عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( كاتب الحسنات على يمين الرجل وكاتب السيئات على يساره وكاتب الحسنات أمين على كاتب السيئات فإذا عمل حسنة كتبها ملك اليمين عشرا وإذا عمل سيئة قال صاحب اليمين صاحب الشمال دعه سبع ساعات لعله يسبح أو يستغفر )
رواه الطبراني في معجمه (8/247 ، رقم 7971) ، والبيهقي في شعب الإيمان (5/390 ، رقم 7049) وغيرهما من حديث جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( صاحب اليمين أمين على صاحب الشمال فإذا عمل العبد حسنة كتبها بعشر أمثالها وإذا عمل سيئة قال له صاحب اليمين امكث ست ساعات فإن أستغفر لم يكتب عليه وإلا أثبتت عليه السيئة )
قال الهيثمى (10/20 : فيه جعفر بن الزبير ، وهو كذاب.
وجعفر هذا كذبه شعبة وتركه غير واحد من أئمة الحديث.
وأخرجه البيهقي في الشعب 7050 والواحدي في الوسيط 4/165- 166 من طريق بشر بن نمير عن القاسم بن محمد عن أبي أمامة مرفوعا وفيه فيقول له أمسك فيمسك سبع ساعات فإن استغفر لم تكتب عليه وإن لم يستغفر كتبت سيئة.
قال محمد بن إسماعيل الصائغ : بشر بن نمير ، ضعيف ، حدثت عن شعبة أنه كان
يدخل مسجد البصرة ، فيرى بشر بن نمير يحدث ، و عمران بن حدير قائما يصلى ، فيقول : أيها الناس احذروا هذا الشيخ ، لا تسمعوا منه ، و عليكم بهذا الشيخ المصلى ، يعنى عمران بن حدير . قال : و كان بشر بن نمير ، لو قيل له : ما شاء الله ، لقال : القاسم عن أبى أمامة !
وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سمعت أبى يقول : بشر بن نمير متروك الحديث ، قيل له : بشر بن نمير أحب إليك أو جعفر بن الزبير ؟ قال : ما أقربهما.
و قال أبو حاتم فى موضع آخر : بشر بن نمير و جعفر بن الزبير متقاربين فى الإنكار ، روايتهما عن القاسم أبى عبد الرحمن ، و أحاديثهما عن القاسم منكرة ،و يذكر عنهما صلاح.
ورواه الطبراني 7787 أيضامن طريق الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعا نحوه.
والوليد بن مسلم موصوف بتدليس التسوية لا يقبل من حديثه إلا ما صرح فيه بالسماع في جميع طبقات السند وقد عنعن في هذا الإسناد.
وروى الطبري في تفسيره في سورة الرعد عند قوله تعالى ( له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله ) رقم 20211 حدثني المثنى ثنا إبراهيم بن عبد السلام بن صالح القشيري ثنا علي بن جرير عن حماد بن سلمة عن عبد الحميد بن جعفر عن كنانة قال دخل عثمان بن عفان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أخبرني عن العبد كم معه ملك قال ( على يمينك ملك وهو على حسناتك وهو أمين على الملك الذي على الشمال إذا عملت حسنة كتبت عشرا وإذا عملت سيئة قال الذي على الشمال للذي على اليمين اكتب فيقول له لا لعله يستغفر الله ويتوب ) .
قال محقق التفسير رحمه الله في الحاشية:
وهو إسناد مشكل منكر .
" إبراهيم بن عبد السلام بن صالح القشيري" ، وسلف" التستري" وكان في ذلك الموضع في ابن كثير" القشيري" ، لا ندري أيهما الصواب ، ولم نجد له ذكرًا في شيء من كتب الرجال .
و" علي بن جرير" ، لا يدري منه هو أيضًا ، كما قلنا فيما سلف ، إلا أني أزيد أن ابن أبي حاتم ترجم في الجرح والتعديل :" علي بن جرير البارودي روى عنه ... سئل أبي عن علي بن جرير البارودي ، فقال : صدوق" ، ولا أظنه هذا الذي في إسنادنا ، كأن هذا متأخر ، ابن أبي حاتم 3 / 1 / 178 وأما" عبد الحميد بن جعفر ، فثقة ، سلف برقم : 1386 .
وأما" كنانة العدوي" ، فهو" كنانة بن نعيم العدوي" ، تابعي ثقة ، لم يذكر أنه أدرك عثمان بن عفان أو روى عنه .
