إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

تصحيح حديث ابي امامة رفعه (( من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة الا ان يموت ))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [تخريج] تصحيح حديث ابي امامة رفعه (( من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة الا ان يموت ))

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم ،
    أما بعد
    فقد قال النسائي في السنن الكبرى 9928 - أخبرنا الحسين بن بشر بطرسوس كتبنا عنه قال حدثنا محمد بن حمير قال حدثنا محمد بن زياد عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة الا ان يموت نوع آخر في دبر الصلوات

    قلت :وهذا اسناد صحيح أو حسن على الأقل فالحسين بن بشر قال عنه النسائي :" لا بأس به وفي موضع آخر ثقة" و قد تابعه هارون بن داود النجار الطرسوسي ، و محمد بن العلاء بن زبريق الحمصي ، و علي بن صدقة و غيرهم كما قال الحافظ في " التهذيب "( 2 / 331 )

    ومحمد بن زياد الالهاني ثقة مشهور وثقه جماعة واخرج له البخاري في صحيحه .

    وأما محمد بن حمير
    فقد قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سئل أبى عنه فقال : ما علمت إلا خيرا .
    و قال عثمان بن سعيد الدارمى ، عن يحيى بن معين و عن دحيم : ثقة .
    و قال أبو حاتم : يكتب حديثه و لا يحتج به ، و محمد بن حرب و بقية أحب إلى منه .
    و قال النسائى : ليس به بأس .
    و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " .
    و قال الدارقطنى : لا بأس به .
    و قال ابن قانع : صالح .
    و نقل ابن الجوزى فى " الموضوعات " عن يعقوب بن سفيان أنه قال : ليس بالقوى" .

    وقول يعقوب بن سفيان ليس بالقوي لا يعني انه ضعيف لكن معناه أنه حسن الحديث عنده فقد قال شيخ الاسلام في إبطال التحليل " (327 - 328 ):" وأبو حاتم من أشد المزكين شرطا في التعديل وقد روى عن الإمام أحمد أنه قال هو ضعيف ليس بالقوي لكن هذه العبارة يقصد بها أنه ممن ليس يصحح حديثه بل هو ممن يحسن حديثه وقد كانوا يسمون حديث مثل هذا ضعيفا ويحتجون به لأنه حسن إذ لم يكن الحديث إذ ذاك مقسوما إلا إلى صحيح وضعيف "

    وايضا قول ابي حاتم الرازي لا يحتج به لا يعني انه ضعيف عنده بل هو حسن الحديث عنده مع أنه من أشد المزكين شرطا في التعديل كما قال شيخ الاسلام بن تيمية.
    ففي سوالات ابي الحسن المأربي -هداه الله - للامام الالباني س39: ما الرأي في قول أبي حاتم (لا يحتج به
    لا يحتج به عند أبي حاتم رحمه الله يساوي حسن الحديث إذا لم يضعف تضعيفا مطلقا لأن هناك عشرات الرواة في الصحيحين وثقهم أئمة الجرح والتعديل المعتبرون يقول فيهم أبو حاتم رحمه الله : لا يحتج بهم . وعلى هذا فهم في مصاف الثقات الذين يصحح حديثهم ".
    واما قولهم ان محمد بن حمير تفرد بالحديث فهذه ليس بعلة لان محمد بن حمير وثقه الائمة واحتج به البخاري في صحيحه ولو رد هذا الحديث بسبب هذا التفرد فيلزم رد احاديث كثيرة في الصحيحين وفي غيره. واما تشبث البعض في تضعيف الحديث ومنهم صاحب بحث " قطع الفلاة بتضعيف حديث من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة " بما أورد الإمام ابن الجوزي في الموضوعات (1/244)قال :(قال الدارقطني:غريب من حديث الألهاني عن أبي أمامه تفرد به محمد بن حمير عنه)
    فهذا ليس من باب الاعلال وانما من باب الاخبار فكون محمد بن حمير تفرد بالحديث لا يعل الحديث وقد قال الدارقطني فيه :" لا بأس به" وقد قال الحافظ ابن عبد الهادي :(( حديث عيسى بن يونس الذي يرويه عن يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا : « أنت ومالك لأبيك» قال : « ويوسف بن إسحاق من الثقات المخرج لهم في " الصحيحين " ، وقول الدارقطني فيه : « غريب تفرد به عيسى عن يوسف » لا يضره ؛ فإن غرابة الحديث والتفرد به لا يخرجه عن الصحة ، و [قد] قال الدارقطني في " حديث الاستخارة " : غريب من حديث عبد الرحمن بن أبي الموال عن محمد عن جابر...)) نقله عنه الجمال الزيلعي في نصب الراية [3/ 34].
    من أجل ذلك قال الحافظ ابن عبد الهادي في "المحرر"(270) رداً على ابن الجوزي: ولم يصب في ذكره في "الموضوعات" فإنه حديث صحيح.اهـ

    وقال الزيلعي في "تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسيرالزمخشري"(1/161):
    ومحمد بن حمير ومحمد بن زياد من رجال البخاري، فهو على شرط البخاري.اهـ

    وقال الحافظ بن حجر في "اختصار تخريج أحديث الكشاف"(1/161):وإسناده صحيح.اهـ
    وقال في "نتائج الأفكار"(2/281)
    صحيح أو حسن.اهـ


    وقال ابن مفلح في "الفروع"(1/395):
    إسناده جيد، وقد تكلم فيه، ورواه الطبراني وابن حبان في "صحيحه" وكذا صححه صاحب "المختارة" من أصحابنا.اهـ

