تويت
درس بعنوان
قواعد في الجرح والتعديل
من دروس الدورة الصيفية
دورة الإمام الألباني (رحمه الله)
المقامة في مدرسة السنة للعلوم الشرعية لعام 1432 هـ
للشيخ أبي عبد الحق عبداللطيف بن أحمد
.... وهو النوع الحادي والستون قال رحمه الله (معرفة الثقات والضعفاء) في الدروس السابقة عرفنا من تقبل روايته ومن ترد روايته ما هي الصفات التي ينبغي توفرها في الراوي لكي تقبل روايته ؟
أن يكون عدلاً ضابطاً ، العدل من هو ؟
المسلم البالغ العاقل السليم من أسباب الفسق وخوارم المروءة .
والضبط نوعان ذكرنا وذكرنا مجهول العين ومجهول الحال والمستور والمبتدع وحكم رواية المبتدع وتفاصيل هذه الأمور وألفاظ الجرح والتعديل ذكرناها بفضل الله .
قال المصنف رحمه الله (معرفة الثقات والضعفاء) وهو من أجل الأنواع يعني العلم بالثقات والضعفاء من أجل علوم الحديث من القائل لهذا الكلام ؟ الإمام النووي رحمه الله والنووي لخص كتاب الحافظ ابن الصلاح الشهرزوري ، ومن الذي اقّره ؟ اقّره علماء الحديث جميعاً وهو أن معرفة الثقات والضعفاء من أجل الأنواع ، من أجل أنواع علوم الحديث اذاً هذا الأمر مطلوب مهم .
ولذا قال بعض السلف : معرفة الرجال نصف العلم ، أي نصف العلم هو العلم بالحلال والحرام والواجب والمندوب والمكروه والمحرم هذا نصف العلم والنصف الأخر هو معرفة الرجال ، فهل كانت معرفة الرجال نصف العلم قديما أما اليوم فلا ؟ لا والله اليوم وبالأمس كذلك لان طريق الوصول إلى العلم هم الرجال كما أن الرواة هم طريقنا إلى أحاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام اذاً العلم يتكون من الرواية ومن الرواة الرواية نصف العلم والرواة النصف الأخر إذا لم نعرف الرواة لم نستطع أن نميز بين الصحيح والضعيف من الروايات ، وكذلك اليوم طريق العلم بالعلم الموروث وطريق العلم بالكتاب والسنة ماذا ؟ العلماء والدعاة والوعاظ والخطباء وطلبة العلم فهؤلاء هم الادلاء على العلم وهم الذين يبينون للناس أحكام الشريعة ، الناس من أين يتلقون العلم ؟ هل كل الناس يقبلون على الكتاب والسنة ويفهمون معاني آيات الله وأحاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام ويستنبطون الأحكام بأنفسهم ؟ الجواب : لا اذاً من أين لهم ؟ من خطيبٍ ومن واعظٍ ومن طالب علمٍ ومن مدرسٍ ومن عالمٍ ومن داعيةٍ اذاً معرفة هؤلاء أيضاً نصف العلم حتى نعرف ممن نأخذ العلم ؟ من هو الثقة الذي نأخذ عنه العلم ؟ من الذي يعلمنا العلم الصحيح ؟ ومن الذي يضل الناس ويدعوهم إلى طريق حهنم ؟ فهكذا نقول معرفة الثقات والضعفاء هو من أجل الأنواع لماذا ؟ قال : (فبه يعرف الصحيح والضعيف) ذكر لك العلة قال: فبه يعرف الصحيح من الضعيف أي لولا هذا العلم لما عرف الصحيح والضعيف لم نستطع التمييز بينهما ، (وفيه تصانيف كثيرة) العلماء صنّفوا في هذا النوع من علم الحديث تصانيف كثيرة ذكر لنا بعضها منها:
1- مفرد في الضعفاء كالضعفاء للعقيلي مثلاً .
2- والضعفاء لابن عدي (الكامل في الضعفاء) فقد ألف كتاباً كبيراً ضخماً كتاب (الكامل في الضعفاء) لابن عدي كذا مجلد فقط في الضعفاء ، ذكر لك الرواة الضعفاء الذين عليهم قول وفيهم تجريح لعلماء الجرح والتعديل هؤلاء نعرفهم لماذا نعرفهم ؟ بما أن هؤلاء ضعفاء لماذا نعرفهم ؟ لا اعرفهم كي لا تغتر برواياتهم ، مجلدات في الضعفاء لو يأتي عالم في هذا العصر فيؤلف لنا كتاباً في الضعفاء وفي المنحرفين وفي المبتدعة لنرميه مباشرة بالتشدد ، فلان متشدد ، فلان عاطل ، فلان ما عنده شغل وعمل الا فلان ضعيف وفلان ليس بثقة وفلان مبتدع وفلان منحرف ، بينما السلف مجلدات في الضعفاء ، وان قيل بالفرق كما ذكرنا هناك فرق بين الرواية وبين الدعاة نقول وجه الفرق ؟ اي فرق بين الرواة وبين الدعاة ؟ وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ان التحذير من المنحرفين واجب كالتحذير من الرواة الضعفاء بل السلف اجمعوا على وجوب التحذير من أهل الأهواء والبدع فكيف نحذرهم ونحن لا نعرفهم ؟ اذا لم نعرفهم كيف نحذرهم وعوام المسلمين أنى لهم العلم بأن فلاناً ليس بثقة او فلان ليس على الجادة او ان فلان يدعوا الناس الى طريق جهنم ؟ هل العوام يعرفون هذا ؟ لا ، لا يعرفون ، اذاً لا بد من وجود علماء يقومون بهذا الواجب وهذا من النصح للمسلمين ومن القيام بواجب عظيم .
