء أم لا ،لهم قولان :أحدهما :ينقض وهذا هو الصحيح –دليلاً او إستدلالاً-،والآخر:لاينقض،،لكن هؤلاء الذين يقولون لاينقض يستحبون الوضوء من لحم الجزور ،وجدنا قولاً لم يقل به أحدٌ ممن سبق أو لحق وإنما تفرد به ذلك الصوفي الذي يعرف بمحيي الدين فقد كنت بزماني قرأت كثيراً من كتبه وبخاصة كتابه الضخم "الفتوحات المكية " ،سبحان الله هذا الرجل يحمع بين متناقضات فهو في الفقه ظاهري جامد وفي التصوف ملحد يقول بوحدة الوجود ،سبق الظاهرية بالجمود وهنا الشاهد فقال:من أكل لحم الجزور فعليه الوضوء لكنه إن لم يتوضأفصلاته صحيحة ،أي :لم يعتبره من النواقض ،أمر الرسول بالوضوء من لحم الجزورإذاً ننفذه لكن لاإرتباط بين هذا وبين الصلاة ،حكم مستقل تماماً،إلى هذا نحن نقول دائماً ننطلق في الفقه وفي الحديث من هذه القاعدة القرآنيه :أن لايتبع غير سبيل المؤمنين وإنما أن يتبع سبيل المؤمنين ،فإذا كان إذاً مقصود من هذا الإستقراء و التتبع لحديث الراوي هوأن يتخذ ذلك سبيلاً لترجيح قول من أقوال العلماء المتقدمين في هذا الراوي فنعما هو .
السائل :السؤال الثالث:قضية التحسين هناك من يرى أنها ليست حكماً على السند من حيث النظر في ثقة الرجال واتصاله ولكنها تعني صلاحيته للعمل أو جريان العمل عليه مع كونه منحطاً عن رتبة الصحيح إلى الضغيف ضعفاً محتملاً وربما قصد بالتحسين الغرابة والتفرد وهناك من يرى أن الحسن لغيره وقبول الحديث بمجموع طرقه إنما نشأ عند المتأخرين فنرجو التفصيل في هذا ؟
الشيخ الألباني :التفصيل الآن لا مجال فيه لكن نقول هذا الذي يقول هذا الكلام –وأنا لا أدري من هو القائل – إنما يهرف بما لايعرف، الحديث الحسن عند علماء الحديث معروف وأنه ما توفر فيه كل شروط الحديث الصحيح إلا أن أحد رواته خف ضبطه ،هذا هو الحديث الحسن ،هو خلط –من جملة خلطه الذي الذي أشرت إليه- أنه قد يطلق الحسن على الحديث الغريب ،هو العكس هو الصواب ، قد يطلق الغريب على الحديث الحسن بل وعلى الحديث الصحيح أيضاً لأن علماء الحديث يقولون الغرابة قد تجامع الصحة ذلك لأن المقصود بالغرابة هو التفرد فلا فرق بين من يقول هذا حديث غريب وبين من يشرح فيقول :تفرد بهذا الحديث فلان، حينذاك حينما ننظر في المتفرد أهو ثقة قلنا حديثه صحيح ،أهو دون الثقة ضبطاً قلنا :حديثه حسن ، قلنا : إنه ضغيف الحفظ ،الحديث حينذاك ضعيف ، الغرابة تجامع الحسن والصحة وليس الحسن يطلق ويراد به الغرابة هذا خطأ ، والمهم أن الحديث..هذا كله نابع من معين واحد، معين عكر..، لأنه لا يتعرف على المصطلح فالحديث الصحيح ينقسم لذاته ولغيره،والحسن –أيضاً-لذاته ولغيره فقد يكون الحديث أرادوا يقول: الحسن بمجموع طرقه هذا يكون أحياناً ،لكن الحديث الحسن إذا أطلق فالمقصود حديث حسن لذاته ولذلك فالإمام الترمذي ولعله من القرون التي يطلقون على الجيل الأول من علماء الحديث ،فإنه من تلاميذ الإمام البخاري ولم يجاوز القرن الثالث فهو فهو قد اصطلح على تقسيم الحديث على صحيح وحسن ، بل لعلي أطلقت القول بأنه اصطلح، لأن الحقيقه بأن الذي اصطلح على هذا شيخه البخاري وإنما التلميذ الترمذي أشاع هذا الإستعمال في كتابه السنن ،لكنه فرق بين الحديث الحسن لذاته والحسن لغيره حيث ذكر في آخر كتابه السنن، في العلل التي تعرف بالعلل الصغرى فرق بين ما إذا كان الحديث حسناً لذاته أو حسناً لغيره عنده ،فيقول في الحديث الحسن لذاته حديث حسن غريب ،أما إذا كان الحديث حسناً لغيره فلا يقول غريب يقول حديث حسن ،أي: أنه تقوى بمجموع طرقه وقد نص على أنه يشترط عنده أن لا يكون في تلك الطرق من هو متهم بالكذب وفي هذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين . http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=82108