    وقال ابن كثير في "تفسيره"(1/676):
    فهو إسناد على شرط البخاري.اهـ

    وقال الامام ابن القيم في كتابه زاد المعاد(1/110) :(( وَقَدْ ذَكَرَ النّسَائِيّ فِي " السّنَنِ الْكَبِيرِ " مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيّ فِي دُبُرِ كُلّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنّةِ إلّا أَنْ يَمُوتَ وَهَذَا الْحَدِيثُ تَفَرّدَ بِهِ مُحَمّدُ بْنُ حِمْيَرَ عَنْ مُحَمّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَلْهَاَنِيّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ وَرَوَاهُ النّسَائِيّ عَنْ الْحُسَيْنِ بْنِ بِشْرٍ عَنْ مُحَمّدِ بْنِ حِمْيَرَ وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ النّاسِ مَنْ يُصَحّحُهُ وَيَقُولُ الْحُسَيْنُ بْنُ بِشْرٍ قَدْ قَالَ فِيهِ النّسَائِيّ : لَا بَأْسَ بِهِ وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ ثِقَةٌ . وَأَمّا الْمُحَمّدَانِ فَاحْتَجّ بِهِمَا الْبُخَارِيّ فِي " صَحِيحِهِ " قَالُوا : فَالْحَدِيثُ عَلَى رَسْمِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ هُوَ مَوْضُوعٌ وَأَدْخَلَهُ أَبُو الْفَرَجِ ابْنُ الْجَوْزِي ّ فِي كِتَابِهِ فِي الْمَوْضُوعَات ِ وَتَعَلّقَ عَلَى مُحَمّدِ بْنِ حِمْيَرَ وَأَنّ أَبَا حَاتِمٍ الرّازِيّ قَالَ لَا يُحْتَجّ بِهِ وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ : لَيْسَ بِقَوِيّ وَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ بَعْضُ الْحُفّاظِ وَوَثّقُوا مُحَمّدًا وَقَالَ هُوَ أَجَلّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَهُ حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ وَقَدْ احْتَجّ بِهِ أَجَلّ مِنْ صِنْفٍ فِي الْحَدِيثِ الصّحِيحِ وَهُوَ الْبُخَارِيّ وَوَثّقَهُ أَشَدّ النّاسِ مَقَالَةً فِي الرّجَالِ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ وَقَدْ رَوَاهُ الطّبَرَانِيّ فِي " مُعْجَمِهِ " أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ حَسَنٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيّ فِي دُبُرِ الصّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ كَانَ فِي ذِمّةِ اللّهِ إلَى الصّلَاةِ الْأُخْرَى وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ وَعَلِيّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَعَبْدِ اللّهِ بْن عُمَرَ وَالْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَفِيهَا كُلّهَا ضَعْفٌ وَلَكِنْ إذَا انْضَمّ بَعْضُهَا إلَى بَعْضٍ مَعَ تَبَايُنِ طُرُقِهَا وَاخْتِلَافِ مَخَارِجِهَا دَلّتْ عَلَى أَنّ الْحَدِيثَ لَهُ أَصْلٌ وَلَيْسَ بِمَوْضُوعٍ . وَبَلَغَنِي عَنْ شَيْخِنَا أَبِي الْعَبّاسِ ابْنِ تَيْمِيّةَ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ أَنّهُ قَالَ مَا تَرَكْتُهَا عَقِيبَ كُلّ صَلَاةٍ )).

    وقال الألباني في "السلسلة الصحيحة"(2/698رقم:972): والحديث صحيح.اهـ

    وقال الامام الوادعي في "الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين"(1/130)
    هذا حديث حسن.اهـ


    فالحاصل ان اسناد حديث ابي امامة حسن لذاته على أقل الاحوال وللحديث شواهد من علي أبي طالب وعبد الله بن عمر والمغيرة بن شعبة وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك، قال السيوطي في "اللآلئ"(1/210) والشوكاني في "تحفة الذاكرين" "ص 155 "
    :"وقد أخرج هذا الحديث الدمياطي من حديث أبي أمامة ، وعلي ، وعبدالله بن عمرو ، والمغيرة ، وجابر وأنس رضي الله عنهم، وقال: وإذا انضمت هذه الأحاديث بعضها إلى بعض أحدثت قوة".اهـ

    وكتبه أخوكم عمر إبراهيم الموصلي

  • #2
    رد: تصحيح حديث ابي امامة رفعه (( من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة الا ان يموت ))

    * ذكر من ضعف الحديث من أهل العلم :
    * الإمام الدارقطني رحمه الله كما أورد ذلك الإمام ابن الجوزي في الموضوعات (1/244)قال :(قال الدارقطني:غريب من حديث الألهاني عن أبي أمامه تفرد به محمد بن حمير عنه .قال يعقوب بن سفيان :ليس بالقوي ) ،وقد عزى العراقي كلام الدارقطني على الحديث إلى الأفراد (انظر تخريج الإحياء برقم 1106) .
    * الإمام ابن الجوزي فقد أورد الحديث في الموضوعات (1/233) مع أن ايراده له والحكم عليه بالوضع فيه نوع مجازفةٍ منه رحمه الله .
    * الحافظ الذهبي رحمه الله حيث قال في ترجمة محمد بن حمير في الميزان ( 3/532) :( له غرائب وأفراد تفرد عن الألهاني ) وعدَّ هذا الحديث من أفراده .
    * شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال في الفتاوى : ( 22/50: ( روي في قراءة آية الكرسي عقيب الصلاة حديث لكنه ضعيف ، ولهذا لم يروه أحد من أهل الكتب المعتمد عليها ، فلا يمكن أن يثبت به حكم شرعي ، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وخلفاؤه يجهرون بعد الصلاة بقراءة آية الكرسي ولا غيرها ..) .
    * العلامة عبدالرحمن بن يحيى المعلمي اليماني في تحقيقه للفوائد المجموعة للشوكاني (ص299) :( مدار الحديث على محمد بن حمير ، رواه عن محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة ، وابن حمير موثق غمزه أبو حاتم ويعقوب بن سفيان وأخرج له البخاري في الصحيح حديثين قد ثبتا من طريق غيره ، وهما من روايته عن غير الألهاني فزعم أن الحديث على شرط البخاري غفلة ... ) .
    * ثم تكلم العلامة المعلمي رحمه الله بكلام طويل نفيس يحسن الوقوف عليه مبينا ضعف طرق الحديث وشواهده .

    تعليق


    • #3
      رد: تصحيح حديث ابي امامة رفعه (( من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة الا ان يموت ))

      قال: الأخ محمد المباركي
      في تخريج له سماه "قطع الفلاة بتضعيف حديث من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة "
      قال مانصه

      الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا :
      أمــا بعد :
      فإن من نعم الله تعالى على هذه الأمة أن أنزل إليها أعظم كتاب وشرفها بأعظم رسول وأعظم دين ..
      فالله أسأل أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم وأن يوفقنا للقول النافع والعمل الصالح .

      الحديث ( من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت ) .

      أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة ( رقم 100 ) والطبراني في الكبير ( 9 / 134 برقم 7532 ) وأخرجه في الأوسط ( برقم 8069 ) وفي الدعاء ( برقم 675 ) وذكره الهيثمي في مجمع البحرين : ( 8 / 28-29 برقم 4654) وابن السني في عمل اليوم والليلة ( 124) والروياني في مسنده برقم ( 1268 ) والمقدسي في كتاب الدعاء (برقم 80 ) وذكره العراقي في تخريج الأحياء ( برقم 1106 ) وابن كثير في التفسير (1/454) والسيوطي في الدر المنثور (2/6- جميعهم من طريق محمد حمير عن محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة مرفوعا .... )

      ( ذكر من صحح الحديث من أهل العلم :
      * الحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله : قال في المحرر ( ص53 ) : لم يصب من ذكره في الموضوعات ، فإنه حديث صحيح ) .
      * الحافظ المنذري كما في الترغيب والترهيب ( 2/44 قال : رواه النسائي والطبراني بأسانيد : أحدها صحيح قال شيخنا أبو الحسن المقدسي : هو حديث على شرط البخاري)
      * الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله كما في نتلئج الأفكار (2/279) فقد تكلم في طعن يعقوب في محمد بن حمير فقال : هو جرح غير مفسـر في حق من وثقه ابن معين وأخرج له البخاري وحسن الحديث ) .
      * الهيثمي رحمه الله كما في المجمع (10/102) قال رواه الطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد وأحدها جيـد )
      * العلامة ابن القيم رحمه الله كما في زاد المعاد (1/110) وصحيح الوابل الصيب (197).
      * السيوطي كما في اللآلي (1/230) قال : والحديث صحيح على شرطه )
      * الدمياطي كما في المتجر الرابح (473) قال : وإسناده على شرط الصحيح .
      * الضياء المقدسي كما نقل عنه الشوكاني في الفوائد .
      * الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني كما في السلسلة الصحيحة (2/697) .
      * سليم بن عيد الهلالـي كما في تحقيقه لصحيح الوابل الصيب (197) .

      * أدلة من صحح الحديث من أهل العلم :
      * أولا : أن الحديث على شرط الإمام البخاري رحمه الله وإن الراوي محمد بن حمير قد أخرج له البخاري في موضعين من الصحيح مما يدل على أنه محتج به .
      * ثانيا : أن بقية رجال الحديث من الثقات ، وان الراوي محمد بن حمير السليحي وهو الذي عليه مدار الحديث لم يتفرد الحديث وإنما تابعه غيره كما قال الحافظ الذهبي (2/331) وهم :
      هارون بن داود النجار الطرسوسي ، ومحمد بن العلاء بن زبريق الحمصي وغيرهم .
      * ثالثا : أن الكلام في محمد بن حمير ليس في مكانه من حيث الجرح حيث قال الحافظ رحمه الله في نتائج الأفكار (2/279) عند طعن يعقوب وأبو حاتم فيه : وهو جرح غير مفسر في حق من وثقه ابن معين وأخرج له البخاري وحسن الحديث ) .
      * رابعا : إن للحديث من الشواهد ما يصححه ومنها :
      ما أخرجه أبو نعيم في الحلية ( 3/221) من طريق مكي بن ابراهيم ثنا هاشم بن هاشم عن عمر بن إبراهيم عن محمد بن كعب عن المغيرة بن شعبة قال الرسول صلى الله عليه وسلم :( من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة ، مابينه وبين أن يدخل الجنة إلا أن يموت ، فإذا مات دخل الجنة ) . ومنها ما أخرجه الحاكم والبيهقي كما في اللآلي (1/230) من حديث علي .
      وللحديث شواهد أخرى لم يذكرها من ذهب إلى تصحيح الحديث سوف نتكلم عنها في موضعها إن شاء الله .
      * خامسا : أن الحديث لم يعله أحد من أهل العلم ، وأن ذكر الإمام النسائي له وسكوته عنه دلالة على تصحيحه له .

      * ذكر من ضعف الحديث من أهل العلم :
      * الإمام الدارقطني رحمه الله كما أورد ذلك الإمام ابن الجوزي في الموضوعات (1/244)قال :(قال الدارقطني:غريب من حديث الألهاني عن أبي أمامه تفرد به محمد بن حمير عنه .قال يعقوب بن سفيان :ليس بالقوي ) ،وقد عزى العراقي كلام الدارقطني على الحديث إلى الأفراد (انظر تخريج الإحياء برقم 1106) .
      * الإمام ابن الجوزي فقد أورد الحديث في الموضوعات (1/233) مع أن ايراده له والحكم عليه بالوضع فيه نوع مجازفةٍ منه رحمه الله .
      * الحافظ الذهبي رحمه الله حيث قال في ترجمة محمد بن حمير في الميزان ( 3/532) :( له غرائب وأفراد تفرد عن الألهاني ) وعدَّ هذا الحديث من أفراده .
      * شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال في الفتاوى : ( 22/50: ( روي في قراءة آية الكرسي عقيب الصلاة حديث لكنه ضعيف ، ولهذا لم يروه أحد من أهل الكتب المعتمد عليها ، فلا يمكن أن يثبت به حكم شرعي ، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وخلفاؤه يجهرون بعد الصلاة بقراءة آية الكرسي ولا غيرها ..) .
      * العلامة عبدالرحمن بن يحيى المعلمي اليماني في تحقيقه للفوائد المجموعة للشوكاني (ص299) :( مدار الحديث على محمد بن حمير ، رواه عن محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة ، وابن حمير موثق غمزه أبو حاتم ويعقوب بن سفيان وأخرج له البخاري في الصحيح حديثين قد ثبتا من طريق غيره ، وهما من روايته عن غير الألهاني فزعم أن الحديث على شرط البخاري غفلة ... ) .
      * ثم تكلم العلامة المعلمي رحمه الله بكلام طويل نفيس يحسن الوقوف عليه مبينا ضعف طرق الحديث وشواهده .

