بسم الله الرحمن الرحيم
إلى حضرة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو , وأسأله أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه.
كان جرت المذاكرة في حديث مسلم وغيره عن حجاج عن ابن جريج :
أخبرني إسماعيل بن أمية عن أيوب بن خالد عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة عن أبي هريرة ... الحديث.
مع قول ابن كثير (( وقد رواه النسائي في التفسير عن إبراهيم بن يعقوب الجورجاني عن محمد بن الصباح عن أبي عبيدة الحداد عن الأخضر بن عجلان عن ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة ... الحديث.
أخبرني إسماعيل بن أمية عن أيوب بن خالد عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة عن أبي هريرة ... الحديث.
مع قول ابن كثير (( وقد رواه النسائي في التفسير عن إبراهيم بن يعقوب الجورجاني عن محمد بن الصباح عن أبي عبيدة الحداد عن الأخضر بن عجلان عن ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة ... الحديث.
وقلت أنا : إن ابن جريج - وإن كان مدلسا - لكنه لا يدلس في ما يرويه عن عطاء .
ويعلم ذلك من ترجمته في التهذيب 6/406 , وزعمت أن الحمل في هذا على الأخضر بن عجلان , فإن حجاجا أثبت منه بكثير , بل هو أثبت الناس في ابن جريج , فكأن الأخضر وهم وسلك الجادة :بأن جريج عن عطاء عن أبي هريرة.
وأظنك لم تقنع بذلك, وأنا - أيضا - في نفسي من ذلك شيء.
ثم وجدت في آخر ترجمة عطاء من التهذيب 7/203 (( روى الأثرم عن أحمد ما يدل على أنه كان يدلس , فقال في قصة طويلة : ورواية عطاء عن عائشة لا يحتج بها إلا إن يقول سمعت ...
وأمس الجمعة جاء إلى المكتب فضيلة الأستاذ إسماعيل الأنصاري يبحث في القضية .
والبارحة تذكرت وأنا في صلاة الوتر ما قيل أن ابن جريج لم يسمع من عطاء في التفسير , وإنما يروي في التفسير عن عطاء الخراساني , ولم يسمع من عطاء الخراساني وإنما أخذ الكتاب من ابنه عثمان بن عطاء .
والقصة في فتح الباري في تفسير نوح 8/511 , وفي مقدمة الفتح من 372.
وترجمة عطاء الخراساني في التهذيب 7/214.
وحاصلها أن ابن جريج قال : (( سألت عطاءاً - يعني ابن أبي رباح - عن التفسير من البقرة وآل عمران فقال : أعفني من هذا )) .
ثم كان ابن جريج يروي التفسير من طريق عطاء الخراساني , وكان يقول في روايته ((عطاء الخراساني ....)) ولكن أصحابه ملّوا من كثرة الكتابة فصاروا يقتصرون على (( عطاء)) اعتماداً على أنهم قد عرفوا أن ابن جريج إنما يروي التفسير عن عطاء الخراساني .
هذا وعطاء الخراساني لم يسمع من أحد من الصحابة , وابن جريج لم يسمع منه, وإنما أخذ الكتاب من ابنه عثمان بن عطاء .
ولا يُدرى ما حال ذلك الكتاب.
وعثمان بن عطاء ضعيف جداً, لكن الذي وقع في البداية والنهاية
(( ... الأخضر ابن عجلان عن ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح )) .
ويبعد أن يكون الأخضر وهم في هذا , لأنه أخذ الخبر من ابن جريج وابن جريج كان يقول (( عطاء الخراساني )) وأصحابه هم الذين اقتصروا في كتابتهم فلم يكتبوا (( الخراساني )) أرجو أن تفيدوني برأيكم في هذا . وما تجدد لديكم في هذه القضية .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 21/2/1378هـ
ويعلم ذلك من ترجمته في التهذيب 6/406 , وزعمت أن الحمل في هذا على الأخضر بن عجلان , فإن حجاجا أثبت منه بكثير , بل هو أثبت الناس في ابن جريج , فكأن الأخضر وهم وسلك الجادة :بأن جريج عن عطاء عن أبي هريرة.
وأظنك لم تقنع بذلك, وأنا - أيضا - في نفسي من ذلك شيء.
ثم وجدت في آخر ترجمة عطاء من التهذيب 7/203 (( روى الأثرم عن أحمد ما يدل على أنه كان يدلس , فقال في قصة طويلة : ورواية عطاء عن عائشة لا يحتج بها إلا إن يقول سمعت ...
وأمس الجمعة جاء إلى المكتب فضيلة الأستاذ إسماعيل الأنصاري يبحث في القضية .