فهذا حديث فيه نكارة وضعف شديد ، وانفرد بروايته أبو جعفر الطبري عن المثنى . انظر تفسير ابن كثير 4 : 503 ، والدر المنثور 4 : 48 . وقال ابن كثير : إنه حديث غريب جدًا .
ورواه الطبراني في الأوسط 17 من طريق سعيد بن سنان قال حدثتني أم الشعثاء عن أم عصمة العوصية امرأة من قيس قالت قال رسول الله : ما من مسلم يعمل ذنبا إلا وقف الملك الموكل باحصاء ذنوبه ثلاث ساعات فأن استغفر الله من ذنبه ذلك في شيء من تلك الساعات لم يوقف عليه يوم القيامة لا يروى هذا الحديث عن أم عصمة إلا بهذا إلاسناد تفرد به أبو المغيرة.
سعيد بن سنان هو الحمصي الشامي متروك قال عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم : ليس بشىء ، و بشر بن نمير أحسن حالا منه . قال الحافظ: رماه الدارقطني وغيره بالوضع.
ورواه أبو نعيم في " الحلية " في ترجمة عروة بن رويم ( 6 / 124 ) والطبراني في " الكبير 7765 والبيهقي في " الشعب "(2/349/1) و الواحدي في " تفسيره " (4 / 85 / 1 ) من حديث إسماعيل بن عياش ثنا عاصم بن رجاء بن حيوة عن عروة بن رويم عن القاسم عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها عنه وإلا كتبها واحدة.
وقال أبو نعيم غريب من حديث عاصم وعروة لم نكتبه إلا من حديث إسماعيل ابن عياش .
وعروة هذا كثير الإرسال قال عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبيه : عامة أحاديثه مراسيل ، سمعت إبراهيم بن مهدي ـ يعنى : المصيصي ـ يقول : ليت شعرى إني أعلم عروة بن رويم ممن سمع فإن عامة أحاديثه مراسيل .
وروايته عن القاسم بن عبد الرحمن الشامي خاصة ضعيفة كما نص عليه المزي في تهذيب الكمال (20/ ولم يثبت سماعه منه في غير هذا الحديث.
ولين العراقي هذا الإسناد كما في "تخريج أحاديث الإحياء" (4/ 148 - 149).
فالخلاصة أن الحديث مداره على المتروكين والضعفاء وابن رويم كثير الإرسال وروايته عن القاسم ضعيفة كما سبق ولعل بينه وبين القاسم أحد المتروكين.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
ومن عنده مزيد فائدة فلا يبخل بها ..
رواه الطبراني في معجمه (8/247 ، رقم 7971) ، والبيهقي في شعب الإيمان (5/390 ، رقم 7049) وغيرهما من حديث جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( صاحب اليمين أمين على صاحب الشمال فإذا عمل العبد حسنة كتبها بعشر أمثالها وإذا عمل سيئة قال له صاحب اليمين امكث ست ساعات فإن أستغفر لم يكتب عليه وإلا أثبتت عليه السيئة )
قال الهيثمى (10/20 : فيه جعفر بن الزبير ، وهو كذاب.
وجعفر هذا كذبه شعبة وتركه غير واحد من أئمة الحديث.
وأخرجه البيهقي في الشعب 7050 والواحدي في الوسيط 4/165- 166 من طريق بشر بن نمير عن القاسم بن محمد عن أبي أمامة مرفوعا وفيه فيقول له أمسك فيمسك سبع ساعات فإن استغفر لم تكتب عليه وإن لم يستغفر كتبت سيئة.
قال محمد بن إسماعيل الصائغ : بشر بن نمير ، ضعيف ، حدثت عن شعبة أنه كان
يدخل مسجد البصرة ، فيرى بشر بن نمير يحدث ، و عمران بن حدير قائما يصلى ، فيقول : أيها الناس احذروا هذا الشيخ ، لا تسمعوا منه ، و عليكم بهذا الشيخ المصلى ، يعنى عمران بن حدير . قال : و كان بشر بن نمير ، لو قيل له : ما شاء الله ، لقال : القاسم عن أبى أمامة !
وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سمعت أبى يقول : بشر بن نمير متروك الحديث ، قيل له : بشر بن نمير أحب إليك أو جعفر بن الزبير ؟ قال : ما أقربهما.
و قال أبو حاتم فى موضع آخر : بشر بن نمير و جعفر بن الزبير متقاربين فى الإنكار ، روايتهما عن القاسم أبى عبد الرحمن ، و أحاديثهما عن القاسم منكرة ،و يذكر عنهما صلاح.
ورواه الطبراني 7787 أيضامن طريق الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعا نحوه.
