السؤال: أحسن الله إليكم يستفسر عن صحة هذا الحديث (الدعاء مخ العبادة).
أجاب فضيلة الشيخ صالح العثيمين - رحمه الله تعالى-:
نعم بهذا اللفظ ليس بصحيح الصحيح الدعاء عبادة ويدل لذلك قوله تبارك وتعالى (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرينَ) [غافر:60] فقال ادعوني ثم قال إن الذين يستكبرون عن عبادتي وهذا يدل على أن الدعاء عبادة ولا شك أنه عبادة من الناحية النظرية فإن الإنسان إذا دعى ربه فقد بنى دعاءه على أمرين الأمر الأول شدة حاجته إلى الله عز وجل وافتقاره إليه وأنه لا ملجأ له إلا ربه تبارك وتعالى والثاني تعظيمه لله عز وجل وإيمانه بأنه تعالى قادر على استجابته وأنه سبحانه وتعالى عالم بدعائه وأنه سامع لدعائه وهذا عبادة فأكثر أخي المسلم من دعاء الله عز وجل لعلك تصادف ساعة إجابة فيحصل لك مطلوبك وإذا لم يحصل مطلوب الإنسان فهو على خير لن يخيب أبداً أولاً الدعاء عبادة يثاب عليه ثانيا أن الله تعالى إما أن يستجيب له ما دعى به وإما أن يصرف عنه من السوء ما كان متوقعاً وإما أن يدخر ذلك له عند الله عز وجل يوم القيامة فهو لن يخيب أبداً بخلاف سائل المخلوق الذي يسأل المخلوق يستهجنه المخلوق كما قال الشاعر:
لا تسـألن بـني آدم حـاجة
وسل الذي أبوابه لا تحجب
فالله يغضب إن تركت سـؤاله
وبني آدم حين يسأل يغضب
يستهجنك وربما يعطيك وربما لا يعطيك وإذا لم يعطيك ربما ينتهرك وربما يصعر خده لك لكن الرب عز وجل إذا سألته أحبك وأثابك وأجاب مطلوبك أو صرف عنك ما هو أعظم أو ادخره لك يوم القيامة عليك بسؤال الله في كل شيء والاستعانة بالله تعالى في كل شيء وقل اللهم بفضلك أغنني عمن سواك.
المصدر: موقع الشيخ رحمه الله
أجاب فضيلة الشيخ صالح العثيمين - رحمه الله تعالى-:
نعم بهذا اللفظ ليس بصحيح الصحيح الدعاء عبادة ويدل لذلك قوله تبارك وتعالى (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرينَ) [غافر:60] فقال ادعوني ثم قال إن الذين يستكبرون عن عبادتي وهذا يدل على أن الدعاء عبادة ولا شك أنه عبادة من الناحية النظرية فإن الإنسان إذا دعى ربه فقد بنى دعاءه على أمرين الأمر الأول شدة حاجته إلى الله عز وجل وافتقاره إليه وأنه لا ملجأ له إلا ربه تبارك وتعالى والثاني تعظيمه لله عز وجل وإيمانه بأنه تعالى قادر على استجابته وأنه سبحانه وتعالى عالم بدعائه وأنه سامع لدعائه وهذا عبادة فأكثر أخي المسلم من دعاء الله عز وجل لعلك تصادف ساعة إجابة فيحصل لك مطلوبك وإذا لم يحصل مطلوب الإنسان فهو على خير لن يخيب أبداً أولاً الدعاء عبادة يثاب عليه ثانيا أن الله تعالى إما أن يستجيب له ما دعى به وإما أن يصرف عنه من السوء ما كان متوقعاً وإما أن يدخر ذلك له عند الله عز وجل يوم القيامة فهو لن يخيب أبداً بخلاف سائل المخلوق الذي يسأل المخلوق يستهجنه المخلوق كما قال الشاعر:
لا تسـألن بـني آدم حـاجة
وسل الذي أبوابه لا تحجب
فالله يغضب إن تركت سـؤاله
وبني آدم حين يسأل يغضب
يستهجنك وربما يعطيك وربما لا يعطيك وإذا لم يعطيك ربما ينتهرك وربما يصعر خده لك لكن الرب عز وجل إذا سألته أحبك وأثابك وأجاب مطلوبك أو صرف عنك ما هو أعظم أو ادخره لك يوم القيامة عليك بسؤال الله في كل شيء والاستعانة بالله تعالى في كل شيء وقل اللهم بفضلك أغنني عمن سواك.
المصدر: موقع الشيخ رحمه الله
تعليق