      * أدلة من ضعف الحديث من أهل العلم :-
      1- قولهم أن الحديث على شرط الإمام البخاري رحمه الله وأن الراوي محمد بن حمير قد أخرج له البخاري في موضعين .
      قلت : أما إخراجه له في موضعين من صحيحه فهذا كلام صحيح ، فقد أخرج له البخاري وما أخرجه له إنما أخرجه استشهادا لا احتجاجاً وينبغي أن يفرق في ما أخرجه الشيخان في الأصول وبين ما يخرجونه في الشواهد والمتابعات .
      قال الحافظ ابن حجر في الفتح (ص43 عند الكلام عن الرواة المتكلم عليهم في الصحيح ومنهم محمد بن حمير :( ليس في البخاري سوى حديثين : أحدهما عن ابراهيم بن أبي عبلة عن عقبة بن وساج عن أنس في خضاب أبي بكر وذكر له متابعا ، والآخر عن ثابت بن عجلان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم بعنز ميتة ..) ثم قال : وله أصل من حديث ابن عباس في الطهارة ) انتهى .
      ولذلك قال المعلمي اليماني : (قد أخرج له البخاري حديثين في الصحيح قد ثبتا من طريق غيره ، وهما من روايته عن غير الألهاني فزعم أن هذا الحديث على شرط البخاري غفلة ) .
      قلت : وقد علم من طريقة الإمامين البخاري ومسلم وغيرهما من أهل الحديث أن يذكرون في المتابعات من لا يحتج به للتقوية لا للاحتجاج وأنهم ينتقون من أحاديث الراوي ماتابعه عليه غيره وثبت عندهم من وجه آخر .
      وهنا أنبه على ماذكره بعض أهل العلم من أن اعتماد البخاري ومسلم يكون على الإسناد الأول ) أقول هذا الكلام يحتاج إلى توثيق وخصوصا أن البخاري ومسلم لم يصرحوا بذلك ، نعم الإمام مسلم قد يلتزم بذلك أحيانا ، أما الإمام البخاري فلا وهذا ملاحظ لمن نظر في طريقة الإمامين ، ( وهذه فائدة نفيسة أفادني بها شيخنا الشيخ سعد بن عبدالله الحميد حفظه الله ومتعنا بعلمه ) .
      ومحمد بن حمير الذي عليه مدار الحديث قد أخرج له البخاري في كتاب مناقب الأنصار من طريق :
      سليمان بن عبد الرحمن قال حدثنا محمد بن حمير حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة أن عقبة بن وساج حدثه عن أنس خادم النبي صلى الله عليه وسلم قال : قدم النبي صلى الله عليه وسلم وليس في أصحابه أشيمط غير أبي بكر فغلفها بالحناء والكتم ) .
      وهذا الحديث قد أخرجه الإمام البخاري رحمه الله من طريق غيره مما يدل على أنه غير محتج بهذا الراوي وأنه أخرج له متابعة وليس في الأصول ، فقد قال رحمه الله :
      وقال دحيم :حدثنا الوليد حدثنا الأوزاعي حدثني أبو عبيدة عن عقبة بن وساج حدثني أبو عبيد عن عقبة بن وساج حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه قال :قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فكان أسن أصحابه أبو بكر فغلفها بالحناء والكتم حتى قنأ لونها ) انظر ( الفتح 7/257) .
      * أما ما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه أيضا (الفتح9/65في كتاب (الذبائح والصيد) حديث رقم 5532 قال :
      حدثنا خطاب بن عثمان حدثنا محمد بن حمير عن ثابت بن عجلان قال : سمعت سعيد بن جبير قال : سمعت ابن عباس رضي الله عنه يقول : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعنز ميتة فقال : ماعلى أهلها لو انتفعوا بإهابها ؟) .
      فهو أيضا مما ثبت من طريق غيره فقد أخرج رحمه الله في الصحيح (الفتح3/355) في كتاب الزكاة باب الصدقة على موالي أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قال :
      حدثنا سعيد بن عفير حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب حدثني عبيدالله بن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال :وجد النبي صلى الله عليه وسلم شاة ميتة أعطيتها مولاة لميمونة من الصدقة ،قال النبي صلى الله عليه وسلم: هلا انتفعتم بجلدها ؟ قالوا : إنها ميتة . قال : إنما حرم أكلها ) .