والوليد بن مسلم موصوف بتدليس التسوية لا يقبل من حديثه إلا ما صرح فيه بالسماع في جميع طبقات السند وقد عنعن في هذا الإسناد.
وروى الطبري في تفسيره في سورة الرعد عند قوله تعالى ( له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله ) رقم 20211 حدثني المثنى ثنا إبراهيم بن عبد السلام بن صالح القشيري ثنا علي بن جرير عن حماد بن سلمة عن عبد الحميد بن جعفر عن كنانة قال دخل عثمان بن عفان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أخبرني عن العبد كم معه ملك قال ( على يمينك ملك وهو على حسناتك وهو أمين على الملك الذي على الشمال إذا عملت حسنة كتبت عشرا وإذا عملت سيئة قال الذي على الشمال للذي على اليمين اكتب فيقول له لا لعله يستغفر الله ويتوب ) .
قال محقق التفسير رحمه الله في الحاشية:
وهو إسناد مشكل منكر .
" إبراهيم بن عبد السلام بن صالح القشيري" ، وسلف" التستري" وكان في ذلك الموضع في ابن كثير" القشيري" ، لا ندري أيهما الصواب ، ولم نجد له ذكرًا في شيء من كتب الرجال .
و" علي بن جرير" ، لا يدري منه هو أيضًا ، كما قلنا فيما سلف ، إلا أني أزيد أن ابن أبي حاتم ترجم في الجرح والتعديل :" علي بن جرير البارودي روى عنه ... سئل أبي عن علي بن جرير البارودي ، فقال : صدوق" ، ولا أظنه هذا الذي في إسنادنا ، كأن هذا متأخر ، ابن أبي حاتم 3 / 1 / 178 وأما" عبد الحميد بن جعفر ، فثقة ، سلف برقم : 1386 .
وأما" كنانة العدوي" ، فهو" كنانة بن نعيم العدوي" ، تابعي ثقة ، لم يذكر أنه أدرك عثمان بن عفان أو روى عنه .
فهذا حديث فيه نكارة وضعف شديد ، وانفرد بروايته أبو جعفر الطبري عن المثنى . انظر تفسير ابن كثير 4 : 503 ، والدر المنثور 4 : 48 . وقال ابن كثير : إنه حديث غريب جدًا .
ورواه الطبراني في الأوسط 17 من طريق سعيد بن سنان قال حدثتني أم الشعثاء عن أم عصمة العوصية امرأة من قيس قالت قال رسول الله : ما من مسلم يعمل ذنبا إلا وقف الملك الموكل باحصاء ذنوبه ثلاث ساعات فأن استغفر الله من ذنبه ذلك في شيء من تلك الساعات لم يوقف عليه يوم القيامة لا يروى هذا الحديث عن أم عصمة إلا بهذا إلاسناد تفرد به أبو المغيرة.
سعيد بن سنان هو الحمصي الشامي متروك قال عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم : ليس بشىء ، و بشر بن نمير أحسن حالا منه . قال الحافظ: رماه الدارقطني وغيره بالوضع.
ورواه أبو نعيم في " الحلية " في ترجمة عروة بن رويم ( 6 / 124 ) والطبراني في " الكبير 7765 والبيهقي في " الشعب "(2/349/1) و الواحدي في " تفسيره " (4 / 85 / 1 ) من حديث إسماعيل بن عياش ثنا عاصم بن رجاء بن حيوة عن عروة بن رويم عن القاسم عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها عنه وإلا كتبها واحدة.
وقال أبو نعيم غريب من حديث عاصم وعروة لم نكتبه إلا من حديث إسماعيل ابن عياش .
وعروة هذا كثير الإرسال قال عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبيه : عامة أحاديثه مراسيل ، سمعت إبراهيم بن مهدي ـ يعنى : المصيصي ـ يقول : ليت شعرى إني أعلم عروة بن رويم ممن سمع فإن عامة أحاديثه مراسيل .
وروايته عن القاسم بن عبد الرحمن الشامي خاصة ضعيفة كما نص عليه المزي في تهذيب الكمال (20/ ولم يثبت سماعه منه في غير هذا الحديث.
ولين العراقي هذا الإسناد كما في "تخريج أحاديث الإحياء" (4/ 148 - 149).
فالخلاصة أن الحديث مداره على المتروكين والضعفاء وابن رويم كثير الإرسال وروايته عن القاسم ضعيفة كما سبق ولعل بينه وبين القاسم أحد المتروكين.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
ومن عنده مزيد فائدة فلا يبخل بها ..