هذه دراسة لسماحة الوالد الشيخ الامام عبدالعزيز بن باز رحمه الله
عن دعاء دخول السوق- حديث: ((من دخل السوق فقال:لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له لملك...))
خرج الترمذي في جامعه ج ٩ ص ٣٨٦ في الطبعة المصرية طبعة المكتبة السلفية في المدينة رقم الحديث ( ٣٤٨٩ ،٣٤٨٨ ) عن عمربن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألفحسنة ومحي عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة))وقال:هذا حديث غريب وقد روى عمرو بن دينار وهو قهرمان آل الزبير عن سالم بن عبدالله هذا الحديث نحوه ثم ساقه مسنده مثل الأول، لكن قال فيه بدل((ورفع له ألف ألف درجة)) ما نصه: ((وبني له بيتاً في الجنة))، وهذا الحديث ضعيف من الطريقين جميعاً؛ أما الطريق الأول ففيه أزهر بن سنان وهو ضعيف، كما في التقريب، ورمز له بعلامة الترمذي. قال في تهذيب التهذيب عن ابن معين: ليس بشيء، ونقل عن أبي غالب الأزدي عن علي ابن المديني أنه ضعفه جداً بسبب حديثه هذا، ونقل عن الساجي أن فيه ضعفاً،وعن ابن شاهين أنه ذكره في الضعفاء، ونقل عن المروذي عن أحمد أنه لينه، وذكره أنه روى حديثاً منكراً في الطلاق، أما ابن عدي فنقل عنه الحافظ في تهذيب التهذيب ما نصه: أحاديثه صالحة ليست بالمنكرة جداً وأرجو أن لا يكون به بأس. أ ه.وبما ذكرنا يعلم أن غالب الأئمة ضعفوه، والقاعدة أن الجرح مقدم على التعديل، وفي هذا السند على أخرى، وهي أن أزهر رواه عن محمدبن واسع، وفي سماعه منه نظر، كما يعلم ذلك من تذهيب التهذيب، أماالسند الثاني ففيه عمرو بن دينار البصري قهرمان آل الزبير، وهو ضعيف جداً وهو أضعف من أزهر المذكور، وقد ذكر الحافظ في تهذيب التهذيب ما يدل على إجماع أئمة الحديث على ضعفه، وقد جزم في التقريبب ضعفه، ورمز عله بعلامة الترمذي وابن ماجه؛ وبذلك يعلم ضعف هذاالحديث من الطريقين جميعاً، ومما يقوي ضعفه غرابة متنه ونكارته؛ لأنمن قواعد أئمة الحديث أن الثواب العظيم على العمل اليسير يدل على ضعف الحديث، ولا شك أن ما ذكر في المتن غريب جداً من حيث الكمية فيما يعطى من الحسنات ويمحى من السيئات ويرفع من الدرجات، ولكن هذا التضعيف والنكارة في المتن لا يمنع من شرعية الذكر في الأسواق؛ لأنها محل غفلة فالذكر فيها له فضل عظيم، وفيه تنبيه للغافلين ليتأسوا بالذاكر فيذكروا الله. والله ولي التوفيق..
مأخوذ من مجموع فتاوى ومقالات بن باز كتاب الحديث الجزء الثاني
نقله / ميلاد الخاطري
عن دعاء دخول السوق- حديث: ((من دخل السوق فقال:لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له لملك...))
خرج الترمذي في جامعه ج ٩ ص ٣٨٦ في الطبعة المصرية طبعة المكتبة السلفية في المدينة رقم الحديث ( ٣٤٨٩ ،٣٤٨٨ ) عن عمربن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألفحسنة ومحي عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة))وقال:هذا حديث غريب وقد روى عمرو بن دينار وهو قهرمان آل الزبير عن سالم بن عبدالله هذا الحديث نحوه ثم ساقه مسنده مثل الأول، لكن قال فيه بدل((ورفع له ألف ألف درجة)) ما نصه: ((وبني له بيتاً في الجنة))، وهذا الحديث ضعيف من الطريقين جميعاً؛ أما الطريق الأول ففيه أزهر بن سنان وهو ضعيف، كما في التقريب، ورمز له بعلامة الترمذي. قال في تهذيب التهذيب عن ابن معين: ليس بشيء، ونقل عن أبي غالب الأزدي عن علي ابن المديني أنه ضعفه جداً بسبب حديثه هذا، ونقل عن الساجي أن فيه ضعفاً،وعن ابن شاهين أنه ذكره في الضعفاء، ونقل عن المروذي عن أحمد أنه لينه، وذكره أنه روى حديثاً منكراً في الطلاق، أما ابن عدي فنقل عنه الحافظ في تهذيب التهذيب ما نصه: أحاديثه صالحة ليست بالمنكرة جداً وأرجو أن لا يكون به بأس. أ ه.وبما ذكرنا يعلم أن غالب الأئمة ضعفوه، والقاعدة أن الجرح مقدم على التعديل، وفي هذا السند على أخرى، وهي أن أزهر رواه عن محمدبن واسع، وفي سماعه منه نظر، كما يعلم ذلك من تذهيب التهذيب، أماالسند الثاني ففيه عمرو بن دينار البصري قهرمان آل الزبير، وهو ضعيف جداً وهو أضعف من أزهر المذكور، وقد ذكر الحافظ في تهذيب التهذيب ما يدل على إجماع أئمة الحديث على ضعفه، وقد جزم في التقريبب ضعفه، ورمز عله بعلامة الترمذي وابن ماجه؛ وبذلك يعلم ضعف هذاالحديث من الطريقين جميعاً، ومما يقوي ضعفه غرابة متنه ونكارته؛ لأنمن قواعد أئمة الحديث أن الثواب العظيم على العمل اليسير يدل على ضعف الحديث، ولا شك أن ما ذكر في المتن غريب جداً من حيث الكمية فيما يعطى من الحسنات ويمحى من السيئات ويرفع من الدرجات، ولكن هذا التضعيف والنكارة في المتن لا يمنع من شرعية الذكر في الأسواق؛ لأنها محل غفلة فالذكر فيها له فضل عظيم، وفيه تنبيه للغافلين ليتأسوا بالذاكر فيذكروا الله. والله ولي التوفيق..
مأخوذ من مجموع فتاوى ومقالات بن باز كتاب الحديث الجزء الثاني
نقله / ميلاد الخاطري
تعليق