قال: ككتاب البخاري والنسائي والعقيلي والدارقطني وغيرها : هؤلاء كلهم وغيرها ككتاب الساجي وابن حبان والاسدي والكامل لابن عدي انظر كم مؤلف ؟ حوالي ثمانية كتب وبعض هذه الكتب مجلدات في ماذا ؟ في الضعفاء فقط ، قال: وفي الثقات ، اي ان هناك علماء افردوا مصنفات في الرواة الثقات فقط كالثقات لابن حبان ومشترك وبعضهم ذكروا في مصنفاتهم الثقات والضعفاء كتاريخ البخاري وابن ابي خيثمة ، وما أغزر فوائده ، وابن ابي حاتم وما أجله .
نقول : عرفنا صنيع اهل العلم واهمية هذا العلم لكن ننتقل الان هل كتاب الضعفاء كل من ذكر في هذه الكتب هل كلهم ضعفاء حقيقة ؟ لا ، كل من اتهم وطعن فيه وعليه جرح لاهل العلم ذكروه في هذه الكتب ؟ الا ان بعضهم في حقيقة الامر ثقة وليس بضعيف واودع هذه الكتب ، وبعضهم ذكره فدافع عنه وبين انه اشتهر بانه ضعيف لكنه ليس بضعيف .
يقول الا انه ذكر (اي ابن عدي) كل من تكلم فيه وان كان ثقة وتبعه على ذلك الذهبي في الميزان (ميزان الاعتدال) الا انه لم يذكر أحداً من الصحابة والأئمة المتبوعين وهذا عمل مبارك وانتباه مهم دقيق من الذهبي كذلك لم يذكر أحداً من الصحابة لماذا ؟ لان الصحابة ليس فيهم ضعيف كلهم عدول ، قال وفاته جماعة من الضعفاء لم يذكرهم وبينهم عليه الحافظ ابو الفضل العراقي في مجلد ، اذاً الكلام فيمن ؟ (وبينهم عليه) على من ؟ الحافظ العراقي على الضعفاء قال: وعمل شيخ الإسلام ، من هو شيخ الإسلام هنا في علم الحديث ؟ الحافظ ابن حجر العسقلاني ، لسان الميزان ضمنه الميزان وزوائده الميزان (ميزان الاعتدال للذهبي) لسان الميزان لمن ؟ للحافظ ابن حجر العسقلاني ضمن كتابه لسان الميزان ما في ميزان الاعتدال وزيادة عليه ، قال وللذهبي في هذا النوع المغني كذلك في الضعفاء كتاب صغير الحجم نافع جداً من جهة انه يحكم على كل رجل بالاصح فيه بكلمة واحدة ، على اعواز فيه : اي فيه شيء من الاخلال ساجمعه ان شاء الله في ذيل عليه .
قال: ومنه مفرد ، اي في الثقات كالثقات لابن حبان ولابن شاهين وللعجلي وغيرهم ثم نسب كذلك هل كل من في كتاب الثقات لابن حبان هو ثقة ؟ لا كذلك تساهل العجلي وتساهل ابن حبان في انهم وضعوا في كتابهم الثقات من ليس بثقة لان مذهب ابن حبان كان واسعاً في توثيق الرجال كما تقدم ، فكثير من المجاهيل مذكورون في كتاب الثقات لابن حبان وهذا مذهب غير مرضي ، قال: ومنها مشترك جمع فيه الثقات والضعفاء كتاريخ البخاري وابن ابي خيثمة وما اغزر فوائده والجرح والتعديل تصنيف ابن ابي حاتم وما أجله وطبقات ابن سعد وتمييز النسائي وغيرها ، لو نجمع كتب هؤلاء في هذا الفن في الجرح والتعديل فقط ليصل عدد مجلدات هذه الكتب الى ما يقارب والله اعلم الى ما يقارب مائتي مجلد في ماذا ؟ كل هذه الكتب في تجريح الرواة وتضعيف الرواة وتوثيق الرواة ؟ نعم نرجع الى الاصل الذي ذكرنا وهو ان معرفة الرجال نصف العلم وفي هذا رد على المتساهلين في هذا العصر الذين يقولون دعوا فلان مبتدع ، فلان كذا ، فلان كذا ، انشغلوا بالعلم ، (كأن هذا الشيء ليس بعلم اصلاً) ، انشغلوا بالعلم ودعوا هذا ، طيب هذا ليس بعلم ؟ اذا عرفنا من هو ثقة في دين الله ومن هو ضعيف من هو السني ومن هو المبتدع وبينا للناس من هو ثقة عند العلماء ومن هو مردود عند اهل العلم اليس هذا بعلم ؟ بلى هذا نصف العلم هذا هو العلم كذلك ولكن لا نقول هذا وانتهى الامر لا هذا العلم هو طريق الوصول الى معرفة الحلال والحرام (ان هذا العلم دين فانظروا عمن تاخذون دينكم) لا بد ان نبين للناس من هو الثقة الذي يؤخذ عنه الدين ومن هو الضعيف الذي يجب ان لا يلتفت اليه .
