بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام الألباني رحمه الله تعالى في حاشية الكتاب الأم لصفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، نقلاً عن الإمام النووي رحمه الله:
" قال الإمام النووي رحمه الله في ((المجموع شرح المهذب)) (1\60) ما مختصره:
((قال العلماء المحققون -من أهل الحديث وغيرهم- : إذا كان الحديث ضعيفاً؛ لا يقال فيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو فَعَلَ، أو أَمَرَ، أو نَهَى، وغير ذلك من صيغ الجزم. وإنما يقال في هذا كله: رُوِيَ عنه، أو نُقِلَ عنه، أو يُرْوَى، وما أشبه ذلك من صيغ التمريض. قالوا: فصيغ الجزم موضوعة للصحيح والحسن. وصيغ التمريض لما سواهما؛ وذلك أن صيغة الجزم تقتضي صحته عن المضاف إليه؛ فلا ينبغي أن يُطْلَق إلا فيما صح، وإلا؛ فيكون الإنسان في معنى الكاذب عليه، وهذا الأدب أخَلَّ به المصنف، وجماهير الفقهاء من أصحابنا وغيرهم، بل جماهير أصحاب العلوم مطلقاً، ما عدا حُذَّاق المُحَدِّثِين، وذلك تَسَاهُل قبيح؛ فإنهم يقولون كثيراً في الصحيح: رُوِيَ عَنْه. وفي الضعيف: قال، ورَوَى فُلَان. وهذا حَيْدٌ عن الصواب)) " أ.هـ. رحمهما الله...
أشكر لكل من تابع ما كتبت وغفر الله لي ولهم..
والحمد لله رب العالمين..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...