حديث أن النبى صلى الله عليه وسلم كان إذا استسقى قال :« اللهم اسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك وأحى بلدك الميت ».
أخرجه مالك الموطأ وأبو داود وغيرهم كما سيأتي وقد روي عن عمرو بن شعيب مرسلاً ووصله بعضهم.
ذكر من أرسله:
رواه مالك في الموطأ 135 ومن طريقه أبو داود في سننه 1178 وفي المراسيل (69) من طريق عبد الله بن مسلمة القعنبي عنه عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن شعيب أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول ..
ورواه عبد الرزاق في المصنف4912 - عن ابن التيمي (وهو سليمان بن المعتمر) قال سمعت يحيى بن سعيد أحسبه ذكره عن عمرو بن شعيب أن نبي الله صلى الله عليه و سلم كان يستسقي يقول ..
ورواه ابن شبة النميري في تاريخ المدينة 1/92:
حدثنا عبد الوهاب (وهو ابن عبد المجيد الثقفي) قال، سمعت يحيى بن سعيد يقول، أَخبرني عمرو بن شعيب: أَنه بلغنا أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إِذا استسقى يقول .. الحديث وزاد في آخره : وزعم أَنه كان يرددها.
فيكون قد رواه عن يحيى بن سعيد مرسلاً كل من مالك وسليمان بن المعتمر وعبد الوهاب الثقفي.
يضاف إليهم محمد بن مسلم القسملي كما ذكر ابن عبد البر في التمهيد 23/432 ولم أقف عليه.
وأيضاً عبد العزيز بن محمد الدراوردي رواه مرسلاً لكن ذكر أبو حاتم أنه عن عمرو بن شعيب عن أبيه مرسلاً ورجح الوجه المرسل كما في العلل لابن أبي حاتم 2/55.
ذكر من وصله:
رواه أبو داود في سننه (1176) وابن عدي في الكامل (4/319) والرافعي في التدوين (3/190) من طريق علي بن قادم أخبرنا سفيان عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا استسقى قال ..
وذكر ابن عبد البر في التمهيد 23/ 432 من تابع سفياناً على رواية الوصل رواها العقيلي ولم أقف عليها:
وذكر العقيلي حدثنا محمد بن يحيى العسكري حدثنا سهل بن عثمان حدثنا حفص بن غياث عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا استسقى قال ..
ورواه البيهقي في سننه: 6671- أخبرنا أبو الحسين : علي بن محمد بن بشران ببغداد أخبرنا أبو الحسن : أحمد بن إسحاق بن نيخاب حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن مسلم حدثنا سليمان بن داود المنقرى حدثنا عبد الرحيم بن سليمان الأشل عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : أن النبى -صلى الله عليه وسلم- كان إذا استسقى قال ..
فيكون قد رواه موصولاً كل من سفيان الثوري وحفص بن غياث وعبد الرحيم بن سليمان وأضاف لهم ابن عبد البر سلام أبو المنذر ولم أقف عليه.
فأما رواية علي بن قادم عن الثوري فقد أنكرها ابن عدي كما في الكامل 4/319 والذهبي في الميزان 3/150في ترجمته وعد الحديث من أفراده عن سفيان, وابن الملقن في البدر المنير 5/166 وقال بعد أن ذكر قول ابن عدي في روايته عن الثوري : (وحديثه هذا عنه ، فاعلمه) وكذلك أبو الحسن القطان في بيان الوهم والإيهام وقال عقب ذكره للحديث 918:وَعلي بن قادم وَإِن كَانَ صَدُوقًا فَإِنَّهُ يستضعف قَالَ فِيهِ ابْن معِين :ضَعِيف وَقَالَ أَبُو أَحْمد : نقمت عَلَيْهِ أَحَادِيث رَوَاهَا عَن الثَّوْريّ غير مَحْفُوظَة .وَحَدِيثه هَذَا عَن الثَّوْريّ كَمَا ترى ..
وأما رواية حفص بن غياث والتي ذكرها العقيلي كما عند ابن عبد البر في التمهيد : فشيخ العقيلي هو محمد بن يحيى بن سهل العسكري لم أقف له على ترجمة وهو من شيوخ الطبراني أيضاً كما في معاجمه.
