رد: مدارسة متن البيقونية .. لمن يريد المشاركة
وقدْ ذَكَرَ الحافِظُ كلاماً في أقسامِ الْمُدْرَجِ في السنَدِ، خُلاصتُهُ:
(أنَّهُ إذا جاءنا حديثٌ مِن الأحاديثِ يُرْوَى بسنَدٍ مُعَيَّنٍ، وحديثٌ آخَرُ يُرْوَى بسنَدٍ آخَرَ، فأُدْخِلْ هذانِ الْحَدِيثانِ بعضُهما في بعضٍ بأَحَدِ الإسنادَيْنِ، فهذا يُسَمَّى (مُدْرَجَ السَّنَدِ).
وَإنْ أَرَدْنا أن نضرب المثال على مثل هذا :
حديثُ: ((إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ))، وحديثٌ آخَرُ: ((مَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ))، ولْيَكُنْ كِلا الْحَدِيثَيْنِ يَرْوِيهِمَا سُفيانُ بنُ عُيَيْنَةَ، لكنَّ سُفيانَ يَرْوِي الأَوَّلَ: عنْ يحْيَى بنِ سَعيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عنْ مُحَمَّدِ بنِ إبراهيمَ التَّيْمِيِّ، عنْ عَلقمةَ بنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ، عنْ عمرَ بنِ الْخَطَّابِ -رَضِيَ اللَّهُ عنْهُ- عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ علَيْهِ وسَلَّمَ، ويَرْوِي الْحَدِيثَ الثانيَ: بإسنادٍ آخَرَ.
وقدْ ذَكَرَ الحافِظُ كلاماً في أقسامِ الْمُدْرَجِ في السنَدِ، خُلاصتُهُ:
(أنَّهُ إذا جاءنا حديثٌ مِن الأحاديثِ يُرْوَى بسنَدٍ مُعَيَّنٍ، وحديثٌ آخَرُ يُرْوَى بسنَدٍ آخَرَ، فأُدْخِلْ هذانِ الْحَدِيثانِ بعضُهما في بعضٍ بأَحَدِ الإسنادَيْنِ، فهذا يُسَمَّى (مُدْرَجَ السَّنَدِ).
وَإنْ أَرَدْنا أن نضرب المثال على مثل هذا :
حديثُ: ((إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ))، وحديثٌ آخَرُ: ((مَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ))، ولْيَكُنْ كِلا الْحَدِيثَيْنِ يَرْوِيهِمَا سُفيانُ بنُ عُيَيْنَةَ، لكنَّ سُفيانَ يَرْوِي الأَوَّلَ: عنْ يحْيَى بنِ سَعيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عنْ مُحَمَّدِ بنِ إبراهيمَ التَّيْمِيِّ، عنْ عَلقمةَ بنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ، عنْ عمرَ بنِ الْخَطَّابِ -رَضِيَ اللَّهُ عنْهُ- عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ علَيْهِ وسَلَّمَ، ويَرْوِي الْحَدِيثَ الثانيَ: بإسنادٍ آخَرَ.
فجاءَ أحَدُ الرُّواةِ ورَوَى الْحَدِيثَيْنِ عنْ سُفيانَ بالإسنادِ الأَوَّلِ، وهوَ حديثُ: ((إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ)) فهذا مِثالُ (مُدْرَجِ السنَدِ)؛ لأنَّهُ أَدْرَجَ إسناداً، واكتَفَى بأَحَدِ الإسنادَيْنِ عنْ ذِكْرِ الآخَرِ .
أما قوله : " أن يكون المتن عند راو واحد إلا طرفا منه فإنه عنده بإسناد آخر فيرويه راو آخر عنه تاما بالإسناد الأول ولا يذكر إسناد الطرف الثاني " .
فالحافظ ابن حجر العسقلاني قد ذكر في النخبة وكذا ذهب ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى ووقع مني سهوٌ حيث أن ما قاله الكمال في التعليق على قول الحافظ ابن حجر العسقلاني هو : " بأن الإسناد الاول للحديث ليس شرطا وإنما المراد أحد الإسنادين " وليس الإسنادين معاً ، وقلنا أنا نتكلم من ذاكرتنا والخطأ واقعٌ علينا بحمد الله تعالى .
أما ما ذكرت فمثالٌ عليه أخي الكريم " حسين " .