قال: (وجوز الجرح والتعديل) اي العلماء قاطبةً بالاتفاق علماء السلف جوزوا التجريح والتعديل مع ان التعديل التي هي تزكية والثناء وان التجريح في ظاهر الامر غيبة تضعف رجلاً وتسقطه فالامر خطير جداً ومع هذا جوز الجرح والتعديل لماذا ؟ قال: صيانةً للشريعة ، اذاً الشريعة لا يمكن صيانتها بدون ماذا ؟ بدون الجرح والتعديل وهذا يبقى الى يوم القيامة لانه كما كان في عهد السلف ، كما كان هناك اناس يتكلمون باسم الدين وما كانوا على الصراط المستقيم فحذر منهم السلف وقاموا بتجريحهم فكذلك يبقى الامر بل يزداد الى يوم القيامة لانه كلما ابتعدنا عن العهد النبوي كلما كثر الجهل وفشى الجهل وقل العلم وازداد ائمة الضلال والاهواء والبدع فيكون المقتضي للتجريح والتضعيف والتوثيق صيانةً للشريعة اقوى لان الناس في زمن السلف ما كانوا ولا سيما في الصدر الاول ما كانوا يسالون عن الاسناد الا بعدما وقعت الفتنة فبدئوا يسالون عن الإسناد ، قال: (وجوز الجرح والتعديل صيانةً للشريعة وذباً عنها) طيب اذاً هذا الامر جائز ام غير جائز ؟ جائز اتفق عليه اهل العلم هذا ليس من الغيبة بل هذا صيانة للشريعة وهذا نصر للمسلمين وما دليل هذا الشيء ؟
قال: قال تعالى (ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) انظروا فالله جل وعلا اوجب علينا التبين والتثبت اذاً اذا رايت واعظاً خطيباً متكلماً داعيةً تبينوا تثبتوا ان كان ثقة لا يحتاج الى تثبت اذا لم يكن ثقةً يحتاج الى تثبت وكم نسمع من الخطباء من يبيحون للناس الشرك الاكبر دعاء غير الله ، وهو خطيب على المنبر احلوا للناس ما حرم الله من البدع والشرك والخرافات ، فلان الداعية المشهور بين الناس وفي الفضائيات ويسال هل نحتفل بالمولد ؟ اي نعم احتفلوا ولا تلتفتوا الى قول السلفيين احتفلوا ، طيب مثل هذا ينبغي بيان حاله وينبغي التحذير منه صيانةً للشريعة من جهة وحفاظاً ونصحاً لدين المسلمين من جهة اخرى وتحجيماً من بدعة هذا من جهة ثالثة ، اذاً هذا العلم يبقى الى يوم القيامة لان صيانة الشريعة لم تكن قاصرة على علماء السلف فقط بل واجب علينا ان نصون شريعتنا نحن نصون هذا الدين وننفي عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين وقال صلى الله عليه وسلم في التعبير اذاً (ان جاءكم فاسق) هذا في التجريح دليل على التجريح والدليل على التعديل قوله عليه الصلاة والسلام (ان عبدالله رجل صالح) وفي الجرح قوله عليه الصلاة والسلام (ائذنوا له بأس اخو العشيرة) هذا تجريح ام لا ؟ تجريح ، تجريح لشخص بعينه وقال: (حتى متى ترعوون عن ذكر الفاجر ؟) هتكوه يحذره الناس ، هذا ليس بصحيح ، وتكلم في الرجال جمع من الصحابة والتابعين ومن بعدهم ، اذاً اما كانوا ورعين ؟ اما كان هؤلاء العلماء يخشون الله في المسلمين ؟ هل كان هؤلاء يغتابون المسلمين ؟ لا والله جمع من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من ائمة الاسلام واما قول صالح جزرة : اول من تكلم في الرجال شعبة ثم تبعه يحيى ابن سعيد القطان وابن معين فينبغي انه اول من تصدى لذلك ، ماذا يقصد بهذا (اول من تصدى لذلك) انه ذكر قال: تكلم في الرجال جمع من الصحابة بل قبل الصحابة تكلم النبي صلى الله عليه وسلم (ائذنوا له بأس اخو العشيرة) (وان فلاناً وفلاناً لا يعرفان من دين الله شيئاً او من ديننا شيئاً) هذا قوله عليه الصلاة والسلام وان عبدالله رجل صالح توثيق وتجريح والصحابة تكلموا في هذا الشأن والتابعون فلماذا يقول : اول من تكلم في الرجال شعبة ثم تبعه سعيد ابن قطان ثم احمد ابن حنبل ويحيى ابن معين ماذا يقصد بهذا ؟ قال: فينبغي انه اول من تصدى لذلك ليس معنى هذا ان من قبل هؤلاء العلماء لم يتكلموا واول من تكلم لا ، بل قصده ان هؤلاء تصدوا لهذا فصاروا من ائمة هذا الشان وهذا من فروض الكفايات ، العلماء كانوا كثيرين في زمن احمد في زمن اسحاق ابن راهويه وابن معين وابن القطان وشعبة والشعبي العلماء كانوا كثيرين في زمن سلف لكن هؤلاء اشتهروا بالقيام بهذا الفرض الكفائي اشتهروا بهذا ، اذاً هم اهل هذا الشان ويرجع اليهم في هذا العلم لا لان غيرهم ليس بعالم لا غيرهم كذلك في زمنهم يوجد علماء اجلاء كبار لكن هؤلا تصدوا لهذا وصاروا من اهل هذا الفن وكلامهم مقدم على كلام غيرهم وهكذا اليوم الذين يقومون بهذا الفرض الكفائي قليلا من العلماء ، من الذي حذر من سيد قطب ؟ من حسن البنا ؟ من كثير من المبتدعة والمنحرفين ومن الحدادية ومن المميعة ومن الاخوان من الذي رد عليهم ؟ قلة قليلة فينبغي لطالب العلم ان يفقه هذه المسالة هؤلاء هم اهل هذا الفن لا انهم هم العلماء وحدهم وان غيرهم ليس بعالم لا كلامنا في هذا الفن ، انظر ذكر لنا اربعة او خمسة من اهل العلم قال: من تكلم فلان شعبة وابن القطان واحمد واسحاق ويحيى ابن معين وكذلك اليوم لكن الجاهل في هذا الامر ياتي ويقول : المفتي العام اعلم ام الشيخ ربيع ؟ وهو المفتي العام نقول: طيب المفتي العام اعلم ماذا تريد ماذا تقصد من هذا الكلام ؟ لماذا المفتي العام اثنى على فلان وفلان يطعن فيه ؟ نقبل كلام من ؟ نقول بارك الله فيك مع جلالة المفتي وسعة علمه وامامته حفظه الله الا ان غيره من العلماء من اخوانه العلماء قد يكونون غالباً يكونون اعلم بحال الدعاة وطلبة العلم والجماعات من المفتي وهذا ليس عيباً ، هذا الشافعي رحمه الله وهو شيخ احمد يسال احمد يقول اذا عرفتم الحديث صحيحاً فاعلمونا به ، كيف يعرف الحديث صحيحاً ؟ من خلال رواته ، يقول اذا عرفتم الحديث صحيحاً فاعلمونا به سواء كان كوفياً او شامياً او بصرياً ، الشافعي يسال احمد وهو شيخه وهو اعلم منه ومنه تعلم احمد اصول الفقه الامام احمد تعلم من الشافعي اصول الفقه فنقول هناك في كل عصر من يقوم بهذا الفرض وينبغي ان تعرف منزلتهم وكذلك يقدم كلامهم على كلام غيرهم لانهم اعرف في هذا الباب بهذا الفن من غيرهم وليس في هذا تقليداً ولا طعناً في سائر العلماء على سبيل المثال يسال الشيخ احمد النجمي عن سيد قطب وعن حسن البنا فياتي ويفصل ويبين ان هذين الرجلين كانا على اصول مخالفة لاصول السلف وليسا من اهل السنة والجماعة فيقوم الشيخ احمد النجمي بهذا الواجب فينصح الامة ويحذر من هذين الشخصين من انحرافاتهما ومن الاغترار بهما بينما ياتي ابن جبرين يثني عليهما ثناءً مع طعونات سيد قطب في اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام لما يذكر معاوية وعمرو ابن العاص ومن معهم يقول: (هؤلاء لجئوا الى الكذب والى النفاق والغش والخيانة) هكذا يصف كاتب الوحي الصحابي الجليل ومع هذا يثني عليه ابن جبرين طيب الان كلام من نقبل ؟ هذا الذي كان في هيئة كبار العلماء ابن جبرين ؟ ام كلام الامام احمد النجمي رحمه الله تعالى الذي كان عارفا بالرجال ؟ كلام من يقدم ؟ هل العبرة بالالقاب ؟ لا والله من هو اهل هذا الفن ؟ اهل هذا الفن هو الشيخ احمد النجمي رحمه الله هو بصير بحال الرجال في هذا العصر فنجد الجاهل في هذا العلم يقول هذا من هيئة كبار العلماء اذاً كلامه مقدم على كلام النجمي وهذا يغتاب المسلمين هذا متشدد بينما هذا لا ، هذا ليس بمتشدد ولكن ذاك متساهل تساهله هو الذي جعل الناس يصفون هؤلاء العلماء بالتشدد والا لو ناتي ونقيس حال الشيخ النجمي والشيخ مقبل رحمهم الله او الشيخ ربيع لو نصف حالهم بحال علماء السلف والله يظهر لنا انهم ليسوا بمتشددين ابداً لكن ناتي ونقيس حالهم بحال ابن جبرين مثلا ؟ طبعا نقول هؤلاء متشددون ، يسال احدهم عن السرورية عن فرقة السرورية وهو عالم كبير ؟ فيقول ما هي السرورية ؟ هل السرور من ادخال السرور في قلوب المسلمين ؟ انا لا اعلم بفرقة تسمى سرورية ، تعالوا اقرأوا في كتب الملل والنحل وكتب الفرق للعلماء هل تجدون فرقة السرورية ؟ انظروا الى هذا الجواب ؟ طيب انت لا تعلم وغيرك يعلم ، فرقة السرورية هل من ادخال السرور الى قلوب المسلمين ؟ اي سرور ؟ هؤلاء فرقة ضالة منحرفة زعيمهم محمد ابن سرور المقيم في بريطانيا رد على محمد ابن سرور ابن باز والالباني وابن العثيمين والفوزان واللحيدان هؤلاء العلماء كلهم ردوا على محمد ابن سرور وعلى قواعده الضالة التكفيرية وعلى كتابه منهج الانبياء ، ابن باز رد عليه وعلى كتابه (منهج الانبياء في الدعوة الى الله) ومع هذا ياتي عالم كبير في المملكة يقول ما السرورية ؟ لا توجد فرقة تسمى سرورية ولا يوجد هذا الفكر هؤلاء يريدون ان يتهموا عباد الله بمثل هذه الاسماء والالقاب ، لما اتهم علمائنا سلمان وسفر بالسرورية ياتي من يدافع عنهم وينفي اصلا وجود فرقة تسمى فرقة السرورية طيب هذا تساهل وان كان عالما كبيرا وان كان في هيئة كبار العلماء لا يقدم كلامه على كلام من هو اهل بهذا الفن واهل لهذا الشان فينبغي ان ننزل الناس منازلهم ، قال: وقد قال ابو بكر ابن خلاد ليحيى ابن سعيد: اما تخشى ان يكون هؤلاء الذين تركت حديثهم خصمائك عند الله ؟ لماذا ترك حديثهم ؟ ابو بكر ابن الخلاد يقول ليحيى ابن سعيد القطان امام من ائمة الجرح والتعديل ، ابو بكر ابن الخلاد يقول اما تخشى ان يكون هؤلاء اي هؤلاء الرواة الذين تركت حديثهم لانك جرحتهم وطعنت فيهم الا تخشى ان يكونوا خصمائك عند الله ؟ ياتون يوم القيامة يقولون يا رب هذا طعن فينا وهذا صار سببا ، ابن القطان صار سبباً في ترك الناس احاديثنا ورواياتنا ، ماذا يقول يحيى ابن سعيد ابن القطان ؟ فقال: لان يكونوا خصمائي احب الي من ان يكونوا خصمي يوم القيامة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول: ان يقول لي يوم القيامة رسول الله: لم لم تذب الكذب عن حديثي ؟ ايهما اخطر هؤلاء يكونون خصمائك ام رسول الله عليه الصلاة والسلام فيقول لم لم تذب الكذب عن حديثي ؟ اذاً انتبهوا فالمسالة دين وليست هوى وقال: ابو تواب النخشبي لاحمد ابن حنبل لا تغتب العلماء فقال له احمد ويحك هذا نصيحة ليس هذا غيبة ، لان هناك ورع بارد : لا تغتابوا المسلمين ، هذا ليس بغيبة هذا نصيحة للمسلمين ، وقال بعض الصوفية لابن المبارك : تغتاب ؟ قال اسكت اذا لم نبين كيف نعرف الحق من الباطل ؟ وكذلك قول احمد اذا سكت انا وسكت انت فكيف يعرف الصحيح من الضعيف ؟ قال ويجب (لكن هذا القيد مهم جداً ) (ويجب على المُتَكَلَمِ فيه) يعني الذي يتكلم في هذا الفن يجب عليه ان يتثبت كيف يتثبت ؟ يعني لا يطعن في الرجل بناءً على نقل فاسق ياتيك رجل جاهل او فاسق وينقل لك خبرا عن شخص فلان قال كذا وفلان كتب كذا او فلان فعل كذا مباشرة تنزل عليه بناءً على نقل خبر فاسقٍ تاتي وتحكم على الرجل ، لا يجوز يجب التثبت لانه قال : فقد قال دقيق العيد: اعراض المسلمين حفرة من النار ، لماذا حفرة من النار ؟ لان النبي عليه الصلاة والسلام قال: (ان دمائكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا) اذاً اعراض المسلمين محرمة حفرة من حفر النار الذي يتكلم في الناس ويطعن في الناس لا شك انه يتعرض لخطر كبير اذا تكلم بغير عدل وانصاف وبغير حق واذا تكلم لغير الله فلا شك انه ياثم ، قال: وقف على شفيرها (اي على شفير هذه الحفرة) من ؟ طائفتان من الناس المحدثون والحكام ، يعني على الحافة ان تكلم المحدث وعالمك الجرح والتعديل ان تكلم على فلان وفلان وفلان من الناس بانصاف وحق وقع على الجادة وبقي ولم يقع في الحفرة وهو ماجور ، ان تكلم على الناس بهوى وظلم وقع في الحفرة ياثم اذاً المسالة لها وجهان وينبغي للمسلم ان يحذر لا تتكلم بهوى ولا لحظوظ نفس ولا بظلم وجور كن منصفاً وكن عدلاً ومتقياً لله ومخلصاً له تريد نصح المسلمين اما انك تريد ان تطعن في كل من خالفك وتصفهم باوصاف قبيحة كما هو الحال اليوم والعياذ بالله فلا شك ان هؤلاء ياثمون هؤلاء يقعون في الحفرة نعوذ بالله من الخذلان ، من ياتي ويقرأ بعض المقالات والله يتعجب كيف يجرؤ هؤلاء على هذا الكلام ، اذا خالفك رجل هل هذا يبيح لك الطعن في عرضه واتهامه بما هو بريء منه وسبه وشتمه وكذا وكذا ؟ لا يجوز انتبهوا المسالة خطيرة ، اختلفت انا وانت في مسالة يا اخي خطئني قل انت مخطيء مائة بالمائة بدليل كذا وكذا تكلم بدليل وعلم وادب بل ربما استفيد من المخالف اذا رد علي لكن بعلم وادب يستفاد من رده فيكون مأجوراً صحح لك الخطأ وبين لك الانحراف يكون ماجوراً ومثاباً على رده لكن الردود اليوم ليست علمية ولا مؤدبة والعياذ بالله بل الردود عبارة عن السب والشتم والكذب والافتراء والدجل والعياذ بالله ولذا فمن يقرا في مقالات الانترنيت والله يقسوا قلبه نعوذ بالله ويبتعد عن التقوى الا ان يشاء الله فالنصيحة النصيحة الابتعاد عن الانترنيت نصيحة لكم والله لا تنظروا الى هذه المقالات لان اكثر المقالات لا يكتبها اهل العلم ويكتبها الصغار بل يكتبها الفجار والعياذ بالله ويملئون هذه المقالات بالسب والشتم والكذب والافتراء والتلبيس والتدليس ، في مقال واحد كتبه احدهم عليّ سردت السباب والشتائم الموجودة في مقال واحد تجاوزت سبعين سباً مقال واحد يسبني اكثر من سبعين مرة ، طيب يا اخي بدل ان تسبني انصحني اذكر لي ادلة مكان هذه السباب والشتائم لعلي استفيد منك واتراجع ان كنت انا مخطئاً هذا هو الصواب اما ان تملأ مقالك بالسب والشتم والافتراء وتكذيب المسلمين والافتراء على عباد الله فنعوذ بالله اذاً المسالة خطيرة ينبغي ان يحذر المسلم لا يتكلم الا بعلم وبعدل وبانصاف ثم دائماً فليكن هذا شعارنا ان شاء الله (من لم يخف الله فيك ولم يتق الله فيك اتق الله فيه انت) من عصى الله فيك لا تعصي الله فيه من يتكلم عليك بظلم وببغي وبكذب وبهتان لا تجازيه بنفس الاسلوب والنبي عليه الصلاة والسلام ماذا قال ؟ قال: (ومن عيّرك بما يعلم فيك فلا تعيّره بما تعلم فيه فان وبال ذلك عليه يوم القيامة) فلنتقي الله جل وعلا يفترون يكذبون يلبسون يدلسون لا نفتري ولا نكذب باذن الله تعالى ونسال الله العافية وينبغي ان يكون الهدف نصرة الحق لا نصرة النفس فكل من لم يراعي الاخلاص والانصاف في كلامه على الناس يقع في هذه الحفرة نعوذ بالله نعوذ بالله ، قال ابن دقيق العيد : اعراض المسلمين حفرة من النار وقف على شفيرها طائفتان من الناس المحدثون والحكام ، لكن هذا لم يمنع العلماء من القيام بواجبهم ومع ذلك فقد اخطأ غير واحد من الائمة بجرحهم لبعض الثقات من الائمة جرحوا بعض الثقات وقعوا في خطأ بما لا يجرح كما جرح النسائي احمد بن صالح المصري بقوله : غير ثقة ولا مامون وهو ثقة امام حافظ احتج له البخاري ووثقه اخرون قال: الخليلي : اتفق الحفاظ على ان كلام النسائي فيه تحامل ولا يفتح كلام امثاله فيه (لان احمد ابن صالح امام ثقة امام حافظ) ونحن ماذا ذكرنا في الفاظ الجرح والتعديل ؟ قلنا من قيل في حقه ثقة انتهى فكيف اذا جمع له الوصفان ؟ فكيف اذا جمع له ثلاثة اوصاف ؟ ثقة ماام حافظ ، واحتج به الشيخان كذلك ، فلا شك ان كلام الناس فيه لا يضر ، قال ابن عدي : وسبب كلام النسائي فيه انه حظر مجلسه فطرده فحمله ذلك على ان تكلم فيه ، يعني طرد النسائي فحمله هذا ان تكلم فيه ، هذه مصيبة وتذكرون يا اخوة طردنا بعض الشباب من هذه المدرسة بسبب سوء تصرفهم او سوء خلقهم فنعوذ بالله من شرهم صاروا اعداءً على المدرسة يطعنون ويسبون ويشتمون ويتكلمون لماذا ؟ كنتم في هذه المدرسة وتدرسون وما عندك مشكلة مع المدرسة طيب ما ان طردوا من المدرسة بسببٍ من الاسباب لسوء تصرفهم او لسوء سلوكهم فاذا بهم انقلبوا على المدرسة اعداء ويطعنون في المدرسة ، طيب فطعن هؤلاء لا شيء لا يسمن ولا يغني من جوع لولا انهم طردوا ما كانوا يتكلمون لكن لما منعوا من بعض التصرفات في المدرسة فاذا انقلبوا اعداء على هذه المدرسة ، يقول: سبب كلام النسائي فيه انه حظر مجلسه فطرده فحمله ذلك على ان تكلم فيه ، قال ابن الصلاح : وذلك ان عين السخط تبدي المساويا لهم في الباطن مخارج صحيحة ، هذه مشكلة الرجل له مقصد قد يكون للشخص مقصد سيء لكن لا يستطيع ان يخرج مقصده السيء على حقيقته لانه يعاب عليه وانما ياتي يخرج لمقصده السيء مخرجا مقبولا يتكلم امام الناس للوصول الى مقصده السيء لكن يظهر هذا الشيء من باب النصح او من باب كذا وكذا ، كما فعل بعض الناس مع الاسف ، لكن سرعان ما يكتشف ويعلم الناس ان مقصده ليس بصحيح فلا يقبل منه قال: لها في الباطن مخارج صحيحة تعمى عنها بحجاب السخط لا ان ذلك يقع منهم تعمدا للقدح مع العلم ببطلانه ، احياناً يلبس على الجارح فيتكلم ، وقال ابن يونس لم يكن احمد ابن صالح كما قال النسائي لم تكن له آفة غير الكبر وقد تكلم فيه ابن معين بما يشير الى ذلك فقال: كذاب يتفلسف ، اعوذ بالله رايت يختر في جامع مصر ، ما هو يختر في جامع مصر ؟ يعني مثل يتبختر او يتباهى في مشيته هكذا فنسبه الى الفلسفة لان يختر في مشيته ولعل ابن معين لا يدري ما الفلسفة فانه ليس من اهلها وقال شيخ الإسلام انما ضعف ابن معين احمد ابن صالح الشمومي لا المصري المتكلم عليه هنا ، قال ابن دقيق والوجوه التي تدخل الآفة منها هي خمسة ، لماذا يقع الجارح المجرح يقع في خطأ ؟ من هذه الآفات احدها : الهوى وهو شرها طيب يعني اذا كان يتكلم بهوى لا يتكلم لله باخلاص ، الثاني: المخالفة في العقائد نجد اهل الاهواء والبدع يطعنون في علماء اهل السنة والجماعة لانهم يخالفونهم في العقيدة هذا سفر الحوالي يتهم الشيخ الالباني بماذا ؟ بالارجاء لماذا ؟ لان عقيدته عقيدة تكفيرية لغلوه وتشدده ، المخالفة في العقيدة هي التي دفعت سفرا الى الطعن في الشيخ الالباني او عبد القادر عبدالعزيز او ابو قتادة الفلسطيني او ابو بصير هؤلاء الحثالة يتكلمون في علماء اهل السنة بسبب ماذا ؟ المخالفة في العقائد ، ثالثا: الاختلاف بين المتصوفة واهل علم الظاهر ، المتصوفة يطعنون في علماء اهل السنة ، الرابعة: الكلام بسبب الجهل بمراتب العلوم واكثر ذلك في المتاخرين اشتغالهم بعلوم الاوائل وفيه الحق كالحساب والهندسة والطب والباطن كالطبيعي وكثير من الادلة واحكام النجوم ، الانشغال بهذه العلوم لا شك جعل العلماء يطعنون فيهم الخامسة: الاخذ بالتوهم مع عدم الورع يعني لا يتثبت ينقل له كلام فيطعن بناءً على هذا النقل ، وقد عقد ابن عبد البر في كتاب العلم باباً لكلام الاقران المتعاصرين في بعضهم وراى ان اهل العلم لا يقبلو جرحهم الا ببيان واضح ، اذا هذا القيد مطلوب (كلام الاقران يطوى ولا يروى) لكن الا ببيان واضح ، اذا كان هناك بيان واضح فيقبل الى هنا وصلى الله وسلم على رسول الله وبارك الله فيكم .