وسهل بن عثمان هو أبو مسعود العسكري قال أبو حاتم صدوق وقال الذهبي وابن حجر :حافظ صاحب غرائب.
وأما رواية عبد الرحيم بن سليمان والتي أخرجها البيهقي كما تقدم فالراوي فيها عن عبد الرحيم هو سليمان بن داود المنقري أبو أيوب الشاذكوني وما أدراك به! فهو على سعة علمه واطلاعه متروك الحديث ورماه بعضهم بالوضع!
قال الذهبي في السير 10/682 :
العالم، الحافظ، البارع، أبو أيوب سليمان بن داود بن بشر المنقري، البصري، الشاذكوني، أحد الهلكى!
ثم نقل في ترجمته أقوال المحدثين فيه:
... سئل صالح جزرة عن الشاذكوني، فقال: ما رأيت أحفظ منه!
قيل: بم كان يتهم؟
قال: كان يكذب في الحديث.
وسئل عنه أحمد بن حنبل، فقال: جالس حماد بن زيد، ويزيد بن زريع، وبشر بن المفضل، فما نفعه الله بواحد منهم.
وقال ابن معين: جربت على الشاذكوني الكذب. قال الحاكم: حدثنا موسى بن سعيد الحنظلي، سمعت سليمان بن داود الرازي، سمعت أبا زرعة يقول:
وضع الشاذكوني سبعة أحاديث على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يقلها.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال عباس العنبري: انسلخ من العلم انسلاخ الحية من قشرها.
قال ابن المديني: كنا عند عبد الرحمن، فجاؤوا بالشاذكوني سكران.
وعن البخاري، قال: هو أضعف عندي من كل ضعيف اهـ.
وقال فيه ابن عدي كما في الكامل 3/295:
حافظ ماجن عندي ممن يسرق الحديث!
فكما سبق ترى أن رواية الوصل دائرة بين صدوق انفرد عن شيخه ومجهول ومتروك!
والأظهر –والله أعلم- رجحان رواية المرسل كما ذكر أبو حاتم لاجتماع ثلاثة من الأئمة الأثبات عليها بأسانيد عالية نظيفة كما سبق وعبد الوهاب الثقفي من أثبت الناس في يحيى بن سعيد وقد قال يعقوب بن سفيان : سمعت أصحابنا يقولون : كان عبد الوهاب بن عبد المجيد كتب عن يحيى بن سعيد فذهبت كتبه ، فخرج إليه قاصدا فكتب عنه .
و قال : قال على ابن المدينى : ليس فى الدنيا كتاب عن يحيى أصح من كتاب عبد الوهاب ، و كل كتاب عن يحيى فهو عليه كل ـ يعنى كتاب عبد الوهاب ـ .
وللحديث شاهد مرسل عند ابن سعد في الطبقات (1/297) :
قال: أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا عبد الله بن محمد بن عمر الجمحي عن أبي وجزة السعدي قال: لما رجع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من تبوك، وكانت سنة تسع، قدم عليه وفد بني فزارة بضعة عشر رجلاً، فيهم خارجة بن حصن، والحر بن قيس بن حصن، وهو أصغرهم، على ركاب عجاف، فجاؤوا مقرين بالإسلام، وسألهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن بلادهم، فقال أحدهم: يا رسول الله أسنتت بلادنا، وهلكت مواشينا، وأجدب جنابنا، وغرث عيالنا، فادع لنا ربك، فصعد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، المنبر ودعا فقال: اللهم أسق بلادك وبهائمك وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت، اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً مريعاً مطبقاً واسعاً عاجلاً غير آجلٍ نافعاً غير ضارٍ، اللهم اسقنا سقياً رحمةٍ لا سقيا عذابٍ ولا هدم ولا غرق ولا محق، اللهم اسقنا الغيث وانصرنا على الأعداء! فمطرت فما رأوا السماء ستاً، فصعد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، المنبر فدعا فقال: اللهم حوالينا ولا علينا، على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر، قال: فانجابت السماء عن المدينة انجياب الثوب.
أبو وجزة السعدي هو يزيد بن عبيد ثقة من صغار التابعين ومحمد بن عمر شيخ ابن سعد هو الأسلمي الواقدي متروك الحديث كما نص على ذلك جمع من الأئمة .اهـ.