حيث ذكر المناوي مثالاً يسهل علينا فهم ما أراد الحافظ ابن حجر العسقلاني في شرحه الحديث المدرج فقال رحمه الله تعالى : " مثال ذلك ما رواه أبو داود من رواية زائدة وشريك فرقهما والنسائي من رواية سفيان بن عيينة كلهم عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر في صفة صلاة المصطفى وفيه ثم جئتهم بعد ذلك في زمان فيه برد شديد فرأيت الناس عليهم جل الثياب تحرك أيديهم تحت الثياب ) قوله ثم جئتهم بعد ذلك ليس هو بهذا الإسناد وإنما أدرج وهو من رواية عاصم عن عبد الجبار بن وائل عن بعض أهله عن وائل رواه هكذا مبينا زهير بن معاوية وأبو بدر شجاع بن الوليد ( فميزا ) قصة تحريك الأيادي من تحت الثياب وفصلاها من الحديث ذكرا إسنادهما كما ذكرناه ومنه أن من هذا أن يسمع الحديث من شيخه بلا واسطة إلا طرفا منه فيسمعه عن شيخه بواسطة فيرويه راو عنه تاما بحذف الواسطة التامة " ... وبتلخيص الحديث أعلاه نقول .
1- الحديث رواهُ أبو داود من رواية زائدة وشريك (( النخعي )) .
2- ورواه النسائي من رواية سفيان بن عيينة .
كلُ هؤلاء عن عاصبم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن قوله في الحديث (( ثم جئتهم )) مدرجة في إسناد الحديث ويدخل ذلك في تعريف أحاديث الأطراف إن لم تخني ذاكرتي ، لأن قوله (( ثم جئتهم )) ليس بهذا الإسناد وإنما أدرج هذا الخبر إلي رواية عاصم عن عبد الجبار بن وائل عن بعض أهله عن وائل روي هكذا ، فحديث زهير بن معاوية وأبو بدر شجاع بن الوليد قد رويا الرواية فميزا فيها قصة تحريك الأيادي من تحت وفصلاها من الحديث . والله أعلى وأعلم .
أما قوله : " أن يكون المتن عند راو واحد إلا طرفا منه فإنه عنده بإسناد آخر فيرويه راو آخر عنه تاما بالإسناد الأول ولا يذكر إسناد الطرف الثاني " .
فالحافظ ابن حجر العسقلاني قد ذكر في النخبة وكذا ذهب ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى ووقع مني سهوٌ حيث أن ما قاله الكمال في التعليق على قول الحافظ ابن حجر العسقلاني هو : " بأن الإسناد الاول للحديث ليس شرطا وإنما المراد أحد الإسنادين " وليس الإسنادين معاً ، وقلنا أنا نتكلم من ذاكرتنا والخطأ واقعٌ علينا بحمد الله تعالى .
أما ما ذكرت فمثالٌ عليه أخي الكريم " حسين " .
حيث ذكر المناوي مثالاً يسهل علينا فهم ما أراد الحافظ ابن حجر العسقلاني في شرحه الحديث المدرج فقال رحمه الله تعالى : " مثال ذلك ما رواه أبو داود من رواية زائدة وشريك فرقهما والنسائي من رواية سفيان بن عيينة كلهم عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر في صفة صلاة المصطفى وفيه ثم جئتهم بعد ذلك في زمان فيه برد شديد فرأيت الناس عليهم جل الثياب تحرك أيديهم تحت الثياب ) قوله ثم جئتهم بعد ذلك ليس هو بهذا الإسناد وإنما أدرج وهو من رواية عاصم عن عبد الجبار بن وائل عن بعض أهله عن وائل رواه هكذا مبينا زهير بن معاوية وأبو بدر شجاع بن الوليد ( فميزا ) قصة تحريك الأيادي من تحت الثياب وفصلاها من الحديث ذكرا إسنادهما كما ذكرناه ومنه أن من هذا أن يسمع الحديث من شيخه بلا واسطة إلا طرفا منه فيسمعه عن شيخه بواسطة فيرويه راو عنه تاما بحذف الواسطة التامة " ... وبتلخيص الحديث أعلاه نقول .
1- الحديث رواهُ أبو داود من رواية زائدة وشريك (( النخعي )) .
2- ورواه النسائي من رواية سفيان بن عيينة .
كلُ هؤلاء عن عاصبم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن قوله في الحديث (( ثم جئتهم )) مدرجة في إسناد الحديث ويدخل ذلك في تعريف أحاديث الأطراف إن لم تخني ذاكرتي ، لأن قوله (( ثم جئتهم )) ليس بهذا الإسناد وإنما أدرج هذا الخبر إلي رواية عاصم عن عبد الجبار بن وائل عن بعض أهله عن وائل روي هكذا ، فحديث زهير بن معاوية وأبو بدر شجاع بن الوليد قد رويا الرواية فميزا فيها قصة تحريك الأيادي من تحت وفصلاها من الحديث . والله أعلى وأعلم .
تعليق