      * الجواب عن الدليل الثاني :
      ( قولهم : أن رجال الإسناد كلهم ثقات )
      بالنظر في إسناد ابن السني الذي أخرجه في عمل اليوم والليلة (رقم 121) فالذين يروون الحديث عن محمد بن حمير هما راويين :
      الأول : اليمان بن سعيد وهو محرف من (اليمان بن يزيد ) وهذه الفائدة ذكرها الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة .
      وهو الراوي عن محمد حميركما ذكر ذلك الحافظ في اللسان ( 6/317) قال :
      ( اليمان بن محمد عن محمد بن حمير الحمصي بخبر طويل في عذاب الفساق أظنه موضوعا . وقد مضى الحديث المذكور في ترجمة محمد بن حمير وأفاد شيخنا في الذيل أن الدارقطني قال في المؤتلف والمختلف مجهول وتبعه ابن ماكولا ) .
      الثاني أحمد بن هارون المصيصي : ذكر عنه الحافظ الذهبي في الميزان (1/162) قال: صاحب مناكير عن الثقات. قاله ابن عدي.
      وقال ابن حبان في الثقاـ (9/241) : من أهل البصرة سكن الثغر.
       وأما الكلام عن محمد بن حمير السليحي فهو الجواب عن الدليل الثالث، فإنهم قالوا إن الكلام فيه ليس في مكانه من حيث الجرح فيقال:
      أن الإمام أبو حاتم عليه رحمة الله والإمام يعقوب بن سفيان عندما تكلموا في محمد بن حمير فإنهم يعنون مايقولون والدليل على ذلك قول الإمام الذهبي رحمة الله في الميزان (3/532) :
      وثقة ابن معين، ودحيم، وقال النسائي: ليس به بأس . وقال أبو حاتم: لايحتج به . بقية أحب إلي منه وقال الفسوي : ليس بالقوي .
      قلت (الكلام لذهبي):
      (( له غرائب وأفراد. ومات سنة مائتين. وتفرد عنه الألهاني، عن أبي أمامة – مرفوعاً من لزم آية الكرسي دبر كل صلاة لم يكن بينه وبين الجنة إلا أن يموت)) .
      قلت : فالحافظ الذهبي رحمه الله قد عدَّ هذا الحديث من غرائبه وأفراده وأعله بالتفرد ، وكنت قد بحثت عن أصل لكلام
      الإمام الدارقطني عندما ذكر ابن الجوزي رحمة الله أنه يعل الحديث بالتفرد ، أو كلاماً لإمام آخر فلما وقفت على كلام الحافظ الذهبي رحمه الله ومتابعته للإمام الدارقطني حمدت الله فالحمد لله من قبل ومن بعد .
      وقول الحافظ رحمه الله في الميزان (3/532) تفرد عنه الألهاني. أظنه قد تحرف من (عن) إلى (عنه) فإن الذي تفرد هو محمد بن حمير.
      *وأما الذي روى عنه محمد بن حمير فهو:
      محمد بن زياد الألهاني، أبو سفيان الحمصي.
      روى عن أبي أمامة الباهلي والمقدام بن معد يكرب وأبي عنبة الخولاني وعبد الرحمن بن عمرو السلمي وعبدالله بن بسر وغيرهم. وعنه محمد بن حمير السليحي وابنه ابراهيم وعبدالله بن سالم وإسماعيل بن عياش وآخرون.
      قال أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي(ثقة).
      وقال عبدالله بن أحمد سألت أبي عن اسماعيل بن عياش فقال : إذا حدث عنه الثقات مثل محمد بن زياد فحديثه مستقيم.
      وقال عثمان الدرامي سألته (يعني) ابن معين عن محمد بن زياد فقال (ثقة).
      وقال عبدالله بن أحمد سألت أبي عن اسماعيل بن عياش فقال : إذا حدث عنه الثقات مثل محمد بن زياد فحديثه مستقيم.
      وقال عثمان الدرامي سألته (يعني) ابن معين عن محمد بن زياد فقال (ثقة)
      وقال أبو حاتم : لابأس به .
      وذكره ابن حبان في الثقات وقال : لايعتد بروايته إلا ماكان من رواية الثقات عنه.
      قلت : فنخلص من كلام أهل العلم أن محمد بن زياد الألهاني من الثقات ولكن يحترز ممن يروي عنه، فكيف بمن يأتي بالغرائب والأفراد.
      وأما قولهم (أن الراوي محمد حمير لم يتفرد بالحديث وإنما تابعه غيره وهم هارون بن داود النجار الطرسوسي ومحمد بن العلاء بن زبريق الحمصي وعلي بن صدقة).
      فالجواب عنه : أن هذا وهم ممن أورد هذه العبارة فالمتابعة لم تكن لمحمد بن حمير، ولكنها لمن روى عن محمد بن حمير وهو الحسين بن بشر الطرسوسي (روى عنه النسائي في عمل اليوم والليلة حديث أبي أمامة في قراءة آية الكرسي عقب الصلاة وروى الحديث المذكور معه عن محمد بن حمير، هارون بن داود النجار الطرسوسي ومحمد بن ابراهيم بن العلاء بن زبريق الحمصي وعلى بن صدقة )انتهى
      وأما قولهم (ان الحديث لم يعله أحد من أهل العلم، وأن ذكر النسائي للحديث وسكوته عنه دلاله على تصحيحه له)
      فالجواب عنه : أن قولهم هذا معارض بتضعيف جمع من الأئمة مثل الدار قطني وغيره كما ذكرنا ذلك عند ذكر من ضعف الحديث ، وأما ذكر النسائي للحديث وسكوته عنه فإنه ليس فيه دلاله على تصحيحه له ، وعلى افتراض تصحيحه له فهو معارض بما ذكر آنفا.
      وأما دفاع السيوطي عن الحديث في الآلي فإنه لايخفي مافي كلام السيوطي من نظر فإنه لايحكم على الحديث بالوضع حتى يكون في إسناده راوي كذاب ، وليس هذا بلازم لما هو معروف من أن الثقة قد يروي الحديث الموضوع يشبه عليه, واعتبار المتن أمر ضروري
      ــــــــــــــــــــــــــ
      وللحديث شواهد منها ماذكره أبو نعيم في الحلية (3/221) قال : حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد القاضي ثنا ابراهيم بن زهير ثنا مكي ابن ابراهيم ثنا هاشم بن هاشم عن عمر بن ابراهيم عن محمد بن كعب عن المغيرة ابن شعبة قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة، مابينه وبين أن يدخل الجنة إلا أن يموت، فإذا مات دخل الجنة).
      قال الإمام أبو نعيم (هذا حديث غريب من حديث المغيرة تفرد به هاشم بن هاشم عن عمر عنه ، ماكتبناه عاليا إلا من حديث مكي).
      وعمر بن ابراهيم بن محمد بن الأسود ترجم له الحافظ الذهبي في الميزان(3/179) والحافظ ابن حجر في اللسان (4/279).
      قال عنه العقيلي: لايتابع عليه. وذكره ابن حبان في الثقات.
      وقال المعلمي اليماني: وهو مجهول وإنما ذكره ابن حبان في الثقات على عادته في ذكر المجاهيل وذكره العقياي في الضعفاء وذكر له خبرا آخر بهذا السند نفسه لم يتابع عليه، والمجهول إذا روى خبرين لم يتابع عليها فهو تالف.
      وقد تعقب العلامة المعلمي رحمه الله الدمياطي في ذكره عمب ابن ابراهيم على أنه ابو حفص العبدي البصري المترجم في التهذيب.
      قلت : فهو اسناد ضعيف جداً لجهالة عمر ابن إبراهيم.
      ــــــــــــــــــــــــــ
      ومن الشواهد أيضاً:
      ماأخرجه البيهقي في الشعب (2/455) حديث رقم (2385) والخطيب في التاريخ (5/374) كليهما من طريق:
      محمد الضوء بن الصلصال بن الدلهمس عن أبيه عن جده : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لم يكن بينه وبين أن يدخل الجنة إلا أن يموت ، فإن مات دخل الجنة)
      وفي إسناده : محمد بن الضوء ترجم له الهبي في الميزان (3/586) وابن حجر في اللسان (5/206) قال ابن حبان : لايجوز الاحتجاج به .
      وقال الخطيب: ليس بمحل أن يؤخذ عنه العلم ، لأنه كذاب.
      وقال الجوزقاني في الموضوعات: كذاب.
      ــــــــــــــــــــــــــ
      ومن الشواهد أيضاً:
      مأخرجه البيهقي في الشعب (2/45 حديث رقم ( 2395) قال:
      اخبرنا أبو عبدالله الحافظ حدثني القاسم بن غانم بن حموبه بن الحسين بن معاذ ثنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن الصباح ثنا أبي ثنا محمد بن عمرو القرشي عن نهشل بن سعيد الضبي عن أبي إسحاق الهمداني عن حبة العرني عن علي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لمن يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت، ومن قرأها حين يأخذ مضجعه أمنه الله على داره ودار جاره وأهل دويرات حوله).
      قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً، فإن في الحديث نهشل بن سعيد.
      قال ابن معين : ليس بشئ . وقال أبو حاتم: ليس بقوي متروك الحديث.
      وقال الحافظ/ متروك.
      وحبة العرني هو ابن جوين بن علي أبو قدامة الكوفي:
      قال ابن معين : ليس بثقة . وقال الدار قطني : ضعيف .وقال ابن حبان : كان غالياً في التشيع، واهياً في الحديث . وقال النسائي : ليس بالقوي.
      ــــــــــــــــــــــــــ
      ومن الشواهد أيضاًَ:
      ماأرجه ابن عدي في الكامل (2/426) قال :
      حدثنا عمر ان ابن بكار ثنا عبدالسلام بن محمد الحضرمي، ثنا بقية ، عن الأوزاعي عن جسر بن الحسن ، عن عون بن عبدالله بن عتبة ، عن أبي مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة فمات دخل الجنة) قال ابن عدي: وجسر بن الحسن لاأعرف له إلا ماذكرت وزيادة حديثين أو ثلاثة وليس ماذكرت بالمنكر لأن هذا الحديث مرسل (ثم قال ) : وهذا الحديث لاأعلم رواه عن جسر غير الأوزاعي، وغنما عرف جسر بالأوزاعي حين روى عنه ، ولا أعرف لجسر هذا كثير رواية.ا.ه.
      قلت: بل هو إسناد ضعيف جداً، فإن جسر هو ابن الحسن الكوفي، ويقال اليمامي ترجم له الذهبي في الميزان(1/39
      ضعفه النسائي، وقال الجوزجاني : واهي الحديث.
      وقال ابن معين : ليس بشئ. وقال أبو حاتم: مارى به بأس.
      وبقية هو ابن الوليد معروف بالتدليس وقد عنعن.
      ــــــــــــــــــــــــــ
      ومن الشواهد أيضاً:
      ماأخرجه ابن عدي في الكامل (1/496) وابن الجوزي في الموضوعات (1/243) وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/286) من حديث:
      إسماعيل بن يحي بن عبيد الله التيمي، حدثنا ابن جريج ، عن أبي الزبير عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة خرقت سبع سماوات، فلم يلتئم خرقها حتى ينظر الله إلى قائلها فيغفر له، ثم يبعث الله عز وجل ملكاً فيكتب حسناته ويمحو سيئاته إلى الغد من تلك الساعة).
      قلت : وهو اسناد تالف
      قال صالح جزرة : كان يضع الحديث . وقال الأزدي : ركن من أركان الكذب، لاتحل الرواية عنه.
      وقال الدارقطني والحاكم: كذاب . وقال الذهبي : مجمع على تركه.
      ــــــــــــــــــــــــــ
      ومن الشواهد أيضاً:
      ما أخرجه الطبراني في الكبير وقال الهيثمي في المجمع (2/14 : إسناده حسن.
      حدثنا ابراهيم بن هاشم البغوي ثنا كثير بن يحي ثنا حفص بن عمر الرقاشي ثنا عبدالله بن حسن بن حسن عن أبيه عند جده قال :
      ( من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة كان في ذمة الله إلى الصلاة الأخرى).
      وفي إسناده من لايعرف وهو حفص بن عمر الرقاشي.
      وكثير بن يحي : هو البصري الشيعي ، نهى العنبري عن الأخذ عنه .
      وقال الأزدي: عنده مناكير . وقال أبو حاتم : محله الصدق.
      وهنالك شاهدان كليهما لايخلو من متهم أو متروك عن البيهقي وابن النجار لم أذكرهما خشية الإطالة.