ومن عنده فائدة أو استدراك فلا يبخل به.
والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه.
أخرجه مالك الموطأ وأبو داود وغيرهم كما سيأتي وقد روي عن عمرو بن شعيب مرسلاً ووصله بعضهم.
ذكر من أرسله:
رواه مالك في الموطأ 135 ومن طريقه أبو داود في سننه 1178 وفي المراسيل (69) من طريق عبد الله بن مسلمة القعنبي عنه عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن شعيب أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول ..
ورواه عبد الرزاق في المصنف4912 - عن ابن التيمي (وهو سليمان بن المعتمر) قال سمعت يحيى بن سعيد أحسبه ذكره عن عمرو بن شعيب أن نبي الله صلى الله عليه و سلم كان يستسقي يقول ..
ورواه ابن شبة النميري في تاريخ المدينة 1/92:
حدثنا عبد الوهاب (وهو ابن عبد المجيد الثقفي) قال، سمعت يحيى بن سعيد يقول، أَخبرني عمرو بن شعيب: أَنه بلغنا أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إِذا استسقى يقول .. الحديث وزاد في آخره : وزعم أَنه كان يرددها.
فيكون قد رواه عن يحيى بن سعيد مرسلاً كل من مالك وسليمان بن المعتمر وعبد الوهاب الثقفي.
يضاف إليهم محمد بن مسلم القسملي كما ذكر ابن عبد البر في التمهيد 23/432 ولم أقف عليه.
وأيضاً عبد العزيز بن محمد الدراوردي رواه مرسلاً لكن ذكر أبو حاتم أنه عن عمرو بن شعيب عن أبيه مرسلاً ورجح الوجه المرسل كما في العلل لابن أبي حاتم 2/55.
ذكر من وصله:
رواه أبو داود في سننه (1176) وابن عدي في الكامل (4/319) والرافعي في التدوين (3/190) من طريق علي بن قادم أخبرنا سفيان عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا استسقى قال ..
وذكر ابن عبد البر في التمهيد 23/ 432 من تابع سفياناً على رواية الوصل رواها العقيلي ولم أقف عليها:
وذكر العقيلي حدثنا محمد بن يحيى العسكري حدثنا سهل بن عثمان حدثنا حفص بن غياث عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا استسقى قال ..
ورواه البيهقي في سننه: 6671- أخبرنا أبو الحسين : علي بن محمد بن بشران ببغداد أخبرنا أبو الحسن : أحمد بن إسحاق بن نيخاب حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن مسلم حدثنا سليمان بن داود المنقرى حدثنا عبد الرحيم بن سليمان الأشل عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : أن النبى -صلى الله عليه وسلم- كان إذا استسقى قال ..
فيكون قد رواه موصولاً كل من سفيان الثوري وحفص بن غياث وعبد الرحيم بن سليمان وأضاف لهم ابن عبد البر سلام أبو المنذر ولم أقف عليه.
فأما رواية علي بن قادم عن الثوري فقد أنكرها ابن عدي كما في الكامل 4/319 والذهبي في الميزان 3/150في ترجمته وعد الحديث من أفراده عن سفيان, وابن الملقن في البدر المنير 5/166 وقال بعد أن ذكر قول ابن عدي في روايته عن الثوري : (وحديثه هذا عنه ، فاعلمه) وكذلك أبو الحسن القطان في بيان الوهم والإيهام وقال عقب ذكره للحديث 918:وَعلي بن قادم وَإِن كَانَ صَدُوقًا فَإِنَّهُ يستضعف قَالَ فِيهِ ابْن معِين :ضَعِيف وَقَالَ أَبُو أَحْمد : نقمت عَلَيْهِ أَحَادِيث رَوَاهَا عَن الثَّوْريّ غير مَحْفُوظَة .وَحَدِيثه هَذَا عَن الثَّوْريّ كَمَا ترى ..
وأما رواية حفص بن غياث والتي ذكرها العقيلي كما عند ابن عبد البر في التمهيد : فشيخ العقيلي هو محمد بن يحيى بن سهل العسكري لم أقف له على ترجمة وهو من شيوخ الطبراني أيضاً كما في معاجمه.
وسهل بن عثمان هو أبو مسعود العسكري قال أبو حاتم صدوق وقال الذهبي وابن حجر :حافظ صاحب غرائب.
