وجدت في مقدمة تحقيق كتاب العلل للدارقطني (43/1)كلاما جامعا لأجناس العلل التي قد ترد على الحديث النبوي فأحببت نقله دون اي تعليق لعله يفيد بعض إخواننا:
أقسام أجناس العلة:
ذكر الحاكم عشرة أقسام لاجناس العلل فأذكرها باقتضاب ، والذي يريد التفصيل فليراجع معرفة علوم الحديث وتدريب الراوي والباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث.
الأول : أن يكون السند ظاهره الصحة وفيه من لا يعرف بالسماع ممن روى عنه.
كحديث كفارة المجلس.
فيه : موسى بن عقبة لا يذكر سماعه من سهيل بن أبي صالح.
الثاني : أن يكون الحديث مُرسَلاً من وجه رواه الثقات الحفاظ ويسند من وجه ظاهره الصحة.
كحديث قبيصة بن عقبة مرفوعا : أرحم أمتي أبو بكر...الحديث.
وإنما هو مرسل .
الثالث : أن يكون الحديث محفوظا عن صحابي ويروي عن غيره لاختلاف بلاد رواته كرواية المدنيين عن الكوفيين ، والمدنيون إذا رووا عن الكوفيين زلقوا
ومثاله : حديث : إني لاستغفر الله وأتوب إليه...الحديث.
فذكره موسى بن عقبة عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبيه ، والمحفوظ عن الأغر المزني.
الرابع : أن يكون محفوظا عن صحابي فيروي عن تابعي يقع الوهم بالتصريح بما يقتضي صحته بل ولا يكون معروفا من جهته.
كحديث زهير بن محمد عن عثمان بن سليمان عن أبيه أنه سمع رسول الله صليه الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور.
ففيه ثلاث علل :
الأولى : عثمان هو ابن أبي سليمان.
والثانية : هو يروي عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه.
والثالثة : أبو سليمان لم يسمع من النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلم ولم يره .
الخامس: أن يكون روى بالعنعنة وسقط منه رجل ، دل عليه طرق أخرى محفوظة.
كحديث : أنهم كانوا مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم ذات ليلة فرمي بنجم...الحديث.
رواه يونس فأسقط ابن عباس بين علي بن الحسين ورجال من الأنصار وذكره ابن عُيَينة وشعيب والاوزاعي ، وَغيرهم .
السادس أن يختلف على رجل بالإسناد وغيره ويكون المحفوظ عنه ما قابل الإسناد
كحديث علي بن الحسين بن واقد عن أبيه ، عَن عبد الله بن بريدة عن أبيه ، عَن عمر قال : قلت يا رسول الله ما لك أفصحنا...الحديث.
فعلته : ما أسند عن علي بن خشرم حَدَّثنا علي بن الحسين بن واقد بلغني أن عمر فذكره
السابع : الاختلاف على رجل في تسمية شيخه أو تجهيله.
كحديث : المؤمن غر كريم : والفاجر خب لئيم.
فرواه أبو شهاب عن الثوري عن حجاج بن فرافصة عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا.
ورواه محمد بن كثير فقال : رجل بدل يحيى بن أبي كثير .
الثامن : أدرك الراوي شخصا وسمع منه لكنه لم يسمع منه أحاديث معينة.
فإذا رواها عنه بلا واسطة فعلتها أنه لم يسمعها منه.
كحديث : أفطر عندكم الصائمون فقد رواه روح بن عبادة عن هِشام بن أبي عبد الله عن يحيى بن أبي كثير عن أنس أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلم...الخ.
ولا شك أن يحيى بن أبي كثير رأى أنسا ولكنه لم يسمع منه هذا الحديث والدليل على ذلك ما رواه ابن المبارك عن هِشام عن يحيى قال : حدثت عن أنس 37).
التاسع : أن تكون للحديث طريق معروفة ، يروي أحد رجالها حديثا من غير تلك الطريق ، فيقع - بناء على الجادة في الوهم.
كحديث المنذر بن عبد الله الحزامي عن عبد العزيز بن الماجشون عن عبد الله بن دينار عن ابن عُمَر أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم كان إذا افتتح الصلاة قال : سبحانك...الحديث.
قال الحاكم : لهذا الحديث علة صحيحة ، والمنذر بن عبد الله أخذ
طريق المجرة فيه : ثم رواه باسناده إلى مالك بن اسماعيل حَدَّثنا عبد العزيز حَدَّثنا عبد الله بن الفضل عن الاعرج عن عُبَيد الله بن أبي رافع عن علي.
العاشر : أن يروي الحديث مرفوعا من وجه وموقوفا من وجه.
كحديث إعادة الصلاة من الضحك دون الوضوء.
فقد رواه أبو فروة الرهاوي عن أبيه ، عَن جده عن الأَعمش عن أبي سفيان عن جابر مرفوعا ،ورواه وكيع موقوفا .
قال الحاكم : فقد ذكرنا علل الحديث على عشرة أجناس ، وبقيت أجناس لم نذكرها وإنما جعلتها مثالا لاحاديث كثيرة معلولة ليهتدي إليها المتبحر في هذا العلم ، فإن معرفة علل الحديث من أجل هذه العلوم.