      والحديث والله أعلم لا يرتقي لمرتبة الحسن فضلاً على أن يكون حديثاً صحيحاً.

      وكتب
      أبو معاذ محمد بن عبدالله المباركي
      الرياض ـ حرسها الله ـ

      وعلق الشيخ أبو عبد الله الحميدي
      فقال
      حديث أبي أمامة رضي الله عنه
      رواه ابن شاهين في الجزء الخامس من الأفراد ( 34 )
      حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث قال حدثنا علي بن صدقة وهارون بن داود الطرسوسي قالا : حدثنا محمد بن حمير قال حدثنا محمد بن زياد عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يكن بينه وبين أن يدخل الجنة إلا أن يموت ) .

      قال ابن شاهين : وهذا حديث غريب ، تفرد به ابن حمير ، لا أعلم حدث به عن محمد بن زياد غيره .
      وقال لنا عبد الله بن سليمان ( أبو بكر بن أبي داود ) : لم يحدث به ابن حمير إلا بطرسوس ، وليس هو عند أهل حمص .

      تعليق


      • #4
        رد: تصحيح حديث ابي امامة رفعه (( من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة الا ان يموت ))

        وأنا أدين الله بضعف هذا الحديث منذ أكثر من 3 سنوات

        تعليق


        • #5
          رد: تصحيح حديث ابي امامة رفعه (( من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة الا ان يموت ))

          جزاك الله خيراً أخي الحبيب على فوائدك..

          واحتج به البخاري في صحيحه
          أما قولك أخي الفاضل احتج ففيه نظر وهذا الراوي وإن كان ثقة فلا يقال احتج به البخاري وفرق بين رواية الشيخين في صحيحيهما عن راوٍ احتجاجاً وبين روايتهما له متابعة واستشهاداً قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "ومسلم قد يروي عن الرجل في المتابعات ما لا يرويه فيما انفرد به, وهذا معروف منه عدة رجال يفرق بين من يروي عنه ما هو معروف من رواية غيره وبين من يعتمد عليه فيما ينفرد به, ولهذا كثير من أهل العلم يمتنعون أن يقولوا في مثل ذلك هو على شرط مسلم أو البخاري كما بسط هذا في موضعه ... ".
          وقد نص ابن حجر كما مر في النقول أعلاه على أن ابن حمير لم يخرج له البخاري في الأصول . والله أعلم.

          تعليق


          • #6
            رد: تصحيح حديث ابي امامة رفعه (( من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة الا ان يموت ))

            المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد المهيمن سمير البليدي مشاهدة المشاركة

