تويت
روى الحافظُ ابن خزيمة -رَحِمَهُ اللهُ- في "صحيحه" (1994) تحت بَاب الأَمْرِ بِالْجُلُوسِ إِذَا شُتِمَ الصَّائِمُ وَهُوَ قَائِمٌ؛ لِتَسْكِينِ الْغَضَبِ عَلَى الْمَشْتُومِ؛ فَلا يَنْتَصِرُ بِالْجَوَابِ. :
عن ابن أبى ذئب عن عجلان مولى المشمعل عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لاَ تُسَابَّ وَأَنْتَ صَائِمٌ، فَإِنْ سَابَّكَ أَحَدٌ؛ فَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ، وَإِنْ كُنْتَ قَائِمًا؛ فَاجْلِسْ».
رواه بهذه الزيادة عجلان مولى المشمعل دون كل من رواه عن أبي هريرة ممن هم أضبط منه وأرفع قدراً [لمزيد بيان يراجع الإرواء (4/35)].
قال الألباني رحمه الله تعالى في الإرواء (4/35):
وقد انساق إلى ذهنى لأول وهلة أن هذه الزيادة " وإن كنت قائما فاجلس " شاذة لتفرد عجلان بها دون سائر الطرق , ولكنى وجدت له متابعا قويا وهو فى الطريق الآتية.
السابعة: قال الإمام أحمد (2/505): حدثنا يزيد أنبأنا ابن أبى ذئب عن المقبرى وأبو عاصم مولى حكيم , وقال أبو أحمد الزبيرى مولى حسام عن أبى هريرة به وزاد:
" والذى نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ".
قلت: وهذا سند صحيح على شرط الشيخين , والمقبرى هو سعيد بن أبى سعيد المقبرى.
وأما أبو عاصم فالظاهر أن كنيته عجلان مولى المشمعل المذكور فى الطريق السابقة , فقد قيل فيه أنه مولى حكيم كما فى هذا الإسناد , لكن قال ابن حبان فى " الثقات " (1/17
: " كنيته أبو محمد , وليس هو والد محمد ".
قلت: فلعل له كنيتان كما هو الشأن فى بعض الرواة. انتهى من الإرواء.
والإسناد الذي اعتبره الشيخ رحمه الله قد وقع فيه تحريف وتصحيف في بعض نسخ المسند المتأخرة وصوابه:
حدثنا يزيد، أخبرنا ابن أبي ذئب، وأبو عامر قال: حدثنا ابن أبي ذئب، عن عجلان، مولى المشمعل، وقال: أبو عامر مولى حكيم، وقال: أبو أحمد الزبيري، مولى حماس، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم " قال: لا تساب وأنت صائم.
كما أثبته محقق المسند من النسختين العتيقتين كما ذكر في طبعة الرسالة (16/333) ..
قال :وهو الموافق لما في "أطراف المسند" 7/407 .
وأنقل كلام ابن حجر من الأطراف, قال رحمه الله :
حديث : لا تسابّ وأنت صائم فإن سابّك أحدٌ فقُلْ : إني صائم : عن يحيى بن سعيد ويزيد وأبي عامر وأبي أحمد كُلّهم عن ابن أبي ذئب عنه به وفي رواية بعضهم من الزيادة : وإن كنت قائماً فاقْعُدْ والذي نَفْس محمد بيده لخلوفُ فمِ الصائم أطيبُ عند الله من رِيْح المِسْك.
وكذلك يدل عليه أنه قد رواه المزي في تهذيب الكمال (19/517) موافقاً ما جاء في الأطراف: من طريق الإمام أحمد قال حدثنا يزيد وأبو عامر قالا أخبرنا بن أبي ذئب عن عجلان مولى المشمعل قال وقال أبو عامر مولى حكيم وقال أبو أحمد الزبيري مولى حماس عن أبي هريرة ..
وقد يدل على أن ذكر المقبري مقحم في الإسناد المذكور أنه رواه عن أبي هريرة كبقية الرواة على الجادة بدون ذكر الزيادة كما في تاريخ بغداد (3/200).
وبانتظار تعقيبات الإخوة المفيدة ...
عن ابن أبى ذئب عن عجلان مولى المشمعل عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لاَ تُسَابَّ وَأَنْتَ صَائِمٌ، فَإِنْ سَابَّكَ أَحَدٌ؛ فَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ، وَإِنْ كُنْتَ قَائِمًا؛ فَاجْلِسْ».
رواه بهذه الزيادة عجلان مولى المشمعل دون كل من رواه عن أبي هريرة ممن هم أضبط منه وأرفع قدراً [لمزيد بيان يراجع الإرواء (4/35)].
قال الألباني رحمه الله تعالى في الإرواء (4/35):
وقد انساق إلى ذهنى لأول وهلة أن هذه الزيادة " وإن كنت قائما فاجلس " شاذة لتفرد عجلان بها دون سائر الطرق , ولكنى وجدت له متابعا قويا وهو فى الطريق الآتية.
السابعة: قال الإمام أحمد (2/505): حدثنا يزيد أنبأنا ابن أبى ذئب عن المقبرى وأبو عاصم مولى حكيم , وقال أبو أحمد الزبيرى مولى حسام عن أبى هريرة به وزاد:
" والذى نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ".
قلت: وهذا سند صحيح على شرط الشيخين , والمقبرى هو سعيد بن أبى سعيد المقبرى.
وأما أبو عاصم فالظاهر أن كنيته عجلان مولى المشمعل المذكور فى الطريق السابقة , فقد قيل فيه أنه مولى حكيم كما فى هذا الإسناد , لكن قال ابن حبان فى " الثقات " (1/17
: " كنيته أبو محمد , وليس هو والد محمد ".قلت: فلعل له كنيتان كما هو الشأن فى بعض الرواة. انتهى من الإرواء.
والإسناد الذي اعتبره الشيخ رحمه الله قد وقع فيه تحريف وتصحيف في بعض نسخ المسند المتأخرة وصوابه:
حدثنا يزيد، أخبرنا ابن أبي ذئب، وأبو عامر قال: حدثنا ابن أبي ذئب، عن عجلان، مولى المشمعل، وقال: أبو عامر مولى حكيم، وقال: أبو أحمد الزبيري، مولى حماس، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم " قال: لا تساب وأنت صائم.
كما أثبته محقق المسند من النسختين العتيقتين كما ذكر في طبعة الرسالة (16/333) ..
قال :وهو الموافق لما في "أطراف المسند" 7/407 .
وأنقل كلام ابن حجر من الأطراف, قال رحمه الله :
حديث : لا تسابّ وأنت صائم فإن سابّك أحدٌ فقُلْ : إني صائم : عن يحيى بن سعيد ويزيد وأبي عامر وأبي أحمد كُلّهم عن ابن أبي ذئب عنه به وفي رواية بعضهم من الزيادة : وإن كنت قائماً فاقْعُدْ والذي نَفْس محمد بيده لخلوفُ فمِ الصائم أطيبُ عند الله من رِيْح المِسْك.
وكذلك يدل عليه أنه قد رواه المزي في تهذيب الكمال (19/517) موافقاً ما جاء في الأطراف: من طريق الإمام أحمد قال حدثنا يزيد وأبو عامر قالا أخبرنا بن أبي ذئب عن عجلان مولى المشمعل قال وقال أبو عامر مولى حكيم وقال أبو أحمد الزبيري مولى حماس عن أبي هريرة ..
وقد يدل على أن ذكر المقبري مقحم في الإسناد المذكور أنه رواه عن أبي هريرة كبقية الرواة على الجادة بدون ذكر الزيادة كما في تاريخ بغداد (3/200).
وبانتظار تعقيبات الإخوة المفيدة ...