والبارحة تذكرت وأنا في صلاة الوتر ما قيل أن ابن جريج لم يسمع من عطاء في التفسير , وإنما يروي في التفسير عن عطاء الخراساني , ولم يسمع من عطاء الخراساني وإنما أخذ الكتاب من ابنه عثمان بن عطاء .
والقصة في فتح الباري في تفسير نوح 8/511 , وفي مقدمة الفتح من 372.
وترجمة عطاء الخراساني في التهذيب 7/214.
وحاصلها أن ابن جريج قال : (( سألت عطاءاً - يعني ابن أبي رباح - عن التفسير من البقرة وآل عمران فقال : أعفني من هذا )) .
ثم كان ابن جريج يروي التفسير من طريق عطاء الخراساني , وكان يقول في روايته ((عطاء الخراساني ....)) ولكن أصحابه ملّوا من كثرة الكتابة فصاروا يقتصرون على (( عطاء)) اعتماداً على أنهم قد عرفوا أن ابن جريج إنما يروي التفسير عن عطاء الخراساني .
هذا وعطاء الخراساني لم يسمع من أحد من الصحابة , وابن جريج لم يسمع منه, وإنما أخذ الكتاب من ابنه عثمان بن عطاء .
ولا يُدرى ما حال ذلك الكتاب.
وعثمان بن عطاء ضعيف جداً, لكن الذي وقع في البداية والنهاية
(( ... الأخضر ابن عجلان عن ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح )) .
ويبعد أن يكون الأخضر وهم في هذا , لأنه أخذ الخبر من ابن جريج وابن جريج كان يقول (( عطاء الخراساني )) وأصحابه هم الذين اقتصروا في كتابتهم فلم يكتبوا (( الخراساني )) أرجو أن تفيدوني برأيكم في هذا . وما تجدد لديكم في هذه القضية .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 21/2/1378هـ
محبكم
عبد الرحمن بن يحيى المعلمي
عبد الرحمن بن يحيى المعلمي
==========================================
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبد الرحمن بن يحيى المعلمي إلى حضرة صاحب الفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , أما بعد فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو , وأسأله أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه .
وصلني كتابكم الكريم المؤرخ10/7/1378هـ وعرفت ما شرحتم في شأن فتح الباري, وقد فكرتُ في القضية فوجدْتُني بين أمرين:
إما أن أقبل ثم لا أستطيع الوفاء, وإما أن أعتذر من الآن.
فرأيت الثانية أولى , وذلك أن العلم ضخم , ولي مع شغلي بالمكتبة أشغال في كتب أخرى لا ينبغي تأخيرها , وصحتي مع ذلك ليست على ما يرام , فأرجو قبول عذري , والعفو والمسامحة ,
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
22/7/1378
إما أن أقبل ثم لا أستطيع الوفاء, وإما أن أعتذر من الآن.
فرأيت الثانية أولى , وذلك أن العلم ضخم , ولي مع شغلي بالمكتبة أشغال في كتب أخرى لا ينبغي تأخيرها , وصحتي مع ذلك ليست على ما يرام , فأرجو قبول عذري , والعفو والمسامحة ,
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
22/7/1378
محبكم
عبد الرحمن بن يحيى المعلمي
عبد الرحمن بن يحيى المعلمي
=========================================
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبد الرحمن بن يحيى المعلمي إلى حضرة العلامة الجليل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو وأسأله أن يوفقنا جميعاً لم يحبه ويرضاه , تناولت كتابكم الكريم المؤرخ 13/8/1378هـ , وإنه يشق علي جداً أن لا أمتثل رغبة فضيلتكم , ولا سيما في مثل ذلك العمل الصالح العظيم غير إني كما ذكرت في جوابي السابق لا أتمكن من القيام به .
ولم أقل ذلك حتى فكرت ونظرت بحسب ما أعرفه من حالي وحال العمل وحال من يمكن أن أستعين به , فأسأل الله - تعالى- أن ييسر لكم الأمر , ويهيء لكم سبيل القيام به , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو وأسأله أن يوفقنا جميعاً لم يحبه ويرضاه , تناولت كتابكم الكريم المؤرخ 13/8/1378هـ , وإنه يشق علي جداً أن لا أمتثل رغبة فضيلتكم , ولا سيما في مثل ذلك العمل الصالح العظيم غير إني كما ذكرت في جوابي السابق لا أتمكن من القيام به .
ولم أقل ذلك حتى فكرت ونظرت بحسب ما أعرفه من حالي وحال العمل وحال من يمكن أن أستعين به , فأسأل الله - تعالى- أن ييسر لكم الأمر , ويهيء لكم سبيل القيام به , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
=====================================
من كتاب الرسائل المتبادلة بن الشيخ ابن باز والعلماء
إعداد
محمد بن موسى الموسى و محمد بن إبراهيم الحمد
من كتاب الرسائل المتبادلة بن الشيخ ابن باز والعلماء
إعداد