            1- قولهم أن الحديث على شرط الإمام البخاري رحمه الله وأن الراوي محمد بن حمير قد أخرج له البخاري في موضعين .
            قلت : أما إخراجه له في موضعين من صحيحه فهذا كلام صحيح ، فقد أخرج له البخاري وما أخرجه له إنما أخرجه استشهادا لا احتجاجاً وينبغي أن يفرق في ما أخرجه الشيخان في الأصول وبين ما يخرجونه في الشواهد والمتابعات .
            قال الحافظ ابن حجر في الفتح (ص43 عند الكلام عن الرواة المتكلم عليهم في الصحيح ومنهم محمد بن حمير :( ليس في البخاري سوى حديثين : أحدهما عن ابراهيم بن أبي عبلة عن عقبة بن وساج عن أنس في خضاب أبي بكر وذكر له متابعا ، والآخر عن ثابت بن عجلان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم بعنز ميتة ..) ثم قال : وله أصل من حديث ابن عباس في الطهارة ) انتهى .
            ولذلك قال المعلمي اليماني : (قد أخرج له البخاري حديثين في الصحيح قد ثبتا من طريق غيره ، وهما من روايته عن غير الألهاني فزعم أن هذا الحديث على شرط البخاري غفلة ) .
            قلت : وقد علم من طريقة الإمامين البخاري ومسلم وغيرهما من أهل الحديث أن يذكرون في المتابعات من لا يحتج به للتقوية لا للاحتجاج وأنهم ينتقون من أحاديث الراوي ماتابعه عليه غيره وثبت عندهم من وجه آخر .
            وهنا أنبه على ماذكره بعض أهل العلم من أن اعتماد البخاري ومسلم يكون على الإسناد الأول ) أقول هذا الكلام يحتاج إلى توثيق وخصوصا أن البخاري ومسلم لم يصرحوا بذلك ، نعم الإمام مسلم قد يلتزم بذلك أحيانا ، أما الإمام البخاري فلا وهذا ملاحظ لمن نظر في طريقة الإمامين ، ( وهذه فائدة نفيسة أفادني بها شيخنا الشيخ سعد بن عبدالله الحميد حفظه الله ومتعنا بعلمه ) .
            ومحمد بن حمير الذي عليه مدار الحديث قد أخرج له البخاري في كتاب مناقب الأنصار من طريق :
            سليمان بن عبد الرحمن قال حدثنا محمد بن حمير حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة أن عقبة بن وساج حدثه عن أنس خادم النبي صلى الله عليه وسلم قال : قدم النبي صلى الله عليه وسلم وليس في أصحابه أشيمط غير أبي بكر فغلفها بالحناء والكتم ) .
            وهذا الحديث قد أخرجه الإمام البخاري رحمه الله من طريق غيره مما يدل على أنه غير محتج بهذا الراوي وأنه أخرج له متابعة وليس في الأصول ، فقد قال رحمه الله :
            وقال دحيم :حدثنا الوليد حدثنا الأوزاعي حدثني أبو عبيدة عن عقبة بن وساج حدثني أبو عبيد عن عقبة بن وساج حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه قال :قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فكان أسن أصحابه أبو بكر فغلفها بالحناء والكتم حتى قنأ لونها ) انظر ( الفتح 7/257) .
            * أما ما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه أيضا (الفتح9/65في كتاب (الذبائح والصيد) حديث رقم 5532 قال :
            حدثنا خطاب بن عثمان حدثنا محمد بن حمير عن ثابت بن عجلان قال : سمعت سعيد بن جبير قال : سمعت ابن عباس رضي الله عنه يقول : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعنز ميتة فقال : ماعلى أهلها لو انتفعوا بإهابها ؟) .
            فهو أيضا مما ثبت من طريق غيره فقد أخرج رحمه الله في الصحيح (الفتح3/355) في كتاب الزكاة باب الصدقة على موالي أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قال :
            حدثنا سعيد بن عفير حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب حدثني عبيدالله بن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال :وجد النبي صلى الله عليه وسلم شاة ميتة أعطيتها مولاة لميمونة من الصدقة ،قال النبي صلى الله عليه وسلم: هلا انتفعتم بجلدها ؟ قالوا : إنها ميتة . قال : إنما حرم أكلها ) .
            كما سبق نقله في المشاركة السابقة

            تعليق


            • #7
              رد: تصحيح حديث ابي امامة رفعه (( من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة الا ان يموت ))

              هذا جزء كنت نقلته عن بعض المشايخ وفقهم الله فيه ذكر أسماء من صحح الحديث حيث بلغوا أربع عشر عالمًا، ولم أقم ببحث خاص للحديث فلعلي أنشط لذلك والله المستعان:
              http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=18617

              تعليق


              • #8
                رد: تصحيح حديث ابي امامة رفعه (( من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة الا ان يموت ))

                أرجو من الاخوة الذين يضعفون الحديث ان يذكروا لهذا الحديث علة وباختصار حتى يتسنى لي ولغيري التركيز على هذه العلة .

                تعليق


                • #9
                  رد: تصحيح حديث ابي امامة رفعه (( من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة الا ان يموت ))

                  الذي يظهر من كلام الإخوة أن علته تفرد محمد ين حمير عن الألهاني.
                  فنخلص من كلام أهل العلم أن محمد بن زياد الألهاني من الثقات ولكن يحترز ممن يروي عنه، فكيف بمن يأتي بالغرائب والأفراد.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: تصحيح حديث ابي امامة رفعه (( من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة الا ان يموت ))

                    محمد بن حمير وثقه الائمة واخرج له البخاري في صحيحه ولم يجرح جرح مفسر بل ان من جرحه فحديثه حسن عنده كما تقدم تحقيق ذلك.
                    ولو ضعفنا هذا الحديث بعلة التفرد لزم من ذلك تضعيف احاديث كثيرة ممن ينفرد بها الثقات او ممن خف ضبطهم فكثيرا ما يجتمع في الحديث الصحة والغرابة.

                    تعليق


                    • #11
                      رد: تصحيح حديث ابي امامة رفعه (( من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة الا ان يموت ))

                      المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد الله عمر ابرهيم الموصلي مشاهدة المشاركة
                      محمد بن حمير وثقه الائمة واخرج له البخاري في صحيحه ولم يجرح جرح مفسر بل ان من جرحه فحديثه حسن عنده كما تقدم تحقيق ذلك. هل أخرج له في الأصول أو في الشواهد والمتابعات وكم حديث أخرج له
                      ولو ضعفنا هذا الحديث بعلة التفرد لزم من ذلك تضعيف احاديث كثيرة ممن ينفرد بها الثقات او ممن خف ضبطهم فكثيرا ما يجتمع في الحديث الصحة والغرابة.
                      هذه ليس رياضيات
                      والله الموفق

                      تعليق


                      • #12
                        رد: تصحيح حديث ابي امامة رفعه (( من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة الا ان يموت ))

                        مسلك التعليل بالتفرد مسلك معروف بين أهل النقد أخي عمر ، وغالب اطلاقهم للفظ التفرد يراد به إعلال الحديث ، وتتبع عباراتهم يوضح ذلك جيدا . والحديث الحسن كما هو معلوم من أغمض أنواع الحديث ، فما يحسنه البعض يضعفه آخرون ، فلا غرابة أخي أن يضعف هذا الحديث بعض الحفاظ ويقبله غيرهم وكلام الحافظ الذهبي في الموقظة يبين ذلك والله أعلم