وأما رواية عبد الرحيم بن سليمان والتي أخرجها البيهقي كما تقدم فالراوي فيها عن عبد الرحيم هو سليمان بن داود المنقري أبو أيوب الشاذكوني وما أدراك به! فهو على سعة علمه واطلاعه متروك الحديث ورماه بعضهم بالوضع!
قال الذهبي في السير 10/682 :
العالم، الحافظ، البارع، أبو أيوب سليمان بن داود بن بشر المنقري، البصري، الشاذكوني، أحد الهلكى!
ثم نقل في ترجمته أقوال المحدثين فيه:
... سئل صالح جزرة عن الشاذكوني، فقال: ما رأيت أحفظ منه!
قيل: بم كان يتهم؟
قال: كان يكذب في الحديث.
وسئل عنه أحمد بن حنبل، فقال: جالس حماد بن زيد، ويزيد بن زريع، وبشر بن المفضل، فما نفعه الله بواحد منهم.
وقال ابن معين: جربت على الشاذكوني الكذب. قال الحاكم: حدثنا موسى بن سعيد الحنظلي، سمعت سليمان بن داود الرازي، سمعت أبا زرعة يقول:
وضع الشاذكوني سبعة أحاديث على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يقلها.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال عباس العنبري: انسلخ من العلم انسلاخ الحية من قشرها.
قال ابن المديني: كنا عند عبد الرحمن، فجاؤوا بالشاذكوني سكران.
وعن البخاري، قال: هو أضعف عندي من كل ضعيف اهـ.
وقال فيه ابن عدي كما في الكامل 3/295:
حافظ ماجن عندي ممن يسرق الحديث!
فكما سبق ترى أن رواية الوصل دائرة بين صدوق انفرد عن شيخه ومجهول ومتروك!
والأظهر –والله أعلم- رجحان رواية المرسل كما ذكر أبو حاتم لاجتماع ثلاثة من الأئمة الأثبات عليها بأسانيد عالية نظيفة كما سبق وعبد الوهاب الثقفي من أثبت الناس في يحيى بن سعيد وقد قال يعقوب بن سفيان : سمعت أصحابنا يقولون : كان عبد الوهاب بن عبد المجيد كتب عن يحيى بن سعيد فذهبت كتبه ، فخرج إليه قاصدا فكتب عنه .
و قال : قال على ابن المدينى : ليس فى الدنيا كتاب عن يحيى أصح من كتاب عبد الوهاب ، و كل كتاب عن يحيى فهو عليه كل ـ يعنى كتاب عبد الوهاب ـ .
وللحديث شاهد مرسل عند ابن سعد في الطبقات (1/297) :
قال: أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا عبد الله بن محمد بن عمر الجمحي عن أبي وجزة السعدي قال: لما رجع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من تبوك، وكانت سنة تسع، قدم عليه وفد بني فزارة بضعة عشر رجلاً، فيهم خارجة بن حصن، والحر بن قيس بن حصن، وهو أصغرهم، على ركاب عجاف، فجاؤوا مقرين بالإسلام، وسألهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن بلادهم، فقال أحدهم: يا رسول الله أسنتت بلادنا، وهلكت مواشينا، وأجدب جنابنا، وغرث عيالنا، فادع لنا ربك، فصعد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، المنبر ودعا فقال: اللهم أسق بلادك وبهائمك وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت، اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً مريعاً مطبقاً واسعاً عاجلاً غير آجلٍ نافعاً غير ضارٍ، اللهم اسقنا سقياً رحمةٍ لا سقيا عذابٍ ولا هدم ولا غرق ولا محق، اللهم اسقنا الغيث وانصرنا على الأعداء! فمطرت فما رأوا السماء ستاً، فصعد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، المنبر فدعا فقال: اللهم حوالينا ولا علينا، على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر، قال: فانجابت السماء عن المدينة انجياب الثوب.
أبو وجزة السعدي هو يزيد بن عبيد ثقة من صغار التابعين ومحمد بن عمر شيخ ابن سعد هو الأسلمي الواقدي متروك الحديث كما نص على ذلك جمع من الأئمة .اهـ.
ومن عنده فائدة أو استدراك فلا يبخل به.
والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه.