حديث أم هانئ مرفوعاً : سبحي الله مائة تسبيحة ، فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل واحمدي الله مائة تحميدة تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله و كبري الله مائة تكبيرة ، فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة و هللي الله مائة تهليلة - قال ابن خلف : أحسبه قال - تملأ ما بين السماء و الأرض و لا يرفع يومئذ لأحد عمل إلا أن يأتي بمثل ما أتيت به.
قال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة " 3 / 302 :
أخرجه أحمد ( 6 / 344 ) و البيهقي في " شعب الإيمان " ( 1 / 379 - 380 ) من طريق سعيد بن سليمان قال : حدثنا موسى بن خلف قال : حدثنا عاصم ابن بهدلة عن أبي صالح عن أم هاني بنت أبي طالب قال : قالت : " مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله ! إن قد كبرت و ضعفت - أو كما قالت – فمرني بعمل أعمله و أنا جالسة . قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد حسن ، رجاله ثقات ، و في عاصم كلام لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن ، و مثله موسى بن خلف و كنيته أبو خالد البصري ، قال الحافظ : " صدوق عابد ، له أوهام " . و أما أبو صالح فهو ذكوان السمان الزيات ، و كنت قديما قد سبق إلى وهلي أنه أبو صالح باذان مولى أم هاني ، فأوردت الحديث من أجل ذلك في
" ضعيف الجامع الصغير " برقم ( 3234 ) ، فمن كان عنده فليتبين هذا ، و لينقله إلى " صحيح الجامع " إذا كان عنده . *( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )* ... اهـ.
ثم ذكر الشيخ طرقاً أخرى وتكلم عليها بما لا مزيد عليه وبين ضعفها ثم ختم البحث بقوله: .. وجملة القول : أن الاعتماد في تقوية الحديث إنما هو الطريق الأول ، والطرق الأخرى إن لم تزده قوة ، فلن تؤثر فيه وهناً .
والذي يظهر والعلم عند الله تعالى أن قول الشيخ رحمه الله تعالى الأول أصح من الآخر وهو أن أبا صالح الراوي عن أم هانئ هو باذان مولى أم هانئ وهو ضعيف لا يحتج به قال الشيخ ناصر كما في الضعيفة 1/394 : وهو ضعيف عند جمهو ر النقاد ، ولم يوثقه أحد إلا العجلي وحده كما قال الحافظ في " التهذيب " بل كذبه إسماعيل بن أبي خالد والأزدي ، ووصمه بعضهم بالتدليس ، وقال الحافظ في " التقريب " : ضعيف مدلس .
وليس هو ذكوان الزيات الثقة .. وعليه فالحديث باقٍ على ضعفه كما كان عليه قول الشيخ بادئ الأمر وبيان ذلك :
ما روى الحديث الإمام البخاري عليه رحمة الله في التاريخ الكبير من طريقين بإسنادين صحيحين وفيه أن أبا صالحٍ الراوي عن أم هانئ هو مولاها باذان , قال رحمه الله 2/254 : قال لنا موسى حدثنا جرثومة قال سمعت ثابتا قال حدثني مولى أم هانئ عن أم هانئ أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لها سبحي مائة عدل مائة رقبة ..
وقال لي عبد السلام بن مطهر ثنا موسى بن خلف عن عاصم بن بهدلة عن أبي صالح مولى أم هانئ عن أم هانئ عن النبي صلى الله عليه و سلم ..
ثم قال : ولا يصح هذا عن أم هانئ.
وموسى هو ابن إسماعيل وجرثومة ثقة وثقه ابن معين كما في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2/547.
وكذلك وقع التصريح بأنه مولى أم هانئ عند الطبراني 1008.
وقد جاءت تسميته بـ (ذكوان) في تاريخ أصبهان 1/90 : من طريق فائد أبو الورقاء عن ذكوان أبي صالح عن أم هانئ قالت دخل على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ... الحديث.
لكن فائد أبو الورقاء هذا هو ابن عبد الرحمن الكوفي العطار متروك:
وقال أبو زرعة: لا يشتغل بِهِ.
قَالَ أحمد: متروك الحديث.
وقال ابْن معين: ليس بثقة.
واتّهمه أبو حاتم.
وقال أبو داود: ليس بشيء.