                        تعليق


                        • #13
                          رد: تصحيح حديث ابي امامة رفعه (( من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة الا ان يموت ))

                          المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد الرحمن الشلالي المسيلي مشاهدة المشاركة
                          مسلك التعليل بالتفرد مسلك معروف بين أهل النقد أخي عمر ، وغالب اطلاقهم للفظ التفرد يراد به إعلال الحديث ، وتتبع عباراتهم يوضح ذلك جيدا . والحديث الحسن كما هو معلوم من أغمض أنواع الحديث ، فما يحسنه البعض يضعفه آخرون ، فلا غرابة أخي أن يضعف هذا الحديث بعض الحفاظ ويقبله غيرهم وكلام الحافظ الذهبي في الموقظة يبين ذلك والله أعلم
                          مسلك التعليل بالتفرد لا ننكره اطلاقا بارك الله فيك.

                          تعليق


                          • #14
                            رد: تصحيح حديث ابي امامة رفعه (( من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة الا ان يموت ))

                            الاخ الفاضل أبو عبد المهيمن اطلاق القول بان محمد بن حمير اخرج له البخاري هذا انا مسبوق به.
                            والحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله يقول في نتائج الأفكار (2/279) في طعن الامام يعقوب بن سفيان في محمد بن حمير فقال : (هو جرح غير مفسـر في حق من وثقه ابن معين وأخرج له البخاري ) .
                            وقال الحافظ في "اختصار تخريج أحديث الكشاف"(1/161):وإسناده صحيح.اهـ

                            واما التفرد والغرابة فليس بمخرجة لهذا الحديث من حيز الصحة
                            وقد قال الحافظ ابن عبد الهادي :(( حديث عيسى بن يونس الذي يرويه عن يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا : « أنت ومالك لأبيك» قال : « ويوسف بن إسحاق من الثقات المخرج لهم في " الصحيحين " ، وقول الدارقطني فيه : « غريب تفرد به عيسى عن يوسف » لا يضره ؛ فإن غرابة الحديث والتفرد به لا يخرجه عن الصحة ، و [قد] قال الدارقطني في " حديث الاستخارة " : غريب من حديث عبد الرحمن بن أبي الموال عن محمد عن جابر...)) نقله عنه الجمال الزيلعي في نصب الراية [3/ 34].
                            من أجل ذلك قال الحافظ ابن عبد الهادي في "المحرر"(270) رداً على ابن الجوزي: ولم يصب في ذكره في "الموضوعات" فإنه حديث صحيح.اهـ


                            وقال الزيلعي في "تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسيرالزمخشري"(1/161):
                            ومحمد بن حمير ومحمد بن زياد من رجال البخاري، فهو على شرط البخاري.اهـ
                            بل قال ابن كثير في "تفسيره"(1/676):
                            فهو إسناد على شرط البخاري.اهـ

                            تعليق


                            • #15
                              رد: تصحيح حديث ابي امامة رفعه (( من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة الا ان يموت ))

                              قال الامام ابن القيم في كتابه زاد المعاد :(( وَقَدْ ذَكَرَ النّسَائِيّ فِي " السّنَنِ الْكَبِيرِ " مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيّ فِي دُبُرِ كُلّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنّةِ إلّا أَنْ يَمُوتَ وَهَذَا الْحَدِيثُ تَفَرّدَ بِهِ مُحَمّدُ بْنُ حِمْيَرَ عَنْ مُحَمّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَلْهَاَنِيّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ وَرَوَاهُ النّسَائِيّ عَنْ الْحُسَيْنِ بْنِ بِشْرٍ عَنْ مُحَمّدِ بْنِ حِمْيَرَ وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ النّاسِ مَنْ يُصَحّحُهُ وَيَقُولُ الْحُسَيْنُ بْنُ بِشْرٍ قَدْ قَالَ فِيهِ النّسَائِيّ : لَا بَأْسَ بِهِ وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ ثِقَةٌ . وَأَمّا الْمُحَمّدَانِ فَاحْتَجّ بِهِمَا الْبُخَارِيّ فِي " صَحِيحِهِ " قَالُوا : فَالْحَدِيثُ عَلَى رَسْمِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ هُوَ مَوْضُوعٌ وَأَدْخَلَهُ أَبُو الْفَرَجِ ابْنُ الْجَوْزِي ّ فِي كِتَابِهِ فِي الْمَوْضُوعَات ِ وَتَعَلّقَ عَلَى مُحَمّدِ بْنِ حِمْيَرَ وَأَنّ أَبَا حَاتِمٍ الرّازِيّ قَالَ لَا يُحْتَجّ بِهِ وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ : لَيْسَ بِقَوِيّ وَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ بَعْضُ الْحُفّاظِ وَوَثّقُوا مُحَمّدًا وَقَالَ هُوَ أَجَلّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَهُ حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ وَقَدْ احْتَجّ بِهِ أَجَلّ مِنْ صِنْفٍ فِي الْحَدِيثِ الصّحِيحِ وَهُوَ الْبُخَارِيّ وَوَثّقَهُ أَشَدّ النّاسِ مَقَالَةً فِي الرّجَالِ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ وَقَدْ رَوَاهُ الطّبَرَانِيّ فِي " مُعْجَمِهِ " أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ حَسَنٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيّ فِي دُبُرِ الصّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ كَانَ فِي ذِمّةِ اللّهِ إلَى الصّلَاةِ الْأُخْرَى وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ وَعَلِيّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَعَبْدِ اللّهِ بْن عُمَرَ وَالْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَفِيهَا كُلّهَا ضَعْفٌ وَلَكِنْ إذَا انْضَمّ بَعْضُهَا إلَى بَعْضٍ مَعَ تَبَايُنِ طُرُقِهَا وَاخْتِلَافِ مَخَارِجِهَا دَلّتْ عَلَى أَنّ الْحَدِيثَ لَهُ أَصْلٌ وَلَيْسَ بِمَوْضُوعٍ . وَبَلَغَنِي عَنْ شَيْخِنَا أَبِي الْعَبّاسِ ابْنِ تَيْمِيّةَ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ أَنّهُ قَالَ مَا تَرَكْتُهَا عَقِيبَ كُلّ صَلَاةٍ )).

                              تعليق

                              يعمل...
                              X