أقسام أجناس العلة:
ذكر الحاكم عشرة أقسام لاجناس العلل فأذكرها باقتضاب ، والذي يريد التفصيل فليراجع معرفة علوم الحديث وتدريب الراوي والباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث.
الأول : أن يكون السند ظاهره الصحة وفيه من لا يعرف بالسماع ممن روى عنه.
كحديث كفارة المجلس.
فيه : موسى بن عقبة لا يذكر سماعه من سهيل بن أبي صالح.
الثاني : أن يكون الحديث مُرسَلاً من وجه رواه الثقات الحفاظ ويسند من وجه ظاهره الصحة.
كحديث قبيصة بن عقبة مرفوعا : أرحم أمتي أبو بكر...الحديث.
وإنما هو مرسل .
الثالث : أن يكون الحديث محفوظا عن صحابي ويروي عن غيره لاختلاف بلاد رواته كرواية المدنيين عن الكوفيين ، والمدنيون إذا رووا عن الكوفيين زلقوا
ومثاله : حديث : إني لاستغفر الله وأتوب إليه...الحديث.
فذكره موسى بن عقبة عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبيه ، والمحفوظ عن الأغر المزني.
الرابع : أن يكون محفوظا عن صحابي فيروي عن تابعي يقع الوهم بالتصريح بما يقتضي صحته بل ولا يكون معروفا من جهته.
كحديث زهير بن محمد عن عثمان بن سليمان عن أبيه أنه سمع رسول الله صليه الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور.
ففيه ثلاث علل :
الأولى : عثمان هو ابن أبي سليمان.
والثانية : هو يروي عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه.
والثالثة : أبو سليمان لم يسمع من النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلم ولم يره .
الخامس: أن يكون روى بالعنعنة وسقط منه رجل ، دل عليه طرق أخرى محفوظة.
كحديث : أنهم كانوا مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم ذات ليلة فرمي بنجم...الحديث.
رواه يونس فأسقط ابن عباس بين علي بن الحسين ورجال من الأنصار وذكره ابن عُيَينة وشعيب والاوزاعي ، وَغيرهم .
السادس أن يختلف على رجل بالإسناد وغيره ويكون المحفوظ عنه ما قابل الإسناد
كحديث علي بن الحسين بن واقد عن أبيه ، عَن عبد الله بن بريدة عن أبيه ، عَن عمر قال : قلت يا رسول الله ما لك أفصحنا...الحديث.
فعلته : ما أسند عن علي بن خشرم حَدَّثنا علي بن الحسين بن واقد بلغني أن عمر فذكره
السابع : الاختلاف على رجل في تسمية شيخه أو تجهيله.
كحديث : المؤمن غر كريم : والفاجر خب لئيم.
فرواه أبو شهاب عن الثوري عن حجاج بن فرافصة عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا.
ورواه محمد بن كثير فقال : رجل بدل يحيى بن أبي كثير .
الثامن : أدرك الراوي شخصا وسمع منه لكنه لم يسمع منه أحاديث معينة.
فإذا رواها عنه بلا واسطة فعلتها أنه لم يسمعها منه.
كحديث : أفطر عندكم الصائمون فقد رواه روح بن عبادة عن هِشام بن أبي عبد الله عن يحيى بن أبي كثير عن أنس أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلم...الخ.
ولا شك أن يحيى بن أبي كثير رأى أنسا ولكنه لم يسمع منه هذا الحديث والدليل على ذلك ما رواه ابن المبارك عن هِشام عن يحيى قال : حدثت عن أنس 37).
التاسع : أن تكون للحديث طريق معروفة ، يروي أحد رجالها حديثا من غير تلك الطريق ، فيقع - بناء على الجادة في الوهم.
كحديث المنذر بن عبد الله الحزامي عن عبد العزيز بن الماجشون عن عبد الله بن دينار عن ابن عُمَر أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم كان إذا افتتح الصلاة قال : سبحانك...الحديث.
قال الحاكم : لهذا الحديث علة صحيحة ، والمنذر بن عبد الله أخذ
طريق المجرة فيه : ثم رواه باسناده إلى مالك بن اسماعيل حَدَّثنا عبد العزيز حَدَّثنا عبد الله بن الفضل عن الاعرج عن عُبَيد الله بن أبي رافع عن علي.
العاشر : أن يروي الحديث مرفوعا من وجه وموقوفا من وجه.
كحديث إعادة الصلاة من الضحك دون الوضوء.
فقد رواه أبو فروة الرهاوي عن أبيه ، عَن جده عن الأَعمش عن أبي سفيان عن جابر مرفوعا ،ورواه وكيع موقوفا .
قال الحاكم : فقد ذكرنا علل الحديث على عشرة أجناس ، وبقيت أجناس لم نذكرها وإنما جعلتها مثالا لاحاديث كثيرة معلولة ليهتدي إليها المتبحر في هذا العلم ، فإن معرفة علل الحديث من أجل هذه العلوم.