فلا حجة فيه على ما أثبته إمام الصنعة محمد بن إسماعيل عليه رحمة الله من أن أبا صالح هو باذان .
ومن كان عنده فائدة أو استدراك فلا يبخل به.
والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه.
قال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة " 3 / 302 :
أخرجه أحمد ( 6 / 344 ) و البيهقي في " شعب الإيمان " ( 1 / 379 - 380 ) من طريق سعيد بن سليمان قال : حدثنا موسى بن خلف قال : حدثنا عاصم ابن بهدلة عن أبي صالح عن أم هاني بنت أبي طالب قال : قالت : " مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله ! إن قد كبرت و ضعفت - أو كما قالت – فمرني بعمل أعمله و أنا جالسة . قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد حسن ، رجاله ثقات ، و في عاصم كلام لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن ، و مثله موسى بن خلف و كنيته أبو خالد البصري ، قال الحافظ : " صدوق عابد ، له أوهام " . و أما أبو صالح فهو ذكوان السمان الزيات ، و كنت قديما قد سبق إلى وهلي أنه أبو صالح باذان مولى أم هاني ، فأوردت الحديث من أجل ذلك في
" ضعيف الجامع الصغير " برقم ( 3234 ) ، فمن كان عنده فليتبين هذا ، و لينقله إلى " صحيح الجامع " إذا كان عنده . *( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )* ... اهـ.
ثم ذكر الشيخ طرقاً أخرى وتكلم عليها بما لا مزيد عليه وبين ضعفها ثم ختم البحث بقوله: .. وجملة القول : أن الاعتماد في تقوية الحديث إنما هو الطريق الأول ، والطرق الأخرى إن لم تزده قوة ، فلن تؤثر فيه وهناً .
والذي يظهر والعلم عند الله تعالى أن قول الشيخ رحمه الله تعالى الأول أصح من الآخر وهو أن أبا صالح الراوي عن أم هانئ هو باذان مولى أم هانئ وهو ضعيف لا يحتج به قال الشيخ ناصر كما في الضعيفة 1/394 : وهو ضعيف عند جمهو ر النقاد ، ولم يوثقه أحد إلا العجلي وحده كما قال الحافظ في " التهذيب " بل كذبه إسماعيل بن أبي خالد والأزدي ، ووصمه بعضهم بالتدليس ، وقال الحافظ في " التقريب " : ضعيف مدلس .
وليس هو ذكوان الزيات الثقة .. وعليه فالحديث باقٍ على ضعفه كما كان عليه قول الشيخ بادئ الأمر وبيان ذلك :
ما روى الحديث الإمام البخاري عليه رحمة الله في التاريخ الكبير من طريقين بإسنادين صحيحين وفيه أن أبا صالحٍ الراوي عن أم هانئ هو مولاها باذان , قال رحمه الله 2/254 : قال لنا موسى حدثنا جرثومة قال سمعت ثابتا قال حدثني مولى أم هانئ عن أم هانئ أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لها سبحي مائة عدل مائة رقبة ..
وقال لي عبد السلام بن مطهر ثنا موسى بن خلف عن عاصم بن بهدلة عن أبي صالح مولى أم هانئ عن أم هانئ عن النبي صلى الله عليه و سلم ..
ثم قال : ولا يصح هذا عن أم هانئ.
وموسى هو ابن إسماعيل وجرثومة ثقة وثقه ابن معين كما في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2/547.
وكذلك وقع التصريح بأنه مولى أم هانئ عند الطبراني 1008.
وقد جاءت تسميته بـ (ذكوان) في تاريخ أصبهان 1/90 : من طريق فائد أبو الورقاء عن ذكوان أبي صالح عن أم هانئ قالت دخل على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ... الحديث.
لكن فائد أبو الورقاء هذا هو ابن عبد الرحمن الكوفي العطار متروك:
وقال أبو زرعة: لا يشتغل بِهِ.
قَالَ أحمد: متروك الحديث.
وقال ابْن معين: ليس بثقة.
واتّهمه أبو حاتم.
وقال أبو داود: ليس بشيء.
فلا حجة فيه على ما أثبته إمام الصنعة محمد بن إسماعيل عليه رحمة الله من أن أبا صالح هو باذان .
ومن كان عنده فائدة أو استدراك فلا يبخل به.
والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه.
تعليق