الاسئلة:
1- سائل يقول نود معرفة هل التقيتم بكل من الشيخ العثيمين وابن باز والالباني رحمهم الله ؟
الجواب: اما الشيخ ابن العثيمين والشيخ ابن باز نعم والحمد لله وهذا من فضل الله حضرت دروسهما وزرت الشيخ ابن باز في مكتبه وفي بيته كذلك واما الشيخ الالباني رحمه الله فلم التقي به .
2- سائل يقول الجرح والتعديل بضربيه في الرواة وفي العلماء من مسائل الفروع وليس من الاصول ؟
الجواب: الفروع والاصول ما ادري ما يقصد بهذا ؟ الجرح والتعديل للراوي اذا جرح الراوي لا يقبل منه لا كلامه في الفروع ولا كلامه في الاصول لان الراوي اذا صار ضعيفا انتهى امره لا يقبل منه شيء وكذلك الداعية والخطيب اذا كان ضعيفا وهذا العلم كما ذكر العلماء هنا قالوا من اجل انواع العلوم معرفة الثقات والضعفاء وجوز الجرح والتعديل قلنا صيانة للشريعة ونصحا للمسلمين .
3- يقول الحكم على الشيء فرع عن تصوره فلا يكون الحكم بلا تصور ؟
الجواب: نعم هذه قاعدة صحيحة فالعالم اذا تكلم على شخص لا بد ان يتصور حاله ويعرف شانه ثم يحكم عليه اما ان ياتي ويتكلم على العلماء او على الدعاة جهلا منه ما نظن بعلمائنا هذا الظن بل نحسن بهم الظن انهم لا يتكلمون الا عن علم ومع هذا لا نرى عصمتهم هؤلاء علماء اجلاء من علماء الجرح والتعديل في السابق وقعوا في بعض الاخطاء ف يالتجريح وفي التضعيف وكذلك لا يستبعد اليوم ان يقع عالم من علماء الجرح اوالتعديل في الخطا والوهم هذا ممكن لكن لا يخطا الا بحجة الا ببينة .
4- قال : الصل حسن الظن بالعلماء فلا نقول عن كلامهم الا ان كان على علم لا غير ذلك ؟
الجواب: نعم نحسن الظن بعلمائنا انهم لا يتكلمون الا عن علم .
5-كون اهل الشان مقدم قولهم على غيرهم من حيث العلموم او عند التساوي لكن عند استعراض الادلة فكيف ذلك ؟
الجواب: كون اهل الشان مقدم نعم مقدمون لانهم اعرف لانك مثلا في تصحيح حديث او تضعيفه ترجع الى كتب الالباني ام ترجع الى كتب الشيخ ابن العثيمين على سبيل المثال ؟ الالباني بلا شك ولا ريب وبدون ان تسال الالباني لماذا صححت ولما ضعفت ترجع الى كتب الشيخ الالباني فمن يترك هذا ويقول لا انا انظر الى كتب الشيخ ابن العثيمين في التصحيح والتضعيف نقول انت مقصر وواقع في خطا كبير لست مصيبا في عملك لانه هو اهل هذا الشان وكذلك في الجرح والتعديل من يقول انا ما لي علاقة بكلام الشيخ مقبل والشيخ احمد النجمي والشيخ ربيع والشيخ عبيد هؤلاء ما لي علاقة بهؤلاء انا ارجع الى كلام ابن جبرين وكلام فلان وفلان طيب نقول انك مخطئ ولا يقتصر الامر على الخطأ بل تقع في البدعة والانحرف لا سيما اذا مثلا رايت تزكية بعضهم لرؤوس اهل البدع فتغتر بهذا الكلام وتتبع هؤلاء فالامر خطير .
اما الادلة فنقول: الادلة اذا تكلم عالم من العلماء في رجل ان عورض هذا الجرح بتعديل نقول لا نقبل كلام الجارح مجملا لا بد من التفسير ، ان فسر كلامه فسروا جرحه فكلامه مقدم على اي شخص ياتي كائنا من كان بشروط "
1- ان يثبت هذا الجرح في المجروح .
2- ان يكون القائم بهذا التجريح من اهل هذا الفن ومن اهل هذا الشان ، فهذا يقدم كلامه على غيره .
على سبيل المثال كلام الشيخ الدويش في سيد قطب مقدم على كلام غيره لانه لما تكلم فيه تكلم بعلم وفسر جرحه فسر قال لكذا وكذا وكذا وكذا اذا كلامه مقدم لو ياتي ابن باز ويوثق سيد قطب لا يقبل منه لان تجريح الشيخ الدويش وتكلمه في سيد قطب قبل الشيخ ربيع تجريحه تجريح مفسر فيقدم على كلام غيره وان كانوا اكثر عددا كما ذكرنا .
وصلى الله وسلم على رسول الله وبارك الله فيكم .
حمل رابط الصوت
من هنا
من هنا