الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
فقد سبق لي أن جمعت الآثار الواردة عن عمر بن الخطاب في الزهد والرقائق والأدب ، وقد بلغت الآثار الضعيفة قرابة (700) أثراً ، وكثيرٌ مع الأسف مشتهرٌ بين الخطباء والدعاة والمدرسين ، وربما درس في المدارس ، مع عدم شهرة كثير من الآثار الصحيحة والتي نشرتها في مقال مستقل بعنوان ( الصحيح المسند من آثار الخلفاء الراشدين في الزهد والرقائق والأدب ) ، فأحببت ذكر بعض القصص المشهورة التي لا تثبت تحذيراً لإخواني منها
القصة الأولى : قصة ( عدلت فنمت فأمنت يا عمر )
هذه القصة مشهورةٌ جداً ولها له سياقان أحدهما مشهور والآخر غير مشهور
فأما غير المشهور فقال المحب الطبري في الرياض النضرة في مناقب العشرة (1/184) :" وعن ... أن عمر كان يخرج ظاهر المدينة ويتفقد أحوال الناس فصلى الظهر تحت شجرة كافر ووقف على رأسه وقال: أحسنت يا عمر عدلت فنمت، فلما استيقظ قبل رجليه وأسلم، فبكى عمر وقال: يا رب هلك عمر إن لم ترحمه"
وهذا بلا إسناد كما ترى
وأما السياقة الثانية وهي المشهورة فقال الزمخشري في ربيع الأبرار (1/309) :" الشعبي: كان درة عمر أهيب من سيف الحجاج. ولما جيء بالهرمزان ملك خوزستان أسيراً إلى عمر لم يزل الموكل به يقتفي أثر عمر حتى عثر عليه بالمسجد نائماً متوسداً درته. فلما رآه الهرمزان قال: هذا والله الملك الهني عدلت فأمنت فنمت: والله إني خدمت أربعة من ملوكنا الأكاسرة أصحاب التيجان فما هبت أحداً منهم هيبتي لصاحب هذه الدرة"
وهذه بلا إسنادٍ أيضاً كما ترى
وقال الصحاري في الأنساب (1/133) :" وحبس ابو موسى اصحاب الهرمزان في ذلك الحصن، وحمل اليهم فيه الطعام والشراب، اينظر ما يكون من امر عمر بن الخطاب - رحمه الله - في الهرمزان، حتى وافوا به مدينة الرسول عليه السلام، فأتوا منزل عمر بن الخطاب فصادفوه وقد خرج إلى حائط له وحده خارج المدينةن فمضوا منطلقين نحوه - والهرمزان معهم - حتى دخلوا ذلك الحائط فصادفوه نائما في إزاره - قد جمع ثوبه ووضعه تحت رأسه - فقال لهم الهرمزان: من هذا ؟ قالوا امير المؤمنين. قال هذا ملك العرب، وكل من بالعراق عماله؟ قالوا: نعم: قاله فماله حرس ولا شرط ؟ قالوا: لا هو حارس نفسه وشرطها. قال والله هذا هو الملك الهني، عدلت فنمت واستيقظ عمر بحسهم. فنظر إلى الهرمزان مع القوم وقد وضعوا تاجه على رأسه وشدوا عليه منطقه وسيفهن وهما مفصلان بالياقوت واصناف الجوهرن والبسوه قبءه - وكان منسوجا بالذهب - فلما نظر عمر اليه بتلك الحال صرف بصره عنه، واقبل نحو منزله والقوم يمشون خلفه والهرمزان معهم. فقال عمر: والله لا التفت اليه حتى يلقي هذه البزة عنه. فخلعوها عنه "
وهذه أيضاً بلا إسناد ، ولم أجد لهذه القصة إسناداً مع كثرة مع ذكرها
القصة الثانية : قصة عزل عمر لخالد لئلا يفتتن الناس به
قال الطبري في تاريخه (2/ 492) كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن عبدالله بن المستورد عن أبيه عن عدي بن سهيل قال كتب عمر إلى الأمصار إني لم أعزل خالدا عن سخطة ولا خيانة ولكن الناس فتنوا به فخفت أن يوكلوا إليه ويبتلوا به فأحببت أن يعلموا أن الله هو الصانع وألا يكونوا بعرض فتنة
سيف بن عمر التميمي كذاب مترجم في الميزان، وأورد هذه القصة علي الصلابي في كتابه عن عمر بن الخطاب
القصة الثالثة : قصة رفض عمر لهدايا أبي موسى لنسائه
وقال ابن سعد في الطبقات (3/30 قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن سليمان عن عبد الله بن واقد عن بن عمر قال: أهدى أبو موسى الأشعري لامرأة عمر عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل طنفسة أراها تكون ذراعا وشبرا فدخل عليها عمر فرآها فقال: أنى لك هذه؟ فقالت: أهداها لي أبو موسى الأشعري، فأخذها عمر فضرب بها رأسها حتى نغض رأسها ثم قال: علي بأبي موسى الأشعري وأتعبوه. قال فأتي به قد أتعب وهو يقول: لا تعجل علي يا أمير المؤمنين، فقال عمر: ما يحملك على أن تهدي لنسائي؟ ثم أخذها عمر فضرب بها فوق رأسه وقال: خذها فلا حاجة لنا فيها.
محمد بن عمر الواقدي كذاب مترجم في عدد من كتب المجروحين ، وأورد هذه القصة علي الصلابي في كتابه عن عمر بن الخطاب
القصة الرابعة : قصة ( نور الله قبر عمر كما نور علينا مساجدنا)
وقال ابن بطة في الإبانة 80- حدثنا أبو بكر أحمد بن هشام الأنماطي بالبصرة قال: حدثنا أحمد بن أبي العوام الرياحي.
وحدثني أبو صالح قال: حدثنا أبو الأحوص.وحدثنا محمد بن محمود السراج قال: حدثنا أبي قال: حدثنا أحمد بن ملاعب قالوا حدثنا موسى بن داود الأودي قال: حدثنا محمد بن صبيح عن إسماعيل بن زياد الأعور قال مر علي عليه السلام بالمساجد في شهر رمضان فيها القناديل فقال نور الله على عمر قبره كما نور علينا مساجدنا
إسماعيل بن زياد لم أجد له ترجمة وكذا تلميذه محمد بن صبيح ، وكذا موسى بن داود الأودي
القصة الخامسة : قصة (الحمد لله الذي ملأ قلبي لهم رحما وملأ قلوبهم لي رعبا )
وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق (44/ 269) أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنبأ إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو سعيد المفضل بن محمد الجندي نا صامت بن معاذ نا محمد بن عمر البصري عن الفرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال لما أن ولي عمر بن الخطاب قال له رجل لقد كاد بعض الناس أن يحيد هذا الأمر عندك قال قال عمر وما ذلك قال يزعمون أنك فظ قال فقال عمر الحمد لله الذي ملأ قلبي لهم رحما وملأ قلوبهم لي رعبا
الفرات متروك له ترجمة حافلة في ميزان الاعتدال وأورد هذا الخبر الذهبي في تاريخ والسير وابن كثير في البداية والنهاية
القصة السادسة : قصة ( أوكلما اشتهيت شيئا أكلته)
قال أحمد في الزهد 657 - ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدثنا يونس ، عن الحسن قال : دخل عمر على ابنه عبد الله بن عمر وإذا عندهم لحم فقال : « ما هذا اللحم ؟ » فقال : « اشتهيته » قال : « أوكلما اشتهيت شيئا أكلته ؟ كفى بالمرء سرفا أن يأكل كلما اشتهاه »
منقطع الحسن لم يسمع من عمر ، فقد ولد لسنتين بقيتا من خلافته
القصة السادسة : قصة المرأة التي كانت تغش اللبن ، وأنكرت عليها ابنتها التي زوجها عمر ابنه إعجاباً بصنيعها
قال ابن عساكر في تاريخ دمشق (70/ 252) أخبرنا أبو الحسن الفرضي أنا جعفر بن أحمد بن الحسين السراج أنا الشيخ أبو نصر إبراهيم بن الحسين بن صالح قراءة عليه نا أبو أحمد الفرضي أنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد الأدمي القارئ قراءة عليه في مسجد الجامع يوم الجمعة يوم عرفة سنة أربعين وثلاثمائة نا أحمد بن عبيد بن ناصح نا أبو قبيصة محمد بن حرب بن قطن حدثني حماد بن زيد عن عاصم عن أبي وائل قال: مر عمر بعجوز تبيع لبنا معها في سوق الليل فقال لها يا عجوز لا تغشي المسلمين وزوار بيت الله تعالى ولا تشوبي اللبن بالماء فقالت نعم يا أمير المؤمنين ثم مر بعد ذلك فقال يا عجوز ألم أتقدم إليك أن لا تشوبي لبنك بالماء فقالت والله ما فعلت فتكلمت ابنة لها من داخل الخباء فقالت يا أمه أغشا وكذبا جمعت على نفسك فسمعها عمر فهم بمعاقبة العجوز فتركها لكلام ابنتها ثم التفت إلى بنيه فقال أيكم يتزوج هذه فلعل الله أن يخرج منها نسمة طيبة مثلها فقال عاصم بن عمر أنا أتزوجها يا أمير المؤمنين فزوجها إياه فولدت له أم عاصم فتزوج أم عاصم عبد العزيز بن مروان فولدت له عمر بن عبد العزيز ثم تزوج بعدها حفصة وقيل فيها: ليست حفصة من رجال أم عاصم.
أحمد بن عبيد بن ناصح ضعيف قال الحافظ في التقريب :" لين الحديث " وترجمه الذهبي في الميزان ، وشيخه مجهول ترجم له ابن ماكولا في الإكمال ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
فقد سبق لي أن جمعت الآثار الواردة عن عمر بن الخطاب في الزهد والرقائق والأدب ، وقد بلغت الآثار الضعيفة قرابة (700) أثراً ، وكثيرٌ مع الأسف مشتهرٌ بين الخطباء والدعاة والمدرسين ، وربما درس في المدارس ، مع عدم شهرة كثير من الآثار الصحيحة والتي نشرتها في مقال مستقل بعنوان ( الصحيح المسند من آثار الخلفاء الراشدين في الزهد والرقائق والأدب ) ، فأحببت ذكر بعض القصص المشهورة التي لا تثبت تحذيراً لإخواني منها
القصة الأولى : قصة ( عدلت فنمت فأمنت يا عمر )
هذه القصة مشهورةٌ جداً ولها له سياقان أحدهما مشهور والآخر غير مشهور
فأما غير المشهور فقال المحب الطبري في الرياض النضرة في مناقب العشرة (1/184) :" وعن ... أن عمر كان يخرج ظاهر المدينة ويتفقد أحوال الناس فصلى الظهر تحت شجرة كافر ووقف على رأسه وقال: أحسنت يا عمر عدلت فنمت، فلما استيقظ قبل رجليه وأسلم، فبكى عمر وقال: يا رب هلك عمر إن لم ترحمه"
وهذا بلا إسناد كما ترى
وأما السياقة الثانية وهي المشهورة فقال الزمخشري في ربيع الأبرار (1/309) :" الشعبي: كان درة عمر أهيب من سيف الحجاج. ولما جيء بالهرمزان ملك خوزستان أسيراً إلى عمر لم يزل الموكل به يقتفي أثر عمر حتى عثر عليه بالمسجد نائماً متوسداً درته. فلما رآه الهرمزان قال: هذا والله الملك الهني عدلت فأمنت فنمت: والله إني خدمت أربعة من ملوكنا الأكاسرة أصحاب التيجان فما هبت أحداً منهم هيبتي لصاحب هذه الدرة"
وهذه بلا إسنادٍ أيضاً كما ترى
وقال الصحاري في الأنساب (1/133) :" وحبس ابو موسى اصحاب الهرمزان في ذلك الحصن، وحمل اليهم فيه الطعام والشراب، اينظر ما يكون من امر عمر بن الخطاب - رحمه الله - في الهرمزان، حتى وافوا به مدينة الرسول عليه السلام، فأتوا منزل عمر بن الخطاب فصادفوه وقد خرج إلى حائط له وحده خارج المدينةن فمضوا منطلقين نحوه - والهرمزان معهم - حتى دخلوا ذلك الحائط فصادفوه نائما في إزاره - قد جمع ثوبه ووضعه تحت رأسه - فقال لهم الهرمزان: من هذا ؟ قالوا امير المؤمنين. قال هذا ملك العرب، وكل من بالعراق عماله؟ قالوا: نعم: قاله فماله حرس ولا شرط ؟ قالوا: لا هو حارس نفسه وشرطها. قال والله هذا هو الملك الهني، عدلت فنمت واستيقظ عمر بحسهم. فنظر إلى الهرمزان مع القوم وقد وضعوا تاجه على رأسه وشدوا عليه منطقه وسيفهن وهما مفصلان بالياقوت واصناف الجوهرن والبسوه قبءه - وكان منسوجا بالذهب - فلما نظر عمر اليه بتلك الحال صرف بصره عنه، واقبل نحو منزله والقوم يمشون خلفه والهرمزان معهم. فقال عمر: والله لا التفت اليه حتى يلقي هذه البزة عنه. فخلعوها عنه "
وهذه أيضاً بلا إسناد ، ولم أجد لهذه القصة إسناداً مع كثرة مع ذكرها
القصة الثانية : قصة عزل عمر لخالد لئلا يفتتن الناس به
قال الطبري في تاريخه (2/ 492) كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن عبدالله بن المستورد عن أبيه عن عدي بن سهيل قال كتب عمر إلى الأمصار إني لم أعزل خالدا عن سخطة ولا خيانة ولكن الناس فتنوا به فخفت أن يوكلوا إليه ويبتلوا به فأحببت أن يعلموا أن الله هو الصانع وألا يكونوا بعرض فتنة
سيف بن عمر التميمي كذاب مترجم في الميزان، وأورد هذه القصة علي الصلابي في كتابه عن عمر بن الخطاب
القصة الثالثة : قصة رفض عمر لهدايا أبي موسى لنسائه
وقال ابن سعد في الطبقات (3/30 قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن سليمان عن عبد الله بن واقد عن بن عمر قال: أهدى أبو موسى الأشعري لامرأة عمر عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل طنفسة أراها تكون ذراعا وشبرا فدخل عليها عمر فرآها فقال: أنى لك هذه؟ فقالت: أهداها لي أبو موسى الأشعري، فأخذها عمر فضرب بها رأسها حتى نغض رأسها ثم قال: علي بأبي موسى الأشعري وأتعبوه. قال فأتي به قد أتعب وهو يقول: لا تعجل علي يا أمير المؤمنين، فقال عمر: ما يحملك على أن تهدي لنسائي؟ ثم أخذها عمر فضرب بها فوق رأسه وقال: خذها فلا حاجة لنا فيها.
محمد بن عمر الواقدي كذاب مترجم في عدد من كتب المجروحين ، وأورد هذه القصة علي الصلابي في كتابه عن عمر بن الخطاب
القصة الرابعة : قصة ( نور الله قبر عمر كما نور علينا مساجدنا)
وقال ابن بطة في الإبانة 80- حدثنا أبو بكر أحمد بن هشام الأنماطي بالبصرة قال: حدثنا أحمد بن أبي العوام الرياحي.
وحدثني أبو صالح قال: حدثنا أبو الأحوص.وحدثنا محمد بن محمود السراج قال: حدثنا أبي قال: حدثنا أحمد بن ملاعب قالوا حدثنا موسى بن داود الأودي قال: حدثنا محمد بن صبيح عن إسماعيل بن زياد الأعور قال مر علي عليه السلام بالمساجد في شهر رمضان فيها القناديل فقال نور الله على عمر قبره كما نور علينا مساجدنا
إسماعيل بن زياد لم أجد له ترجمة وكذا تلميذه محمد بن صبيح ، وكذا موسى بن داود الأودي
القصة الخامسة : قصة (الحمد لله الذي ملأ قلبي لهم رحما وملأ قلوبهم لي رعبا )
وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق (44/ 269) أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنبأ إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو سعيد المفضل بن محمد الجندي نا صامت بن معاذ نا محمد بن عمر البصري عن الفرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال لما أن ولي عمر بن الخطاب قال له رجل لقد كاد بعض الناس أن يحيد هذا الأمر عندك قال قال عمر وما ذلك قال يزعمون أنك فظ قال فقال عمر الحمد لله الذي ملأ قلبي لهم رحما وملأ قلوبهم لي رعبا
الفرات متروك له ترجمة حافلة في ميزان الاعتدال وأورد هذا الخبر الذهبي في تاريخ والسير وابن كثير في البداية والنهاية
القصة السادسة : قصة ( أوكلما اشتهيت شيئا أكلته)
قال أحمد في الزهد 657 - ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدثنا يونس ، عن الحسن قال : دخل عمر على ابنه عبد الله بن عمر وإذا عندهم لحم فقال : « ما هذا اللحم ؟ » فقال : « اشتهيته » قال : « أوكلما اشتهيت شيئا أكلته ؟ كفى بالمرء سرفا أن يأكل كلما اشتهاه »
منقطع الحسن لم يسمع من عمر ، فقد ولد لسنتين بقيتا من خلافته
القصة السادسة : قصة المرأة التي كانت تغش اللبن ، وأنكرت عليها ابنتها التي زوجها عمر ابنه إعجاباً بصنيعها
قال ابن عساكر في تاريخ دمشق (70/ 252) أخبرنا أبو الحسن الفرضي أنا جعفر بن أحمد بن الحسين السراج أنا الشيخ أبو نصر إبراهيم بن الحسين بن صالح قراءة عليه نا أبو أحمد الفرضي أنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد الأدمي القارئ قراءة عليه في مسجد الجامع يوم الجمعة يوم عرفة سنة أربعين وثلاثمائة نا أحمد بن عبيد بن ناصح نا أبو قبيصة محمد بن حرب بن قطن حدثني حماد بن زيد عن عاصم عن أبي وائل قال: مر عمر بعجوز تبيع لبنا معها في سوق الليل فقال لها يا عجوز لا تغشي المسلمين وزوار بيت الله تعالى ولا تشوبي اللبن بالماء فقالت نعم يا أمير المؤمنين ثم مر بعد ذلك فقال يا عجوز ألم أتقدم إليك أن لا تشوبي لبنك بالماء فقالت والله ما فعلت فتكلمت ابنة لها من داخل الخباء فقالت يا أمه أغشا وكذبا جمعت على نفسك فسمعها عمر فهم بمعاقبة العجوز فتركها لكلام ابنتها ثم التفت إلى بنيه فقال أيكم يتزوج هذه فلعل الله أن يخرج منها نسمة طيبة مثلها فقال عاصم بن عمر أنا أتزوجها يا أمير المؤمنين فزوجها إياه فولدت له أم عاصم فتزوج أم عاصم عبد العزيز بن مروان فولدت له عمر بن عبد العزيز ثم تزوج بعدها حفصة وقيل فيها: ليست حفصة من رجال أم عاصم.
أحمد بن عبيد بن ناصح ضعيف قال الحافظ في التقريب :" لين الحديث " وترجمه الذهبي في الميزان ، وشيخه مجهول ترجم له ابن ماكولا في الإكمال ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه
تعليق